وتين الجزئين
المحتويات
مكاني لحد ما الازمه دي تعدي اوعديني أنك تاخذي بالك من كل حاجه المجموعه القصر ماما وبابا واخواتك نفسك قبل كل ده
و وضعت كفها في كفه ونظرت له تعاهده وكان يشهد على هذا العهد دموعها التى سبقت دموعه وامتزجت معانا فى رحله حزينه رسمها القدر بأحترافيه رفعت عينيها تنظر له وجدته يبكي
واكمل في صمت يحدث نفسه اوعدك يا شرياني النابض ويا وتين حياتي .
وبعد مده من الوقت كانت تضع رأسها علي الوساده وهو يجلس على المقعد أمامها ويحتضن كفها بين كفه ويستند رأسه على كفيهم حتى سمع طرقات الباب حاول أن يخلص يده من أسر يدها
وفتحه وجدها الممرضة ومعها صندوق يحتوى علي بعض الأدوية رحب بها بحترام وافسح لها المجال لكى تدخل تمارس عملها .
اومأ لها راكان وهتف تمام بس أدى الأدوية الأول ل وتين
أومأ لها راكان بستحابه واقترب يا يراقب وتين وهى تأخذ الأدوية.
غرفة كريمة
كانت كريمه تقف فى شرفه الغرفه تنظر إلى الأمطار وتندهش من هذه الليله التى تطيح عاصفتها بكل ما يقابلها كما فعل القدر بها .
هل كانت جذورها ضعيفه مثل هذه الأشجار هل زرعت فى أرض غير أرضها .
هل كانت هى سبب ما وصلت له
من ضعف
هل كانت على صواب عندما وقفت أمامه وتركته وهى بلا مأوى
أم كانت على صواب وتاخرت فى أخذ القرار !
كانت تحدث نفسها بصوت عالى أنضمت لها شغف و واقف بجوارها وهى ترد عليها أتاخرتى وكتير أوى كمان للأسف انتى سكتى لحد ما تمادى يا ريتك أخدتى الخطوه دى من زمان
وكل مره كنت أشوفك واستغرب انتى ازى دافنه حزنك جواكى وتبتسمى وتكملى عادى
تعرفي أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وهو عارف أنك تقدرى تواجهى كل الدنيا لوحدك
نظرت لها كريمه وابتسمت وحولت نظرها إلى النافذه ونعم بالله بس كل اللى نفسي فيه ربنا يعوضنى ويطلع راكان هو ابنى محمد .
أن شاء الله ربنا هرضيكى وأنا سحبت عينه ډم من راكان والعينه راحت المعمل واخدت عينه من وتين واخواتها بحجه فيروس كورونا عشان ميحسوش بحاجه قولى يا رب وأنا واثقه فى ربنا .
ردت عليها كريمه بقلق لا العينه تتلخبط يا شغف ومسكت أيدها ساعتها أنا ھموت .
ابتسمت شغف لا يا حبيبتي متقلقيش قولى انتى يارب وحاولى ترتاحى وتنامى شويه وأنا عندى مرور عشان هسلم ريهام الشفت وهى نفسها تشوفك .
ردت عليها كريمه بحب وانا نفسي اشوفها سلملى عليها لحد ما أشوفها بس حرفيا مش هقدر انام روحى انتى شوفى شغلك ومتقلقيش عليا .
ابتسمت لها شغف وتركتها وغادرت الغرفه .
غرفة احمد
كان يلتف حوله كلا من يونس ويعقوب وزياد بعد الكثير من الأسئلة هتف يونس ما انا لازم افهم ايه خلاكم تخبوا عننا الحقيقه كل الفتره دى وازى راكان عرف هل سامر إللى قاله وچرح أخويا بكلام بشرفى لدفنه صاحى .
أخذ احمد نفس عميق وأخرجه ثقيل على قلبه وهتف
مكنش المفروض حد يعرف....
مكنش المفروض هو نفسه.... يعرف
بس هو سمع كلامى مع امكم بعد حاډثه المدرسة
ساعتها كان صغير وقع على سلالم المدرسة وامكم اڼهارت وهو تعب اوى الفتره دى واتحجز فى المستشفى بسبب ڼزيف في المخ
ولما خف ورجع القصر وجات خالتكم الله يرحمها عشان تزوره وساعتها قالت لامكم انتى عامله فى نفسك كده ليه يا ابرار إمال لو كان ابنك الحقيقي
كنتى عملتى ايه وهو كان المفروض أنه يبقى نايم بس كان سامع كلامهم وأوال ما خالتكم مشيت جه وسألنا وأنا لقيت أن الحل أنه يعرف الحقيقة وحكناله كل اللى حصل من يوم ما شفته وعهدنا أننا عمرنا ما تتخلى عنه .
كل يستمعون لكلام والدهم وقلوبهم تتقطع على أخيهم الذى تألم منذ أن كان صغير وزياد يحدث نفسه كيف لصديق عمره أن تحمل كل هذا العڈاب بمفرده .
هتف زياد بقلق وخوف ينتابه من ردت فعل المستشار احمد الشاذلى ولاكن قرر أنهم لازم يعرفه .
بمناسبة سامر راكان حپسه فى محزن الصحراوي هو المفروض انه حپسه من لحظه المؤتمر .
هتف احمد بعصبيه وهو يلهث من شده انفعاله معقول راكان العاقل يتصرف بالهمجيه دى انا ليا حساب تانى معاه وظل يسعل أقترب منه يعقوب بكوب ماء واطعه له ارتشفه منه واعتدله فى جلسته .
كان يونس يجز على أسنانه يقسم بينه وبين نفسه أنه سوف ينتقم من هذا السامر ويسقيه من كاسات العڈاب والألم ما ېحرق روحه حيا ولملم متعلقاته ونظر ل زياد نظر ذات مغزه فهمها زياد واستقامه واقفا وهتف عن ازنكم هخرج .
رد عليه يونس استنى نخرج سوى انا كمان ورايا مشوار مهم لازم واقترب من والده قبل رأسه وغادر مع زياد.
وقف يونس أمام زياد ممكن اعرف مين من الحرس هناك .
رد عليه زياد رئيس الحراسه واتنين معاه بس انت ناوى تعمل ايه ممكن افهم عشان انت راكان.
تركه يونس وهتف وهو يسير رايح اخد حق أخويا سلام يا صاحبي وغادر المستشفى .
.نظر فى أثره زياد وهرول ورئه وهو يهتف استنى يا مچنون انت ناوى ايه وسار بجواره .
ابتسم ونظر له استنى وانت
تشوف وركب سيارته وركب بجواره زياد لا وساروا إلى وجهتم حيث يكون الاڼتقام هو سيد الموقف
في الصعيد
كانت الفتايات يجتمعون مع جدتهم وجدهم و العمه فهيمه كان الصمت هو اللغه الوحيده الساكنه في المكان
شق هذا الصمت صوت فهيمه وهى تهتف
هو احنا في عزا هنا ولا ايه متقومى يا بت منك ليها تشعلك التلفزيون دا عشان نشوف المسلسل.
ردت عليها والدتها الحجه فردوس هو في مسلسل اكتر من اللى احنا فيه .
ردت عليها ساخره وهى ترتشف من كوب الحليب الدافئ ما هو انتى اللى غاويه مسلسلات ما هو لو كنتى سمعت الكلام وجوزته اللى كان بيحبها كان زمان الكل ارتاح هو ارتاح وكريمه بعد خطڤ ابنها ارتاحت وساعتها مكنش هيبقى في بنات بنهم وكل واحد كان راح بحاله مع ابنهم اللى راح لاكن انتى اللى حبك ل كريمه عمى عينك عن الحقيقة .
هتف والدها الحاج محمد ملوش لازمه نقلب فى الماضى يا فهيمه خلاص اسكتى.
هتفت صبا وهى تبكى بس احنا من حقنا نعرف ليه بابا بيعامل ماما كده ومين هى اللى كان بيحبها وبسببها عذب ماما . نظرت له الحجه فردوس نظره هو يعلمها جيدا وهتفت انت يابنات هحكلكم ليه ابوكم عمل كده
أنصت الجميع لسماع الحكايه كما أنها ستحكى قصه من أساطير الزمن الجميل
كان فى ست من بحرى عايشه هنا مع اختها اللى مكنتش بتخلف وعندها المړض الخبيث السړطان وفجأة عرفنا أن اختها ماټت وبدأت بقى تظهر وتلبس وتخرج وكانت عيونها على ابوكم شغلته فى راحه والجايه
كان محمد اخوكم اتخطف و كريمه حزنت و اهملته ودخلت في اكتئاب طال سنين كانوا اصعب خمس سنين ممكن تعشهم اى ست في الدنيا
وفى وقت حزنها على ابنها اللى اتخطف بسبب قضيه جلال مع الماڤيا وقتها مصر كلها قلوبها ۏجعها ولاد قاسم الماڤيا ولعت فى مراته وولاده مراته ماټت وولاده بعد كده عرف أنهم عايشين واخوكم محمد اتخطف وډمرت حياتها .
هو زعل على ابنه بس عدى الموقف بسرعه لانه كان عشقها على أمكم وعايز يتجاوزها بحجه أن أمكم مهمله فيه وعايز يخلف تانى واعتبر أمكم أرض بور.
هو حبها وأتعلق بها وبدأت تننطت هنا عشان تكسبنى بس مكنتش لا انا ولا جدمكم موافقين روحتلها لحد عندها وقطعت رجلها من البلد كلها وعشان هى كانت كل.....ه فلوس وافقت تاخد فلوس وتسيبه ما هى مكنتش بتحبه
كانت تسمعها البنات وهى تبكى من شده حزنهم على أمهم وعلى ما عانت مرارت القهر .
هتفت صفا ماما تعبت اوى ياريتها كانت انطلقت احسن من كده .
ردت عليها ورد انا على فكره بعتبرهم مطلقين موده ورحمه بس تحت سقف واحد كلنا ضايعين بسبب ابهاتنا انتم أمكم قدرت تستحمل عشانكم انا أمى مقدرتش تستحمل عشان واڼهارت في البكاء .
هتفت صفا جدو انا عايز اروح عند ماما ما انا مش هقدر تستحمل بعدها.
رد عليها الحاج محمد حاضر بس مش دلوقتي اصبرى لحد ما اشتركم فيلا تعيشه فيها وكمان نعرف ابن
احمد الشاذلى اخوكم وانا بنفسي هوصلكم ليها وجدتكم هتعيش معاكم لحد ما ابوكم يعقل ويعرف قميتكم كلكم يالا على اوضكم خشه ناموا .
غرفه العنايه
دخلت كريمه لكى تزور ابرار وتطمأن عليها وهى غارقه فى ظلمات الهروب من الواقع وهتفت ودموعها تنهمر على وجنتيها
انا مش عارفه أحبك ولا أكرهك بس أكرهك ازى وانتى ممكن تكونى حافظتى على ابنى وكبرته وخلتيه راجل الكل بيحبه ويحترمه
وابتلعت ريقها ودموعها تنهمر على وجنتيها بشده
بس خاېفه اوى ما يطلعش ابنى انا مړعوبه فاضل اسبوعين على نتيجه التحليل قومى يا ابرار عشان تقفى جمبه محدش هيقويه غيرك
وانا بقوله إنى أمه وفى نفس الوقت خاېفه عليه وخاېفه على نفسي من الضياع لو مطلعش ابنى .
وأختبأئت عندما سمعت صوت راكان يقبل عليها ليكى يطمئن على أمه .
اقترب منها وهو لا يقدر على فكره تحملها بهذا الشكل مريضه هازله انحنى يقبل يدها وهتف .
قومى يا أمى مش هستحمل نومتك كده قومى محتاجلك اوى مكنش ينفع تسبنى دلوقتي طول عمرك فى ضهرى يا أمى انا عارف انتى خاېفه اسيبك مټخافيش
مش هسيبك الا لما اموت قومى وتين تعبانه وانا
مش قادر اشوفها بشكل مش قادر يا أمى حبها ملى قلبي وفاض عشق يكفى لكل العاشقين ووضع رأسه على كف يدها وظل يبكى.
وضعت كريمه يدها على فمها تكتم شهق كادت أن تخرج من جوف قلبها الذى أشعله كلماته غادر العنايه
متابعة القراءة