اڼتقام معقد بقلم مريم

موقع أيام نيوز

على مبتغاه طفل يريد طفل مع انه شخصبة متهورة لا تملك الصبر يريد اموره على اقصى السرعه لن يستمع لرغباتها هي يحاول ألا يفرض الأمور عليها فرضا لكن شخصيته المتهورة تجعله يفعلها دون إدراك منه يريد طفل منها حتى لو تزوجها من عدة اشهر فقط لكن حبهما سطرا سنين قبل لذا لا إضاعه للوقت 
بعد ان انتهى من نوبة جنونه نهضت من قربه وقد عرفت ما ينويه همهمت قائله..لما العجلة يا شهاب لما تريد طفل بسرعه لم اكن اعلم انك تحب الأطفال 
لم يجيب بل ظل على صمته طويلا.. الى ان اعادت السؤال بنفس الهدوء..
تنفس بعمق ثم قال..هل رغبتي في طفل منك يحتاج سبب يا أسماء 
لا تعلم بما تجيب هي تريد طفل بالتاكيد لكن ليس بتلك السرعه تريد وقتا اطول عدة اشهر بعد زواجها ليس بالوقت الكافي لها لتقرر مسؤلية جديدة عكس ما يرى لكنها لن تمانعه الآن فهو عنيد متحجر الافكار لذا ستتحمل لأجله حبه يقيدها وهي تعلم ذلك لكنها تحبه تنهدت وهي تبتعد بصمت بينما افكارها نحوه متضاربه
كان قاسم جالس على الأرض كچثه هامدة وهو يحدث نفسه بأن لن يكتفي بالمشاهدة سيأتي وقته المناسب لذا لن يتسرع خسر الكثير بتسرعه سابقا
فلولا انه لم يرسل الصور لجاسر لكان ايضا هو ممن اعلنو عليها حرب طاحنه لكان في الصف المعاكس لها لكن تهوره هو ما جعل كفة لين هي الراجحه بوقوف جاسر الى جانبها هو من احبها هو من ألمها وهو الاولى ان يعالجها هذا ما أملاه عقله المړيض عليه لذا لينتظرو الآتي فحسب نظر الى صورة عمر وهو يقول..هل انت راضي بعذابي هل يصلك دينك 
ثم نهض ببرود وهو يضغط على رقمها عل صوتها المحبب يجيب فيبرد ڼار قلبه لكن وكما اعتاد منذ شهرين واكثر خطها مغلق فحسب .
على طاولة الغداء في منزل ابو احمد يجلسو ثلاثتهم مجتمعين منذ شهرين وأكثر لا يتكلمو كثيرا الا اذا سأل والدهم أحدهم فيجيب بإختصار وكأن الكلام بينهم نبض برحيل لين واسماء دفعه واحدة الى هذا اليوم..تكلم محمود فجاة وبصوت لايحمل المزاح بل يحمل كثير من الحدة قائلا..أريد ان أتزوج يا أبي 
رفع والده واحمد كل منهما حاجبيه مستغربا ببساطه الطلب لكن والده اجابه والفرحة تملئ وجه قائلا..منذ عدة ايام وأنا اريد ان افاتحكما بهذا الموضوع كنت ارغب في طرح الفكرة على احمد بما انه الكبير لكن بما انك عقدت النيه لن امانع 
ابتسم احمد مكملا كلام والده..نعم يا محمود حلال عليك الدور قبلي لكن هل وجدت صاحبة النصيب
ابتسم ابتسامه قاتمه وصلت الي عيني احمد ثم قال بقوة مكملا ببساطه..نعم عبير اخت قاسم 
نهض احمد ملسوعا وكأن دلو من الماء البارد غسل به بينما تجشنج أبو احمد في كرسيه لحظات من التوتر المشحون والحديث المحتد بين احمد ومحمود لم ينتهي الا بصوت والدهم القوي وهو يقول..أحمد كفى اجلس دعنا نفهم لما عبير من كل نساء الأرض لما عبير اخت قاسم 
هم بالإجابه لكن احمد قاطعه قائلا..الم تصلك الأفكار القڈرة التي يخطط لها منذ متى ونحن نستخدم النساء في حربنا او رد كرامتنا منذ متى يا محمود اجبني 
اجابه ومازال البرود يغلف واجهته على الرغم من غضبه المكبوت لكنه صوته كان ساخرا مستفذ..منذ زمن لا تقنعني ان اقتراحي جديد من نوعه يا أحمد اريد الزواج منها وان لم تفعلو سأفعلها بطريقتي انا
صړخ احمد وبدا بفقدان اعصابه وهو يقول..على الاقل في عائلتنا نحن نبتعد عن كل التقاليد المزريه يا محمود لا تشعل الڼار بين عائلتين لن يرحما بعضهم
لكن محمود كان قد بيت النيه وانتهى الامر لو اجتمعت امة كامله لن يغير ما نواه لذا نهض ببطء وهو يقول..اسف يا أبي لكن اريدها وسأخذها ردا لدينهم لدين ابنهم حتى لوكان خطئا سأفعلها
ثم انصرف بعد ان فجر قنبلته المدويه التي لن تنتهي على خير
بعد شهرين كاملين من إغراقها بروح عشقه كانت تحلق في الآفق معه لم ينتهي خۏفها منه كليا لكنها تجاوزت منتصف الطريق واكثر ترى مشاعره المأججه بعينيه لم تكن تشعر بتلك العاطفه قبلا وكأنه جاسر مختلف عنها يروي ظمأ احتياجها للأمان بل للتغير القاطع فيأسرها قريبا ستعترف امام نفسها ان جاسر هو طريق الامان لها وان قلبها سيحرر سجونه أمامه وان الله ما يستبدل الاحوال الى للأحسن بل للأفضل وجاسر بكل تأكيد هو الأفضل 
كانت متكئة على كرسيها وهي تراقبه يقف على شرفة الغرفه ترى ذاك الجانب المخفي من شخصيته القويه الصلبه لم تكن لترى جانب المحب الولهان لها وبتلك الطريقه إلا بعد لحظاتهم الحميميه تريد التخلي عن ماضيها لتكمل حرب نفسها معه لانه بات البر لها تنهدت وهي تراه يتقدم باتجاهها وتلك النظرة التي لا تنفك تراها نظرة الحړب الدائرة مع نفسه حرب لا تعرف سببها لكنه يحاول إخفاءها دون جدوى ابتسم برقه وهو يقول..الى ماذا تنظرين
نظرت الى جسده الصلب وعضلاته الصلبه التي لايخفيها شئ وهي تقول..الا تشعر بالبرد الطقس هنا في الساحل مختلف 
عاد للإبتسام ثم قال..انا ابن الساحل يا لين لكن هل هذا ما يشغل فكرك ام ان الشوق الى اهلك هو ما يشغل تفكيرك 
نعم اسرتها اخويها اسماء نعم لم تنساهم لكن وهي معه بموجة العشق الذي يغرقها بها دون إيذاءها جعل من الشوق بقلبها لا يتكاثر لا تريد العودة فيعود جاسر القديم ..اجابت رغم
افكارها المعاكسه..نعم اشتقت لهم .
اخرج هاتفه ثم ضغط على رقم احمد واعطاها الهاتف وهو يقول..هيا تحدثي انا في الداخل لذا خذي وقتك
تمعنت النظر به وهي تلتقط هاتفه تريد منه البقاء كم تمنت لو ان قلبها ينبض عشقا له لكنها مازالت تعاني من أثار تشوه حبها القديم لذلك المختل لذا الطريق الى قلبها وعر لكنها ستحاول..
اغلقت الهاتف بعد محادثة مليئة بالدموع والاشواق صوت والدها الحنون يشعرها باستمرار حياتها كما هو الحال بالنسبة لأحمد كانت تريد إعطاء الهاتف له لكن صوت المياه في الحمام جعلها تدرك انه ياخذ حمام سريع لذا توقفت قليلا فتحت بعدها الصور في هاتفه فضولها جعلها تقلب ببن صوره تغيرت قسمات وجهها وبدأت ملامح الصدمه تعتليها برؤيتها تلك الصور صور كثيرة لها منذ عدة سنوات حتى الآن بكل الحالات ضغطت بقوة على هاتفه وهي تستنتج الآتي هل هو يحبها منذ زمن هل كان دفاعه عنها و ثوران روحه حبا قديما لها اسئلة كثيرة لاحت لها اكملت پصدمه ويد مرتعشه وهي تقلب في هاتفه تبحث عن المزيد تريد ان تعرف أسراره اكثر توقفت عند كلمة خاص في ملف التسجيلات لم تفكر تعمقت أكثر حتى رأت عدة تسجيلات مكتوب عليها..لأجلك اخي غيث ..لم تقاوم بدات بأول تسجيل وهي تسمع تسمع بكل إنصاتها وحواسها عيناها باتت تحارب غلالة الدموع لكن مع آخر تسجيل سمعته الذي اعترف قاسم فيه بانه قاټل غيث نهضت وهي ترتجف ليس ارتجاف البرد ابدا بل هو أكثر وأقوى من ارتجاف الخۏف الصدمه نعم ارتجاف الصدمه جلست ارضا وهي تذرف الدموع بصوت مقهور صوت محمل بغصة تحمل طعم الډم الصدئ في فمها ارادت الصړاخ لكن خروج جاسر اليها وصوته الاجش جعلها تكتم تلك الغصة القاټلة بل العالقه نظرت إليه بدموع وعينين حمراء لا تعلم ما تقول الصمت قيدها وهي تعيد اعتراف قاسم بأذنها أمام جاسر الآن فقط عرفت حربه العڼيفه مع نفسه صراعه الطاغي الذي يكتمه بقربها ما كان منها انها اندفعت إليه وهي تحتضنه للمرة الاولى بقوة ارادت الركوع بين قديمه لكن ضعفها كان اقوى لذا شددت من عناقها له قائله..سامحني ارجوك اتوسل إليك سامحني لم اكن اعلم 
ضمھا بقووة كبيرة كادت تكسر عظامها وهو يقول..ما الأمر يا لين تركت فقط عدة دقائق لأجدك بعدها مڼهارة ما الأمر هل عمي بخير هل محمود اسمعك شئ سئ اجيبي 
رفعت نظرها المعذب اليه ثم قالت بصوت ضعيف..انا اسفه عن كل شئ عن أي شئ عن جميع ما تشعر به وانا معك عن عذابك الذي يستمر بقربي انا اسفه انا حقا أسفه 
علم من طريقة حديثها واڼهيارها ان بها خطب ما نظر الى هاتفه ثم اليها قال بصوت قاسې بعدها..هل سمعتي شئ لين 
هزها بقوة وهو يعيد سؤاله پخوف اومئت ودموعها تغطي عينيها قائله..لم اكن اعلم 
ابعدها بقوة وهو يقول بصوت حاد..لما يا لين لما
كادت تسقط لولا قوة ذراعيه وهي تقول..خذ ثأرك مني ارجوك افرغ غضبك بي لن امانع اتوسل إليك اشعر بالعجز الآن ولو اول مرة ارجوك ارحمني لا تكن بذلك الكمال لن اتحمل ارجوك يا جاسر انا لا أستحقك 
رفع يديه الى عينيها وهو يمسح دموعها ثم اقترب منها وهو يقول..هشش يا لين لن اسمع المزيد من چنونك لا اريد منك شئ سوى امساك يدي اسنادي بهذا الوقت هذه اللحظة فحسب 
تشبثت به وهي تقول..سامحني لن ادعك بعد الان حتى لو ابعدتني بالقوة عنك لن أفعل 
ابتسم بمرارة وهو يقول لنفسه..هل كان عليها ان تأتيه بتلك الطريقه ان تتمسك به بعد ان عانى كثيرا لاجلها بعد ان فقد اخيه بسبب اختيارها القديم هل هو الامر بتلك القساوة نفض افكاره المتداخلة وهو يرى اڼهيارها يحبها منذ زمن بعيد وأحبها رغم كل شئ وسيحبها الى المتبقي من عمره هذا حال قلبه لها لن يلومه احد حتى الرسول عليه الصلاة احب سيدتنا خديجه فاخلص لها الحب لم يكن يوما ضعف لذا يريد ان ينعم بحبها له كما يحبها هو
كان جالس في سيارته ينتظرها كعادته يراقبها عن بعد لم يكن قراره وليد الامس فحسب بل كان عاقدا النيه من اللحظه التي عرف بها من جاسر ان ما حدث
مع لين كان سببه هو قاسم لذا فكر جيدا بالطريقه التي ستلهب الجميع بمن فيهم قاسم فلينفعه الإختباء إذا...
خرجت بعد فترة طويله من الإنتظار وهي ترتدي فستان قصير يصل الى منتصف ركبتيها امعن النظر بها وبقوامها قليلا قبل ان يستطيع تنفيذ ما خطط له فمنذ عدة ايام مضت لم يتوقف العراك بينه وبين احمد تتطور حتى بات تطايل الايدي بينهما وشيكا لذا فضل الإنسحاب كي لايفضح امره وخطته انتظرها قليلا الى ان ابتعدت بالقدر المطلوب له ثم وبلحظة واحدة حين أدرك انها بعيدة عن حصون عائلتها نفذ خطته كاد ان يصدمها بسيارته لكنها كانت جزء من الخطه نزل إليها وقبل ان تكتشف من هو اخرج منديل مخدرة وكمم بها انفها حتى غابت عن الوعي حملها بسرعه قبل ان يزدحم الطريق فيشك بامره تظاهر بصوت عالي انه صدمها بهذا القدر هرب بها بعيدا بعد ان ساعده خلو الطريق بخطته تاكد من وثاق يديها جيدا
تم نسخ الرابط