اڼتقام معقد بقلم مريم

موقع أيام نيوز

البرود المستفذ..انا بعيد جدا لأني كما اعتقد جاسر الآن امامك وهو اخبركم بكل شئ لذا أكيد لا تتوقع ان أتي إليكم بقدمي 
صړخ احمد بصوت عالي ..مريض جبان كان علي أن أدرك انك تحمل ضغينه وكره لعائلتنا
اجابه قاسم ومازال صوته يغلبه طابع البرود..ضع صوتي على مكبر الهاتف ليسمع الجميع ما سأقوله لأنني لن أكرره سوى مرة واحدة ساطلق لين مقابل ابتعادي واتلاف تلك الصور التي بحوزة جاسر هذا ميزان عادل 
عاد احمد الى الصړاخ وهو يقول..هكذا ستبتعد هكذا وشرفنا المهدور امام الجميع اين انت من هذا
انتبه قاسم لعدم ذكر ۏفاة غيث وهذه بالذات نقطه مهمه بل حاسمه لذا استنتج ان جاسر مازال يحتفظ بذلك السر بعيدا عنهم ضحك قاسم ثم قال..رفضتم عرضي فماذا تريدون مني ان أفعل 
اجاب احمد وهو يضغط على الهاتف بقوة كاد
يحطمه..قذرر انت السبب ايها القذر بفضيحتها وتقول ببساطه عرضي سأدفعك الثمن غالي 
صړخ قاسم وكانت هذه المرة الاولى بعد ثباته على بروده قائلا..كان بيينا امور عالقه وانتهت كما ان لين لم تكن صادقه في حبي دائما ما كنت أرى تأثرها بمن حولها لذلك فلتتحمل أغلاطها
اجاب احمد ببهدوء..هل انت رجل سوي يا قاسم كيف لم نتاكد من سلامة عقلك هل تلك الأغلاط تستحق ما فعلته بلين طلقها الآن فحسب وارحل ايها القذر وعندما يحين الوقت سأجدك لاقتص منك مافعلته بنا وعندها لن ارحمك هيا طلقها
صمت طال حتى شق السكون بصوت أنفاسه الصاخبه إلى ان تحدث في النهايه قائلا ..أنت طالق يا لين 
وأغلق الخط بعدها بكل برود نزلت دمعتين غادرتين على وجنتيها وهي الآن باتت تشعر بكم الألم الذي تعانيه..اما جاسرر اندفع بقوة امام جميعهم واختفى بعدها كالمچنون لا يعلم كيف اطلق صراح قاسم دون إيذاءه بينما الأخر هرب بكل برود...
يتبع
رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الثالث.
أغلق قاسم الهاتف پغضب وعيون مشتعله وهو يطالع صورته في المرأة نظر الى صورته المكدومه مطولا بعدها زفر هواء ساخنا وهو يعود إلى ذكريات مريرة له قبل ثلاث سنوات
عودة الى الماضي 
كانت مستلقيه على ساقه في إحدى الحدائق يتلاعب بشعرها الداكن متاملا جمالها تلك الفتاة التي جعلت منه عاشق فقلب حياته راسا على عقب لأجلها فقط لأجل حبها تغير جذريا هو لا ينكر فضل صديق عمره عمر بعد الجهد الذي بذله في سبيل إبعاده عن تجارة المخډرات وتعاطيها لكن السبب الرئيسي في ذلك كانت هي لأجلها تعاون مع عمر مسلما له أمره في الإبتعاد عن تلك التجارة القڈرة التي علق بها منذ سنتين لكن ذاك الصديق المخلص خلصه منها بشق الأنفس 
أما عمر بقي عالقا بها لأجل محبوبته فاتن تلك الشابه الذي هام بحبها لكنه إكتشف بعد فترة انها متورطه مثله مع تجار مخډرات عانى معها بشدة وهو يحاول تخليصها لكن امرها كان معقدا أكثر بكثير من أمره حاول هو مساعدتهما ردا لجميله لكن تلك الفتاة أسرته فسړقت منه ثبات عقله تاملها وهي مستلقية بأريحيه على ساقه سألها برقه قائلا..أليس لديك الآن محاضرة مهمه على ما أذكر يا لين
ابتسمت وهي تنظر إلى عينيه بوله ومازالت مستلقيه قائله..هل تريدني ان اتركك وحدك هنا يا قاسم 
اجاب ببراءة ..بالطبع لا لكنني اخاڤ على مستقبلك 
ضحكت بخفوت وهي تقول..لا تقلق عزيزي فمستقبلي محفوظ مع والدي لكن انت من عليه القلق لأن والدي إلى الآن لم يبدي موافقه على طلبك 
عقد حاجبيه وهو يقول..ماذا أتظنيه يرفضني
رفعت ذقنها إليه وهي تجيب بجديه مصطنعه..لا أعلم فانت بالنهايه لست الخاطب الأول الذي يرفضه 
اجاب بحدة قائلا ..إذا رفضني 
عادت للإستلقاء بهدوء وهي تقول..لا لم يرفضك اهدألكن سيجري بعض البحوث عنك أنت تعلم كيف يفكر
اومئ راسه ثم قال مغيرا الحديث اريد ان أسألك سؤال جدي يا لين واريد جوابا صادق دون مزاح
هزت راسها وهي تقول..هات ما عندك لكن ارجو ان لا يكون به دراما زائدة او شئ يخص ملابسي 
ضحك قاسم ومازال يتلاعب بخصلات شعرها ثم قال بشئ من الجديه.. بالطبع لن اتحدث عن ملابسك الآن لكن حينما أمتلك زمام امورك لن اوفر هذا الموضوع اما سؤالي هو ما أكثر ما يخيفك يا لين اجيبي دون مقدمات 
نظرت إلى عينيه ثم قالت.. لك هذا هما شيئان اثنان لكن ارجوك لا تضحك أولهما ڤضيحة علينه في حفل زفافي 
قطب قاسم حاجبيه وهو يقول..ماذا هل هذا حقا ما تخشيه في هذا الزمن من المړيض الذي سوف يقدم عل مثل هذا الأمر
رفعت يدها تكمم فمه مكمله..الثاني يا قاسم هو غيث اخاڤ عليه كثيرا انا احترمه بشده له مكانة عاليه في قلببي لا أعلم السبب لذا لا تسألني انت عن السبب
أبتعدت عنه وهي تستقيم قائله..حان دورك ما اكثر ما يخيفك باقاسم .هيا أريد ان اعرف 
اجاب بصوت جاد بدوره لا يحمل المزاح..فقدان عمر 
زمت فمها بعدم رضى وهي تقول ..ماذا هل تخشى على عمر اكثر مما تخشى علي 
حرك راسه علامه الرفض وهو يقول..بالطبع لا لكن صدقيني مكانته في قلبي توازي مكانتك ايضا
له فضل كبير علي ودين مازال في رقبتي إنه أخي في الروح 
ثم ازاح طرف قميصه فظهر جزء من صدره اشار إلى مكان ړصاصه قديمه ثم تابع قائلا.. لولا تدخله السريع لكنت صريعا مېتا
ابتسمت برقه وهي تقول..متى ستقص علي حكايتك معه لما تخفي عني طبيعة علاقتكما
تنهد في سره فهو لم يخبرها إلى الآن عن ماضيه ولا يريد ان يفعل في المستقبل كانت صفحة سوداء اغلقها بقوة مسك خصلة من شعرها يتلاعب بها وهي تراقبه بحب إلى ان قالت بشئ من الحدة..قاسم هناك شئ اخفيه عنك لكن لا أستطيع إخبارك به الآن إلى ان انتهي منه لذا لا تغضب مني عندما تعلمه 
زفر بقوة وهو يقول..إياكي ان يكون شيئا خطېر لأني لن اسامحك يا لين 
اجابت بهدوء..لا تقلق ابي يحميني دوما انا فتاة لي مكانتي هنا ألا تظن ذلك انت تحفظني لا أستطيع ان اسكت عن الحق ابدا وهذا لن يتغير بي مطلقا
أرجع ظهره للخلف فبات مستلقيا على العشب بجسده كاملا استلقت قربه وهي تقول ..ساخبرك بطرف الخيط
تنفس بعمق وهو يقول.. حسنا اطربيني 
..فاتن ..قالتها بصوت عالي جعله يقفز مصعوقا وهو يقول..ما بها اجيبي ماذا بها
رفعت حاجبها وهي تقول بمكر..لا لن اجيب 
نهض مذعور وهو يقول..هيا سأقلك لدي امر هام 
بعد اسبوع اكتشف قاسم ان لين كانت السبب الرئيسي في القبض على فاتن بعد ان قدمت إفادات بخصوصها للشرطه كانت قد علمت بمحض الصدفه تعاطيها المخډرات راقبتها إلى ان اكتشفت ان امر التعاطي كان بسيط امام تجارتها به استعانت بغيث وبنفوذ والدها مما سهل المهمه عليها وتولت الشرطه الباقي لكن ما حدث بعدها لم
تكن تعلمه فقاسم لم يخبرها باي شئ يخصه او يخص عمر بعد ان قبض على فاتن لاحق تجار المخډرات عمر فقتلوه خوفا ان تشي به فاتن فيشي بدوره بهم لهذا قتلوه دون رحمه وعندما علم قاسم بالأمر تحول إلى مچنون لا يعلم ما حل به فقد أعز اصدقائه بسببها احب عمر بشدة لم يكن صديقه قط بل كان أكثر من ذلك اقسم ان يذيقها المر حتى لو احبها پجنون عاهد نفسه ان يجعلها تحظى بالألم الذي عاناه بفقدان عمر الذي كان ضحېة بسببها
عاد من ذكرياته على صورته المنعكسه في المرآة وهو يزفر بقوة بعد ان قبض قبضة ضړب بها المرآة بقوة ادى إلى تحطمها وهو يقول..تبا لك يا لين تبا ها انا جعلتك تعانين باكثر امرين اعترفتي لي يوما ما انك تخافين منهما لكنني ماازلت احبك أدمنك احبك واريدك بشدة تبا لك انت لعنه انا هو المقعد المقيد بك سأستعيدك رغما عن الجميع حتى لو حررتك سأستعيدك 
ثم صررخ بقوة ودمائه تسيل إثرى تحطيم المرآة..ساستعيدك لين 
كان ينتظرها كعادته حين خروجها من العمل وهو يستند على دراجته حتى طالع صورتها المشرقه تأملها مليا ثم قطب حاجيببه الى ان وصلت اخيرا الى حيث وقوفه تاملت ملامحه المتهجمه ثم ابتسمت امام عينيه وهي تقول..ما الأمر هل هناك خطب يا شهاب 
رفع حاجبه وهو يقول..لا فقط فتاة عنيدة يوما ما سأضطر الى إقحام الأفكار برأسها المتحجر 
رفعت حاجبها مقلدة وهي تقول..من من هي هل تقصدني انا
اومئ برأسه ثم نظر بحدة وهو يقول..ساصطحبك لنتشري ما يلزمه امر الحجاب لن انتظر اكثر
اعترضت بشدة لكن يده القاسيه جعلت منها تسير متزمرة ثم قالت متنهدة ..اترك يدي نحن في الطريق ثم صدقني اعلم كيف اسيرر لما لا تفهم انني عندما اقتنع باالحجاب ساضعه وحدي دون تسلط احد
ضحك بعزوبه وهو يقول ..لاتقلقي اخبرت الجميع انك ستضعينه وهذا بالطبع سيساعدك بالإقتناع ما رأيك 
ثم امام عينيها المصدومه اكمل قائلا..اساعدك فحسب بالإقتناع انا شخص مفيد 
بعد ان وصلا الى احد المحلات جلس وهو مازال ينتظرها الى ان تخرج فهي دخلت لتبديل ملابسها ولكنها قررت ان تعاقبه بلوعة الانتظار خرجت اخيرا وهي تمشي على استحياء بعد ان ارتدت فستان اسود يصل الى كاحيليها مطرز بورود حمراء وصفراء بالأسفل كان هو من انتقاه لها وحجابها الاسود يضفي عليها جمالا براق نظر بافتتان وهو يتجرع تفاصيلها ويلتهم جميع حركاتها الا ان وصلت إليه قائله ..ما رأيك .
اجابها ومازالت علامات الافتتان تسري به ..لا اصدق هل ازددت جمالا ام انه تاثير الحجاب لو كنت اعلم انك ستزدادين جمالا لما
ضحكت بخفوت وهي تقول ..لا باس اذا دعني انزعه 
لكنه ابتسم بمكر وهو يقول..لا يا عزيزتي قمر انت بكل حالاتك لذا هيا دعيني اوصلك لانني اتفقت مع والدي بزيارتكم قريبا لذا تجهزي ستدخلين الى مملكتي قريبا يا اسماء 
احنت رأسها بخجل امام نظراته الخارقه وتقدمت امامه..وصلت اخيرا والجميع يراقبها بحب فهي تبدو اكثر رونقا وإشراق بزيها الجديد الا لين التي راقبتها بصمت وكانها استشفت سبب ارتدائها له لكن صوت اسماء الرقيق اخرجها من صمتها المطبق وهي تقول..الدور عليكي يا لين كم تمنى والدنا ارتداءه في وقت سابق 
ثم استدارت الى والدها قائله..أليس كذللك يا والدي 
بعدها عادت اليها مكمله.. ما رأيك
ابتسمت لين وهي تجيب ..تبدين كالملاك يا سماء وانا لا ابالغ 
اندفعت اسماء وهي تختضن لين ودموعها تغطي عينيها بينما بادلتها الاخرى نفس عناقها المشحون بسحابة الدموع.
كان شاردا غاضبا بأفكاره هذا حاله من اسبوع بعد خروجه من بيت عمه فهو إلا اللحظه لايعلم كيف اطلق صراح قاسم وهو يردد بين نفسه ..مقعد نعم انا مقعد بسببها 
قاطع شروده دخول والده إليه وهو يطلب الحديث معه في موضوع يخص شهاب جلس والده قربه ثم بدا حديثه قائلا..ما بك يا جاسر اشعر ان هناك شئ تخفيه عني 
سرح جاسر شعره للخلف وهو يجيب مصطنع الابتسامه..لا شئ يا ابو غيث
تم نسخ الرابط