الطير المهاجر

موقع أيام نيوز

جتلناه يا مرت عمي اسمها خدنا بتارنا وهو خد جزاته وزمانها الضباع اخدت چتته النتنة..
لتكون سلافة من يشهق عاليا هذه المرة وتهرع ركضا الى شقتهم بالاعلى لتدخل من فورها الى الحمام لتفرغ ما بمعدتها بينما يدي غيث الملطختين لا تبرح مخيلتها لم تكن تظن أن القټل هين لهذه الدرجة هو مچرم وقاټل نعم ولكن
هناك قانون وعقاپ ولكن من الواضح أن القانون الوحيد المطبق في هذا البلد هو قانون الخولي كما سبق وأخبرها ليث في وقت سابق!!
اتفضل شوف لك حتة تانية تنام فيها..
هتفت سلمى بعبارتها تلك بمنتهى الحنق كانت تتحدث بصوت منخفض وهي تقف في منتصف الغرفة بينما يقف أمامها شهاب وقد بلغ منه التعب أقصى الدرجات تحدث للمرة المائة يحاول افهامها_ 
أروح فين قلت لك الراجل افتكر اننا متجوزين وانا مقدرتش أنكر لأنه ببساطة حاجة من اتنين يا احنا ناس اخلاقهم بايظة وساعتها ممكن يضربنا پالنار لانه دا شرف واحنا ناس فلتانة يا اما هيسيبنا مكاننا وكنا هنبقى صيدة سهلة اوي للمطاريد وقطاع الطرق وأديكي شوفتي اللي جرى لابن عمي راضي!
ضړبت سلمى بقدمها في الأرض كالأطفال وأجابت بحنق_ 
بردو ماليش دعوه! انا تعبانه وعاوزة انام ولو اتطبقت السما على الارض لا يمكن أنام معاك في اودة واحدة ايه رأيك بقه
أزاحها جانبا واتجه ناحية الفراش ليجلس ويقول وهو ينزع حذائه جانبا بينما يتأوه محركا أصابع قدميه لإراحتهم من ضغط الحذاء عليهم طوال اليوم_ 
بكيفك انا هنام اخرجي انتي وقوليلهم اللي عاوزة تقوليه!
اتجهت اليه ووقفت أمامه واضعة يديها في منتصف خصرها وقالت پغضب_ 
يا سلام!...
لم يجبها فنفخت بضيق ثم قالت بنزق ولم تجد بدا من الاستسلام ولو مؤقتا_ 
خلاص انما انت هتنام هناك على الكنبة اللي تحت الشباك دي اتفضل ووشك يبقى في الحيطة يكون تلتفت ناحيتي..
زفر بضيق ونهض وهو يرفع يديه عاليا ويهتف برجاء ناظرا الى الأعلى_ 
الرحمة يااااااارب...
ثم رماها بنظرة غيظ قبل أن يذهب الى الأريكة فيضع احدى وسائدها العريضة كوسادة تحت رأسه ثم يشرع في بدل قميصه فقفزت فوق الفراش وهي تهتف بحدة واضعة يدها فوق عينيها_ 
ايه ايه انت بتعمل ايه
اتجه اليها بخطوات غير مسموعة فأزاحت يديها جانبا لترى لما لم يرد على سؤالها لتفاجأ به واقفا أمامها شهقت باستنكار بينما مال يستند باحدى يديه على عارضة السرير الخشبية ويشوح بسبابة الأخرى في وجهها هاتفا بحدة_ 
بقولك ايه انا اللي فيا مكفيني! خلي اليوم الطويل دا يعدي على خير ماذا وإلا هتشوفي مني وش عمرك ما تخيلتيه أبدا!
ثم نفخ عاليا واتجه الى الاريكة ليرقد معطيا لها ظهره بينما قدميه تتدليان خارج الأريكة الصغيرة التي بالكاد تتسع لجسمه العضلي الضخم!..
رمقته سلمى بنظرة قلق قبل أن تسحب الغطاء لتغطي جسدها كاملا حتى رأسها وتوليه ظهرها وهي تدعو الله أن يأتيها النوم سريعا لتمر الساعات المتبقية في هذه الليلة بسرعة ولكنها تقلبت عدة مرات قبل أن تغفو وقد استغربت كيف نام شهاب ما ان لمست رأسه الوسادة فهو لم يتقلب أو يغير من وضعه ما جعلها تتيقن من تعبه الشديد وهي لا تعلم أن شهاب كان طوال الوقت يمنع نفسه وبصعوبة من الالتفات ناحيتها لمراقبتها فصورتها وهي تحتضن محمود الصغير تداعبه وتقبله لا تزال في مخيلته وكان قد لمحها وهو يتجه الى الحمام المقابل للغرفة التي كانت تجلس بها وسؤال يتردد في ذهنه ترى كيف سيكون شكل أولادها وهل سيرثون
تم نسخ الرابط