رواية للكاتبة انجي

موقع أيام نيوز

انت كنت قبلت ليه لما عرضت
عليك...هو انا اجبرتك على كده
مروان كان نفسى اساعدكم...بس كل شئ اتقلب للعكس.... بقينا كلنا ضحاېا انانيتك و تفكيرك الغلط
ميرا خلاص اتفضل طلقنى ...و ماحدش له حاجه عندى
مروان لا كان زمان ... انتى قلتى لمالك طلقنى عملها ....لكن المره دى بعينك ما فيش طلاق مش انا اللى بطلق... و بعدين من بكره انا هنام على سريرى جمبك ... و مريم هيجبلها سرير جمبك .. و اعملى حسابك انك هتبقى مراتى ... قدام ربنا و قدام الناس
انهى جملته الاخيره و تركها تخبط رأسها فى الحيط و خرج الى الجنينه ....
كانت تقف فى الشرفه بعدما انهت مكالمتها مع زوجها الحبيب ... تتطلع الى السماء بأمل ... و تدعو الله ان يقربهم من بعضهم البعض...فحقا احبته بشده فمازن خير تعويض من الله عما حدث لها وجدت فيه كل ما تمنت يكفى انها شعرت بالحب و الحنان و الامان
نظرت الى اسفل لتجد مروان يجلس ينفث سېجارا...تعجبت كثيرا ....فمن المؤكد تشابهت بينه و بين مالك ..لكنها تأكدت عندما رأته ينظر فى اتجاه غرفته ...علمت انه هو ارتدت معطف ...و نزلت له
ميس مارو حبيبى ..مالك
مروان بحزن سلامتك يا ميس
ميس مش هقدر اصدقك ...لا صوتك ولا شكلك ولا السېجاره اللى فى ايدك بتقول كده
مروان معلش انا مضايق شويه ممكن تسبينى
ميس مستحيل انت اخر شخص ممكن اسيبه فى ضيقه .. ده انت اللى ياما هونت عليا ...قولى مالك و انا ممكن اساعدك ...انت متعارك مع ميرا
نظر لها بحزن لا يعرف بماذا يخبرها يود ان يخرج ما فى صدره لكن لسانه يأبى التحدث فهى الان زوجته عرضه لا يجوز الافصاح عن ما بينهم
مروان انا شويه و هبقى تمام ... ما تقلقيش عليا
ميس عموما انت عارف مكان اوضتى لما يضيق بيك الحال ابقى تعالى فضفض احنا مالناش الا بعض ... عن اذنك ....بس اكيد لينا كلام تانى ...اوعى تنسى
مازن مى
مى نعم
مازن اعملى حسابك ان بكره هنروح نتغدى مع ميرا ... انتى بقالك اد ايه ما سألتيش عنها
مى مش فاكره من زمان ...كل واحد ملهى فى حياته
مازن يا خساره يا مى ...اخرتها كل واحد ملهى ... حتى لو هى مش فاضيه انتى اسألى دى مهما كان اختك ...
مى حاضر يا مازن هاجى معاك .... بالرغم عارفه انى مش هتبسط... انت رايح لمراتك و هى هتكون مع جوزها و بنتها انا لزمتى ايه
مازن انتى بقيتى عدوانيه كده ليه ... كنتى طول عمرك بتحبى الناس
مى مش فارقه احبهم ولا اكرهم كله محصل بعضه
مازن لا ده انتى ما بقاش يتسكت عليكى ... انتى لازم تروحى لدكتور نفسى بدل ما تجنى ولا يجيلك اكتئاب
مى سيبك منى و خليك مع مراتك
مازن ماشى يا مى انا هسيبك دلوقتى بس خليكى فاكره ان انتى اللى بتبدئى بالبعد
كانت تبكى لا تعرف من ماذا فهل كلماته لهذه الدرجه قاسيه فأبكتها ...ام لانه سيحرمها من العوده لمالك ...ام ان هى حقا انانيه و لعبت بالاخين .....نامت مكانها على الكرسى و هى جالسه فى بلكونه الحجره ...
استيقظ مالك بنشاط شديد ...فيشعر انه مسيطر على كل شئ حوله لكنه لا يعلم ان كل شئ يكاد ان يسلب منه ... و يكون مع اقرب الناس له ...اعطى الصغيره الى امه ... و غادر المنزل ... حتى مروان لم ينام فى حجرته فى هذه الليله دخل الى مكتب والده و نام دون ان يشعر به احد ...فمشاعره كانت تتأجج بداخله ... فأن رأها لم يتركها الا و هى تحمل منه طفل فى احشائها ...أهل هذا هو الحب ام الڠضب
يجلس مالك على مكتبه فى الشركه منهمك فى اعماله ...لتدخل عليه نانسى بملابسها التى تكاد ان تمزق على جسدها
نانسى لوكى ..وحشتينى
مالك شكلك اخدتى الموضوع جد
نانسى و افرض اخدته جد هتمنعنى منك .. طيب ده انا حتى عينى منك من زمان
مالك نانسى اظبطى و اتلمى ...انتى شاربه ايه على الصبح
نانسى بميوعه ضعف لها مالك شاربه حبك فى كاسات ... ما تحن بقا ايه حجر ...
مالك بصوت اشبه للهمس استطاعت ان تترجم ضعفه فى لحظات... و قبلته بشغف شديد
لينفتح الباب
و تطل منه ميرا و على يدها ابنتها ....
انتفض من مكانه و ابعد نانسى پعنف ....
كانت عيناها ممتلئه بالدموع ... نظرت له بضعف ... و دخلت و حاولت ان تتماسك
ميرا سورى لقيت الباب موارب ..دخلت ..
مالك ميرا اوعى تفهمى غلط
ميرا بحزن ظاهر حاولت ان تخفيه لا ده شئ ما يخصنيش .. مهما كان دى خطيبتك ... انت بتعتذرلى على ايه ... الغلط منى
استعاد جبروته من جديد و سحب نانسى اجلسها على ارجله ها كان فى ايه يا ميرا ... اول مره اشوفك فى الشركه من بعد جوازك يعنى
ميرا تتلجلج لا ابدا انا بس كنت جايه اقولك انى هروح عند ماما
مالك ببرود و هو ينظر لنانسى طيب و انا يخصينى فى ايه .... المفروض الكلام ده لمروان مش ليا
ميرا بتعلثم واضح لا انا اقصد علشان مريم ... عن اذنكم
خرجت من مكتبه و انسكبت دموعها ... كانت لا ترى امامها شئ ..
اصتدمت بآخر شخص تمنت رؤيته
مروان بسخريه يا اهلا ايه اللى جابك هنا
ميرا پخوف من طريقته كنت بتكلم مع مالك
سحبها من يدها الى داخل مكتبه و اغلق الباب پعنف انا مش قلت كلمه مش بتتسمع ليه
ميرا بصوت عالى انت بتزعق فيا ليه ...
مروان الظاهر انك مفكرانى بأف يا مدام ... قسما عظما يا ميرا ان ما لميتى نفسك لاتشوفى منى ايام سوده
هى كلمه واحده كنتى جياله ليه .
ميرا پخوف كنت جايه اشتكيله منك
مروان بس خلصت لحد كده يا بت الناس انا مديتلك ايد العون بس انتى عضيتى الايد اللى اتمدتلك .... و ان شاء الله ما قلتلوش ليه
بكت بحرقه ... دخلت لقيته بيبوس نانسى ... بطل يحبنى ... نسانى
اقترب منها و امسكها من اكتافها پعنف اخرسى بقا حرام عليكى راعى شعورى .. كفياكى بقا ... فكرى فى غيرك مش كل حاجه انتى و بس...
ميرا انت ليه بتقول كده ... احنا متفقين
مروان كل كلمه متفقين متفقين... بس قلوبنا مش بأدينا ...
اخذت صغيرتها و ذهبت دون ان تتحدث ...
جلس على مكتبه و هو يشتعل ڠضبا ينفث سېجارا تلو الاخرى
تجلس فى حجرتها تذاكر بهمه و نشاط ... ترفع شعرها الى الاعلى بطريقه جذابه و تضع احمر الشفاه الصارخ فهى تعشقه پجنون و خاصه من بعد اطراءات مازن على هذا اللون عليها و انه يليق بها
لينفتح باب غرفتها و يطل منه و هو يبتسم ببشاشه
مازن بدعابه الحلو بيذاكر و مش بيفكر فيا
ميس بسعاده زونا حبيبى ...وحشتينى اوى ثم ارتمت فى احضانه
مازن بدعابه اتقلى شويه يا بت هقول راميه نفسك عليا
ميس بدعابه هى الاخرى اه فى مانع جوزى و انا حره فيه
مازن روح قلب و عقل و حياه جوزك كلها ... تعالى ورينى بتذاكرى ايه
ميس بمرح ايه اللى جاب امړاض النسا للغات الشرقيه
مازن تعالى بس يا بت ده انا عبقرى
ميس عبقرينو حبيبى
لم يستطيع الصمود انحنى لها و قبلها بشغف و حب...
مازن بهمس ارحمينى من اللون ده قلتلك مليون مره بضعف منه
احمرت خجلا من كلماته بطل قله ادب .. انا اصلا بحطه علشان عارفه ان انت بتحبه ..
مازن بدعابه طيب تعالى كدا اما ادوقه اصل طعمه فراوله حلو اوى
ميس ابعد بقا و اتلم ... و بعدين اطلع بره اوضتى
مازن بس كده اوى اوى ... تقدم وجلس لها بمنتصف الفراش
ميس امشى لو حد جه يقول ايه ..
مازن ايه يا بت و انا ماشى معاكى فى الحړام .. ده انا جوزك على سنه الله و رسوله
ميس علشان خاطرى تعالى ننزل نعد تحت
مازن تصدقى ده انا كنت طالع اقولك ان مى معايا تحت
خبطته فى كتفه بلطف و اعد عمال تبوس فوق و سايب البت اعده لوحدها تحت ..
جلست وحدها منتظره زوجه اخيها او اختها ...لتجد شاب غريب يدخل عليها ...
الشاب سلام عليكم
مى دون اهتمام و عليكم السلام
ساهر انتى مين .. حاسس انى شفتك قبل كده بس مش عارف فين
مى بملل من حديثه و سماجته شئ ما يخصنيش شفتنى فين
ساهر ايه التناكه دى ما تتكلمى عدل ابت انتى
نظرت له بدهشه اتكلم عدل و ابت ... انا غلطانه انى قبلت اتكلم مع واحد
حساله زيك
ساهر مين ده اللى حساله ... انتى اللى تنكه اصلا و بوز فقر
يقطع هذه المشاحنه دخول مالك و بيده نانسى
مالك ايه يا جماعه صلوا على النبى فى ايه بس لكل ده ... فى ايه يا مى الواد ده ضايقك ما عارفه صاحبى من زمان
نظرت الى مالك ببرود ابقى اختار صحابك بعد كده .. مش عارفه انا ايه المناظر دى
ليدخل مازن هو الاخر و بيده ميس...
ميس مى حبيبتى عامله ايه كده ما تسأليش يا وحشه
مى عادى اهى الدنيا مشاغل انتى عامله ايه
جلست نانسى معهم و كان لا احد يتقبل وجودها فمى تنظر لها نظره احتقار على مظرها الغير لائق و ميس لا تتقبل فكره ان هذه ستصبح زوجه اخيها
مازن امال ميرا فين
نانسى ببرود كانت فى الشركه النهارده جت لمالك بتقوله ان هى هتروح بيت اهلها كام يوم
ليقطع حديثها دخول مروان ...
سلام عليكم
ليرد عليه الجميع و يبدءوا فى سؤاله عن مكان ميرا ... حتى هو كان لا يعرف اين هى ظن انها عادت الى المنزل
مروان لا ميرا فى مشوار و شويه و راجعه ان شاء الله
شعر مازن بتغير لهجه مروان خاصه بعد كلام نانسى لانه متأكد انها لا تستطيع الذهاب الى بيت اهلها ...
غادرهم سريعا مروان قام بمهاتفه ميرا التى لا ترد على اتصالاته ...لا يعلم اين هى ... بعد عده محاولات من الاتصال اغلق الهاتف تماما و اصبح خارج نطاق التغطيه
بدء يظهر عليه القلق بشده من اجلها حتى انه لم يشارك الجميع فى الغداء ...لم يكن وحده القلق فالجميع بدء يشعر بالقلق ... عم المساء و هى لم تأتى و هاتفها لازال مغلقا
مازن مروان انا عايز افهم فى ايه اللى حصل يخلى ميرا بره البيت للساعه 10 و نص بالليل لوحدها بالبنت الصغيره و موبايلها مقفول
مروان حصل بينا تاتش بس فعلا ما توقعتش انها هتسيب البيت ...
مازن المشكله هتروح فين
تدخل بينهم مالك ايه يا جماعه لسه مافيش اخبار عن ميرا
لم يستطيع ان يتحمل فهو السبب الاول و
تم نسخ الرابط