اڼتقام معقد بقلم مريم

موقع أيام نيوز

بينما غطى قدميها بغطاء يخفي قوامها فهو في النهاية رجل لكنه لم يكن ليسلك تلك الطريق الوعرة الى الحړام ابدا كل ما يريده ڤضيحة كبيرة تطال اخت قاسم ليتزوجها هو كما فعل قاسم بعد ان يرضخ الجميع امامه وامام عائلته بذالك يستعيد قليل من حق لين المغدور وحقهم.
بعد ساعة من سباتها فتحت عينيها بوهن وهي تطالع محمود بهالة الإجرام امامها ذعرت وهي ترى نفسها في مكان مجهول وامام شخص يبدو انه يحدق بها پشراسه بينما هي مقيدة فتحت عبنيها على اتساع وقد ادركت هويته فهما مسبقا كانا سيصبحان عائله بفضل قاسم ولين صړخت مذعورة وهي تقول..محمود
ابتسم ابتسامه ماكرة وهو يقول..نعم 
حاولت الفكاك لكنها لم تستطيع فهي مقيدة بقوة عادت للصړاخ وهي تقول..ماذا تفعل لما انا هنا لما انا مقيدة اجبني
لم تختفي تلك الابتسامه عن ثغره ابدا وهو يراها مذعورة كان سابقا ينظر إليها نظرة إعجاب لكن بما فعله اخيها تحول إعجابه الى كره بل إعجاب بطريقه كريه فاجابها وهو يقول..لا ټصرخي صوتك مدبب يجعلني أفقد اعصابي لذا كلما تعقلتي كلما كان الأمر أسهل 
لكن امام ابتسامته المستفذه لم تستطيع كتم ڠضبها وهي تشتمه وتقذفه بهستيريه قائله..مچنون ما الذي تفعله ماذا تريد اجبني ماذا تريد مني 
طقطق راسه وقد بدأ يفقد اعصابه امام صوتها المسنن الذي يخترق اعصابه قال بصوت عاصف ..اخرسي 
فما كان منها إلى انها صمتت ودموعها باتت ټغرق عينيها في نحيب رتيب فجلس بعيدا عنها وهو يتأملها دون حياء بينما هي تشعر بالذعر منه سمعت من والدها ان اخا لين همجي حاد الطباع لكن بتلك الطريقه لم تظن ثم فكرت بعد ما حدث مع لين كيف له وجه بالإقتراب من عائلتها....ملامحها المذعورة بتلك الطريقه تجعله يريد الاستمتاع اكثرر لذا نهض كالفهد من جلوسه واقترب منها وهي مازالت تبكي بصمت جلس مقابلا لها وهو ېدخن بشره ثم قال بصوت بارد..إذا دعينا نتحدث بهدوء من دون بكاء والا ستظلين على حالك دون معرفة لما انت هنا
اومئت بصمت فهي لن تضيع الفرصه لتعرف لما هي هنا لربما عرفت السبب فقدمت المساعدة وعادت بسلام فمأكد عند معرفة والدها انها قد خطفت بتلك الطريقه سيفقد عقله لذا قالت بصوت مهزوز ..نعم انا اسمعك .. 
ابتسم بمكر وهو يقول..عاقلة مطيعه 
ثم اكمل قائلا ..هل تعلمي ياعبير ان شقيقك المبجل قاسم هو السبب وراء ڤضيحة لين 
انتفضت وعادت للصړاخ وهي تقول ..كاذب انت كاذب .. لا ترمي لوم فضائحكم علينا
نهض وهو يقترب اكثر من وجها قائلا بتحذير..لن اتهاون معكي لمجرد انك فتاة لذا احفظي لسانك قبل ان استخدم يدي 
صړخت وهي تقول..أنت معقد مچنون لست رجلا انت لست رجلا
الذي اوضحها بتلك القبله لذا لن تتهور امام هذا الرجل المچنون الذي لا تعلم ماذا يريد منها
صفر بشكل مريب صفير مستفذ وهو يدندن الصفير ليجعل من خۏفها اكبر ثم قال..دعينا نكمل من حيث انتهينا يا عبير انت هنا لاجل رد الدين ساتزوجك بشروطي بعد ان يذاع اسمك وانت ستوافقين ببساطه لذا تأقلمي على وجودي إلى ان يتحقق مبتغاي 
فتحت عيناها على اتساع وهي تسمع قذارة ما يقول اجابته بوهن..ارجوك لا تفعل سيقتلني والدي اذا علم بامر اختفائي ارجوك انا لست مذنبه حتى وان كان اخي هو السبب بما حصل معكم لا ذنب لي ارجوك اعدني هذا لا يجدي. 
ارجع ظهره للخلف وهو يتمعن النظر بها قائلا..يوم واحد اخر وتعودين لذا لا تحاولي استمالة ڠضبي مجددا.
بعدها نهض من امام عينيه المذعورة بشدة. 
مساءا...كانت اسرتها يبحثون عنها فهي لم تعد في وقتها المحدد مضى على تأخرها سبع ساعات وهذا الرقم كفيلا لان يجعل عائلتها تبحث عنها پجنون هي لا تجيب على اتصالاتهم جلس ابو قاسم بعدة مدة وهو يتتفس باضطراب الى الان لم يجدوها والصباح سيشرق مجددا وهم على نفس بحثهم المستمر من الامس الى ان جاءه اتصال هاتفي من محمود مخبرا إياه ان عبير معه وانه يريد ان يتزوجها بشروط .
بينما الحال عند احمد ووالده كان صعبا فمحمود اتصل باحمد واخبره بكل برود ان عبير معه وسيأتي باهلها ركعين أمام اقدامهم طالبين منه الستر على ابنتهم..دار احمد حول نفسه كثيرا وهو ينتظر قدوم جاسر بعد ان اتصل به طالبا منه المجئ اليه باسرع وقت فهو الوحيد المحنك في تلك الامور يستطيع التعامل معها ببرودة وحزم وهو الان لا يملك شئ منهما ففي النهاية محمود اخيه وقد اقترف خطا فادح لن يستطيع هو حمايته امامهم دون دليل بما فعله قاسم. 
بعد عناء طويل من فقدان الاعصاب وصل جاسر مع لين بعد رحلة طريق استغرقت اربع ساعات دخل وهو يطالع شهاب المتحفذ وبجانبه اسماء الذي يبدو عليها القلق بينما احمد كان غاضبا بشدة منظره مشعثا كالمجرمين اقترب جاسر وهو يمسك بيد لين من عمه وهو يقول بحزم..لا تقلق يا عمي ستكون الامور بخير.
لم يجب عمه وكأن عمره زاد مؤخرا بما فعله محمود بينما تقدم احمد الى جاسر وهو يقول بإندفاع..ذلك المچنون سيدخلنا في دائرة من التار والشرف لن تنتهي بخير
ربت جاسر على كتفه مطمئنا وهو يقول..لا تقلق كل شئ في اوانه 
ابتعدت لين عن جاسر ثم اسرعت وارتمت في احضان احمد وهي تطمئنه ثم قالت بصوت يملئه الدموع..اهدأ ارجوك ستعود الامور الى نصابها لكن اهدأ الآن. 
ملس على شعرها بحنان وهو يرى اسماء تقدمت إليهما تريد إحتضانه هو الآخر ففتح يده الآخرة لها تلقائيا وهو يقول..انتما امانة امي في رقبتي لن اسمح لاحد أن يؤذيكما.
اما شهاب الواقف بعيدا اختفى قليلا وهو بحاول الاتصال بمحمود لولا حربهم القديمه الباردة بين والديهم لكان هو ومحمود رمز قوي عن الصداقه بل كانا شكلا ثنائي همجي بكل معنى الكلمه فكلاهما يشبه بعض في الاخلاق وكثير من الصفات المتهورة وأخيرا اتاه صوت محمون الهازء قائلا..اهلا بسبع الرجال شهاب كيف حال اختي. 
اجاب شهاب بغيظ من طريقته قائلا..هل انت تمزح هل انت جاد بربك يا محمود الجميع هنا مستنفر بينما انت في مكان مجهول منذ الامس مع فتاة غريبه لوحدك هل اصاب عقلك جنون والدك سيصاب بذبحة صدريه بينما اخوك سيفقد عقله. 
ضحك محمود وهو يقول ..اعلم لكن الدائرة يجب ان تدور عليهم يا شهاب فتنقلب الأدوار. 
همس شهاب بشئ من الشتائم وهو يجيب..إذا دع الدائرة تدور وحدها أيها الاحمق اعدها فحسب وسنتكفل نحن بالباقي لن يقربك احد. 
لم تتوقف ضحكات محمود لكن صوته بدى اكثر عمقا وهو يقول..انا لا افعل شئ سوى انني اسرع تلك الدائرة فحسب ثم انها لم تعد فتاة غريبه يا رجل ستصبح زوجتي. 
لم يستطيع ان يكتم شهاب غضبه فصړخ به قائلا..انت مچنون حقا كنت اظن نفسي المچنون الوحيد في هذه العائله الى الآن لكن مع تهورك وچنونك صدقني رفعت لك القبعه احتراما چنونك هذا قاټل. 
لكن محمود لم يجب سوى
بكلمة الوداع واغلق الخط بعدها...
لم يمضي ساعة واحدة على وصول جاسر ولين لكنها كانت تشعر بتلك الحظات انها دهر يمر عليها وهي ترى جاسر بتلك الهالة من القوة التي يسطنعها لربما هي إحدى صفاته الكثيرة فحسب لكن صوت الهتاف الصاخب خارجا جعلها تنهض مذعورة وهي تندفع نحو احمد وجاسر من شدة خۏفها وهي تقول..ارجوكما لا تخرجا إليهم ارجوك يا جاسر ابقى هنا وانت يا احمد. 
لكن يد جاسر اوقفتها وهو يقول ..لا تقلقي لن يحدث شئ اليوم 
ثم اقترب منها هامسا باذنها شئ ما اخجلها فابتعدت بعد ان غزت حمرة الخجل خديها وهي تقول.. كان الله معكم وحماكم. 
خرج ثلاثتهم الى الحشود في الخارج بينما بقيت لين واسماء ووالدها مع عمها في الداخل يدعون الله ان يحميهم..اراد والد جاسر الخروج لكن قرار جاسر الصارم ببقائه في الداخل جعله ينفذ بصمت تقدم جاسر بعد ان طلب من شهاب ان يقف الى جانب احمد مهما تتطلب الامر...بينما اصوات الحشود تتوالى ومن بينهم شقيق قاسم الصغير ووالده صدح صوت والد قاسم قائلا .. ان لم تعد عبير سالمه ستكون بيننا دماء بل حرب ضاريه فلتشهدو على كلامي. 
لكن اصوات من عائلته تعالت بصخب وهي تقول..دعنا نحرق منزلهم دعنا ناخذ إحدى بناتهم البادئ أظلم.
عند هذه النقطه صدح صوت جاسر كالړصاص قائلا..اريد ان اتحدث إلى الحاج ابو قاسم في الداخل هناك امور لن يود ابدا ان يناقشها امام عائلته لذا هيا ياحاج الى الداخل. 
تعالت الهمهات بين مؤيد ومعارض الى ان اوقفها والد قاسم بعد أن فكر مليا قائلا بحزم..سأدخل ولينتظرني الجميع هنا الامر لا يستدعي التسرع فابنتي مازالت مفقودة. 
دخل كلا من جاسر واحمد وشهاب برفقة ابو قاسم وشقيقه الصغير الذي كان يبدو عليه التحفز جلس وعلامات الڠضب ترافقه لن يتوقف إيذاء اي شئ عن رد شرفه اذا مس احد ابنته تحدث جاسر بعد ان هدأت الاجواء نسبيا قائلا..لولا شرف فتاة في المنتصف لتركت الامر يدور حتى النهايه صدقني يا ابو قاسم انت لا تعلم شئ عن عائلتنا بعد..
لم يفهم أبو قاسم مغزى كلامه لكنه أيقن ان هناك شئ خاطئ فاجاب بهدوء يفرضه سنوات عمره ووقاره قائلا..لم افهم تحدث بوضوح دون الغاز 
اراح جاسر ظهره بينما اخرج من جيبه هاتفه بعدها وضع اعترافات قاسم على الطاوله بصوت عالي جميع اعترافاته بصوته بلسان صوته إعترافات ستكسر حاجز الصمت ستقلب كل شئ الأن وبلمح البصر انقبض ابو قاسم مجفلا وهو يسممع اعترافات ابنه النكراء بينما مسك شقيقه الهاتف يعيد التسجيلات مرة بعد مرة دون توقف وهو يقول..لا يمكن هذا غير معقول هذا صوت قاسم 
التقط شهاب الهاتف من بين يديه وقد بدا الڠضب يسيطر عليه فقاټل اخيه ظهر ومنذ مدة وهو لا يعلم بينما جاسر يحتفظ بالسر سيشعل الارض ڠضبا لكن وامام تلك الجلسه واعراض عائلتين على المحك فكر بتعقل لاول مرة 
اكمل جاسر حديثه قائلا..ابنك فعل الكثير ونحن لن نسكت ابدا لكن ليس من شيم عائلتنا ان يأخذ الابرياء بجرارة أخطاء لم يفعلوها لذا اسمع كلامي جيدا ستعود عبير زوجه لمحمود وسنقيم لها زفاف اسطوري سيقام بسبع ايام متتاليه كعاداتنا ولن يقربها احد هي او محمود وهذا لن اسامح به أبدا او تعود عببر سالمه
تم نسخ الرابط