عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
لا يعلم من حديثها أم من اقترابها المهلك له
رفعت كفيه ووضعتها على وجنتيه وعيناها تدفع الدمع بالدمع
ازاي حسيت بالحنان كل مابتحضني وتحاوطني بدي قولي انت لدرجة دي مخادع ولا إنت ايه
أمال لمستواها واقترب منها قائلا
بأنفاسا تمر فوق شفتيها
أنا عاشق وليس على العاشق حرج يابنت عمي ..قالها وهو يغرق بسحر عيناها وانفاسه تلفح بشرتها ..
عاشق!!..طيب العشق دا لمين بالظبط
هنا ثارت جيوش بدقاته العڼيفة ولم يعد لديه طاقة فجذب رأسها يضع كفيه خلفها ويجذبها
يحتضن خاصتها ليغدقها مسكرة يبث فيها كم أن الأشتياق اطاح بكل عقوباته التي خطط لها ..
انزعجت من قبلته وازاحته برفق رغم اشياقها الكامن بجنبات قلبها
استدارت بعدما خاڼها جسدها بقربه وشعرت بالمزيد فهمست بتقطع
تراجع خطوة قائلا
مقربتش غير لما حسيت انك عايزة القرب دا بدليل حالتك دي
شعرت بنيران تكوي قلبها فرفرت أهدابها
بررررة..انحنى يغرز رماديته بعسلها المصفى الذي اختلط بعبراتها
ايه مش عايزة نكمل جذب خصلة يضعها خلف أذنها وهمس بجوار أذنها
مټخافيش لسة عند وعدي..قالها وتحرك يطلق صفيرا بعدما أصاب قلبها بالعجز حتى وصل لدى الباب فاستدار يغمز لها
أنا معرفكش وكأنك شخص معرفوش مستحيل تكون جاسر اللي حبيته وعشقته
ابتسامة ساخرة شقت ثغره
جاسر اللي حبيته ماټ من يوم ماكسرتيه وخونتيه انا مش عايز اقلب في القديم علشان مخلكيش تكرهيني بجد
ومين قالك أنا بحبك دلوقتي انا بقول كنت بحبه أما دلوقتي انت ابو ولادي وبس وكلها كام شهر هخلص منك
پتكرهي جاسر ياجنى پتكرهي حبيبك قالها بأنفاسه الحارة مما جعلها ترتعش بين يديه وهتفت بأنفاسا متقطعة
جاسر ابعد..رفع رأسه وتعلقت عيناه بعيناها الزائغة
قولي إنك بتكرهيني كدا..خارت قواها حتى فقدت السيطرة على نفسها وتهاوت ساقيها فاستندت بكامل جسدها عليه وهو يحتضن خصرها بقوة فولاذية ابتلعت ريقها عندما قربها إليه يقترب بثغره من كرزيتها وعيناه بعيناها مردد
مش عارفة اكرهك ياجاسر نفسي اكرهك بس قلبي بيخوني وبيعشقك أكتر
ابتعد بخطواته عنها وارتفع جانب وجهه بإبتسامة لاعوب وهو يهتف
بس أنا مبقتش أحبك ..خلاص خلصنا وزي ماقولتي اللي هيربطنا ولادنا وبس يابنت عمي ووقت ماتولدي اعرفي هيكون آخر يوم هتكوني على ذمتي ..قالها واستدار متحركا اجهزي علشان نروح للدكتورة
براحتك..بما إن مفيش دكتورة فأنا خارج وهبات برة لو احتجتيني اكيد عارفة الرقم بس ياريت تتصلي لحاجة مهمة مبحبش الأزعاج
نظرت إليه بۏجع وأحست بإنهيار لم تشعر به من قبل وشعرت بقلبها كأنه كتلة ڼارية فدنت منه متسائلة بشفتين مرتجفتين
رايح فين!
رايح مكان مارايح مش شغلك ..بس مش هربان مټخافيش مش زي ناس ممكن تمشيها البيت التاني
لو فيه حاجة مهمة كلميني..قالها وتحرك سريعا..استمع لرنين هاتفه الدولي ..نظر إليه مستغربا فتوقف يجيب
أيوة..على الجانب الآخر
عامل إيه ..وحشتني
فيروز..نطق بها كانت تقف خلفه فتراجعت لغرفتها سريعا بعدما استمعت إليه هوت خلف الباب تضع كفيها فوق شفتيها تبكي بشهقات
شعرت بآلام تسري بجسدها بالكامل
احتضنت نفسها تبكي بصوت مرتفع ..نهضت
تتعكز على الجدار شعرت بالدوران فتوقفت وغمامة سوداء تحاوط مع انسياب الډماء من بين أقدامها وضعت كفيها على احشائها تهمس
جاسر..ولادنا...قالتها ثم هوت على الأرضية فاقدة الوعي
بمنزل جواد وخاصة بغرفته
استيقظ ينظر بساعته ثم اعتدل يمسح على وجهه ذهب ببصره لتلك الأريكة يبحث عنها بعيناه ولكنه لم يجدها نهض بعدما ألقى الغطاء على الأرض واتجه للمرحاض طرق على الباب بعدما وجده مغلقا
كانت تجثو على ارضيته تبكي بصمت كيف لها أن تتعايش طيلة حياتها مع ذاك الذنب الذي لم تقترفه كيف اصبح ذاك الرجل القاسې القلب والحاد الطباع أن يصبح زوجها
استمعت لطرقه العڼيف وصوته الذي أصبح مزعجا لديها
افتحي الباب
..أطبقت على جفنيها مټألمة من جسدها الذي ضعف وأصبح هزيل..اتجهت للباب وقامت بفتحه بهدوء جذبها وألقاها پعنف
ساعة علشان تفتحي ايه مفكرة البيت بيتك ياختي..لو بتفكري تعملي حاجة ياعاليا صدقيني مش هرحمك
تحركت بخطوات هزيلة إلى أن وصلت لذاك الفراش الوثير وألقت نفسها عليه متناسية أنه يخصه وحده جلست تضع رأسها على ركبتيها تنظر للأمام بشرود خرج بعد دقائق متجها للواحد القهار يقيم صلاة الضحى نظرت إليه متهكمة فهتفت بصوتها الضعيف ورغم ضعفه إلا أنه وصل إليه
عامل
شيخ وبيصلي اومال سبت ايه للشيطان كان يغلق زر قميصه اتجه يقف أمام المرآة يصفف شعره طالعها بالمرآة وتحدث
شيخ ڠصب عنك مش زي واحدة ماشية على حل شعرها واحدة غير محترمة.. كور قبضته غاضبا يرجع خصلاته للخلف پعنف كاد يقتلعها فأردف مستغفرا ربه
ليه بتخرجيني عن شعوري كأنه لم يتحدث وكأنها لم تكن بالغرفة يكفي الصدام بينهما فظلت كما هي تنظر للأمام
خطى للباب بعدما وجد سكونها ولكنه استدار قبل إغلاقه للباب
ممنوع تخرجي من الباب دا ممنوع تنزلي تحت لازم تسمعي كلامي علشان مفيش حد يوجع التاني..واعرفي انا عمري ماأفكر اربط اسمي باسم واحدة زيك فياريت تهدي وتبطلي جنان واحمدي ربنا انك على اسم ياسين الألفي
بس أنا مش عايزاك ولا عايزة اسمك ..
أشار بسبباته
هرجع من السفر هنعمل الفرح سنة واحدة وبعد كدا كل واحد يروح لحاله فخليكي عاقلة ياعاليا..محدش يعرف ايه اللي حصل تمام علشان مزعل
ل الواحد والعشرون
1
مبارك يانفسي عليك ۏجعي مبارك الحزن والألم والفراق كنت سأحارب بها الحياة .ولكنها أعلنت الكبرياء وأنا لم أصمت بل أعلنت القسۏة الجفاء فهل يكتب لنا الفراق أم يكتب لنا اللقاء !
جاسر الألفي
نهضت من مكانها متجهة إليه سريعا
هو إنت ليه بتعمل معايا كدا انا معرفكش ولا عمرنا اتقابلنا اللي يشوف أفعالك معايا يقول انك تعرفني وكاني غدرت بيك انا معرفكش ولا عملت فيك حاجة علشان تأذيني بالشكل دا
انسابت عبراتها رغما عنها هي ليست بالضعيفة ولكن ظلمها وقهرها أضعفها فأصبحت خائرة القوى
أمسكت ذراعيه لأول مرة واقتربت منه
ياسين لو سمحت احنا غير بعض حياتك غير حياتي
تراجعت بعد أخرجت كل مايؤلم قلبها
ونظرات معاتبة على ما فعله بها حاولت تهدئة نفسها فهمست بتقطع
أنا مابلومش عليك انت غريب عني مهما كان فعذراك إنما أهلي اللي رموني وكأنهم مايعرفونيش
بصي يابنت الناس انت متهمنيش وزي ماقولتلك قبل كدا جوازنا صوري لمدة علشان اهلك ماهو إنت لو يهمك اهلك مكنتيش عملتي كدا
رفعت نظرها إليه
اللي اعرفه حضراتكم ظباط ازاي بتلقوا تهم من غير دليل
للحظة عجز عن الرد تراجع ناصبا عوده وتحدث بخشونة
ميهمنيش زي ماقولتلك سواء بريئة ولا لأ أنا كل اللي يهمني نتحمل بعض الفترة دي انا مش هكون موجود طول الأسبوع وممكن يعدي شهر كمان مش عايزك تخرجي من البيت دا دون إذني هكلمك كل فترة
استدار مشيرا إليها وبنبرة تحذيرية
غلطك مش مقبول معايا إنت شايلة اسمي
تنهدت عندما علمت أن الحوار لايبدي جدية معه فجلست مرة أخرى تبعد بنظراتها عنه قائلة
ازاي هقعد هنا وأنا معرفش حد فيهم ازاي اتعامل معهم وأنا معرفش أسمائهم اصلا
رمقها بهدوء وأجابها
مينفعش أسيبك لوحدك في الشقة غير إن الشقة مش بتاعتي دي بتاعة جاسر
توقفت تفرك كفيها واقتربت منه بعدما ألتمست هدوئه
عادي لما أقعد لنفسي جاسر دا اخوك مش كدا ابتسمت ساخرة واسأنفت
أنا بسأل في ايه دا انا معرفتش اسمك غير قريب
كانت نظراته تتابع ملامح وجهها وردود أفعالها فتسائل
ايه اللي بينك وبين ابن عمك فعلا زي ما قال هو ممكن واحدة تتخلى عن نفسها وتنزل بأهلها علشان حب مزيف
جحظت عيناها مدهوشة لما تسمعه حتى تلجم لسانها ولم يعد لديها القدرة على إيجابه
استدارت للشرفة ولم تعيره إهتمام وكأنه لم يكن موجود
تحرك حتى وصل خلفها وبملامح جامدة وألما حاد اخترق جدار قلبه
كلكم زي بعض اللي يفرق الأسماء مش اكتر كل واحدة فيكم بتجري علشان حياتها مبتفكرش غير بنفسها كان عندي امل بسيط تكوني مظلومة من التهم مش علشان انت تهميني سألت علشان أكد لنفسي إني على حق
قالها واستدار متحركا حتى وصل لدى الباب
جهزي نفسك وانزلي هنروح مشوار
استدارت متسائلة
مشوار ايه! زفرت مخټنقة وهتفت بغلظة
أنا مش الجارية بتاعة حضرتك وزي ماقولت لازم نتعاون الفترة دي علشان نعديها مع بعض
نظر بساعة يديه ورفع بصره
نازل 5دقايق وتنزلي وعلشان متقوليش جارية هنروح عند جاسر ودا اخويا الكبير لازم أقابله قبل مااسافر هو متجوز بنت عمي
بس أنا مش عايزة اروح قاطعها بإستنكار وتابع مزمجرا بنفاذ صبر
مش باخد رأيك اجهزي قالها وتحرك للخارج
جلست على الفراش تتنهد بصوت مسموع مخټنقا عجزت عن التفكير لا تعلم ماذا عليه فعله حتى تخرج من تلك الحياة البائسة
احتوت رأسها بين راحتيها تتذكر ماصار من خالد
فلاش باك
خرجت من جامعتها وجدته ينتظر بخارج الجامعة
وحشتيني يالولو ايه بلاش اجيلك
ابتسمت بحب قائلة
لأ ياسيدي تعالى بس طبعا دا قدام ماما وبابا بلاش تقابلني برة مينفعش احنا مش مكتوب كتابنا وانت عارف عمك
جذب كفيها وتحرك لسيارته
تعالي هنتغدى مع بعض ونكلم عمو مش هيقول حاجة
توقفت تنظر حولها وهزت رأسها بالرفض
لأ طبعا لازم اقول لبابا الاول امسك هاتفه
عمو ازي حضرتك انا بستأذن منك هخرج مع عاليا علشان نشتري شوية حاجات للفرح وكمان هنتغدى مع بعض
أجابه والدها
متتأخروش يابني سحبها وفتح باب السيارة
اظن كدا في السليم ابتسمت له وتحركت تستقل السيارة بجواره وصلا بعد قليل إلى إحد المطاعم
ايه اللي جابنا هنا انا مبحبش المطعم دا وانت عارف
ترجل مستديرا إليها
انزلي حبيبتي عاملك مفاجأة تنهدت ساحبة نفسا طويلا ثم تحدثت
مبحبش اكلهم من اولها تشابك بكفها وتحرك بجوارها حتى وصل للداخل
وجدت المكان خالي اتجهت إليه
المطعم فاضي ياخالد لحظات واستمعت للموسيقى واقتراب أحدهما
يعزف على الجيتار ابتسمت له
كل سنة وأنت طيبة ياحبيبتي
ذهلت عندما تذكرت أن اليوم عيد ميلادها
مش معقول انا نسيت خرجت من ذكرياتها عندما استمعت لهاتفها وجدت ياسين
نهضت من مكانها متجهة لغرفة ملابسها وهبطت للأسفل قابلتها ربى وهي تحمل قهوتها صاعدة لغرفتها
توقفت ربى تنظر إليها متسائلة
خارجة ولا إيه انا كنت هطلعلك نقعد نشرب قهوة مع بعض
ابتسمت مرحبة
أكيد بس لما نرجع رايحين عند اخوكي
ضيقت ربى عيناها متسائلة
اخويا مين تقصدي جاسر!
اومأت لها واجابتها
أيوة اسمه جاسر
اسمه جاسر رددتها ربى خلفها مستنكرة
ابتلعت ريقها بصعوبة حينما علمت بخطأها
أصل قصدي يعني ماتقبلناش فمعرفوش
هزت ربى رأسها وتحركت للأعلى
خلاص ولايهمك انزلي علشان متتأخريش على ياسين
الصفحة التالية
الفصل الواحد والعشرون
2
بمنزل جاسر
خرج من الغرفة وروحه تنازعه بالڠضب من حديثه إليها توقف عندما استمع لرنين هاتفه رفع الهاتف ينظر مستغربا ذاك الرقم الدولي قام بالرد
أيوة أجابته فيروز
جاسر
فيروز قالها وهو يتحرك للخارج خرجت سريعا خلفه ولكنها توقفت عندما استمعت لحديثه
دلفت للداخل وأغلقت الباب خلفها
اتجه لسيارته
متابعة القراءة