اڼتقام معقد بقلم مريم
المحتويات
وانا أكد لك ذلك فمحمود شاب ېخاف الله في حدوده وتاخذها من هنا دون مزيد من الصخب ونحن سنتكفل بقاسم لا خيارات سوى الأمران دماء اخي سأخذها من ابنك عندما اجده القاټل ېقتل ولو بعد حين وانت مؤمن بحدود الله.
تسمر ابو قاسم لا يعرف ما يجيب او تاهت منه الجمل والكلمات بينما اخيه شعر بالذل والمهانه فما فعله اخيه سيجعل رأسهم ممرغا بالوحل لو عرف الجموع في الخارج وها هم امام حلين احلاهما مر لكن ما العمل ففي النهايه قاسم هو من بدأ وعليهم تحمل اغلاطه وعبير في المنتصف تنهد ابو قاسم بعد تفكير دام الكثير ثم قال بعجز..حسنا لكن ستزف عبير من داري وسيكون عرسها كباقي الفتيات وانا اضمن لك ان محمود لن يقربه احد.
في الخارج وهو يامرهم بالإبتعاد دون جدال قائلا..عبير ستزف عروس بعد ايام بإرادتي ولن يقف احد في طريق زفافهما.
لكن بعض الهمهمات تعالت في ڠضب بينما بعضهم انسحب لكن صوت شقيق قاسم اوقف الهمهمات وهو يعيد قول ابيه
بقي الجميع على أهبة الإستعداد وكل شارد بعالمه..شهاب يحمل ڠضب عارم بصدره اثر ما سمعه لم يكن يعلم اي شى بخصوص ما يضمره اخيه بعيدا عن غضبه شعر للتو بالحمل الثقيل الملقى على عاتق اخيه فهو يعرف اخيه حق المعرفه جاسر بئر عميق من الاسرار شخصية قاسيه متفردة من نوعها بتلك القساوة ليس متحجرا لكن طبع البرود والجفاف يغلبه منذ زمن لم يستطيع شهاب يوما تغاضي اوامره لانه دائما ما يكون محق بل صائب بأكثر ما يفعله.. نظر الى جاسر دون ان يتحدث بل بقي على سكونه بينما احمد الذي مازال مصعوقا مما سمعه بإعتراف قاسم انه قاټل ابن عمه اخيه صديق دربه نهض وهو يقول بحدة..اريد التحدث معك يا جاسر
ايضا جاسر لم يجب وكأنه شارد بالبعيد...جلس احمد وقد بان عليه العجز لم يعد قادرا على النظر بعيني جاسر فاغمض عينيه برهة وكأنه يفكر بحل لتلك المعضله..تحرك جاسر اخيرا قائلا بصوت عميق غامض..لانني لا اريد ان ارى نظرة العجز تلك بعيونكم انت محمود عمي سيرافقكم شعور العڈاب المستمرر بتأنيب الضمير وانا لا أريد هذا كان بيننا سابقا حروب باردة لا اريد اشعالها مجددا يكفي ان نبقى عائله واحدة اما قاسم سأتكفل به وحدي بيننا أشياء اعمق انتظره بفارغ الصبر.
ونهض بعدها بخطا معذبه
دخل غرفته في منزل والده بعد ان عاد من تلك الجلسه الذي اسنزفت اعصابه لم يكن من السهل ابدا ما اقدم عليه لكن ما باليد حيله محمود قصر الطريق امامه لا ينكرر لكن شعوره بالإختناق جعله يود الهرب فقط اليوم..بينما لين بقيت عند والدها لم تستطع تركه بتلك الحاله بعد معرفه ما حصل فجاسر اخبرهم سابقا فحسب ان قاسم هو السبب في تلك الڤضيحه لا اكثر اما الموضوع الآخر والآكثر اهميه فأغلقه بسر دفين طمره في صدره...كانو جالسين متحفزين ينتظرون قدوم محمود بفارغ الصبر بينما الآخر يعطهم الفرصه في المزيد من القلق وصل محمود اخير وهو يجر عبير خلفه كالشاة بينما الآخرى لا تقوى على السير تركها ثم دفعها بقوة إلى أسماء وهو يقول..خذيها من هنا يا أسماء.
ابتسم محمود رغم عنه ثم امسك بيدي احمد وهو يبعدهما قائلا.. بل السعادة والرضى كلمه قليله امام النصر لذا لن ادعك تفسد اللحظه.
صړخ به احمد وقد فقد القدرة على الكلام..مچنون.
جلس محمود بنصر وهو يقول..جاءو إلينا ركع ونحن من وضع الشروط وليس هذا فحسب عرس اسطوري بإسم تلك العائله التي ترك ولدهم عروسه منذ عام ليعود الآن رافعين راية النسب مجددا ألا ترى العدل بعينيك.
كان مستلقي في فراشه هائم بأفكاره لا يعلم من اين يبدأ والى اين يعود لكن طرق عڼيف على الباب جعله بنهض بحدة رأى شهاب بهالة الڠضب حوله لا تبشر ملامحه بالخير ابدا تحدث جاسر ببرود قائلا..كنت انتظرك تعال
إدخل.
لكن شهاب كان كالمچنون ضړب الباب بقوة يده ثم قال..لم لم تخبرني لما حذفتني من القائمه
نظر جاسر الى الباب ثم عاد بعينيه الى شهاب رافعا إحدى حاجبيه قائلا..لاتصدر مزيدا من الصخب والدك نام بصعوبه.
ثم دفعه الى الداخل بقوة مما جعل شهاب يتعثر بخطاه فجلس امام شهاب وهو يرمقه پحده بدا حديثه بصوت هادئ لكنه عميق قائلا..اسمع لن اعيد كلامي كثيرا الآن عرفت من الجاني لذا كف عن مراهقتك وفكر بعقلك لا مزيد من العڼف يا شهاب عمك ابو احمد لا يستطيع تحرير نظرة الإنكسار امامنا وهذا ليس ما أريده وانت تعلم جيدا انني لن اتهاون في قاټل اخي لكن لكل وقت زمنه ورجاله وانا اعد وقتي وعتادي إما ان تقف في صفي واما ان تتنحى جانبا لأكمل ما بدأته.
بدا شهاب يقلب كلام اخيه بتروي وحنكه الى ان طال صمته بعدها قال..انا معك حتى المۏت.
ابتسم جاسر بظفر ثم اقترب ولف شهاب بعناق قوي عناق بين اخوين سيساندان بعضهما كدرع متين بوجه الطعنات.
يتبع
رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم. الجزء الاخير.
مرت ايام الفرح السبع كان فرح فريد من نوعه لم يستطيع احد التحدث او فهم ما يجري فبعد ابتعاد قاسم عن لين بسبب تلك الڤضيحه تعود العائلتان للإلتحام بزواج محمود من عبير متاهة لم يعرف احد جوابها..دخل محمود غرفته وهو يحمل عبير لا ينكر نظرات اعجابه بها لكن سرعان ما تختفي تلك النظرات عندما يتذكر أنها اخت قاسم وضعها على السرير نزع طرحتها بقوه جعلها ترتعش بين يديه ثم قال لها بهمس وهو يلاعب شعرها بلمسات رقيقه..سأريك من هو محمود اليوم.
استجابت له مع أنه لم يكن هو الشخص الذي حلمت به لكن واقعها المړيض فرضه بقسۏة ابتعد عنها ببطئ بعد ان ظفر بما اراده بينما هي بقيت ساكنه تطالعه بنظرات غير مقروءه جلس بعيدا عنها وهو ېدخن بشره قائلا..أنت زوجتي يا عبير ولن يؤذيك احد هنا لكن لا تنسي انك هنا فقط لرد دين أخيك لن تربطنا علاقه زوجيه متينه لذا لا تحاولي..
بعد ثلاث اشهر لم يظهر قاسم بها ابدا رغم معرفته بزواج اخته الصغيرة من محمود فذلك العرس الاسطوري الذي تعمد جاسر جعله اسطوري بمعنى الكلمه كان كفيلا بإيصال الخبر اليه لن يكون قاسم مغفلا او ينقصه الذكاء بتوقع كيفية زواج اخته من محمود لكنه كان يضمر امر اشد قسۏة وقتامه فلينتظر صړخ قاسم باعلى صوته وهو يقول..انتظر فحسب يا جاسر انتظر وسترى ستبكي دما
كانت مستلقيه بوداعه بين احضان جاسر الذي لم يغمض له جفن منذ الامس وهو يتذكر كم تحاول الإنسجام معه تحاول كسب رضاه وخصوصا بعد عرس محمود تشعر بأنه فعل لأجلهم معجزة تتغلب على خۏفها منه بتقدم ملحوظ لم تعد تتهرب منه كالسابق بنظراتها حتى في كثير من الأحيان يشعر بتغير البريق في عينيها ربما كان بريق الآمان فحسب او بريق من نوع اخر كالحب مثلا لن يكون سعيدا بحبها اذا لم يشعر به حد الإكتمال يريدها متفانيه له يحق له ذلك فقد عانى الآمرين حتى حصل عليها لذا سينتظر اكثر مما انتظره فهو يريدها ان تصرخ بإسمه عاليا كما فعل هو سابقا
فتحت عينيها بإشراق على مرأى عينيه وخجلها اليانع اشرق على خديها بتذكر ليله امس كم كان رقيقا معها بكل معنى الكلمه لم يشعرها بالعجز ابدا على الرغم من عجزها في اسعاده بل كان هو من يمسك زمام الامور بكل حنان ودفء استعادت حواسها طعم قبلاته فارتعشت بين يده نظر إليها وهو يقول..هل تشعرين بالبرد يا لين
لم تجب لكن نظراتها الخجول هي من تولت الكلام ابتسم لعينيها ابتسامة جذابه أسرتها ثم قال بطريقه عفويه وهو يضمها الى صدره..انا اسف يا لين اسف لان الإستمرار معي صعب لاني لا اتحدث بالقدر الكافي لان شعوري ينحني بعد ان كان في عز استقامته لان شغفي ينتهي امام ماض فجأه وببساطه لاني ثابت جدا ومستقيم للحد الذي لا يطاق بل انا اسف لأني صعب جدا وسهل في الوقت ذاته اسف لان افكاري مشتته جدا ومتناقضه اسف كثيرا لأنني اصعب من أن تفهميني ولغتي لا تناسب لغتك
ثلاث اشهر عانت بها كثيرا لا تستطيع تقبله بطباعه الخشنه وغضبه الذي لا يهدأ رغم تغير تلك الطباع في الفراش تحاول إرضاءه كأي زوجه مطيعه تزوجت بطريقه تقليديه لكن رغباته اكثر بكثير مما تتحمله يعاملها بجفاء تام كما انه قليل الحديث معها احيانا يحاول تجنبها كي لا يفجر غضبه فيها ارادت الصړاخ به مرات عدة صفعه بقوة تريد إخباره انها عبير هي عبير وليست قاسم لكنه كالصنم بمشاعره تقسم انه لا يعرف الحب او مشاعر العشق من طريقته معها في كل شئ لربما كانت الاولى او واحدة من عدد مسجل في ارقام من احب لكنه بدائي بشده حتى في السرير يمتلك كل صفات الرجل الشرقي الطاغيه بكل شئ عكس اخيه احمد الذي يشعرها انها اخته انها هنا في بيتها
متابعة القراءة