رواية بقلم اماني السيد
المحتويات
بعدها بإغلاق الهاتف واستدعى مها للتحدث معها دلفت مها لغرفه المكتب وجلست أمامه
خير
هو انتى لما كنتى شغاله مع عزيز مافيش عملاء عرفتيهم وبقى ليكى علاقه معاهم او ارقام تليفوناتهم
بتسأل ليه
يعنى تتصلى بيهم وتعرفيهم انك سبتى عزيز وكده بحيث انهم ينقلوا القضايا بتاعتهم هنا
شعرت مها بتوتر من ان يعلم حقيقتها إذا رفضت التواصل مع احد العملاء
أعرف طبعا يا حجازى بس هقولهم إيه
بصى يا ستى هتكلميهم تسلمى عليهم وتقوليلهم انك نقلتى شغلك عند محامى تانى ومسكتيله المكتب واسعاره أفضل من عزيز والكلام هيجيب بعضه واديهم عنوانى هنا وهما هيبلغوا بعض واسمى هيتنشر
صمت حجازى فهو لا يأتى له إلا هؤلاء العملاء هو يريد قضية كبيرة يثبت بها نفسه وتكون مضمونه فى نفس الوقت ولكنه قرر الكذب عليها
انا خلصت كل القواضى الكبيرة قبل الجواز ورفضت اخذ قضايا تانيه عشان ابقى فاضى للجواز وكده
خلاص هخرج بره واتصل بيهم اكلمهم
لأ دلوقتي وانا قاعد معاكى أهو عشان لو سألوكى فى حاجة أقولك تقولى ايه
شعرت مها بقلق أن تكشف كذبتها فقامت بالاتصال على أرقام وهميه اخذتها من العملاء الذين رغبت التودد لهم وهى تعلم ان هذه الأرقام وهميه ومغلقه
هو فى إيه كل رقم تتصلى بيه يا مغلق يا مرفوع من الخدمه يا إما مابيردش
طيب انا اعمل ايه انت لو قولتلى قبل مامشى إنك عايز ارقام عملاء كنت جبتلك وبعدين انا همشى اسجل أرقام العملاء ليه هو انت فاكرنى ايه
وقررت بعد ذلك قلب الطاولة عليه حتى لا
وبعدين المفروض إنك تبقى غيور عليا ماتخلنيش اتصل بناس كان في منهم اللى عينه عليه أنت عايزهم يقولوا عليا ايه بتمحك فيهم
صمت حجازى ولم يجد اجابه على حديثها حسنا سيصمت حاليا ويتحدث معها في وقت لاحق بطريقة مختلفه
اثناء حديثهم دلف للمكتب احد العملاء السابقين لعزيز
أهلا وسهلا أستاذ صالح اتفضل
دلف صالح للمكتب وجلس على الكرسى وجلست امامه على المكتب مها
ازيك يا استاذ صالح
ازيك يا مها انتى اشتغلتى هنا ولا ايه
اه ماهو استاذ حجازى يبقى جوزى وكده فجيت اشتغل معاه واساعده وكده يعنى
ابتسم صالح داخله فهو على علم بالاشاعات التى تنشرها مها وحجازى
طيب اتكلم معاكى فى القضيه اللى جاى بخصوصها ولا أكلم استاذ حجازى
لأ طبعا بتكلم استاذ حجازى
ثم دلفت لمكتب حجازى
حجازى فى عميل بره عايزك من الناس اللى عرفت انى سبت مكتب عزيز
بجد
أه والله تعالى وانت هتشوف بنفسك بس بلاش تكلمه على شغلى القديم ليقول انك بتغير منه او عايز تاخذ العملاء بتوعه
عندك حق ماتقلقيش انا هتصرف
خرج حجازى لمقابله العميل ورحب به
اتفضل يا استاذ صالح مش كده
اه حضرتك استاذ حجازى
اه
انا سمعت عن حضرتك الفتره اللى فاتت انا جاى فى قضيه تعويضات
تمام مع حضرتك ورق القضيه
اه طبعا اتفضل . ثم أعطاه الورق الوهمى
نظر حجازى فى الورق وشعر بصعوبه الموقف
تمام يا استاذ صالح انا هراجع القضيه وابلغ حضرتك للإجراءات اللى هتم
مافيش مشكله طيب اخذ رقم المكتب من مها بره عشان اكلمك مره تانيه احدد معاد
هى مها محاميه هنا مش موظفه استقبال
عقد صالح بين حاجبيه ونظر له بدهشه مصطنعه
ايه ده مها محاميه إزاى بقلمى امانى سيد
مها محاميه من ٥ سنين وكانت مديره مكتب عزيز المراكبى
ضحك صالح بعلو صوته مما جعل حجازى ينظر له بدهشه من سبب ضحكه بتلك الطريقة
ممكن أعرف ايه اللى يضحك فى كلامى
حضرتك بتقول مها ومديره مكتب وكلام غريب صراحه
يعنى ايه
مها كانت موظفه استقبال بتحدد مواعيد العملاء وبتتصل بينا عشان تنسق مواعيدنا مع استاذ عزيز بس كده وهى فعلا معاها ليسانس حقوق لكن ماشتغلتش قبل كده محاميه ولا تدربت اصلا
شعر حجازى بالډماء تغلى فى رأسه ونادا على مها بعلو صوته مها جعلها ترتعب
دلفت مها اليه مسرعه
انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز
انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز يا مها
صمتت مها ونظرت لصالح الذى ينظر للعرض الذى سيبدأ أمامه
تحدثت مها بصوت مهزوز
مانا قايلالك يا حجازى
قايلالى ايه قيلالى انك موظفه استقبال يعني كدبتى عليه للمره التانيه
لأ مكدبتش منا كنت شغاله عند أستاذ عزيز
ثم نظرت لصالح ليؤكد كلامها
مش صح يا استاذ صالح مش انا كنت بشتغل فى مكتب أستاذ عزيز
اه منتى بتشغلى فعلا في مكتب استاذ عزيز
تحدث حجازى بعصبية
كانت بتشتغل ايه بقى
إستقبال بتنسق المواعيد وبتسجل البيانات كده يعنى هو انا قولت حاجه غلط
لأ أبدا انت قولت الصح اللى هيخلينى أخلص من أكبر كدبه فى حياتى
مها انتى
كاد أن ينطق بالطلاق وقعت مها فاقده للوعى
اقترب منها صالح بخضه
الحق مراتك شوف حصلها ايه
مش مراتى أنا هطلقها ياريت تكون ماټت عشان أخلص منها
طيب نلحقها نوديها للدكتور وبعدين أعمل اللى أنت عايزه بعدين حملها صالح وذهبوا لإحدى المستشفيات وحاولوا افاقتها وعمل التحاليل اللازمة لها
فى الخارج انتظر صالح وحجازى إلى أن اتى الطبيب لهم
الحاله فاقت تقدروا تدخلولها واحنا هنجيب التحاليل ونبلغكم حالتها
دخلوا سويا لغرفتها للاطمئنان عليها
تحدث صالح أولا وبعده حجازى
ألف سلامة عليكى يا مها باذن الله يكون خير
الله يسلمك يا استاذ صالح
تحدث بعدها حجازى
اعملى حسابك هنخرج من هنا على الماذون وننهى كل حاجه بينا
صدم صالح ومها من رد فعل حجازى وكاد صالح أن يتحدث دلف الطبيب وبدأ بالحديث
صحتك عامله ايه دلوقتى يا مدام مها عايزينك نخلى بالك كويس من صحتك الفتره الجايه لأن فى شخص تاني هتبقى مسئوله عنه
تحدث حجازى بتهجم من كلام الطبيب خوفا أن يكون مافهمه حقيقى
تقصد ايه
مدام مها حامل فى الشهر الأول وهتبدأ تظهر عليها اعراض الحمل
فى دكتور نسا هتدخل تكشف عليها وتعملك سونار وتفهمك بعدها هيحصل ايه وخرج بعدها من الغرفه لأنه شعر أن الجو بينهم مشحون
الطفل ده هينزل
أنت اټجننت استحاله
أنا فعلا اټجننت لما فكرت اتجوز واحده زيك وشوفى حل للطفل ده أنا مش عايزه ثم خرج مسرعا من الغرفه
شعر صالح ببعض من تأنيب الضمير لكن اختفى سريعا هى من خدعته فى البداية وما بنى على باطل فهو باطل
أنا مكنتش فاهم إن الأمور ممكن توصل بينكم للوضع ده أنا كنت فاكره إنه عارف
انا اللى مكنتش اعرف إنه سطحى بالشكل ده انا كنت فاكره بجوازى منه هخلص من اهلى وجيت على نفسى وعملت حاجات وحشه اوى عشان اهرب لكن فى الاخر شوف حصلى إيه
ربنا يصلحلك الحال انتى دلوقتي بقيتى كويسه وانا مضطر امشى مايصح افضل معاكى لوحدنا ثم خرج بعد انتهاءه لحديثه
بالنسبة لحجازى كان يقود السيارة بأقصى سرعة ومتملكه الڠضب لم يرى
الطريق امامه كل ما يراه هو صوره رحيل وأنه اضاعها من يده تنمر عليها وعلى مجهودها وهو يعلم جيدا أن ما يفعله تجاهها غيره منها ومن نجاحها
ليته تركها على ذمته ليته اعطى نفسه فرصه للتقرب منها ليت وليت تذكر مواقفه الكثيره معها وحديثه الدائم الذى يقلل من شأنها به
افاق من شروده على اضاءه شديده أمامه ثم بعدها لم يشعر بشئ
فقد اصدم فى سياره نقل عام أدت الى قلب سيارته وانقلابها .
بدأت سيارته فى الاشتعال واجتمع الناس حول السيارة محاولين إخراجه من الحريق استطاعوا بصعوبه أن ينقذوه ونقلوه المشفى
داخل المستشفى اجتمع حوله الاطباء محاولين اسعافه وقاموا بخلع ملابسه ووجدوا الهاتف داخل ملابسه
استطاعوا فتحه وقامت احدى الممرضات بالتواصل مع أهله
كان حجازى بنفس المشفى التى تتواجد بها مها
اتصلت الممرضة بوالد حجازى وابلغته بما حدث لابنه وانه يجب الذهاب للمشفى لاخذ امضاءه على دخول حجازى غرفة العمليات ولكى يوضح له الطبيب حالته
نزل الخبر صاعقه على والد ووالده حجازى فأبدلوا ملابسهم سريعا وذهبوا للمشفى ثم بعدها للاستقبال الذى استدعى الطبيب
تحدث ضياء وزوجته بنغس اللحظه بلهفه على ابنهم
خير يا دكتور طمنا ماله حجازى
حجازى عنده ارتجاج فى المخ وكسور فى الفخد والذراع هيحتاج تركيب شرايح ومسامير ولازم يدخل العمليات فى أسرع وقت وللاسف فى حړق فى جانب وشه الايسر
صدم ضياء هو وزوجته وجلسوا على اقرب مقعد أثناء خروج مها من المشفى وجدتهم أمامها ذهبت مسرعه إليهم
عمو ضياء فى ايه مالكم في حاجه حصلت
تحدثت والدته پبكاء
حجازى يا مها حجازى ادعيلوا داخل العمليات دلوقتي
تحدثت مها بخضه ودهشه
ده كان لسه معايا عملها امته
من ربع ساعه حد كلمنا وقالنا تعالوا امضوا عشان ابنكم عمل حاډثة جينا على ملى وشنا والدكتور قالنا كسور وارتجاج فى المخ
جلست مها بجانبهم پصدمه لهذه الدرجة يرفض العيشه معها صمتت مها مندهشه مما يحدث ليتها صبرت ولم ترتبط به لكن مر وقت الندم عليها أن تتحمل نتيجه خطأها للنهايه
تحدثت والده حجازى مستفسره عن وجود مها فى المشفى فى ذلك الوقت وهى لا تعلم بحاډثه ابنها
بس انتى بتعملى ايه هنا يا مها صحيح
تعبت فى المكتب جيت اكشف عرفت أنى حامل
نظروا لها بصمت لم يعلموا هل يفرحوا لحفيدهم ام يحزنوا لما حدث لابنهم
تحدث ضياء بهدوء
ربنا يتمملك حملك على خير ويقوم ابنى بالسلامة
يارب يا عمى يارب
فى الجهه الاخرى ذهبت رحيل للمنزل وهى سعيده بإعتراف عزيز لها فهى أصبحت تعيش اسعد فتره فى عمرها دخلت المنزل ولم تجد عمها او زوجته كما هى معتاده جلست تستريح واتصلت بعمها وأجاب عليها
ألو يا عمى انتوا فين ماحدش موجود فى البيت
احنا فى المستشفى
تحدث رحيل بخضه
خير يا عمى انتوا كويسين
حجازى
يا رحيل عمل حاډثة كبيرة وفى العمليات دلوقتي
طيب اطمنوا يا عمى هيبقى كويس ماتقلقش عليه انا مسافه السكه وجيالكم انتوا مستشفى ايه
فى......
اخدت رحيل عنوان المشفى من عمها وقررت الذهاب لهم ليس من أجل حجازى ولكن لتقف بجوار عمها وزوجته
ذهبت رحيل مسرعه للمشفى وجدت زوجه عمها لا تتوقف عن البكاء وعمها بجانبها صامت فقط يحدق فى الفراغ وبجانبه مها لا
تعطى أى رده فعل ذهبت مسرعه اليهم وجلست امامهم
ماتقلقوش هيقوملكم بالسلامه
تحدث عمها
سامحيه يا رحيل عشان خاطر عمك سامحيه انا بعرف إنه صعب بس هو دلوقتي وضعه صعب وانا مش عارف هيخرج من العمليات ولا لأ او هيفوق تانى ولا لأ عشان كده بترجاكى تسامحيه
خاطرك على راسى يا عمى وعوض ربنا كبير اوى اوى وربنا عوضنى انا نسيت الماضى بكل اللى فيه
متابعة القراءة