عصيان الورثة لادو غنيم
المحتويات
لعابه متحدث بتشتت_
بس ازي ديه ليلي في البيتوبعدين ازي يعني من غير فرح أنا مش فاهم حاجة .!
أبتسم الأخر بمكر _
أنا هفهمك كل حاچة
الخاله نچاة چاتلي من ساعة هي والحچ عثمان وخبروني أنك لمؤاخذة يعني بتحوم حولين ليلي. وعشان اكداه أترچوني أني أبعت أچيب الماذون وأكتب كتابي عليها عشان تبجي مراتي وفي عصمتي. وفعلا عملت اكداه والحچ عثمان كان وكيل بينته وكتبب كتابي علي مرتي ليلي والډخله يوم الخميس أن شاء الله.
قال مالدية ذلك الحديث الممزق لقلب العاشق العنيد الذي حاول أخفاء قهره وأظهر صلب هيئته_
يبقي الكلام اللي وصلي كان غلطعلي العموم ربنا يتمم لكم علي خير.! ومتصدقش الكلام اللي قالوه عليا أنا والا بحوم حوليها والا بقرب منها دأنا حتي كنت في الأساس جايلك في موضوع أهم.
قوص حاجبيه باستفهام_
حسم قراراه وقال برسمية _
كنت جاي عشان اطلب أيد أختك الأنسة ورد
للجواز مني.! والډخله وكتب الكتاب هيبقوا برده يوم الخميس الجاي
أرتخي جسده براحه للخلف مشبك يديه أمامه بقول_
والله أنتوا نسبكم يشرف. وأنا معنديش مانع اديك أختيبس الأصول أصول هستنا بيت رضوان بيه كله ياچي عندي بكرا ناكل لجمو معا بعض وتخطبه أختي . اظن ديه الأصول ياولد العزيزي
أحنا بنفهم في الأصول كويس أوي. وبكرا بعد المغرب هنبقي عندكم.!
نهض زيدان ومد يده للمصافحه_
هتناوره دارنا مستنيانكم أن شاء الله
أن شاء الله معا ااسلامه
بادلة المصافحه وغادر وركب سيارته بعدما ادرك أن الحاجز بينه وبين ليلي اصبح منيع وصعب الوصول الي بعضهما. كان قلبه ېتمزق بعناد علي ذلك الفراق الذي تسببت بهي العقول العنيدة
أبتسمت نادية بعجرفه_
كويس أوي كدههما اللي هياجو الحد عندنا وعجبتني كدبك عليه بخصوص جوازك من ليلي.
أبتسم بجفاء _
ومين جالك أني كنت بهازر أنا فعلا أتچوزت ليلي النهاردة وكل كلمة جولتها لحسان كانت صوح. بس بجولك ايه هو الواد دايه كان بچد بينه وبين ليلي حاچة.!
رمقته ببسمه باردة_
حسان بيحبها وياما حاول يتجوزها بس هي كانت بترفضهبس ده مبقاش مهم ده كله لعب عيال.! المهم احنا لزم نجهز عزومه مفتخره عشان نعرفهم مين هو زيدان الهلالي
أنا واثج أنك هتشرفيني جدامهم يا عمه.!
مالت بيدها ورتبت علي ذراعه ببسمه ماكرة_
وحياتك عندي لهعملك عزومه مينسوهاش طول عمرهم.!
رتب فوق يدها ببسمه ناظرا الي بعضهما مثل الثعالب
_____________
اما داخل بيت نجاة فكانت تجلس معا ليلي داخل حجرة نومها تحدثها بحماس_
يالهوي ياليلي لو تشوفي القصر اللي هتعيشه فيه والا السريات. أجابتها بجفاء_
أفحمتها بحديثها الجاف الذي جعلها تتحمحم بضيق_ جرايه هو أنا عشان بكلمك وعملاكي صحبتي تقومي تكلميني كدة!. لاء يابنت عثمان اظبطي نفسك _وبعدين ياختي جدك خرجنا من المولد بلا حمص يعني السريا اللي بتتكلمي عنها دية ملناش فيها ثانتي
أبتسمت ليلي بسخرية_
عملاني صحبتك.. بصي يامي أنا وأنتي عمرنا ماهنبقي صحاب لأنك دايما مفكراني حاجة للبيع مرة بعتيني لصفوان واديكي النهارده بعتيني لزيدان وجوزتيني ليه فبلاش ونبي تقوليلي الكلام اللي ملوش اي لزمه دة
نهضت نجاة بصرامة_
طب أسمعي مني الكلمتين دول عشان مش هقولهم تاني!. أنا اللي اقرر تعمله ايه وماتعملوش ايهوأنا اللي أقول تتجوزه مين و متتجوزوش مين. الكلمة هنا كلمتي أنا وبس يابنت عثمان.
حركت رأسه بفظاظة_
بالظبط بنت عثمان اللي سامع وشايف كل حاجة ومش بيدافع عننا والا حتي بيعترض!.. عثمان اللي المفروض يبقي أماني وسندي ويحميني ويدور علي سعادتيبابا اللي عمري مالقيته والا حتي حسيتهتعرفي أنا زهقت ومليت من كل حاجه ومستنيه الحظة اللي امشي فيها وأعيش عند زيدان.
أبتسمت الأم بضيق_
هتيجي ياست ليلي بس عالله لما تعيشي في الهنا تفتكري أني كنت السبب في النعيم اللي هتعيشي فيه.!
رمت جملتها وغادرت الحجرة وتركتها جالسه تفكر فيما ستفعله في الأيام
المقبلة.
____________ وفي ذات التوقيت داخل منزل الحج رضوان كان يقف في ساحة البيت برفقة نجية ووصيفة وامامهم حسان. الذي أخبرهم بذهابة لزيدان مما جعلا الجد يحرك رأسه بضيق_
يعني روحت وأتفقت وجاي تبلغني أننا نروحله بكرا.. طب تاعب نفسك ليه وبتقولنا ماتروح لوحدك ماهو خلاص مبقاش في حد عاملي حساب
تدخلت نجية بتوتر_
معاش والا كان يعمي حسان ميقصدش.!
أشاح الجد بيده وجلس علي المقعد_
والا يقصد أنا خلاص رميت طوبتهم كلهم!.
جلس حسان أمام جده قائلا ببسمة ندم_
حقك عليا والله العظيم مكنت قاصد أزعلك. أنا مقدرش أعمل حاجة غصبن عنك أنا بس روحت واتكلمت عشان أجس نبضه قبل مانروح كلنا!.
ضيق عيناه ببسمة باردو_
تجس نبضه والا تحوم حولية بعد ماتجوز ليلي.! أنا مش فاهم أمتي هنخلص من الموضوع ده.!
نهض ووقف من جديد بصلابة_
أنا قفلت الموضوع نهائي وزي ماقولتلك كنت رايح عشان أجس نبضه ولقيته موافق .
دب عصاه برفق علي الأرض موجه نظره بعبس الي حسان _ماشي هنروح معاك عشان بس أخلص من موضوع ليلي ده نهائي.
وفي ذات الحظة دلفت حياة بصحبة صفوان ويبدو عليهما العبس مما جعلا الجد ينهض بقلق_
مالكم زعلانين كدة ليه ايه اللي جراه ماتتكلمة.!
أنا وحياة أتجوزنا
_________________
أنا وحياة أتجوزنا.
تفوه بتلك العبارات وأنصبت الدهشة علي وجوه الحاضرين الذين دهشة أذانهم مما يسمعونوبالأخص الجد الذي تلونت عيناة بغرابة الضيق وتقدم منهما وعندما أستقر بالوقوف أمامهم تحدث بنبره أشد من جفاء الأرض_
أتجوزته أمتي وفين وعند مين وفين قسيمة الجواز
والسؤال الأهم ليه أتجوزته.
أستقر. الثبات فوق وجههما وادخل صفوان يده داخل جيب بنطاله وأخرج القسيمة وأعطاها للجد ليتفحصها ثم بدا بالأجابة علي أسئلة جده _
أحنا أتجوزنا من ساعة بالظبط عند الشيخ عبدالعال الجواد ماذون البلد_
وبالنسبة لأننا أتجوزنا ليه فأحنا أتجوزنا لأننا محتاجين بعض
قاطعه الجد بأستفهام بعدما تأكد من وثوق القسيمة_
محتاجين لبعضلاء أفهم بقي الحتة دية.
يعني ايه محتاجين لبعض !
في تلك الحظة الټفت صفوان بعيناه يتعمق النظر بحياته التي تقف بجانبة وتفرك رقبتها بهروب ملحوظ من ذلك السؤال ونظرات من عشقته منذ الوهلة الأولي اما صفوان فكان في حالة من توهج المشاعر المحملة بالعديد من المعاني الساميه الممزوجة بدقات القلب المتلهفة لضم نبضات من يعشقه. وباح بنبره رجولية ممزوجة بين الجدية والدفئ_
حياة بنت عمي وليها مكانه بقلبي ._يمكن حصل مابيني ومابينها شد وجذب ولسه هيحصل بس كل ده عمره مانساني أنها مسئوله مني خصوصا الفترة ديه أنا حاسس بيها وعارف أنها حسه بالوحدة والتوهان ومحتاجة حد يسندها ويضلل عليها وېخاف علي مصلحتها ويبقالها ملجئ وأمانعشان كده وجودي في حياتها ضروري زي ماهي وجودها في حياتي برده ضروري.
أستدارت برأسها تنظر لها بعين دامعه بسبب كلماته التي نبشت في حزن قلبهاوايضا صدق كلماته ونظراته التي شعرت بأنه حقا يعنيها بكل حرف نطقهووسط نظرات الأعين المشتاقة للعناقتدخلت الجدة وصيفه بوجه ذو بسمة بارزه_
الله الله طب عرفني هي ليه محتجاك في حياتها. طب أنت بقي ايه اللي مخلي وجودها في حياتك ضروري.!
داعب جبينه بأحراج من ثم تحتحم ببعض الثبات_
احم.
وجودها بقي ضروري لأني محتاج زوجة عقليتها متفتحه وبتفهم زيها!
تدخل حسان قائلا بإبتسامة _
معا أني اتفاجئة بس فرحتلكم ربنا يهنيكم.
تقدم وعانق صفوان بمحبة ثم ابتعد عنه ومد يده وصافح حياة بيسمه بارزة مشاعر الأخوه معبرا عن مشاعره الصافية وهو يرتب فوق يدها_
من الحظة ديه أنا مبقتش حسان ابن عمك_لاء أنا بقيت أخوكي حسانيعني اي حاجة تحصلك أو تزعلك من صفوان أو من اي حد تيجي وتحكيلي ووعد شرف مني هجبلك حقك من اللي زعلك مهما كان هو مين. مش الاخ بيبقي سند أخته وبيجيب لها حقها من بيت حماها اهو أنا بقي عايز ابقي حمايتك و سندكفي هنا في بيت حماكي !.
شقت الكلمات الصادقة قلبها المتشقق بالوحدةوغلبتها دموع عيناها التي أنزلقت كهيئة الرمال الناعمه فوق الصخور الجافةولم تستطيع منع نفسها من أن تعانقه بمحبة الأخوة قائلة_
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا ياحسان لاء هقولك ياخويا بقي.
كانت مشاعرها الصافيه مشتاقة لوجود اخ بحياتها ذلك الأخ الذي لم تنعم بهي طول سنينها الماضيهاما حسان فلم يستطيع رفع يداه ومبادلتها العناق خوفا من هيئة صفوان الذي رمقهم بعين تجحظت
پشراسه وطق رقبته بټعنف تحولت مشاعره الدفئه الي مشاعر مشتعله بلهيب الغيرة والڠضب وهو يرمق حسان بحنق مما جعلا الأخر يبلع لعابة ببعض القلق وحرر ذاته برفق من عناقها وعدل من لايقة الشميز قائلا _
ويخليكي ويسعدك معا صفوان
نظرت بتلقائيه مبتسمة الي صفوان لكنها تفاجئة بقسۏة نظرته لها مما جعلها تبلع لعابها وجفت البسمة من فوق شفتاها بتوتر وأستدارت برأسها ناظرة لنجية التي أقتربت منها وعانقتها بمحبة_
معا إنك يابت مكنتيش بتنزليلي من زور بس سبحان الله قلبي فرح بخبر جوازك. وبما أن حسان ابني حبيبي هيبقي أخوكي فاعتبريني أمك وأي حاجة تحتاجيها متتكسفيش وتعاليلي علي طول.
بادلتها حياة العناق ببسمه _
أكيد هعمل كدة
تدخل الجد بنظرة دافئه وهو يرا بعض النفوس قد تعافت من الكراهية مما جعلة يشعر ببعض
الراحه _. ودلوقتي تعالي بقي في حضڼ جدك والا أنتي لسه قلبك قاسې عليا يابنت الغاليأنا خلاص كتبتلك ورثك وكلها أسبوع ويتسجل في الشهر العقاري وحقك يبقي ملكك رسمي!!
تنهدت بعمق داخل كهوف وجدانها باحثه عن راية السماح لما فعلوه معها أثناء صغرهاشعرت بأن الميراث غير كافي للغفران مما جعلها تبوح ببسمة عابسه_ياجدي الميراث ده مجرد جزء من حقيأنا حقي ضايع بكلامكم الكل مفكر أني جايه عشان الورث.. معا اني جاية بدور علي الحنان والدفئ في قلوبكم وأسترجاع كرامة أمي.. وللأسف الحد دلوقتي مقدرتوش تحسسوني باللي عايزاه.!
تنهد رضوان بحزن ذو بسمه عابسه_
عندك حق في كل كلمة قولتيهاعلي العموم أنا مش مستعجل وهعمل اللي أقدر عليه عشان اعوضك عن السنين اللي عشتيها بعيد عننا يابنتي
حركت رأسها له ببسمة أملمن ثم وجدت وصيفة تقول بتأكيد_ربنا يهنيكم معا بعض يارب_بقولكم ايه انتو تطلعه تنامه دلوقتي عشان تصحوا فايقين عشان بكرا هنروح بيت زيدان عشان نخطب أخته ورد لحسان.
رمقة حياة حسان بأستغراب وقبل أن تتحدث تفاجئة بصفوان يمسك معصمها ويتحدث بجمود_
تمام هنروح باذن الله. عن اذنكم بقي هنطلع ننام تصبحوا علي خير
بدأ بالسير وخلفه حياة التي يمسكها بمرفقه ويصعد معاها الي الطابق الأول وبالأخص الي حجرة نومه التي فتحها وادخل حياة بها ثم دخلا وأغلق الباب عليهما مما جعلا حياة تشعر بعدما الراحه والتحدث بزمجره_
ايه اللي أنت عملته ده أزي تشدني كدة قدامهم بقولك ايه ياصفوان ياريت تلتزم حدودك معايا اسلوب
متابعة القراءة