عيلة الدهبي بقلم ريم خالد

موقع أيام نيوز

مش بتعملي حاجه غير أنك تستفزيني ..
بعدت عيني عنه بأحراج وأنا بقوله ..
_ بس انا معملتش حاجه دلوقت أنا بتكلم في الصح !
بصلي بضيق وهو بيقولي _ بقولك مقولتيش حاجه
صح تقولي أنا بتكلم في الصح !
رديت بأندفاع تلقائي_ ايوه انت دفعت فلوس ولازم تأخذها مش هتبقشش عليا !
برق پصدمة وهو بيبصلي من فوق لتحت وقالي .
_ هو أنتي هبلة 
_ أنت ..
قاطعتني ماما لما قربت مننا وهي بتسألنا 
_ أنتو بتتخانقوا 
كنت لسه هرد بصلي بت هديد أني أنطق وهو رافع حاجبه سكت عشان مزودهاش معاه انهارده ورد علي ماما وهو بيقولها ..
_ مفيش حاجه ألف سلامة علي الآنسه خليها بس تأخد العلاج وهتبقي كويسه .
شكرته ماما بذوق وهي بتمسك في أيدي ..
_ تسلم أحنا تعبناك معانا ..
بصلي بهدوء وهو بيرد _ مفيش تعب ولا حاجه المهم أننا أطمنا عليها ..
كانت عينه عليا وهو بيتكلم بعد كدا مشيت مع ماما وأنا بعدى من جنبه أبتسمتله بهدوء بعد نظره عني بزعل خلاني أبتسمت أكتر بعد ما عديته بسبب زعله اللي مش قادر يداريه وكأنه طفل زعلان مني ! 
عدى يومين وكان فيه هدوء من ناحية مصطفى متعرضليش فيهم ودا زود شكي من ناحية عمر في يوم العزومة كنت داخلة الشارع وأنا شايله الطلبات لقيت مصطفي فجأه عدى من جنبي وهي بيوطي لثانيه وحتي مبصليش بعد ثواني حسيت بحاجه بتقع عند رجلي وكانت الاكياس كلها مقط وعه وبيقع منها الحاجة بصيت بسرعة لمصطفي لقيته مديني ظهره بس لمحت في أيده م وس صغير غمضت عيني پغضب ورميت باقي الأكياس علي الارض وأنا بتحرك ناحيته وروحت وقفت قصاده أبتسمت ببرود وأنا بأيدي بضړب الصنية اللي في أيده التانية وعليه كوبايات اتنطرت من أيده في الجو وكل اللي فيها نزل أنكسر علي الارض حوالينا عمل دوشة ظاهرة في الشارع بصلي پصدمة ورجع بص علي الكوبايات المكسوره وأنا ببصله ببرود وكان الشارع تقريبا عبارة عن فوضي بصلي فجأة پغضب وعصبية وهو بيزعق في وشي ..
_ دا أنتي يومك أسود انهارده !
جسمي أتنفض من صوته ورجعت لورا وهو بيقرب مني لحد ما رفع أيده غمضت عيني بسرعة وسمعت صوت قلم نزل نفضني اكتر بس الغريب أنه منزلش علي وشي
وسمعت صوت قوي وحسيت بجسم عريض بيقف قدامي فتحت عيني وأول حاجه قابلتني كان ضهر عمر لقيت نفسي تلقاني من رعشة جسمي مسكت في قميصه عشان مقعش علي الارض وبدأ مصطفى الزعيق وهو بيقوله ..
_ يا معلم مشوفتش هي عملت أي 
كنت ببصله من ورا أكتاف عمر پخوف ورديت عليه.
_ لكل فعل رد فعل وأنا سكتلك كتير !
بصلي وعيونه حمرا من
الڠضب وهو بيقولي ..
_ انا معملتلكيش حاجه أنا معدى في أمان الله .
رديت عليه پغضب مشابهه وأنا بقوله ..
_ مش هقولك أنت بتكدب وأنت صائم عشان اللي زيك ميعرفش يعني اي بس اللي أقدر اققولهولك انت ماسك في أيدك الم وس اللي قطعت بيه الأكياس اللي أنا شيلاها ..
بص بسرعه لأيده واللي كان لسه فيها الم وس فعلا شده عمر من لياقة تيشرته وهو بيقوله پغضب 
_ تعرف اللي بيرفع أيده علي ست بنقول عليه أي 
كان لسه هيرد شده عمر عليه اكتر وهو بيقوله..
_ مسمعش صوتك ومش عايز ألمحك في الشارع دا تاني عشان شارع الدهبي مينفعش يكون فيه .
زقه بعيد عنه وهو بيشاور علي باب الشارع ..
_ برا ..!
قرب تاني بسرعه وهو بيقوله ..
_ يا معلم والله هي اللي بترمي بلاها عليا من يوم ما دخلت المنطقة وأنا مش مديها ريق حلو !
كانت ماما جات أول ما سمعت صوتنا ووقفت جنبي وهي ماسكه في أيدي بقلق لحد ما سمعت جملته صړخت فيه وهي بتقوله ..
_ أسكت قليل الادب أتقي الله أنت مسلم انت ولا صائم حرام عليك تتكلم كدا وأحنا في أيام مباركه أنت اللي من أول يوم بتعمل مشاكل معانا وأحنا مش بنتكلم لاكن دا غلطنا برده لاكن لو صادق حط أيدك علي كتاب ربنا وأحلف أن دا حصل !!
بص حواليه وكل الناس بتبصله بأتهام واللي بيبصله بأحتقار جات عينه عليا كنت ببصله وأنا الدموع ماليه عيني نزل رأس في الأرض ووشه بقا أصفر قرب عمر منه للمره التانيه وهو بي ضربه برجله وقع علي الارض وهو بيقوله 
_ أمشي بقا
عشان مخلصكش من حياتك دلوقتي أمشي ومتعتبش الشارع دا تاني ..
كان عمال يزقه علي باب الشارع وكل ما يقوم يقف عمر يخبطه بالرجل لحد ما الرجالة حاشوه عنه كنت ببص للناس اللي واقفين پخوف من نظرتهم بس ملقيتش منهم غير طيبة وهما بيطيبوا بخاطري بحنية واللي كان بيلم الحاجه اللي علي الأرض لحد ما قرب عمر مني بصلي نظرة سريعة ومشي علي المعرض بتاعهه من تاني بدون ولا كلمة ..
أول ما دخلت المطعم أترميت في حضڼ ماما وأنا ساكته بس كان في دماغي حاجه واحده أني مقدرتش أوفي بوعدي واني عملت أكبر مشكلة ممكن تكون حصلت في الشارع دا غمضت عيني وانا بدخل في حضڼ ماما اكتر وانا بق طع حبل أفكاري بتعب..
_ خليكي أنتي انا هخلي حد من البنات يطلعوه 
شديت الأكل من أيد ماما بهدوء وأنا بقولها ..
_ معلش يا ماما سيبيني أنا أطلعه لو سمحتي !
ردت بهدوء_ عشان متتحرجيش منهم 
رفعت أكتافي بعدم اهتمام وأنا بقولها ..
_ معملتش حاجه عشان أتحرج هطلعه وانزل علي طول 
مستنتش ردها وأنا بفتح الباب وخرجت قربت من العمارة بتاعته وأنا قلبي بيدق پخوف من رد الفعل طلعت علي السلم بهدوء محاولة مني لهدوئي أول ما قربت علي الشقة خبطت خبطه بسيطة ورجعت خطوة لورا أول ما باب الشقة أتفتح قلبي دق رفعت عيني كان عمر اللي تفاجئ بيا وبصلي بأهتمام كأنه بيطمن عليا 
_ ريم !
مديتله أيدي بالأكل وأنا بقوله ..
_ الأكل اللي طنط حياه كانت موصيه عليه ..
شاله من أيدي وهو بيقولي بأهتمام ظاهر في عينيه.
_ أنتي كويسه 
هزيت رأسي وأنا بقوله بحزن ..
_ الحمد لله أنا أسفه علي المشاكل اللي عملتها بس والله 
قطع كلامي ظهور جدو عبد الرحمن جنب عمر اللي بيبصلي بلهفة وأهتمام وهو بيقولي 
_ طمني عليك يا غزال اي اللي حصلك 
ضحكت علي جملته اللي طالعه منه مشاكسه وفي نفس الوقت أهتمام ..
_ أنا كويسه مفيش حاجة الحمدلله ..
بصلي بعتاب وهو بيقولي ..
_ لما الواد دا مزهقك كدا مش بتقولي ليه 
رفعت أكتافي بقلة
حيلة وأنا بقوله ..
_ أنا مكنتش حابه أعمل مشاكل واسفه علي اللي حصل بس هو حقيقي استفزني وجاب أخري مكنتش أقصد كل دا يحصل ..
بصوا لبعض بأستغراب شاور عمر عليا وهو بيقوله
..
_ شوفت أنا بعاني ازاي 
ضحك جدو عبد الرحمن وهو بيرد عليا 
_ أنتي شايفه أنك غلطتي 
كنت لسه هرد عليه قاطعني صوت تيته حياه وهي بتقف قدامي وبترد علي جدو عبد الرحمن وبتبصلي بحدة 
_ ايوه طبعا غلطت .
بصينالها پصدمة وبصينا لبعض بعدم فهم ربعت أيديها
تم نسخ الرابط