رواية نساء مقهورات الجزء الثاني للكاتبة اسما السيد

موقع أيام نيوز

العالم أجمع
فوالدتها لطالما كانت قاسيه معها
فالام هي الأم
سأل سليم عليها وأخبره زين أنها بغرفتها لا تأكل ولا تحدث أحدا
استأذن منه للدخول لها فوافق زين علي مضض ولكنه بوضع لا يسمح بالنقاش
وفي الاخير هي زوجته
دخل سليم عليها فوجدها تنام بوضع الجنين
اقترب منها ببطء ونظر لعينينها التي تبكي بصمت
رفعت نظرها فوجدته أمامها
رفعت نفسها مسرعه له وفتح ذراعيه لها فاندثت بهم تبكي بحرقه
سليم اشششش خلاص ياقلبي
والله ما قادر اشوفك كدا
اشش ابكي ياعمري بس اوعديني انها أخر مره
تسنيم انا كنت مخصماها ياسليم ومش بكلمها
بس والله كنت نازله المره دي وانا ناويه اني اصالحها
ماټت غضبانه عليا
سليم بتفهم تسنيم ياحبيبتي
انتي فاهمه وانا فاهم ان اللي عملته والدتك لا يغتفر فخلاص هيا نالت جزاءها
وانسي متفكريش انتي 
مظلمتهاش ادعيلها بالرحمه
ياقلبي
بعد فتره من كلماته الحنونه لها كانت هدأت تماما وخرجت معه ليتمشوا قليلا
فلمحو فارس وهو يبحث هنا وهنا
سليم بتساؤل في ايه يافارس
بتدور علي حاجه
نظر له فارس وقال
أيوا أاليس مشوفتهاش
بدور عليها مش لاقيها بقالي ساعتين
خالد من وراءه
أليس نزلت القاهره انا من شويه وصلتها المطار
في حاجه
فارس بحزن لا ولا حاجه بس هيا مقلتش انها مسافره
فقلقنا عليها
خالد عموما كنت جاي أشوف زين
هدخله انا
واستدار محدثا سليم قائلا
سليم أليس بتقولك ابقي خد شنطتها معاك عشان نسيتها
أومأ سليم له وقال
طب تمام يا خالد
دخل خالد علي زين وجده يلاعب طفله بهدوء وزوجته بجانبه
تكلم خالد قائلا
السلام عليكم
ردو السلام عليه وتكلم مالك مسرعا
عمو خالد عمو خالد فين أيرااام
حمله خالد وقبله قائلا
اهلا جوز بنتي
أيراام عند جدها عبدالمنعم ايه رأيك تاخد مامي وتروحلها في البيت اللي جنب بيتكو دا
مالك بتساؤل هو انتو بيتكو جمبنا هنا
اومأ خالد قائلا ايوا جدو عبدالمنعم وجدك اصحاب من زمان فبنو بيوتهم جمب بعض عشان كل واحد يعرف يزور التاني براحته انزله وسلم علي سيلا
فاقترب زين منها ووقااال
حبيبتي خدي مالك وروحي عند أيسل
وانا هبقي اجي مع خالد أخدكو
أومأت بهدوء فجذبها مره أخري قائلا
امشي بالراحه ياسيلا ومتنسيش انك حامل ومتتنططيش هااا
زفرت قائله
حااضر اي أوامر تانيه
هز رأسه بالرفض
ورحلت متذمره من تذكره لحملها حتي في أصعب الاوقات
تحدث نفسها قائله
كل شويه يقولي
سيلا متتحركيش متجريش متعيطيش متكليش دا
متلبسيش دا
اوووف منك
اقترب خالد من زين قائلا
ها ياصاحبي هتعمل ايه
تنهد زين وقااال
كل خيرررر متقلقش
بس عاوزك مفتح معايا اليومين دول
اللي جاي صعب بس لابد منه
عشان ننضف
ربت خالد علي كتفه قائلا
متقلقش ياصاحبي انا في ظهرك
كلنا في ضهرك
انشالله
تصويت
تصويت
وتوقعاتكو لللي جااي هيكون ايه
الفصل الواحد والعشرون  
روايه مازلت طفله  
بقلم أسما السيد  
كانت تمشي رويدا رويدا بجانب ابنها مالك في اتجاه بيت أيسل وخالد  
قاطع طريقها قائلا  
سيلا  
التفتت له وقالت  
ازيك يامازن عامل ايه  
فينك من زمان  
نظر لها بهيام فهو يعشقها حد الهوس فخاڤت من نظرته  
ولكنه لاحظ خۏفها من نظرته المتفحصه لها  
واعتدل قائلا  
انا اهو
يادكتوره بس انت اللي بقالك فتره مبيناشي  
اختلقت بسمه خفيفه علي وجهها وقالت  
الشغل بقي ماانت عارف  
عموما فرصه سعيده  
تلجلج بالكلام وقال  
كنت عاوزك اكده في موضوع يادكتوره سيلا  
نظرت له باستفسار وقالت  
خير يامازن موضوع ايه دا  
اقترب قائلا بهمس
أصل كان في واحده غلبانه اكده  
في اخر البلد وكانت حالتها صعبه شويه ومحتاجه دكتور يكشف عليها  
وقولت أجي استشيرك اذا كنتي حابه تكسبي فيها ثواب يعني  
وتكشفي عليها اصلها وحدانيه وملهاش حد  
ترددت ونظرت للاسفل ولكن صوت قادم من خلفهم  
تكلم قائلا  
مفيش مشكله انا هاجي معاك  
أكشف عليها ولا لازم سيلا
يعني ما انا كمان دكتور  
وغمز لسيلا بالخفاء  
ففهمت أنه يخلصها من الموقف  
مازن بغيظ لسليم  
أصلها حرمه يادكتور سليم والحرمه عندنا متنكشفش غير علي حورمه  
عموما تشكر أووي اني هخدها المستوصف اللي اهنه  
وتركهم ورحل  
تحت تعجبهم من طريقه كلامه الحاده
نظر سليم لسيلا وقال  
سيلا البني ادم دا انا مش مرتاحلو  
شكله الموضوع مش عيان وفعل خير  
خلي بالك  
دي عمته سميره  
نظرت له سيلا پخوف قائله  
عندك حق انا كمان خۏفت من نظرته اوووي  
كويس انك لحقتني  
انا كنت متردده اووي  
نظر سليم لها وقال بضحك أي خدمه ياستي  
انا دايما في ظهرك ياسوسو  
وبراعيكي راعيني انتي بقي  
نظرت له باستغراب وقالت  
أراعيك ازاي ياسليم  
نظر لها وغمز بعينيه وقال بتأثر
اشغلي جوزك شويه عشان اعرف أستفرد بتسنيم الله يرضي عليكي  
لم يكمل كلمته حتي وجد يدا تحط علي كتفه  
وتقول  
تشغلني ازاي يعني  
سليم بفزع  
سلام قول من رب رحيم  
هما بيطلعوا امتا دوول  
خضتني يازين مش كدا ياجدع ولا عشان ربنا كرمك وخلفت تقوم تقطع خلفي وخلف اختك الغلبانه بدري بدري  
وتركه ورحل 
تحت ضحكاات خالد وسيلا عليه  
اقترب زين من سيلا وأحاط كتفها قائلا  
دا كله في الطريق اومال لو مش البيت جمب البيت  
هااا  
شردت فيما حدث وقالت  
هااا اصل كنت بكلم سليم  
ذهبوا الي بيت خالد وجلسوا معهم الا ان سيلا كانت شارده في نظرات مازن الخبيثه لها  
نظرات تعرفها جيدا  
ذئب مفترس  
منذ وقوفها معه وهي أحست بشئ خاطئ  
لاتعلم ماذا كان سيحدث لها لو لم يأتي سليم ويخلصها منه  
انتبه زين لشرودها فاقترب منها قائلا  
مالك ياسيلا في حاجه  
نظرت له بنظره يعرفها جيدا  
نظره مترجيه  
وقالت عاوزه أمشي خلينا نروح تعبانه وعاوزه أريح  
نظر له بنظره متفحصه وقال خلاص ماشي يالا بينا  
استأذنو من خالد وعائلته بحجه حمل سيلا  
وذهبوا الا ان مالك رفض الذهاب معهم متشبثا بابنه خالد أيراام
فتركه زين بصحبتها  
مساء حينما خلد الجميع الي النوم
كانت تجلس شارده بينما زين يجلس بجانبها علي
السرير يتابع أعماله بصمت ولكن يرمقها بنظره متفحصه كل دقيقه  
فهو سألها كثيرا ما بها  
ولكن الاجابه لا تتغير  
تعب الحمل  
يعلم ان هناك شئ يوترها ولكنها متردده بأخباره  
انتبه علي ندائها عليه
قائله بتوتر  
زين نظرلها قليلا بصمت  
وقام بازاحه الحاسوب وجميع الاوراق ووضعهم بجانبه  
والټفت لها  
وفتح ذراعيه لها  
فاندثت بهم مسرعه تتمسح بصدره كالقطه  
تركها قليلا بأحضانه حتي لاحظ هدوءها  
مسح علي شعرها بهدوء وقبلها
وقال مالك ياقلب زين  
مخبيه عني ايه  
رفعت رأسها ونظرت له بتوتر فهو يفهمها من نظره عينيها ستخبره لانها خائفه وبشده  
هناك شئ غير طبيعي  
ربما تجد عنده تفسير لطالما وجدت بين أحضانه الراحه والسکينه  
زين ها ياقلبي قولي متخفيش  
سيلا بتوتر  
انا فعلا خاېفه يازين  
انتبه زين لها وقال خاېفه وانا موجود في ايه ياسيلا  
أخءت نفسها ببطئ وقالت  
هحكيلك  
وبدأت بقص ما حدث معها وحينما تصمت يحثها علي الحديث بيديه التي تعبث بشعرها بهدوء
انتهت من الحديث وصمتت
فنظر لها بهدوء وابتسم ابتسامه مطمئنه
بعثت في نفسها هدوءا يشبه هدوءه
وقال
زين سيلا حبيبتي
سيلا امممم
زين بهدوء عكس ما بداخله خوفا عليها فهو يكبت ڼارا مشتعله في صدره
فهو خير من يعلم أن ذلك المازن ما هو الا كتله شړ متحركه
ذئب جاائع لا يرحم
قال
انتي بتثقي فيا مش كدا
سيلا باندفاع قائله بثق فيك أكتر من نفسي يازين
والا مكنتش حكيتلك حاجه زي دي
انا خاېفه أووي يازين انت متخيل
تم نسخ الرابط