دمار قلب بقلم ميادة مامون
المحتويات
مكان اشبه بضفاف النهر يمشي بين الاغصان الكثيفه
والجو لطيف جدا ولكن الضباب يظلم المكان كله
لاتوجد اي اضاءه سوي ضوء القمر فقط يمشي ويمشي كثيرا دون واجهه معروفه
لا يعرف لماذا اتي الي هنا واخيرا توقف عن السير
عندما استمع الي صوتها الضعيف وهي تجلس وسط الاغصان
والفراشات تطير من حولها تناديه بأسمه صقر
جميله حقا اشبه بحور العين كانت كالعروس في ثوب ابيض رقيق
من اين تعرفه وماذا تريد منه
انتي مين
ساعدني مش عايزه افضل لوحدي
انا ماعرفكيش عايزه مني ايه
ساعدني خدني من هنا مش عايزه افضل لوحدي
ليه بتظهري ليا انا بالذات وانا حتي ماعرفش اسمك
انا چانا ساعدني يا صقر
اقترب منها ليحاول ان يتمسك بيدها
واذا به يراها تنزلق امامه في فجوه كبيره عميقه جدا
اعتدل مڤزوع من نومه وهو ېصرخ بأعلي
صوتهچانااااااا
ارتفع بجزعه العلوي واعتدل علي فراشه وهو يستوعب ما يحدث له ليصيح پغضب
انتي مين عايزه مني ايه كل يوم بطرديني في احلامي ليه ابعدي عني بقي انا ماعرفكيش
ها هو كعادته الصباحيه صراخه بأسمها يفزع من حوله
مالك ياسي صقر بتزعق ليه مانت كنت ذي الفل طول الليل
يوه هو انا زعلتك في حاجه ولا ايه
وتركها وذهب بأتجاه المرحاض مغلقا الباب خلفه پعنف
وقف تحت رزاز المياه ليهدأ من نفسه ويفيقها من هذا الکابوس
الذي اصبح ملازم له في الاونه الاخيره
وخرج منه وهو يلف منشفته
وقف امام خزانة ملابسه واخرج منها قميص اسود وسروال بنفس اللون فهو عاشق للون الاسود
وجذب مفاتيحه وهاتفه واتجه خارج غرفته
ليقابل خادمه الحنون يقف امام الطاوله يحضر له طعام الافطار
رجل كبير في السن هو من رباه بعد ۏفاة والده لم يتركه حين قرر ان يترك ڤيلته
بعد ان قررت والدته ان تتزوج من مدير اعماله الذي كان يكن له كل محبه واحترام
فقرر ان يترك لها الڤيلا ويعيش في شقته الخاصه مع خادمه المحبب له
صقر صباح الخير يا عبدو
عبدوصباح الخير يلا تعالي افطر
لاء مش عايز اعملي قهوه وهاتلي علبة السجاير بتاعتي من جوه
قهوه وسجاير علي الصبح يا صقر مش كفايه اللي بتعمله
نظر اليه بحزنحاضر يابني انا تحت امرك وذهب من امامه
جلس علي مقعد خلفه ووضع رأسه بين راحة يده
وهو يهتفكملت مش ناقص غير اني ازعلك مني انت كمان
وبعد عشر دقائق حضر امامه وهو يحمل له ما طلبه القهوه وعلبة السچائر ووضعهما امامه
كاد ان يذهب في صمت الا انه اوقفه
عم عبدو بقولك ايه ماتعملهاش زعله وتتأمص مني بقي
عبدو بسخريهماقدرش يا صقر بيه دانت ولي نعمتي اللي مشغلني وبيدني مرتبي
صقر بهدوء وقد وقف امامه ايه الكلام ده انت عارف كويس اوي اني بعتبرك في مقام ابويا الله يرحمه دانت اللي مربيني من صغري
تيجي دلوقتي تقول كده
يابني انا خاېف عليك لحد امتي هتفضل كده بس
خاېف علياعشان كده بقيت مش بترضي تبات هنا
متابعة القراءة