مراره العشق دنيا دندن

موقع أيام نيوز


تنام وتسيب ابنها بعيط 
حدقت بها ونفخت وجنتيها المكتنزة بضيق في حين تشير إلى طفلها بانزعاج وبعدين يا زمرد الكائن دا حارمني من الحاجة الحلوة الوحيدة في حياتي وهي النوم 
حدقت بها بتهكم وقالت ساخرة لا بتتعبي آوي 
تنهدت بضيق وقالت بعد أن اقتربت منها زمرد عايزة اشتغل تعبت من القعدة 
نضرت لها ورفعت حاجبها بضيق وقالت والولد تسيبيه فين 

ابتسمت قائلة الحضانة ناخد بيت أنا وأنتي نعيش فيه ونشتغل ويوسف أسيبه في الحضانة 
حدقت بها بغيض وقالت من عيوني البيت دا نجيبه من فين يا ذكية زمانك لا أنتي ولا أنا معانا أوراق 
تنهدت بإحباط وقد ضهرت ملامح الأسى على وجهها وقالت بضيق والمفروض نعمل إيه لحد أمتي نبقى عايشين في الملجأ بالسر وأنتي بتنامي في الشارع
زفرت زمرد وقالت بتفكير ألاقي حل ولا يهمك 
أومأت لها بإيجاب فقالت سناء بمشاغبة زيزو شيل الطاقية من على دماغك كادت أن ټقتلها من شدة غيضها لكنها فاجأتها بعد أن أبعدت القبعة عن رأسها لتسقط خصلات شعرها العسلي القصير المموج أكمل الصغير حليبه وابتسم على شعر من تحمله ليجذبها منه بقوة صړخت بغيض وأبعدته بيديها تحمله من قدمه تقلبه رأسا على عقب وحدقت بوالدته بشړ ماشي يا شبر ونص إلى تعمليه أنت يكمله ابنك ضحكت سناء بقوة على فعل ابنها قبل أن تقول عيب يا زيدان دا أنا ست وعلى قد حالي حدقت بها زمرد بذهول وما هي إلا ثوان حتى وضعت الصغير على الأرض وانقضت على سناء تمسكها من رقبتها ضحكت سناء من كل قلبها وقالت بدلال رغم ألمها عيب يا زيزو عارفاك بتحبني بس شوية شوية عشان بتكسف 
رغما عنها تركتها زمرة التي ضحكت بأعلى صوتها و شاركتها سناء كدلك ارتمت كل واحدة منها على السرير تضحك بقوة وبالكاد تلتقط أنفاسها ابتسمت سناء بينما تنظر للصقف بحبك يا
زمرد 
ابتسمت زمرد قبل أن تعتدل وتستقيم من مجلسها وقالت بهدوء وانا بحبك يا سناء ثم حملت يوسف وقالت ممازحة وبحب يوسف ابتسمت سناء واستقامت مدت لها زمرد بابنها وقالت هروح ورايا مشوار افطري وخدي بالك من الأولاد أومأت لها بإيجاب وقالت بامتنان شكرا يا زمرد ابتسمت لها وغادرة بينما أمسكت سناء ابنها وقالت بلطف تعالى نفطر ونغلس على الأولاد ابتسم لها بود قبل أن تخرج من غرفتها
جلست على ركبتيها أمام قبر والدتها احتضنت تربتها كأنها تضمها سقطت دموعها بقوة وقالت بضعف وحشتيني يا صابرة وحشتيني يا أمي أنا كل يوم يفتكرك وبدعيلك بالرحمة مش ناسياكي وعمري ما أنساكي تعرفي أنا بقيت مسؤولة عن ولإد كثير الله وكيلك مرات بيتهد حيلي بس لازم أكمل مش عايزة البنات دول يحصل فيهم إلى حصل فيا زمان 
عارفة يا صابرة أنا متابعة أخبار راسخ وحدة بوحدة بنته كبرت وابنه كمان بحبهم كثير كل سنة بياخدوا صورة عائلية وبتنتشر في الجرائد اليوم عيد ميلاد بنته خلود كملت اثناشر سنه زي السن إلى طلعة فيه من البيت للشارع من غير أمان بس ولا يهمك بنتك كبرت وطلعت قدها . راسخ اختار مايسين حتى اليوم نفسه إلى ولدت فيه أنت سبتي الدنيا بسببه هو ومراته وبنته دي وربنا الغالي تعيش عشان أشوف فيه يوم زي اللي عمل فينا حرمنا من بعض فضل بنته عليا كنت فاكره بس عشان فارس ولد طلع المشكلة أني بنت صابرة
ثم أردفت بتساؤل مزق قلبها لأشلاء ماما ليه بابا مش بحبني ! إيه دنبي ! والله أنا كنت محتاجة حنانه وحبه ليا عمره ما كان أب ليا كان أب لأولاد مايسين بس حرمني من أبسط حق وجمد قلبه وسابني أطلع للشارع وحدي في نص اليالي طفلة مش فاهمة الحياة 
مسحت قطرات دموعها بضعف وقالت أنا ديما محتاجة ليكي يا صابرة محتاجة حضنك أسند رأسي على صدرك بحبك يا صابرة وعمري ما أبطل أحبك كانت كل كلمة تخرج من لسانها ترافقها قطرات دموعها الفتاكة ضلت تبكي على فقدانها والدتها كأنها ماټت الآن خالجها إحساس الضعف والوحدة والخۏف شعرت أنها تلك الفتاة الصغيرة الضائعة في غابة مضلمة فاقدة لإحساس الأمان حتى كادت أن تختنق من ألم فؤادها الذي ضاق بها شعرت بيد تربت على شعرها حدقت نحو المصدر ابتسمت باتساع بعد أن ظهر خيال والدتها يواسيها احتضنتها بقوة تبكي على فراقها شعرت بها تمرر يداها بحنان على ظهرها وتمسح دموعها تبث بها الطمأنينه شعرت بقبلة والدتها على رأسها تأنس وحدتها
آفاقها من خيالها صوت سقوط مفاتيح على الأرض استوعبت نفسها ومكانها شعرت بالحزن أنها كانت تتخيل فقط ألقت نضرة حانية على قبر والدتهاو استقامت مغادرة تحمل طعن الفراق وألما حادا شديدا بالوجدان
كان يوسف يتقدم نحو القپر وهو يتفحص دالك الشاب الذي يجلس بجانب القپر ويوليه ضهره دون أن ينتبه سقطت مفاتيحه انحدر يوسف يلتقطها من على الأرض ثم رفع عيونه متوجها نحو الشاب الذي كان يجلس بجانب قبر صابرة ناداه بصوت عال 
تسمرت مكانها بعد أن أوقفها صوت مألوف تعرفه جيدا أنت ياولد استنى 
التفتت إلى مصدر الصوت لتجد صديق طفولتها يقف أمامها اندهشت غير مصدقة بوجوده حدق بها يوسف مدة قبل أن يقول باستفهام أنت مين ! 
حدقت به تسقي عيونها من اشتياقها له وكم ودت أن تهرب إلى أحضانه متلما كانت تفعل منذ أن كانت صغيرة عندما تشعر بالوحدة وقالت بعد أن استدركة نفسها زيدان نضر لها يوسف بتدقيق مشكك بأنها سارق من هيئتها التي تخفي معضم جسدها وملامح وجهها وقال بشكر عايز أشكرك دائما بتسقي القپر دا وتاخد بالك منه 
نضرت له وأعادت نضراتها إلى قبر والدتها تحجرت الدموع بعيونها من شدة قهرها وحړقة فؤادها كيف لها أن تهمل والدتها التي تعشقها ثم حولت نضرتها له وقالت بهدوء دا واجب شرودها الدائم أثار ريبة يوسف الذي نضر لها بحيرة وقال بتساؤل أنت دائما بتجي هنا ! 
أومأت برأسها فاسترسل متسائلا عمرك شوفت بنت هنا ! رفعت حاجبها وقالت بتهكم وأنت مالك ياسطا ! 
حدق بها يوسف بضيق لأنه لم يرتح لمنضرها وتابع قوله القپر دا لإنسانة زي أمي الله يرحمها كان ليها بنت وهي أكيد بتجي تزورها 
هزت كتفها بعدم اهتمام وقالت دون مبالاة عمري شوفت حدا الله وكيلك في بس ولد بيجي يزورها ويمشي 
تنهد يوسف بأسى على حاله وعلى غزاله الضائع وقال بينما يصفهما كما يتذكرها في مخيلته بنت سمرة ولون عينيها شبه الغزال ما بين الأزرق والأخضر وكل مرة عينيها بتبقى في لون على حسب نور الشمس 
خفق قلبها من كلماته ورمشت أهدابها غير مصدقة أنه لا يزال يتذكرها بل يبحث عنها غزال تلك الكلمة التي طالما ميزها بها عن غيرها نضرة له بعيونها العسلية وقالت بصوت جاهدة تحاول إخراجه جادا عمري شوفت حدا هنا غير الولد اللي قولتلك عليه سلام يا باشا 
غادرت من أمامه دون أدنى كلمة أخرى بينما هو عاد يجلس أمام القپر بجانب والده الذي كانت دموعه تنزل من شدة حزنه وتمزق قلبه على حبيبته الراحلة وضع يوسف يده على كتف والده يواسيه وقال هي عند إلى أحسن مني ومنك 
أومأ برأسه بإيجاب وقال بحزن زعلان على أمانتها إللى معرفتش أحافض عليها جيت متأخر ضيعت زمرد اللي مش عارف أراضيها فين 
تنهد دلك العاشق وأغمض عيونه يتذكر سارقة نومه وصديقة طفولته التي رحلت دون أي أثر وقف بهمة وقال بثبات المرة دي هدور عليها بجد مش نسيب الحرس بس هم إلى يدورا عليها كانت تراقبهم من بعيد بقلب يخفق ألم وحزن إلا أنها نهرت نفسها وقالت لنفسها بحزم أنتي لعڼة يا زمرد كفاية اللي حصل زمان ثم حدقت بيوسف الذي نضر إلى مكانها فابتعدت على الفور دون انتباه للطريق الذي تقطعه اتسعت حدقتاها بعد أن شعرت بصوت مكابح السيارة التي كادت أن تدهسها لتقف أمامها ولا يفصل بينها وبينها شيء غير الهواء كانت مصډومة لكن صډمتها اكتملت عندما خرج فارس من السيارة ينظر لها بضيق وڠضب فهي كادت أن تتسبب بحاډث يؤدي بحياتها وحياته حدق بها بضيق وأمسك بها من يدها ينهرها بقوة أنت مچنون يا ولد كنت هتموتنا ! 
اشتعلت عسليتاها وقالت بصوت غليظ كالرجال بعد أن جدبت يدها منه بقوة احترم نفسك وشيك أيدك أنت إلى سائق متل الأعمى مش شايف قدامك 
حدق بها بغيض وكاد أن يلكمها إلا أن والده صړخ به بقوة سيبه يا فارس 
أغمضت عيونها بشدة بعد أن رن الصوت في أذنها كل خلية في جسدها أصبحت ترتجف من التوتر والڠضب خوف وقلق فتحت عيونها وحدقت به أنه هو راسخ الأب الذي تركها منذ أكثر من أثنى عشر سنة يحدق بها وهي أمامه وسؤالها الوحيد الذي يدور في عقلها لماذا
لم تحبني يا أبي ! ارتجفت شفتاها وقالت بهمس خاڤت غير مسموع راسخ ! ! 
مرارة العشق
الحلقة الرابعة
أغمضت عيونها بشدة بعد أن رن الصوت في أذنها كل خلية في جسدها أصبحت ترتجف من التوتر والڠضب خوف وقلق فتحت عيونها وحدقت به أنه هو راسخ الأب الذي تركها منذ أكثر من أثنى عشر سنة يحدق بها وهي أمامه وسؤالها الوحيد الذي يدور في عقلها لماذا لم تحبني يا أبي ! ارتجفت شفتاها وقالت بهمس خاڤت غير مسموع راسخ ! ! 
ارتجفت قدماها وبالكاد استطاعت أن تضل واقفة حدقت به بينما نضر راسخ إلى فارس وقال بضيق أحنا في مقپرة مش في الشارع ثم استرسل بعد أن نضر إلى زمرد المهم أنك جيد يا ابني خد بالك من نفسك 
ألقى بكلماته وهتف إلى ابنه مغادرا أنا هسبقك على ما تجي من غير مشاكل 
كان وجه فارس مخټنق من كلمات والده وحدق بزمرد بضيق يود الفتك بها بينما هي لاتزال عالقة في لحضه مرور والدها من جانبها صوته الرنان لا يزال يتخلل داخل ثنايا قلبها عادة عيونها تتلألأ بالدموع مرة أخرى وشعرت بالحزن والحسړة والضعف مرة واحدة الاستسلام عرف الطريق لفؤادها وجعلها ترتجف زفر فارس بحنق بينما
يتفحص سيارته ركل عجلة السيارة بقدمه بقوة بعد أن لأحض أنها اڼفجرت صړخ بانفعال منك لله شوف حصل إيه بسبب 
انتفضت زمرد على صوته الذي انتشلها من أحزانها واستدركت نفسها تحدق به بغيض بعد أن أشهرت سبابتها في وجهه أنت السبب مش أنا الناس تسوق بالعقل وأنت شكلك ناسية 
عض على شفتيه بغيض منها وقال بانفعال أنت اللي طلعت في وشي وقفت العربية بسرعة بسببك واهي النتيجة الكوتش نام 
هزت كتفيها بعدم اهتمام وقالت بضيق
 

تم نسخ الرابط