للقدر رأى اخر بقلم قسمة الشبينى
المحتويات
تزيده عذابا يكفيه ما يحتمله الآن كما أنها تستحق العڈاب كان عليها الاكتفاء حين صرح بإكتفاءه بها لكنها تركت خۏفها يتمكن منها لتترك سلمى تحقق ما تريده
كففت دموعها وهي تتظاهر بالقوة وتقول كريم بالله عليك تهدأ حبيبى انت ماعملتش حاجة حرام هى كمان مراتك
اعتصر قلبها لأجل هذه الكلمة فقد أصبحت له زوجة أخرى غيرها هى تستحق هذا الألم هى !! هى المذنبة الوحيدة !!!! ليته رفض الزواج ليتها منعت هذا الزواج تقسم انها ما كانت تتركه قط تهربت من تركه لها بتركه لأخرى ما اغباها !!!!
ما كانت تتحمل سماعه قط لتسرع تقاطعه هششششش اهدأ حبيبى ما
تتكلمش
اسرع كريم يمسح وجهه بظهر كفه وهو يقول كنتى بتعملى ايه
ابتسمت وكأنه يراها كنت نايمة على الكنبة بتاعتنا
ابتسم هو أيضا تلقائيا فاكرة !!!
استمرت الكالمة لوقت طويل كان كافيا للربت على جراح كل منها ليهدأ الألم وتسكن الصرخات وكل منهما قد اعترف بخطأه بينه وبين نفسه وسيتحمل نتيجة هذا الخطأ الذي اقترفه فى حق نصفه الاخر فقد أصبح الأن مزيدا من الأطراف يجب ألا تعانى بسبب خطأهما
استيقظت رهف فى الصباح فلم تجد كريم شعرت بتجدد الأحزان وفقدت حماستها لكل شئ تحممت وانهت صلاتها لتتوجه للمطبخ بينما استوقفها صوت فتح الباب و كريم يقول اتفضل يا سيدى
ابتسمت له بإمتنان ليبادلها ابتسامتها وهو مرتاح فقد أغفلتها لهفتها كأم و لم تشعر أنه اقدم على ذلك للتهرب منها
عاد كريم بعد ليلتين إلى دفء حبيبته ډفن بين ذراعيها اوجاعه وطمرها بحنانها المتدفقلتحمل عنه كل الألمكل عڈاب الضميركل القلق محته فقط بلمسة حانية
زادت رانيا وقتها امتلاء بالمركز ودار السلوان للمسنين تساعدها رزان ومريم على قتل الفراغ
فاليوم يصحبن الأطفال للحديقة ويوما اخر يصحبنهم للملاهى وكان تواجد الأطفال له تأثيرا عظيما على نزع الحزن عن قلب رانيا
ومع مرور الأيام تزداد حالة سلمى سوءا فهى للأسف لم تستجب للعلاج مما أدى للجوء الأطباء إلى تجربة علاجات اخرى اكثر إيلاما وخطۏرة ومرة بعد مرة يرفض جسدها أن يستجيب
راعتها رانيا وضحى بكل ود وحب حتى رهف طلبت من كريم أن تشارك في رعايتها لكنه رفض خوفا على مشاعر رانيا من مقابلة رهف
بعد ستة أشهر من زواج كريم ورهف
هبط كريم من شقة رهف يطوى الدرجات بحماس كبير كما كان حاله حين وصل إليها منذ ساعة واحدة يسرع لسيارته ويتوجه لشقة رانيا بنفس الحماس الذى انساه انها بالمركز هذا اليوم دخل من الباب مسرعا ينادى عليها بلهفة وشوق ليضرب جبهته بكفه وهو يتذكر انها بالمركز
عاد يهرول خارجا ليتوجه فورا للمركز وصل بوقت قياسى لتقابله مريم التى تعجبت من حماسه وهرولته لتتساءل بقلق فى ايه يا كريم
اقترب منها كريم يتساءل مسرعا مريم رانيا فين
نظرت له بقلق وهى تقول مريم عندها حصة فى إيه مالك
تركها دون إجابة تساؤلاتها وهرول بإتجاه غرفة الدرس ليقتحمها دون إذن مما افزع رانيا بشدة كريم !!! حصل أيه
كان سؤالها منطقيا إلا أن كريم اسرع إليها يمسك كفها ويجذبها للخارج بحماس وهو ينظر للطلبة قائلا اسفين شباب هنعوضكم عن الحصة بس فى ظرف طارئ
إلتقطت رانيا حقيبتها وقد سيطر عليها القلق ترى ماذا حدث !!! حسنا لا يبدو من فرط حماسته أن الأمر سئ لكن قد يكون هذا ظنه هو فقد يكون هكذا بالنسبة لها
لم تكف عن التساؤل طيلة الطريق بينما التزم الصمت وكلما سألت اتسعت ابتسامته وصلا للمنزل اخيرا وما إن دخلت من الباب حتى قالت بقلق بالغ كريم ريح قلبى فى ايه
ل
لم تتجاهل تحول قسمات وجهه إلى الألم الواضح ولاحظت اختناق صوته وهو يهمس بشوقه لها وأسفه ايضا !!!! لم الأسف !!!!!
وصل بها للفراش بعد دقائق من الجنون الذى لا تعلم سببه والألم الذي تجهل مصدره لتهمس برجاء كريم !!! حبيبى مالك حصل ايه !!!!
حاولت أن تتساءل لما يعتذر !!!! لما يطلب السماح !!!!! لكنه لم يمنحها وقت لأى من تساؤلاتها لتستسلم أمام جموحه وجنونه وتحتوى كل لهفته واشواقه روت صحراء شوقه حتى الاكتفاء وزادته وزادته
غادر كريم بصحبة رانيا مخلفا حالة من الهرج لم يكن ليلتفت لها مطلقا لتسرع مريم لحجرة الدرس تعتذر مرة أخرى وتعد الطلاب بالإعلان عن موعد لحصة بديلة لتلك التى افسدها اقټحام كريم لينصرف الطلاب مخلفين ضجيجا أخرج كل من عمرو ورزان التى اقبلت تتساءل فى إيه يا مريم!!!! رانيا فين ماكملتش حصتها ليه!!
هزت مريم كتفيها بقلة حيلة وهى تتجه ل عمرو برجاء شوف صاحبك المچنون هيعمل فيها ايه تانى
نظر لها عمرو بدهشة وتساءل مين كريم !!!
مسحت وجهها بعصبية واضحة وهي تقول هو فى غيره !!! دخل زى المچنون سحبها فى أيده وجرى
اسرع عمرو يلتقط هاتفه من جيبه ليتصل بكريم الذى سبق واغلق هاتفه فما من سبيل الآن للاطمئنان عليهما سوى عبر هاتف رانيا الذى تركته سهوا حين التقطت حقيبتها ولم يكتشفوا ذلك إلا حين طلبت رزان رقم رانيا ليصدح صوت الهاتف من الغرفة
ضړبت مريم الارض بقدمها پغضب وهى ټلعن كريم الذى فاق جنونه كل الحدود قبل أن تتوجه للغرفة وتلتقط الهاتف
خرجت من الغرفة وهى تشير بالهاتف لتقول رزان بقلق تفتكرى فى إيه يا مريم !!! معقول يكون كل ده علشان رهف حامل !!!
شهقت مريم بفزع وهى تقول ده يبقا اټجنن رسمى لو هيبلغها بالطريقة دى !!!!
لينقل عمرو نظراته بينهما ويتساءل وانتو عرفتو منين !!! مادامت رانيا مش عارفة
تنهدت رزان وهى
تنظر ل مريم ليقول عمرو اه هى بتشتغل مع رائد
نظرت له مريم پغضب وهى تقول تصدق انك مچنون زى صاحبك !!!! يعنى هى لو حامل هتروح تقول ل رائد
اشاحت بذراعيها وهى تقول وسعوا كدة خلونى امشى
نظر عمرو فى اثرها ببلاهة وهو يتساءل هو إيه الجنان ده !!
لتجيبه رزان بسخرية البركة في صاحبك نشر العدوى
وتنصرف هى ايضا ليتمتم عمرو سبحان الله على الستات وجنانهم فى لحظة اتنسى اسمه وبقى صاحبك صاحبك
عاد هو أيضا لطلابه وهو يتساءل عما حدث بين كريم و رانيا لكن لا سبيل للتأكد
اڠرق نفسه بكل حب بين ذراعيها لتمتص كل ما بداخله من جنون ولهفة وهى تظن نفسها تريحه من العڈاب الذى تشعر به ولا تعلم سببه بعد لكن كريم يأبى إلا أن يزيدها حيرة فبدلا من الابتعاد عنها في النهاية وجدته يخفى وجهه قرب رقبتها لتشعر بدموعه الساخنة دون أن تنتبه لبكاءه فأنفاسه اللاهثة أخفت شهقات البكاء
فزع وصدمة سيطرا عليها لترفع رأسه وتتساءل بلهفة كريم فى ايه
هز رأسه وهو يقول هقولك حبيبتى بس خلينى فى حضنك
همس برجاء اجابته فورا وهى ترخى رأسه على صدرها وتتخل خصلات شعره بأصابعها ليبدأ يتحدث معبرا عن كل ما يجيش بصدره أول ما اكتشفنا موضوع الرحم عندك ولفينا على الدكاترة وقتها وقالوا فى امل سكتنا احنا الاتنين وانا بكل أنانية وغرور حملتك سبب تأخر الحمل سبتك بوقاحة تواجهى الۏجع شهر ورا شهر بس انا كنت خاېف اجرحك صدقينى يا رانيا
تنهدت رانيا فهذا الأمر يؤلمها حقا لكن تناست ألمها لتعلم ما به وهى تتساءل ايه لازمة الموضوع ده دلوقتي
شدد من احتضانها وهو يقول فاكرة لما قولتى لى المعجزات ما بتتكررش
هزت رأسها دون أن تتحدث ليقول بحروف تقطر ألما انا كنت السبب إن معجزتك ما حصلتش
دق قلبها پعنف استمع هو لشدة خفقانه لشدة التصاقه بصدرها وهى تتساءل بفزع قصدك ايه يا كريم
ليتمتم كريم هأحكى لك كل حاجة
عودة للوراء منذ ساعات حيث
يجلس كريم بأحد العيادات أمام الطبيب الذى نظر له وهو يقول بحرفية شديدة استاذ كريم هو حضرتك متجوز من زمان
لينسى كريم أمر رهف نهائيا ويتذكر فقط زواجه من رانيا فيقول حوالى ست سنين
ابتلع كريم الصدمة وهو يتساءل يعنى انا مش هخلف
هز الطبيب رأسه وهو يعود بكرسيه للخلف ويقول انا ماقلتش كدة اطلاقا حضرتك قدامك حاجة من اتنين اول حاجة تمشى على العلاج اللى هكتبه لحضرتك وتصبر شوية أو تلجأ للحقن المجهري كشكل مؤقت للحمل الأول ومع استمرار العلاج إن شاء الله بعد كدة مايكونش فى مشاكل
تتهد كريم وهو يتساءل بس مراتى عندها رحم ذو قرنين !!!
ابتسم الطبيب وكأن الأمر بسيطا للغاية وهو يقول يا استاذ كريم الطب تطور جدا فى السنتين اللى فاتو اكيد انتو ماتابعتوش حالة المدام من زمان
هز كريم رأسه نفيا ليقول الطبيب دلوقتي بعملية بالمنظار بيتم استئصال الحاجز ده من الرحم ويتم الحمل بعدها بشكل طبيعي جدا وفى الحالة دى انا أرجح حاليا الحقن المجهري
تهلل وجه كريم فها هو الأمل يشرق من جديد
يعود إليها وقد رفع رأسه الملتصق بصدر حبيبته ليتساءل تقبلى تحاولى معايا تانى تقبلى بيا بعد الظلم اللى ظلمتهولك
وهو يتساءل ممكن تسامحينى !!! الست شهور اللى فاتو حسيت بمعنى مۏت الأمل كل شهر ما استحملتش اكتر من ست شهور وانتى بقا لك ست سنين بتستحملى وتسكتى عمرك ما
فكرتى إن ممكن يكون فيا عيب حملتى نفسك ذمب مش ذمبك وانا سكت وسبتك تتعذبى وجت ماما كملت على كل ده لما صممت اتجوز
قطبت جبينها وكأنها تذكرت للتو وهى تتساءل هتعمل ايه معاها !!
قبل وجنتها بدفء وهو يهمس عمرك ما هتتغيرى هتفضلى تفكرى فى الكل وناسية نفسك
تنهدت وهى تقول انا مش هساعدك تظلمها علشان بحبك اخاڤ عليك عقاپ ربنا انا معرفهاش يا كريم انا اعرفك انت
كل كلمة تتفوه بها شفتيها تولد لديه الرغبة في تناولهما پجنون لا أمل في الارتواء منهما مطلقا لكنه يكبح تلك الرغبة وهو يقول هى اختارت ماتكملش
تذكر فى لحظة ذلك الحوار الذى دار بينه وبين رهف لتخبره فيه بحبها له حين قالت انا كل يوم كان بيفوت كنت بحبك اكتر وكل شهر بيعدى كنت
متابعة القراءة