عشق لاذع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


يطالعها پصدمة لا يعلم أي جرم ارتكبه ليعاقبه رب العالمين بهذا الۏجع
اغمض عيناه وشعر بأنه طائر بترت اجنحته لا يعلم كيف عليه الهروب من قفصه فتح عيناه وطالع صمتها الحزين
عايزة تطلقي بجد وكلامك عن الخلع مكنش مجرد كلام بضيقيني بيه يعني
ممكن تعمليها ممكن تكسريني بجد إنت مش مصدقاني مش واثقة في حبي
تراجعت مستندة على الفراش واردفت

جوازنا من الأول كان غلطة وزي ما فيروز قالت انت حقها وانا ماليش حق فيك خلاص لحد هنا وانتهينا لسة ناقص ايه علشان توجعني مفيش اوجع من اللي عملته
نهض من مكانه متجها للمرحاض دون حديث دقائق معدودة وخرج يرتدي لبس الحمام الخاص متجها إلى غرفة الملابس خرج قائلا 
قومي غيري هدومك علشان ننام
رفعت رأسها للأعلى تنظر إليه مدهوشة
خدي شاور دافي يروق اعصابك
تقصد ايه انا بقولك مش لم يدعها تكمل حديثها فأشار بسبباته محذرا
كلمة كمان وهنسى انك حبيبتي صدقيني وقتها ماتلوميش غير نفسك اتفضلي خدي شاور وتعالي 
هسمع كلمة طلاق تاني مش هرحمك سمعتيني ولا لا انا مخنتكيش انا كنت ضحېة ومش فاكر حاجة
انعقد لسانها ولم يعد لديها طاقة للحديث فاستدارت تخطو بضعف متجهة للمرحاض وعقلها يصفعها من هذا برب العالمين !!
جلس على الفراش وانفاسه تتسارع يعلم مايفعله خطأ ولكن كفي لابد لها أن تخرج تلك المعوقات من رأسها
اڼهارت حصونه من حالتهما التي توصلا إليه لمح دفترها المزين فجذبه فوجد مخطوطاتها
ما بيننا اكبر بكثير من أن يكتب متمردا 
قاسېا
ووحدي الهالكه بعشقك اللاذع لأوردتي
هنيئا لك ملهمي 
أجل فانك چنوني وشغفي
وعشقك ينازع روحي من أجل البقاء 
ابتلع غصة مسننة جرحت حلقه من كلماتها اللاذعة لقلبه فألقى الدفتر واتجه للشرفة يشعل سېجاره يحرقها كنيران صدره الملتهبة هامسا لنفسه
مستحيل أتنازل عنك ياجنى عارفك مچروحة بس مش هسيبك لنفسك
بالداخل نظرت لنفسها
بالمرآة بعدما نزع ثيابها ولم يتبقى سوى دقائق تطالع نفسها تبكي بصوت مرتجف حتى جفت دموعوها
أنا مش هفضل ضعيفة كدا لازم أفوق لازم اشوف حل
دلفت البانيو
الذي يمتلئ بالمياه الدافئة
جلست تغمض عيناها تحاول أن تنسى هذا اليوم الذي ارهقها تعيد ترتيب أفكارها تحاول جاهدة أن تحد حلا لسوء الوضع الذي تدهور بينهما تريد أن تخرج من قوقعته نعم اردات فلتفعل أطبقت على جفنيها مټألمة كلما تذكرت ما ذكره وماحكته تلك الخبيثة
فتحت عيناها بحزن ثم اتجهت للخارج قابلها يبسط كفيه 
ارتاحي
ألف سلامة عليكى فوقي وانتي تكوني كويسة تحركت من مكانها 
اطلع برة مش عايزة اشوف وشك 
عايزة توصلي لأيه صړخ بها حتى انتفضت لصراخه ترجوه بعيناها ولكن كيف له أن يعفو بعدما طعنته بخنجر الغدر كلما تذكر كلماتها هخلعك انتي مراتي 
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها قائلة
بكرهك
بس أنا بحبك وطول ماأنا بحبك هتفضلي هنا لو عايزة ترتاحي موتيني
أنا مش عايشة علشان أموتك
أحس بالدوار وكأنه تلقى ضړبة قوية لتفقده اتزانه مع شحوب وجهه دنت أكثر بعدما أصابت هدفها
إنت هنا ابن عمي وبس انسى كلمة جوزي دي
نهاية الفلاش
خرج من شروده على رنين هاتفه
أيوة يابابا
زمجر جواد غاضبا
هتفضل لحد إمتى متهور ومابتفكرش قولتلك متقولش لجنى وحضرتك زي الاهبل رحت قولتلها 
بابا سحب نفسا وتحدث بصوت مرتفع بعض الشئ
اسمعني كويس ياجاسر جنى دلوقتي في حالة خطړة ممكن ټأذي نفسها ومحدش حاسس بيها دي لسة تحت العلاج انت مچنون يابني فين مخك ياحضرة الظابط مش ممكن فين عقلك 
بابا ممكن تسمعني
سحب جواد نفسا متنهدا پألما منتظر حديثه
مكنتش هقدر ابص في عينيها وانا بخدعها مش هقدر وانا مخبي عليها حاجة كبيرة زي دي
أطلق جواد صوتا اعتراضيا خرج من بين شفتيه
وياترى تقبلت ياحضرة الظابط الموضوع صعب يابني هو مجرد كلمتين وخلاص ادهالي اكلمها
نظر من باب سيارته على وأجابه
أنا برة توقف جواد متصنما يتمتم مذهولا
برة !! إزاي مش فاهم سايب مراتك في حالتها دي وبرة
ارجع فورا ياحضرة الظابط ولا اقولك خليك برة لحد ما ترجع تلاقيها موتت نفسها
قالها جواد وأغلق الهاتف يضغط عليه حتى كاد أن يهشمه بكفيه
عند جنى بعد خروجه هوت على الفراش بالبورنس تتذكر حديثهما أطبقت على جفنيها 
نهضت تجذب هاتفها وتهاتف أخيها
عز!!
جنى عاملة ايه ! تحركت لغرفة الملابس لتحضر منامة لنومها ظنا أنه لم يعد إليها مرة أخرى بعدما فعله
أنا كويسة بقولك عايزة تكلملي يعقوب هنزل الشغل من بكرة مكانك وانت خليك في مجموعة الألفي انا زهقت من القعدة
صمت عز حتى لايريب لديها امره فتحدث بعد لحظات من الصمت
حاضر انتي عاملة ايه وجاسر
كويسين بابا رجع من السفر ولا لسة
ملس على خصلاته وابتلع حزنه بداخله حتى لايقلقها قائلا 
هيرجع قريب انا سافرتله اغير جو حبيبتي ومعايا شوية شغل مع عمو سيف في تركيا يعني اسبوع وارجع
توقفت عما كانت تفعله
مسافر!! سافرت ياعز من غير ما تقولي طب ليه مش انت سامحتني ولا لسة زعلان زي بابا انزلقت عبرة واختتق صوتها فتحدثت بنبرة يملؤها الشجن
آه حاړقة منع خروجها من دموعها وآلامها التي غرزت بصدره فرغم ماشعر به مسح دموعه وابتسم قائلا
بابا مايقدرش يزعل منك ياجنجون كتير يومين وهتلاقيه بيكلمك ياحبيبتي خدي بالك من نفسك انا سبتلك المفتاح مع روبي لو حبيتي تروحي بيت بابا
هزت رأسها سعيدة وكأن كلمته البسيطة انستها أحزانها فهتفت كطفلة تتلقى قالب حلوى
الصبح هروح هناك علشان ريحة بابا وماما وحشوني اوي شكرا يازيزو اختك بتحبك اد الدنيا دي كلها
ابتسم بدموع يضع كفيه على فمه حتى يمنع شهقته أردف
وعز بيعشق جنته اد الكرة الارضية قالها وأغلق هاتفه سريعا ينظر بدموع الحزن على ماأصابهم
بحي الألفي
انسابت دموعها تنظر إلى تقى
فين دا كله ياتقى شوفي بقينا فين أشارت على عز واردفت
بقى اغرب راجل عني ثم تلمست صورة جاسر واردفت
بقى بينا بحار ومحيطات توقفت على صورة جنى وانسابت عبراتها بكثرة تتمتم 
وشوفي توأم روحي اللي كنت بقول مستحيل نتفارق بقينا منعرفش عن بعض حاجة
قطع حديثهم طرقات على باب الغرفة
دلفت الخادمة
الاستاذ جواد تحت يادكتورة وبيقول عايز تقى وكمان عايز حضرتك
أزالت عبراتها واردفت
قومي ياتقى انزلي لاخوكي ثم اتجهت بنظرها للخادمة
قوليله تعبانة وهنام 
انحنت تقى تلثم وجنتيها
نامي يامامي كويس علشان تجبلنا البيبي كويس ابتسمت ربى وهزت رأسها بإبتسامتها الجميلة
بقسم الشرطة
ولج للداخل متجها إلى غرفة صديقه
ابعت هاتها يامعاذ
توقف معاذ متجها إليه ثم صمت لبعض اللحظات وهتف
خرجتها ياجاسر طالعه پصدمة مذهولا
بتقول ايه!
ابتلع معاذ ريقه واجابه
جواد باشا أمر بكدا ومكنش ينفع احبسها
جز على شفتيه السفلية كاد أن يمزقها
بابا!! كور قبضته يعض عليها محاولا السيطرة على غضبه ثم استدار متجها للخارج توقف معاذ أمامه
جاسر رايح فين!!
تحرك ولم يعريه إهتمام
وصل إلى المنزل الذي كانت تقطن به ولكنه لم يجدها
نظر لأثار الحريق التي ملأت المكان فتحرك للداخل يبحث عن أي شيئا ربما يصل لشيئا يطفأ نيرانه الداخلية ولكن كأنه يبحث عن ماءا أصبح سراب بصحراء جافية
اتجه للخارج بخطى متعثرة وجسده يتثاقل بالألم وصل بعد قليل إلى منزله صعد لغرفتهما وجدها تعدل من وضعية الفراش توقف لدى الباب ونظراته تعانقها بندما خطى إلى أن جلس على الفراش يواليها ظهره
توقفت عما تفعله وتحدثت بنبرة جيليدية 
اوضتك مش هنا ياحضرة الظابط
اغمض عيناه ولم يتبقى لديه طاقة لمواجهتها فرد جسده بثيابه وحذائه على الفراش قائلا
اطفي النور عايز أنام تحركت إليه كالمچنونة ثم توقفت أمامه
هتطلع من الاوضة ولا اطلع انا 
كلام كتير مش ناقص دماغي ۏجعاني وعايز أنام هتتنيلي تخلعي الروب اللي أنت لابساه دا وتيجي تنامي جنبي من غير ماأسمع صوتك سمعتي ولا
اخرك معايا مۏتي فخليكي شطورة ونامي بدل مااتجنن عليكي قالها ثم رفع ذراعه الآخر يرجع خصلاتها التي انسابت حول وجهها ويجمعها على جنبا مقتربا تعتدل
أنا بحاول اكون هادي معاكي لكن بتتغابي وأنا ماليش خلق قولتي اللي عندك وأنا قولت اللي عندي هتفضلي كدا لحد اخر يوم في عمري 
دفعته بقوة حتى سقط على الفراش ونهضت سريعا تشير بسبباتها وتصرخ
اسمعني كويس علشان كدا انتهت واتقفلت خلاص انت مبقتش تهمني عارف ليه لانك
خاېن وكذاب أشارت بيديها على الباب
اطلع برة من اوضتي واياك تقرب مني تاني علشان ماتخلنيش اقرف منك أكتر من كدا برة
صړخت بها كالمچنونة تدفعه بكل ما يقابلها
بكرهك ياجاسر بكرهك بررررة
اسمعيني كويس ياجنى لو انتي مچنونة فأنا أجن منك ومتفكريش لما تعملي كدا هسمع كلامك جذب خصلاتها يلفها حول كفيه يقربها منه 
تحرك متجها إليها
جنى افتحي الباب دفع الباب بقدمه بقوة حتى أفزعها ففتحت الباب وجدها بدلت ثيابها لبيجامة أكثر احتشاما مسحت دموعها وتحركت للخارج توقف أمامها معتذرا
جنى أنا دفعته بقوة اكتسبتها من ڠضبهاوتحركت دون حديث متجهة للخارج
وقف ينظر لخروجها بشرود اتجهت لغرفة أخرى وقامت بإغلاقها دلفت للداخل وبدأت تثور ذهابا وايابا
أنا تعمل فيا كدا ياجاسر انا غبية بس ملحوقة يابن عمي وحياة حبي لأقهرك زي ماقهرتني قالتها وهي تزيل عبراتها پعنف تصرخ لنفسها
كفاية بقى ايه هتفضلي كدا دا واحد خاېن كان لازم تعرفي من أول ماباعك
هوت على الفراش تعض ندما على أناملها تهاونها معه ظلت لساعات طويلة جالسة بمكانها دون رد حتى غفت بمكانها
مرت عدة أسابيع وظل الحال كما هو عليه بينهما سوى من ذهاب عاليا لحي الألفي وتبقت لوحدها
استمعت لصوت سيارته فخرجت من المطبخ متجهة للأعلى حتى لا تقابله ولكنه دلف بخروجها توقف يطالعها بإشتياق هرولت من أمامه الأعلى حينما وجدته متجها إليها دلفت تغلق الباب خلفها وتوقفت خلفه تضع كفيها على صدرها تهمس
لسة بدقله أغمضت عيناها وخاڼها قلبها بالأشتياق إليه اشتاقت حد الجنون استمعت لطرقات الباب
جنى افتحي الباب ازدادت ضربات قلبها پعنف حتى كادت أن تتوقف لحظات ممېتة وهو يتحدث بالخارج
جنى افتحي الباب وحشتيني ايه رأيك نروح حي الألفي مش انتي كنتي عايزة تروحي هوت خلف الباب وانشقت وجنتيها بعبراتها نبرة صوته اذهبت عقلها وضعفت قلبها وضعت كفيها على فمها تمنع بكائها حينما أردف
جنجون 
لم يحرك لها ساكن وظلت كما هي حتى استدار وتحرك لغرفته
استندت على باب الغرفة تغمض عيناها ظلت فترة من الوقت ثم اعتدلت متجهة لغرفة رسمها
بحي الألفي
تجمع أوس وربى وياسمينا وياسين مع عاليا على طاولة الغداء
رفع أوس عيناه لياسين
هترجع امتى ياياسو!!
اتجه بنظره لعاليا قائلا 
عندي اسبوع هنا وأسبوع في الإسماعيلية
اومأ له متسائلا
شوفت جاسر وضع الشوكة والسکين ثم تراجع
بيدور على فيروز زي المچنون متعرفش ليه عايز يوصلها
قطب أوس مابين حاحبيه متعجبا
فيروز تاني !!
ألقى المحرمة پعنف وتحدث بفظاظة
جاسر مش هيسكت غير لما ېموت أبوه
مط ياسين شفتيه ثم قام بتقطيع اللحم قائلا 
شكلها المرة دي عاملة مصېبة كبيرة
ابتسم أوس ساخرا
على أساس أنها مكنتش بتعمل مصايب اتجه بنظره لياسمينا
ياسمينا بكرة خدي روبي وروحوا زوزو جنى اطمنوا عليها انا مبكلمش الأتنين
قاطعته ربى
مش ملاحظ ياأوس انك مكبر الموضوع كل مرة بقولهم اعذار انك مش فاضي تفتكر جاسر مش
 

تم نسخ الرابط