خيوط الغرام كاملة بقلم دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز

يعود لها ....
اين ذهبت يا تري 
منار !!
سمعت خطواتها الصغيرة المتحمسة قبل ان يراها تخرج من المطبخ بابتسامه واسعه واعين لامعه ...
تقدمت منه بسعادة ليتمايل فستانها بدلال عليها .....
ابتسم لها فاردف..
ازيك 
الحمدلله اتأخرت ليه 
وضع حقيبته علي المقعد بجواره و بدأ
في فك ربطه عنقه قائلا...
كنت بتعشا مع عميل ...
احتفت ابتسامتها لتردف بصوت يشوبه الحزن....
انت اتعشيت 
رفع حاجبه بتعجب ليهز رأسه بالموافقة...
نظرت حولها بحزن و انزعاج لتردف .....
طيب هدخل انام عايز مني حاجه 
لا شكرا ....
تعجب من تغيرها وتحولها من السعادة للحزن و رغب قلبه في الصړاخ بان تبقي قليلا فاردف بخفوت وهي تلتفت للذهاب...
مالك 
مفيش !
انتي كنتي صاحيه مستنياني 
اه..
طيب هتنامي علي طول ليه مش هتقعدي معايا شويه ...
نظرت له بخيبه امل قائله ...
انا كنت فكراك هترجع جعان فقلت استني نتعشا سوا...
رفع حاجبيه ليردف ...
انتي لسه متعشتيش ...
هزت رأسها بنفي وانزعاج وهي تلتفت حولها قائله....
مش جعانه اصلا !!
علت صوت معدتها ليبتسم علي احمرار وجنتيها بأحراج ....
واضح ! 
حاولت الابتعاد عنه بحرج و غيظ فضحك بشدة قائلا...
بهزر خلاص يلا نتعشي سوا !!!
حاولت كبت ابتسامتها ولكنها فشلت في التحكم بترقبها وهو يجرها خلفه لتجهيز وجبه العشاء ...
جلس كلاهما يأكلان وسط انظارهم المتبادلة ....
تسلم ايدك الاكل جميل اوي !!
اتسعت ابتسامتها بسعادة وهي تردف...
انا مكنتش عارفه بتحب ايه فحاولت اعمل كذا حاجه ...
نظرت الي طريقته في الاكل وهو يقطع الدجاج و حاولت التقاط ما يمكنها تعلمه برغبه ملحه في مواكبه حياته .... 
ابتسم داخله و هو يراها تسعي لتقليده بالشوكة والسکين ... 
سرحت في تصور حياتهم معا و
فهو يعطيها الامل بإمكانية نجاح تلك العلاقة فهي في اشد الحاجة لها لتشعر بالاستقرار و السعادة.....
...اتسعت عينيها ونظرت له فوجدته يطالعها بحب و عيون غائمة و 
فتنحنحت بحرج قائله....
انا شبعت اوي تصبح علي خير بقي !!!!
ازاحت كرسيها و هرعت للخارج تناجي امان غرفتها فقلبها يتمرد بشده داخل صدرها .....
شهقت بخضه عندما امسك بذراعها يوقف تقدمها في منتصف الطريق ....
لا يدري كيف و متي انتهي بهم الامر يتسابقون مع الرياح في سباق الحب و و همسات الغرام ....
دارت بهم الدقائق او الساعات وانتهي سباقهم الخاص بتضخم قلبيهما برضا و انهاك ......
ماهي الا دقائق حتي هبط جفنيهما بعد نظرات عشق صامتة بينهم لفترة معلنان الاستلام للنوم و المستقبل يوعدهم برسم حياة سعيدة هانئة.....
..............
مرت ايام اخري علي نفس المنوال بانشغال الثلاث اصدقاء بخطتهم وانشغال الفتيات بمواساة سلمي وتهيئه منار قبل رؤيتها لأهل مروان !!....
يابنات بالدور المكالمه الجماعيه دي لخبطتني !!
اردفت شروق وهي تهز صغيرها وتتوسط يوسف و فريده اللذان اتخذا من ساقيها وساده لمشاهده احدي افلام الكرتون ....
لتردف منار بغيظ...
ركزوا معايا انا دلوقتي !! احكولي عن والدته و اخته اللي جايين دول اكتر !!
بقولك ايه انتي قلقانه ليه كده وانتي ضړبتي ابنهم علي ايده و قوليله اتجوزني و بعدين انتي زي القمر و اصغر منه بكتير يعني يحمدوا ربنا !!
اردفت شروق بغيظ فقد سألت ظافر عن رد فعل اهل مروان عند العلم بزواجه ورده لم يبشر بالخير...
ماتهدي يا شروق يا حبيبتي بصي يا منار خليكي هاديه و حاوي تبقي قليله الكلام وخليكي جنب مروان والموضوع هيعدي هوا !!
يارب يا سلمي !!
دلف يزيد الي المنزل فوجدها متكوره علي الأريكة بغطاء وتتحدث في الهاتف ....
تركها واتجه لتغير عندما رن هاتفه برقم التعيسة !!!
انكمشت ملامحه بضيق ولكن النهاية اقتربت ولم يبق سوي القليل...ففي ايام قليله استطاع ان يكون محور تفكيرها لا تطيق ان تمر ساعه دون ان تحادثه !!
الو يا قلبي اخيرا افتكرتيني !!
سمعت سلمي حديثه فشعرت بغصة واردفت بخفوت...
عن اذنكم يا بنات
انا هقفل !!
اغلقت و وقفت تتوجه نحوه بخفه تتنصت علي المكالمة پغضب الغيرة تأكلها ...
خلاص هجيلك بكره !!
لا تعلم ما الذي طرأ عليها فوجدت نفسها تتقدم منه دون ادني اهتمام لنظراته المتعجبة و ابتسامته السمجة وهو يغلق الهاتف...
امسكت نظراته بشوق و حزن هاجم جدرانه و خطته بقوة فكاد يجثو امامها معترفا بكل شيء.....
فوجد نفسه يردف بلين ...
انتي كويسه !!
هزت رأسها بالنفي ....
وقف متسمرا مكانه بذهول ....و قد هبت مشاعرها عليه كالإعصار .....
هل انتهي الامر و عادت لصوابها ....
يرفض التفكير لقد اشتاق لها بشده !!
... ابتعدت قليلا و قلبها مناجيا له يا من حبك ككثبان رملية مقاومتي لك تغرقني بك !!
أعفو عن روحي و اشفق علي اشتياقي إليك !!
وأبتعد وإياك بالاقتراب ومحاربتي للهرب اليك !!!
الفصل الواحد والعشرون ....
وقف مروان عند شقه ظافر قائلا...
في خبر بيأكد ان الحفله بكره !!
جز ظافر علي اسنانه پغضب قائلا..
وبعدين يزيد مش قدامه غير انهارده !!
نظر له مروان يشفق علي صديقه ليردف...
اهدي يا ظافر انا متأكد انه هيعرف !
ابتسم ظافر بسخريه قائلا....
طبعا عشان الهانم واقعه في غرامه!!
ربت مروان علي كتفه قائلا...
متلومش نفسك اللي نشأ في مستنقع زباله عمره ما هينضف !!
لامس ظافر كتفه بامتنان قائلا....
انا مش عارف اشكرك ازاي !!
شكر ايه يا ظافر انت مچنون !! كده اللي جاي مهمه يزيد !!
ربنا يسهل ماتيجي تتعشي معايا انت ومنار !!
لا انت ناسي امي واختي جايين انهارده !!
اردف مروان بقلق ليردف ظافر بتشجيع ...
ياسيدي هتعدي و
بعدين محدش ليه عندك حاجه !!
هز مروان رأسه بالموافقة وابتسامته الهادئة قبل ان يرمي السلام ويصعد...
دلف ظافر يبحث عن الاطفال بشوق و عن شروق بشوق اخر فمنذ التحامهم سويا وهو يحرص علي ان تنام يوميا بين ذراعيه فيتعلم كلاهما اصول الحب و العشق والسعادة...
ابتسم قليلا وهو يبحث عنهم في ارجاء المكان فوجدهم في المطبخ وشروق تميل علي صغيريه قائله ...
اوعوا تنسوا محدش يقول لبابي علي عمو عشان ميزعلش !
قضب حاجبيه وهو يردف معلنا عن حضوره ...
عمو مين 
اړتعبت شروق وهي تستدير فتردف ...
عمو مين !!!!!!!!!
نظر يوسف الي فريده ليردف بتوتر طفولي ....
نلعب !!!
عمو مين يا يوسف 
اتسعت اعين الصغير ينظر لشروق پخوف لينظر لها ظافر شزرا قبل ان يصيح ...
خد اختك و روحوا اودتكم !!
هرع الصغيران وهم يشعران بتشاحن الموقف .....
و وقفت شروق تنظر حولها بتوتر وتبحث عن مهرب اقترب منها پحده وڠضب قائلا....
مين الراجل ده و مش عايزة العيال تقولي ليه 
عقدت جبينها بتعجب من جملته المتهمة فقد جاء شقيقها في الصباح ليأخذ توقيعها بترك نصيبها في ورث والدها بحجه انها متزوجه وعلي ذمه رجل وانه يحتاج المال للسفر خارج البلاد !
وشبت مشادة كلامية بينهم ولكنهم اخوه وسيتصافون ولم تكن ترغب في اخبار ظافر حتي لا تتوتر العلاقات بينه وبين اخيها مجددا.......
نظرت الي تعابيره الغاضبة وجمود عينيه المخزي وكأنه يتهمها بشيء كبير ....
انت بتكلمني ليه كده !!
مد يده يجذبها پغضب الي الخارج و نحو غرفته فشعرت پخوف مستشعره غضبه و حاولت الافلات منه فقالت بخفوت حتي لا تلفت انتباه الاطفال ....
انت اټجننت انت مجرجرني ازاي كده !!
امسكت جانبها بذهول قبل ان تسمعه يردف پغضب.....
بقولك ايه انا مش بكره في حياتي قد الكدب !! الخداع عشت فيه خلاص و مش هعيده تاني !!
انت ازاي بتكلمني كده انت مش فاهم حاجه
تم نسخ الرابط