رواية صعيدي كاملة

موقع أيام نيوز


بقوة متحدثا وحشتيني اوي يا ماما
لم تري من يقف علي الباب لم يتحرك بعد رغم ارهاقه وانه يكاد يسقط من فرط التعب
ودلفت حبيبه تحتضن جسد والدها متحدثه كنت فين يا بابا طول النهار ... ابتسم لها وهو يشير لسيف ... دلفت للداخل بخطى متردده مرتجفه ... مشاعر الامومة حرمت منها لم تراها قط مهما اعطاها الجميع تظل فاقده لها لاول مرة تراها بصدق لتلك الدرجة تحركت اقدامها وابتسامتها تنفرج تغلب حزنها وافتقادها لتلك المشاعر

رأتها بطرف عينيها ... تقف امامها تتطلع عليهم بشئ غريب نظر اجفلتها فما كان منها الا انها فردت يدها تشير
لها بإطراف اصابعها لتتقدم ... لم تتوقع العرض هذا وانها ستشارك به ايضا ... اقتربت في تردد خطوات مهزوزه ضمتها لهم تعجب سيف متحدثا دي مين يا ماما!
كادت تجيب لكن هي اجابت بنفسها أنا حبيبة
الفصل السابع عشر
كان منظرهم غريب ومميز ربما لم يتوقع حدوث ذلك التقارب بين الثلاثي في تلك المدة القصيرة المشهد أمامه رائع بكل المقايس تمني أن يكون جزء منهم من ذلك المشهد تمني لو يشاركهم الفرحة والاشتياق فهو احوج منهم الي تلك المشاعر 
ظل يفكر متي يكون له هو الاخر نصيب من هذا الحنان والحب ... ! متي!
غفي وهو يتمني ومازال يفكر!
كانت الاجواء بينهم صاخبه لم يتوقف سيف عن الثرثرة حتي سقط في بحر النوم هو الاخر ... بقت هي وحبيبة متيقظتان ... هتفت الصغيرة وعينيها تلمع تسأل بفضول طفل كلمات بسيطة لكن عمقها كبير هو سيف هينام هنا معاك
اتسعت عينيها تفكر في السؤال وما بعده الحقيقي ثم حدثتها ايوه هينام هنا يا حبيبة 
نظرت للشغف الناطق بعينيها كأنها تجربة فريدة ستحدث وتريدها هي الاخري تريد أن تحياها
لم تشاء اخراجها من احلامها فهتفت تؤكد لها لو عاوزه تنامي معايا أنت كمانيا حبيبة نامي
ابتسمت لها بسعادة وكأنها حصلت علي قطعة حلوي تروقها اتجهت سريعا لمكان ما اشارت لها وتمددت تنظر لها في سعادة تارة وتنظر لسيف الماثل لجوارها تارة آخري
وسلوان مبعثرة بين نظراتها تلك وبين حزن قلبها 
صوتها جعله يتوقف عن ما كان يفعل وما كان ينوي فعله يطالعها بعيون جديدة يراها انثته الوحيدة يري بها قلب كبير يريد ذلك القلب له فهو من حقه فقط ضمھا له أكثر ... ف فتحت عينيها تطالعه بدموع ... لم يري عينيها العنيدة خلف سحابات دمعها ... دني منها اكثر هامسا بصوت أجش متعجب بټعيطي ليه دلوك ... أنا زعلتك في حاجة!!
سألها وهو خائڤ من الاجابة التي ربما تطرده من جنتها قبل دخولها 
كانت في عالم آخر تجري بقوة كبيرة سباق ليس به توقف تحاول كبح جماح دموعها وضعفها له ودت لو تخبره أنها تريده لها وحدها تريد أن تمحو به ماضيها تنسي معه كل شئ تود أزالت الماضي من قلبه وعقله لا يتذكر أي شئ سواها هي وحدها هو زوجها حلالها وهذه هي حقوقها التي تريدها لا تريد منه شئ آخر ... لكنها صمتت صمت طويل تاه في تفسيره وتأويله... يتخيل الف سبب لصمتها ... لا تريده لا تريد قربه هل مازالت مصره علي الابتعاد عنه هل يجبرها علي شئ لا تطيقه ... لا يعلم ما السبب !
لكن اهم شئ بداخلها لم يتوقعه .... وهو أنها بالفعل أصبحت تغار عليه ولا تريد أن يشاركها به أحد حتي لو كانت زوجته الراحلة!!
رفع يده يلامس وجنتها الساخنه يحاول اجتذابها من شرودها وصمتها الطويل .... ودني منها من جديد يريد أن يتجرع حبها .... لكن ابتعادها وهي شارده عنه ... اجفله جعل كل جسده يتجمد ... ليس هناك تفسير غير أنها لا تريده أن يقترب منها نافره منه ... شئ عظيم ... كسر بداخله شغف المحاولة من جديد فترك جسدها وفك قيدها 
فتحت عينيها عندما شعرت ببرودة اجتاحتها دفئه اين ذهب! نظرت له فوجدته يبتعد عنها حتي وصل لحافته يجلس عليه قدماه علي الارض يضغط اصابعه بقوة يحاول ان تتشرب قدماه برودتها علها تهدئ ولو قليل ملامحه حزينه وجهه عابس
اعتدلت هي الاخري تتسأل وتفكر فيما قربه وفيما ابتعاده هل ستظل تحيا كذلك معه جنه لحظه وڼار ابد ليس هذا عدل 
تحدث بسؤال خطړ علي باله وقتها ليمحو الصمت المرتبك بينهم ويخفي ما يجول بخاطرة من انكسار العيال ناموا هنا ليه
تعجبت بشدة ودت لو تنهض لتضربه هل يسأل علي نومهم هنا علي اساس أنا هناك فارق سواء هما هنا اولا
تحدثت بكلمات باردة عكس ما بداخلها سيف شبط في انه ينام جمبي ومقدرتش اقوله لا وحبيبه
نظر لها علي كلمه حبيبة ينتظر ماذا هناك
اتبعت وهي ترخي نظرها عن نظرته المتفحصه لقتها عاوزه كده هي
كمان فخلتها تنام معانا
ابعد نظره عنها يشعر بالڠضب كيف لحد ان يأخد ما هو حقه حتي لو تركه برغبته ليس حقا لغيره فتحدث بكلمات موجزة لكنها قاسېة يناموا بعد كده في اوضتهم هما مش صغيرين
اتسع فمها متعجبه لما يتحدث معها بتلك الطريقة الآمرة لن يتغير ابدا سيظل متسلط فهم سلسال من التسلط ... نزلت من علي تحدثه بنبرة محتده قليلا اهم عندكم لو عاوز توديهم اوضتهم اتفضل مش منعاك
الټفت لها كلماتها اغضبته اتجه خلفها كاد يمسك يدها يريد ټعنيفها لكنه تراجع في آخر لحظه واتجه للباب ينوي مغادرة الغرفة كلها لو ظل أكثر من ذلك ولو لحظه سينفجر وصفق الباب بقوة جعلت الصغير ينتفض في نومته ...تركها غاضبة مشتعله وحركته تلك اشعلتها أكثر زفرت بقوة وهي تتجه للحمام تسبه في سرها وعلنها
مرت أيام قليلة ... لم تذق طعم النوم بها أصبح اسفل عينيها سواد ... تخشي إن نامت أن يهاتفها أحد او تهاتفها هي لتستنجد بها اضافة إلي كوبيسها التي لا تنتهيالامر اصبح صعب للغاية
نهضت من
علي ها مزال الوقت مبكر حاولت النوم بعد صلاة الفجر لكن النوم لم يطاوعها خاصم اجفانها نهضت تتجه لخزانة ملابسها تختار أحد اثوابها حتي دون رؤيته وارتدته وحجابها ثم عزمت علي النزول للمكتب ربما إن خرجت ترتاح ولو قليل وبالفعل اتجهت لمكتبها سيرا علي الاقدام رغم جسدها الذي يئن وعند منعطف طرق بالقرب من مكتبها ... وجدت سيارة تصف امامها فجأة مما جعلها ترتد للخلف خطوات وهي تشهق فزعه ... عينيها متسعة تحاول التفكير ماذا يحدث
نزل احدهم من السيارة واتجه لها مازالت تقف علي حالها لم تتحرك خطوة واحده ... اتجه لها متحدثا بهدوء ممكن تركبي معانا
نظرت له بتمعن لهجته ليست كأهل البلد تعجبت منه كثيرا ف تحدث بصوت حاد اركب فين ان شاء الله!
اتبع معانا الكبير عاوزك في موضوع بخصوص حد عزيز عليك قوي متقلقيش مش هنعمل لك حاجة 
اتسعت عينيها اكثر وهمست بحزن رحمة!!
اركبي وهتعرفي كل حاجة هناك
ردت غي سخرية ايه الثقة دي وانا ايه ضمني انتم مين وعاوزين مني ايه!!
مفيش ضمان ومش هنجبرك علي حاجة الاوامر الي عندنا كده كل حاجة تتم بمزاجك 
شعرت بالضيق مترددة من القبول والرفض لكن قلبها صړخ بداخلها ان تطاوعه وتصعد وبالفعل اتجهت للسيارة متحدثه مين اللي عاوزني!
اجابها وهو يغلق الباب خلفها وقت قليل وهتعرفي بنفسك هو مين 
صعد هو الاخر لجوار السائق وانطلقت السيارة
كانت بداخلها تشعر بالاضطراب الشديد الي اين ذاهبه هل لمكان رحمة ...!!
وصلت لسرايا كبيرة ... ما كل تلك المساحة وما كل هذا البزخ ... هزت رأسها في نفي ما كانت تعلم أن هناك مثل تلك الاشياء في قري صعيدية بسيطة
نزل الرجل يفتح لها الباب متحدثا وصلنا اتفضلي 
ما كانت متنبه له كانت تطالع كل شئ حولها تحفظ الطريق ووصفه... وعقلها يسألها كيف لخاطف ان يحضرها هكذا لمكانه دون خوف منها او ان تعرف بمكانه ربما ليس هو الخاطف! لابد ان هناك شئ خاطئ!!
تنبهت للواقف امامها يكرر اتفضلي
استوعبت الامر وترجلت من السيارة تسير علي الاقدام طريق غريب اول مرة تسير علي طريق هكذا الارض من اسفلها وكأن هناك صخور تخرج منها لا تعيق الحركة لكن ان لم تنتبه تسقط لا محاله كانت تنظر امامها متعجبه من صاحب تلك الدار وكيف إن كان الطريق للوصول لبابه بتلك الصورة فكيف هو! تنهدت في ڠضب وخوف بعيد بدأ يظهر علي محياها...
وصلت للمدخل ودلفت خلف الرجل تتبعه بعيون تلمع بالشړ رغم إنكسارها
كلن يجلس في ارتياح علي مقعد وثير يظهر عليه الطغيان عينيه قاسېة تلمع كعين ذئب ...مفترس غادر!
اتجهت له في خطوات متفحصة بعدما توقف من كان يقودها مشيرا لها في حركة عملية بأن تكمل المسير أكملت تتسأل بداخلها هل هو من تفكر به... بالطبع هو
من يكون غيره!
قطع تفكيرها متحدثا... مرحبا بالستاذة اتفضلي اجعدي
نظرت له في تعجب متحدثه أنت اااا
قطع كلمتها متحدثا بنبرة رخيمة اعرفك بنفسي أنى فضل رضوان اكيد سمعتي عني مش كده
نظرت له نظره ساخره وصلت له جيدا وهل يخفي الشړ 
فتبدلت ملامحه قليلا وتحرك العرق النابض في رقبته متحدثا لتغير الاجواء اجدعي عشان هنتحدتوا في موضيع مهمة 
ردت في صوت غاضب انت جيبني هنا عشان ايه بالظبط ادخل في الموضوع علي طول انا مش عاوزه لف ودوران
هب واقفا يضم عبائته بقوة متحدثاأنا مش بتاع لف ودوران أنا دغري وطول عمري كده
نظرة عينيه الخبيثة ترمي لشئ بعيد ټشتم رائحة رحمة في كلماته فتسألت سريعا أنت ليك علاقة بإختفاء رحمة صح 
ضم العبائة من جديد وهو يجلس متحدثا حد الله انا ملناش في السكك دي يا استاذة 
فغرت شفتيها كادت تخبره انه كاذب يقول الشئ ونقيضه في نفس الوقت كيف هذا لكنها فضلت الصمت اتبع متحدثا جلت اجعدي عشان نتحدتوا لمصلحتك
الرضوخ يطالبها به .... استجابت لطلبه مجبرة 
ابتسم برضي اشعل كل خلية بداخلها وهتف في عملية ادخل في الموضوع علي طول الجضية 
قطعت حديثه متعجبه مالها!!
جايك في الكلام اهه ... الاوراج اللي قدموها للمحكمة صحيحة ... اتسعت عينيها .. اتبع وهو يطالعها بهدوء وهيطلع تجرير انها مزورة عادي چدا .. وهجدم اوراج من خلالك المرة الجاية اوراج كلها فشنك بس انت وشطارتك بجي تخلي الجضية لصالحناولسه في قضية تانية عاوزك تمسكيها كمااان
لاتصدق ما تسمع فهمست لها بعدم تصديق أنت بتقول ايه أنت بتتكلم بجد.. !!
تحدث في قسۏة امال جيبك عشان اهزر معاك !
نهضت متحدثه پغضب يعني مزور و بتخفي حقايق وعاوز تاخد حق مش بتاعك ومش بس كده عاوزني اعمل كده كمان وامسك لك قضية تانية أنت مچنون أنا عمري منا عمله ده ابدا 
تحدث في صوت حاد اخافها لاه غلط مسمحش بيه انت مجرد محامية
 

تم نسخ الرابط