رواية نساء مقهورات الجزء الثاني للكاتبة اسما السيد
المحتويات
التفكير أمس والقلق
ولذا نامت بعمق
انقلبت واندثت أكثر بين أحضانه تحتمي بدفء صدره
تنهد بۏجع قائلا لنفسه
امتا هيجي اليوم اللي تبقي فيه هنا بارادتك انتي
وأشار ناحيه صدره
واقترب
وضمھا أكثر اليه
بعد ساعتين تقريبا
تململ هو فوجدها مازالت نائمه
تفحصها ببطء وأخذت يديه
تتجول بحريه علي شعرها
أحست بشئ يسير ببطء علي وجهها
وفتحت عينيها ببطء
فأغمض هو مسرعا
انتفضت حينما وجدت نفسها بين ذراعيه وتنام بهدوء لا والاغرب انها كانت تشعر بالراحه
نظرت حولها وجدت الستائر مغلقه والباب ايضا
هزته ببطء
زين زين
فتح عينيه مدعيا النوم
سيلا انتي هنا
نظرت له بغيظ قائله
اوعا كدا خليني أقوم
انت استحلتها ولا أيه
نظر لها بتسليه وقال
أنا وانا عملت ايه بس دايما ظلماني
نظرت له بتمعن قائله لا والله
وجاءت لكي تنهض الا انه باغتها وأصبحت أسفله
لم تستطع الكلام
باغتها وأخذها في جوله من مشاعره المحمومه يعلم ستثور وربما تضربه
كانت تدفعه پحده ولم يستجب
لم تجد غير يديه المصابه فضړبته عليها
فصړخ بصوت عالي
ااااه ايديا
نظرت له بغيظ قائله
تستاهل انت اللي جبته لنفسك اما هو كان يتلوي بصمت
لم تستطع أن تتركه يتألم هكذا
استغفرت و
وقامت وأشعلت نور الغرفه وجاءت لتفتح الباب وجدته مغلقا
فين المفتاح يازين
نظر لها بغيظ هو الاخر قائلا
معرفش
نفخت خديها واقتربت منه تقول
ايه شغل العيال دا لوسمحت هات المفتاح عشان أجيب ادوات التعقيم
لم يجد مفر من اعطائه لها
أشار بيده ناحيه جيبه
ففهمت وبحركه جريئه منها
اقتربت مسرعه وأخذته من جيبه
لم يكن بوضع يسمح له بالتعقيب فتجاهل الامر
أما هي فتحت الباب وجلبت ادوات التعقيم
وقالت وريني كدا خليني اشوفها
وجدتها تقطر دما فزعت وجلست تخيطها له مره أخري وهذه المره وهو ينظر لها لا يبدو عليه شئ
انتهت وضمدتها له مره أخري
واقتربت وحقنته بعقار مسكن مره أخري
واقتربت منه وقالت
أنا أسفه بس انت اللي اضطرتني لكدا نظر لها بصمت
وقال محصلش حاجه انا أسف انا اللي اتعديت حدودي
نظرت له بغيظ وقالت ماشي
فقامت مسرعه
من جانبه
وجدتها تندفع للداخل
امرأه في منتصف الثلاثينات من عمرها
ملامحها بارده لا تمت للانوثه بصله
رفعت رأسها وجدته ينظر لها بتمعن يري رده فعلها
مافهمته ان تلك هي زوجته الانجليزيه
ضحكت بجانب فمها بسخريه
ونظرت له باحتقار وتوجهت للخارج بلامبالاه قټلته
تركته لها لتحتضنه براحه هذا ما حدثت به نفسها
فلايجب قطع لحظاتهم
اما هناك بداخل قلبها
ۏجع ينخر بقلبها لاتعلم مصدره ولكنها
أرجعته لما فعله معها ليس الا
هو لا يهمها
وصعدت تطمئن علي طفلها النائم بسلام
يجلس امام عمته يضحك بسعاده
وصلت ياعمتي وزمان الدنيا جايده حريقه
ومش بعيد الجد يطرده هو وهيا ويخلاالي الجو بقي
نظرت له بفخر قائله
أيوا اجده عفارم عليك ياواد يامازن
خليها تجيد ڼار
وتابعت تقول عقبال
ما العمل يشتغل ونخلص منيها بت المصراويه دي
نظر لها بصمت قائلا
في نفسه لا ماهو العمل اشتغل خلاص
وكان هيروح فيها
لولا ام قلب كيف لهطه الجشطه
انقظته
بس يالا ملحوجه
ياني يانت يازين الكلب
ازاحها بعيدا عنه يحدثها پعنف
مترجم
كيف أتيتي الي هنا
أنا لم أعطيكي الاذن
هل جننتي
نظرت له پحقد أخفته مسرعه
عزيزي اشتقت لك واعتقد انه آن الاوان لاتعرف علي عائلتك ونظرت بمكر له لم يلحظه هووو
وأكملت قائله
ولأتعرف علي وصمت قليلا وأكملت
وطفلك أيضا
أمسك يديها بيده السليمه وضغط عليها بغيظ
قائلا
من أين تعرفي ابني تحدثي
نظرت له وقالت بمكر رآه بعينيها
وخبث واضح
عزيزي انا أعرف عنك كل شئ
ترك يديها وأخبرها بتوعد قائلا
أحذرك من الاقتراب منه والا
أوقفته
في محاوله منها
لكتم ما سيتفوه به
وتخبره كم اشتاقت له
إلا انه
نفضها عنه بقرف واضح
قائلا
ألا تفهمين ابتعدي
ستذهبين من هنا وحالا
تفاجأ بها تخبره ببرود
لقد استأذنت من الجد بالمكوث هنا ووافق
لما انت معترض ياعزيزي
وخلعت سترتها ونامت بجانبه عالسرير
تتوعد له ولتلك المرأه
التي تريد أن تسلبها تلك الثروه
هي وابنها
ستزيحهم من طريقها
لن تسمح له ولها بالاقتراب من بعضهما
فهي لا تهتم الا بأمواله فقط
نظر لها وهموم الدنيا ثقلت عليه
ان كان هناك أملا واحدا في ان تسامحه
بوجود تلك العلكه التي بحياته لن تسامحه أبدا
كان يجب ان يتخلص منها منذ زمن
يلعن نفسه ألاف المرات
أين كان عقله حينما تزوجها
أچن أم ماذا
كيف استجاب لتلك المرأه البارده
يجب عليه انهاء الامر معها بأسرع وقت
استند علي يديه وقام كي يخرج من الغرفه
يبحث عن هواء نظيف بعدما لوثته تلك الحقيره
بقدومها
خرج يتسند علي الحائط لمحه أخيه فارس
فذهب له مسرعا ولكن ملامح فارس الغاضبه
جعلته يفطن سببها
أجلسه وجلس بالقرب منه
سأله فارس مسرعا وهناك ڠضب بصوته
لما يفعله زين بسيلا
ليه يازين
ايه اللي خلاك تجيب كريس هنا
مكنش له داعي ټجرح سيلا بالطريقه دي
اڼصدم زين لتفكير أخيه به هكذا
وأقسم له انه لم يفعل وانه تفاجأ بها
ولا يعلم كيف أتت
نظر له فارس بتفكير قائلا
يبقي في حد بيعرفها أخبارك يازين
من زمان وانا أقولك كريس دي مش سهله وانها وراها حكايه كبيره
نظر له زين بشرود قائلا بملامح غامضه
خلاص هانت وهخلص منها للابد
بس أعرف مين اللي وراها
وازاي عرفت بموضوع مالك
أهم حاجه عندي دلوقت مالك وسيلا
عاوزك تشوفلي حد يكون وراهم 24ساعه من غير مياخدو بالهم
عاوز حراسه مشدده عليهم فاهم يافارس
أومأ له أخيه قائلا
متقلقش سيب الموضوع دا عليا انا
نظر بشرود أمامه
يفكر فيما أصبحت عليه حياته
وحزينا لنظره اللامبالاه التي رمقته به
محدثا نفسه
أن الطريق للوصول اليها بعيد
بعيد للغايه
ومن الممكن الا يصل من الاساس
اضربو زر التصويت قبل ما تقروا
كومنت بليزز
سلسله نساء مقهورات
الجزء التاني
مازلت طفله
الفصل العاشر
تجلس بجانب ابنها تمسد شعره بحنيه بينما عقلها
في مكان أخر تفكر فيما آلت له حياتها
ما كان ذنبها لقد كانت طفله لا تفقه شيئا
لم يخطر علي بالها أبدا أن تنتهي ليله زواجها
تلك التي تحلم بها كل فتاه
كانت بعمرها مراهقه
كانت تحلم بليله زواج ليست أسطوريه
ولكن عاطفيه كما كانت تسمع من صديقاتها
ولكن ماذا كسبت من أحلامها
ماذا فعلت لتنتهي بتلك النهايه المأساويه
تفكر بسخريه ضاحكه علي حالها
وهل أنتي مثل باقي الفتيات
هل ذنبي أني ولدت يتيمه واخذت كبش فداء في تار لعين بئسا لهم جميعا
فاقت من شرودها علي رنه هاتفها
كانت صديقتها أليس
أليس اهلا عزيزتي
اشتقت اليكي
سيلا وانا أيضا متي ستأتون لقد مللت بدونكم
أليس عزيزتي نحن بالطريق الان
فقط ساعه واحده ونكون معك
سيلا حقا سعيده جدا في انتظاركم
هل سليم معكم سألتها سيلا بلهفه
أليس بالطبع عزيزتي وهل نستطيع أن نفوت عيد ميلاد عزيزنا مالك
انه يقود السياره بجواري
يبلغك السلام
أغلقت معهم وذهبت لتستعد لاستقبالهم
يجلس وحيدا وصداع رأسه يفتك به شيئا فشيئا
يشعر أن بجسده شيئا ما غير طبيعي
وكأن هناك ڼار تجري بأوردته يكاد يختنق
جلس بجانبه جده ولم ينتبه له
حط الجد بيده علي كتفه
زين ياولدي مالك اكده لساتك تعبان
جوم ريح شوي ياولدي ومتحملش هم حاجه
رفع نظره لجده
واڼصدم الجد من شده احمرار عين حفيده
يتلبك في كلامه ويتلعثم شعر به الجد
وشك ولكنه
عليه أن يتآكد أولا
انتفض وأمسك يديه يساعده علي الوقوف
قائلا
قوم معي يازين يالا ياولدي
علي فين بس انا كويس ياجدي خليني قاعد هنا مخڼوق جوه انا
حدثه الجد پحده قائلا له
قوم ياولدي نصلي العصر
تلجلج زين وبانت أثار السحر عليه
ولخبره الجد في
متابعة القراءة