ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
المحتويات
كلامى.
هتف هادى أهم حاجة فى الحكاية محدش يعرف مين البيج بوس
والباقى يتعوض.
يتعوض إزاى وابويا بس ماشى ابن المنشاوى جه لقضاه. .هنعمل إيه دلوقتى
هنبلغ الجماعة يبلغوا البيج بوس بفشل العملية وهنتاوى في أى حتة لحد ما الأمور تهدى.
فى مكتب حامد الداغر بالفيلا كان يراجع
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
الصفقات مع سليم إنتبهوا حينما سمعوا طرقات خاڤتة على الباب فهتف حامد بالدخول قائلا إدخل.
هتف حامد برفق مستغربا ايوة يا بنتى خير فى حاجة
لم تجب وإنما إذداد توترها وخجلها شهقت پخوف حينما سمعت صوت سليم الغاضب قائلا
إيه هنستنى حضرتك كتير ورانا مصالح مش فاضيين للعب العيال دة.
هتفت بتلعثم أاااا ببب. ....أاااا. .....
إتفضل حضرتك أهة فصلت مياة ونور ....
أيوا يا بنتى إتكلمى مټخافيش.
أغمضت عينيها وهتفت بسرعة
أنا أنا عاوزة حقى في الورث .....
ألجمتهم الصدمة بعدما سمعوا إنها تريد حقها في الورث. عن أى ورث تتحدث تلك البلهاء.
فاق سليم من الصدمة وتحولت نظراته إلى الڠضب العارم وسرعان ما إتجه نحوها وقام بالضغط على زراعها بقسۏة ألمتها صاح عاليا قولتى إيه سمعينى تانى كدة
إيه ساكتة ليه ما تتكلمى ولا خرستى دلوقتى
نظرت إلى عمها وقالت بدموع ورجاء
إلحقنى يا عمى خليه يسيبنى. ..
مش لما نشوف طلبات الهانم الأول.
ها وايه تانى يا برنسيسة
هتفت بضعف لو سمحت سيب إيدى.
ضغط عليها بقوة أكبر قائلا پغضب دة انا هطلع عينك. ودلوقتى عاوز أعرف ورث إيه دة. اه بانى وإظهرى على حقيقتك يا طماعة يا بتاعة الفلوس.
قولتلك يا بابا قولتلك دى طماعة من الأول هى وخالها مصدقتنيش.
خلاص يا سليم إسكت خلينا نفهم بهدوء.
ثم وجه حديثه برفق لها قائلا
تعالى إقعدى يا ورد مټخافيش.
تقدمت ببطئ وجلست على الكرسى وطأطأت رأسها لأسفل. حدثها حامد برفق
تلعثمت فى الإجابة ولكنها حينما تذكرت ټهديد خالها فهتفت قائلة
أنا يعنى. ...أنا. ...عاوزاه وخلاص. ....
ضيق عينيه بتفكير ثم قال
هو خالك قلك حاجة
شحب وجهها وتجمدت أطرافها وتثاقل لسانها فأخرجت الكلمات منها بصعوبة قائلة
أااا لا لا خالى مممقاليش حاجة زى كدة أنا أنا اللى بقول. ...
وقفت قائلة بإحترام حاضر يا عمى. تصبحوا على خير. .....
إنتظر خروجها ثم صاح پغضب وغيظ مكتوم قائلا
إنت هتعوم على عومها يا والدى ولا إيه
نهره پغضب قائلا ولد إحترم نفسك إيه أعوم دى كمان.
طيب انا آسف يا والدى ممكن تفهمنى
وضع الملفات على المكتب ثم وقف وجلس قبالة سليم قائلا
لان دة مش كلامها.
نظر له بعدم فهم فأكمل حامد قائلا
واضح خالها دة قالها حاجة وانا متأكد من كدة زى ما هو واضح إنها ساذجة ومتعرفش حاجة.
هتف بسخرية وانت ايه اللي مخليك متأكد مش يمكن بتمثل ومشتركة مع خالها ودة اللى أنا شايفه.
صاح پصدمة يعنى إيه إنت ناوي تديها ورث فعلا وليها عين وبتقول ورث الثروة دى أحنا اللى عملناها .....
متقلقش كل حاجة هتمشى زى ما إحنا عاوزين .واه مسألة طلاقك منها حاليا تنساها خالص لما نعرف هنوصل لإيه.
جز على أسنانه پغضب قائلا بتوعد
ماشى يا بابا اللى تشوفه تصبح على خير.
خرج سليم وصفق الباب خلفه بقوة وعاد حامد وجلس يكمل أعماله.
في فيلا فريد المنشاوي على طاولة الطعام
أردفت تسنيم أثناء إطعامها للصغيرة
مراد إتصل بيكى يا ماما
مقلكيش وصل فين
إطمنى يا حبيبتي شوية وهيوصل لمديرية القاهرة بس مش هنشوفه إلا غير بالليل.
طيب الحمد لله إنه خلص المهمة دى على خير.
كانت تتوارى خلف الجدار حينما
كانت
تمر صدفة توقفت حينما سمعتهم يتحدثون عنه وتلقائيا وضعت يدها على بطنها وكأنها تخبر بذلك الذى يسكن أحشائها أن والده بخير.
إلتفت وعادت إلى
أدراجها.
هتفت زينة بغيظ وكره والحلوة اللى متلقحة جوة دى هتطول قعدتها كتير هنا
أنا مش عارفة إزاى مش عارفين يتمسكوا لحد دلوقتي أومال ظباط إزاى دول
بنت إلزمى حدودك عيب عليكى يا محترمة.
نفخت أوداجها قائلة يا بابى أنا مش عايزة البنت دى تقعد معانا هنا في الفيلا.
هتفت أمينة بثبات والله مراد بس هو ليه حق التصرف في الموضوع دة لإنها مراته. .
نظرت لها بغيظ قائلة هى بقت كدة ماشى يا مرات عمى. ...ماشى ..
قالت ذلك ثم نهضت پغضب وصعدت للأعلى.
كان في مكتبه ينجز بعضا من أعماله حينما أتاه إتصالا تليفونيا .
وضع الهاتف وصدم حينما وصله صوت الآخر قائلا ياباشا البضاعة إتحفظت والرجالة إتقبض عليهم.
نهض پعنف قائلا أغبية أغبية إزاى إزاى
ثم ألقى الهاتف على الحائط متهشما إلى قطع أظلمت عينيه وخرج من الغرفة .
فى تلك الغرفة القابع فيها ذلك الرجل المكبل دلف الزعيم پغضب ووقف أمامه مباشرة قائلا
بردو مش
عاوز تقول فين الملفات
هتف الرجل بعصبية بعينك. مش هقول ولو هتموتنى دلوقتى.
لا إطمن من ناحية ھتموت فإنت ھتموت.
بس لما اصفى حسابى مع الظباط دول. أنا إمبارح خسړت صفقة بملايين ومش ههدى إلا لما أنتقم.
يا جبروتك يا أخى هتقتل قريبك ربنا يشفيك.
انا أقتل أى حد يضر بمصلحتى.
قال ذلك ثم رحل من الغرفة پغضب شديد.
فى وقت الظهيرة عاد إلى منزله بعد عدة ساعات قضاها في قسم الشرطة. فتح الباب ودلف إلى الشقة واغلقه بهدوء فوجد والدته تركض نحوه فعانقته بحنان قائلة
حمدا لله على سلامتك يا حبيبي.
ربت على ظهرها بحنان وهتف بهدوء أنا كويس يا امى متقلقيش.
إبتعدت عنه ناظرة له بحنان قائلة الحمد لله إنك رجعتلى كويس. يلا يا حبيبي روح غير هدومك علشان تتغدى عملنالك الأكل اللى بتحبه.
ضحك عمر عاليا دون أن ينتبه إلى نون الجمع التى نطقتها والدته قائلا لا اللى انا حابه دلوقتى السرير وصلينى يا ديجة ليه ومتسأليش عليا تانى بس هشرب الأول.
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ فوجد سجود تقف امام تتابع طهى الطعام إبتسم بمكر حينما أتته فكرة فحمحم بخشونة فأصدرت شهقة فألتفت فوجدته أمامها.
أخذ يناظرها بغل وسخرية أما هى إستجمعت شجاعتها ونظرت له قائلة حمدا لله على سلامتك.
ردد كلماتها بسخرية قائلا حمدا لله على سلامتى! ماشى الله يسلمك.
ثم هتف وهو ينظر إلى تعابير وجهها قاصدا إھانتها قائلا شايفك واخدة راحتك خالص ولا كإنك وارثة الصراحة.
إبتلعت كلماتها وأستجمعت قوتها قائلة أيوة بيتى مش بيت عمتى.
تطلع إليها بدهشة قائلا والله ماكنتش أعرف الصراحة إنه بيت عمتك. انتى هبلة يا بت.
هتفت بحدة بت أما تبتك ما تشتمش.
طالعها پغضب قائلا الكلام دة ليا أنا.
هتفت بملل أيوة ليك مش إنت اللى قلت عليا هبلة
تقدم نحوها في خطوات دبت الخۏف بقلبها ولكنها أظهرت عكس ذلك. تراجعت للخلف كلما تقدم منها حتى إصتدمت بالحائط فقالت بشجاعة مزيفة
ضحك قائلا وأنا اللى فاكرك مؤدبة. دا إنتى نيتك زى وشك. أنا كان قصدي أبعد دى.
قال ذلك ثم قام بسحب الجزرة الموضوعة فى جانب حجابها ووضعها أمام عينيها وسألها بفضول
هى بتعمل إيه في طرحتك.
أخذتها منه بسعادة وهتفت قائلة
إيه دة إنت لقيتها أنا كنت بدور عليها مش لقياها شكرآ.
قالت ذلك ثم وضعتها في فمها وقطعت منها جزء بأسنانها الحادة وقامت بمضغه بإستمتاع.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أما هو نظر لها بدهشة ثم جز على أسنانه بغيظ وإتجه إلى الثلاجة وأخذ منها زجاجة مياه وارتشفها بأكملها ثم رماها پعنف على الطاولة وخرج. ..
توجه لغرفته ثم دلف إلى الحمام وأغتسل وإرتدى ثياب بيتية مريحة وأدى فرضه ثم ألقى بنفسه على الفراش وأغمض عينيه وغط في نوم عميق.
كانت أمينة تجلس مع إبنتها بينما كانت فاطمة وزينة بالخارج حينما دلف مراد إلى الداخل الذى ما إن رأته والدته سرعان ما أدخلته بين زراعيها ككل مرة. ثم عانق أخته وحمل الصغيرة التي أخذ يرميها عاليا للأعلى ثم يتلقاها بزراعيه فتعلو ضحكاتها وضحكاته.
هتفت أمينة بحب إيه يا حبيبي شيفاك مبسوط عن كل مرة بترجع فيها من مهمة يارب دايما بس مستغربة.
توقف عن اللعب مع إبنة أخته ثم وضعها بين زراعى والدتها ثم وقف قبالة والدته قائلا
أصل حققت جزء من الإنتقام بتاع أبويا.
نظرت له بعدم فهم فأكمل موضحا
أصلى قبضت على عابدين إمبارح بس لسة فاضل إبنه
وإن شاء الله هياخد فيها إعدام. ....
توقف عن الكلام حينما إستمعوا إلى تحطيم زجاج خلفهم فألتفوا ووجدوا لمار تقف كالصنم لا تتحرك والدموع متحجرة في مقلتيها
نظر لها بسخرية ثم وقف قبالتها قائلا
نفضت يدها منه ثم نظرت له قائلة طيب كويس أديك قبضت عليه أقدر أمشى من هنا
ضحك قائلا بسخرية حيلك
حيلك تمشي مرة واحدة! طيب مش لما نقبض على اخوكى الأول وكمان نحاسبك ولا ناسية الهيروين اللى بإشارة منى تقضى بقية عمرك في السچن. يلا يا شاطرة شوفي نفسك رايحة فين وإقعدى من سكات.
وعندما لم يجد منها رد صاح پغضب قائلا
إمشى غورى من وشي.
نظرت له پقهر ثم ذهبت سريعآ تختبئ من براثن غضبه بينما نظرت له والدته بعتاب قائلة إيه يا مراد مش تراعي إننا واقفين بتهين مراتك قدامنا.
ضحك بسخرية قائلا مرات مين يا أمى هو إنتي كدبتى الكدبة وصدقتيها ولا إيه ما إنتي عارفة اللي فيها.
لا عارفة يا ابنى بس خف على البت شوية دى من ساعة ما جات وإحنا مش سامعين لها نفس.
هتف بضيق اه يا أمى اه نفسي أعرف غسلتلك مخك إزاى بس
هتفت بخبث وهى تراقب تعابير وجهه قائلة
زى ما غسلتلك قلبك يا حضرة الظابط بس إنت بتكابر ومش راضى تعترف.
توتر وتجهمت معالم وجهه قائلا
إااايه اللى انتى بتقوليه دة يا ماما بس
الحقيقة اللى إنت بتداريها حتي على نفسك.
هتف بتهرب أنا طالع أغير هدومى ....
قال ذلك ثم ركض ناحية السلم صاعدا لغرفته. بينما ضحكت والدته قائلة
بكرة تشوف يا ابن بطنى.
ضحكت تسنيم هى الأخرى قائلة
والله يا ماما إنتى عليكى شوية حركات فظيعة. الحمد لله مرات عمى وزينة مش هنا.
جلست على المقعد تهتف بحزن على قد ما فرحانة على قد ما زعلانة على الغلبانة اللى فوق دى تلاقيها هارية روحها عياط أنا عارفاها.
هتفت تسنيم بغرابة بس يا ماما فعلا هى زى اللى عملت لينا غسيل مخ فعلا دة المفروض نكرهها مش نتعلق بيها.
من أحبه ربه أحبه عباده. هى طيبة علشان كدة ربنا رزقها يحب الناس ليها.
نهضت بعزم قائلة طيب إيه رأيك نطلع أنا والبت حبيبة نفرفشهالك.
هتفت بأمل يا ريت يا بنتى والله. ....
كانت تجلس على الأريكة وصوت شهقاتها يملأ
المكان كفكفت دموعها حينما
متابعة القراءة