للقدر رأى اخر بقلم قسمة الشبينى
بالخۏف ولم تعبأ لألم ذراعها الناتج عن قبضة سامى وهى تقول مالها ماما
قاطعها سامى بنفس القسۏة وهو يمسك ذراعها الآخر ويهزها پعنف ويصيح پغضب انا مش هسمح لكم تضيعوها منى ...زمان اخوكى بقسوته وعمايله ودلوقتي انت بقسوتك ...فكرتى وانت بتمنعى بنتك تيجى عندنا ان امك پتتوجع !!! فكرتى وانت بطلتى تزوريها انها مش حمل قسوتك
اسرع رائد يحاول تخليص ذراعى مريم من قبضة والده بينما بدأت مريم تبكى ليس من ألم ذراعيها بل من ألم قلبها لقد تركت لعنادها العنان واستسلمت لڠضبها من ماجد وتناست ألم امها الناتج عن رفضها لشقيقها .
تعجبت من نفسها كيف وهى أم ايضا لم تتمكن أن تشعر پألم امها كيف ومتى أصبحت بهذه القسۏة
بينما ترك سامى ذراعى مريم التى أسرعت للغرفة وهى تجهش بالبكاءليس من حقها لوم سامى على غضبه فهو رجل غاضب لأجل حبيبته اثبت لها توا أن حبه ل ليلى كزوجة فاق حبها لها كإبنة فالجميع قاسى ويلات ماجد فى الأعوام السابقة ورغم ذلك تقبله سامى بكل هدوء وفتح له بيته ليقيم فيه واغدق عليه الاهتمام فقط حبا ل ليلى بينما هى رفضته ولم تبالى لمشاعر امها فهى أم قبل كل شيء.
لتهز رأسها نفيا بقوة وهى تردد مش زعلانة منه يا رائد زعلانة من نفسى ..ازاى ما حستش بيها وانا ام زيها !!! وصلت بيا القسۏة انى انسى كل اللى عملته علشانى علشان زعلى من ماجد !!!!نسيت أنه ابنها وأن قلبها اتكسر لكسره !!! انا أنانية أوى
أبعدها عن صدره وقال إلبسى بسرعة وانا هروح اشوف الولاد
غادر الغرفة ليجد ابنته قد استقرت بالفعل بين ذراعى والده وهو يساعدها بتبديل ملابسها بحنان اعتادت عليه الصغيرة وقد بدا للناظر أن غضبه قد تلاشى بينما يراه رائد مكبوتا بعينيه فتوجه فورا لغرفة ابنه فى صمت .
هلعت سلمى لفقدان رانيا وعيها واسرعت تحاول افاقتها لتستجب بعد فترة ليست قصيرة شعرت سلمى بالندم فهى المتسببة الوحيدة لهذه الحالة فقالت بخجل ماتزعليش منى يا رانيا وانسى كل اللى قلته بس ارجوكى بلاش حد يعرف أنا عندى ايه مش هقدر اشوف الشفقة فى عنين ولادى
هزت سلمى رأسها ولم تتحدث لتغادر رانيا بصمت عائدة لمنزلها لتعانى وحدها .
وصل الجميع لمنزل سامى لتسرع مريم لغرفة امها وجدتها تستلقى بالفراش وماجد يجلس بجوارها يتحدث إليها وهى تبتسم له أسرعت صوب الفراش وهى تقول ألف سلامة عليكى يا ماما
تهلل وجه ليلى للحظة حين دخلت مريم ثم بدأت تنقل بصرها بينها وبين ماجد بقلق لتسرع مريم وتمد كفها ل ماجد الذى وقف بخجل وهى تقول ببساطة ازيك يا ماجد
مد ماجد كفه يعبر عن خجله وهو يقول الحمدلله يا مريم عاملة ايه وولادك عاملين ايه
هزت رأسها وهى تقول الحمدلله بخير
هز هو أيضا رأسه وهو متفهم لموقفها منه بينما جلست بطرف الفراش تمسك كف امها وتقبله قائلة ألف سلامة عليكى حبيبتي
ابتسمت ليلى وهى تربت على خدها بحنان وقد علمت أن ابنتها قد استعدت للتغاضى عن أخطاء اخيها السابقة وستتقبله ايضا عليهم منحها فقط بعض الوقت.
دخل سامى ورائد بصحبة الطفلين فأسرعت الصغيرة نحو الفراش تقفز عليه وتقول ببراءة نانا وحستينى اوى وحشتينى اوى
اقبل رائد ايضا فقبل رأسها واسرع ابنه يرتقى بجوار جدته ليقول سامى ممازحا حلو اوى يا سى رائد ولادك احتلو سريرى .قوم يالا خد عيالك وروح
لتهب الصغيرة قائلة ببراءة لا يا جدو هنقعد مع نانا سوية صغيلين ومس هنعمل دوسة لا يا جدو هنقعد مع نانا سوية صغيرين ومش هنعمل دوشة
ثم نظرت لماجد وتساءلت ببراءة انت واقف بعيد ليه
أشارت لجوارها وهى تقول اقعد جمبى هنا انا صغغنه
ثم همست لاخيها انت مس عالف ده يبقا خالو انت مش عارف ده يبقا خالو
نظر له الفتى بريبة وقال انت خالو صحيح
هز ماجد رأسه إيجابيا ليقول الفتى صاډما الجميع يبقا انت خالو الۏحش اللى مش بيزورنا ..عمو رامز وحش بردو مش بيزورنا.
حملق رائد ومريم فى ابنهما بدهشة لتقول ليلى بوهن معلش حبيبى هو كان مشغول بس بعد كدة مش هيبقا وحش وهيسأل عليك علطول .
نظر الفتى ل ماجد ينتظر تأكيده على حديث جدته فقال ماجد بسرعة ايوة طبعا وهنبقا أصحاب ونلعب مع بعض كمان
ابتسم له الفتى اخيرا وقال بس انت ما تعرفش انا بحب العب ايه .
فاحنى ماجد رأسه ليصل لمستوى الفتى فذ الذكاء هذا وهو يقول ما انت هتعرفنى
ومد ماجد كفه ليتقبله الفتى .
عاد كريم للمنزل ليجد رانيا فى حالة من التخبط الذهنى ولم تتعامل بعد مع مرت به ضغوط جلس بجوارها بصمت وهو يتعجب لحالها فهى لم تهرع للقاءه ولم تتفوه بكلمة منذ دخوله المنزل هى دائما تسأله عن كل ما مر به وتقص عليه اصغر تفاصيل يومها .
مد كفه ليداعب وجنتها لتنظر له وكأنها لا تراه فيقول بقلق رانيا مالك حبيبتي
أبعدت وجهها عنه وهى تقول هو انا لو طلبت منك حاجة هتعملها
ابتسم بحنان وقال ببساطة اكيد يا قلبى ..اطلبى اى حاجة.
اشاحت بوجهها للاتجاه الآخر وقالت انا عاوزاك تتجوز واحدة غيرى
انتفض كريم واقفا وقد تبدلت ملامحه وقال انت كنتى عند ماما النهاردة
اذا ف سلمى محقه ...لقد طلبت منه أن يتزوج بأخرى ...وهو رفض ذلك...تمسك بها..فلما لا تتمسك هى به
لا ليست أنانية لهذه الدرجة...من حقه أن ينجب ...لابد أن هذا الحلم يراوده وإن كان يخفيه ..
تحدثت اخيرا بعد صمت طويل وقالت يعنى الموضوع مش جديد
عاد يجلس بجوارها وهو يقول حبيبتى هى اعصابها تعبت بعد ۏفاة بابا الله يرحمه اكيد ۏفاة خالتى مأثرة عليها . شويه وهتلاقى الكلام ده اتنسى ..ارجوكى يا رانيا ما تفسديش حياتنا علشان حاجة زى دى
نظرت له اخيرا إنه متمسك بها لاقصى حد لكنه لا يعلم أن هذا الطفل المنشود هو آخر رغبات امه من الحياة ..ترى هل سيسامحها إن عارضت هذه الرغبة حين ټتوفى والدته هى لن تعرضه لهذا مطلقا لن تسمح أن ټتوفى سلمى وهى غاضبة منه .
تنهدت وهى تقول پألم دى رغبتى انا مش رغبة طنط سلمى ويا تتجوز واحدة تانية واحنا مع بعض..يا تتجوز غيرى وانا مش معاك
حاولت أن تبتعد عنه وهى تقول اختار يا كريم
ليتمسك بها بقوة ليعرض عليها ما كان يرفضه هو يهون عليكى كريم يا قلب كريم طيب نروح لدكتور تانى . يمكن فى حل
لتنتفض واقفة وتغادره صاړخة لا يا كريم مش هروح لدكاترة .
كان شعوره فى هذه اللحظة مساويا لشعورها وقت حديثها مع سلمى فقد تركيزه وقدرته على النطق تجمد جسده ورفض محاولته للسيطرة ليتحرك ليمنعها من الابتعاد عنه ليضربها لمجرد تفكيرها أن تتنازل عنه لأخرى ومن اجل ماذا !!!! من اجل طفل هو لا يريده حتى !!! اراد أن يرجوها أن ترحمه من هذا العڈاب الذى يجتاح كيانه لمجرد تفكيرها فى مشاركته مع امرأة أخرى .
ظل لنصف ساعة جالسا مكانه يتعامل مع صډمته واخيرا استعاد السيطرة على جسده ليهب واقفا ويتجه إليها وشياطين الدنيا تلحق به.
السادس والعشرون
منذ ۏفاة سلوى وعمرو ينفرد بنفسه في شقتها يوميا ورزان تحترم حزنه وتكتفى بمحاولة التخفيف عنه وتترك له مجال واسع للانفراد بأحزانه لعل مواجهتها يريح قلبه من ألم الفراق وككل يوم انفرد بنفسه لكنه لم يطل فى الوقت لتجده بعد قليل يفتح الباب وينادي عليها اسرعت إليه لترى بعينيه لمحة من الأمل اشرقت ابتسامتها لأجلها فورا.
اسرع يمسك كفها وهو يتجه بها إلى الأريكة بحماس اجلسها ثم قال انا قررت اعمل صدقة جارية لماما .
تحمست رزان للفكرة وظهر حماسها بعينيها فورا وهى تقول فكرة هايلة يا عمرو هى فعلا محتاجة دلوقتي الثواب .
بدأ يشرح فكرته لها بحماس انت عارفة شقة ماما كبيرة اوى ومحدش هيستفاد بيها
وافقته رزان القول معاك حق...بس هتعمل ايه بالشقة ازاى تبقا صدقة
زاد حماس عمرو لتساؤلات رزان واسرع يجيب هعملها دار مسنين مجانا للناس اللى مالهمش حد يرعاهم
زادت حماستها هى ايضا وهى تقول والله فكرة ممتازة يا عمرو...بس هتحتاج حد يشتغل
اومأ برأسه وهو يردف مبدئيا مدام امل هى معانا بقا لها سنين وفعلا متمكنة من التعامل مع الناس فى المرحلة دى ..بس هنحتاج نغير شوية ونجيب فى كل اوضة سريرين ودولاب بس اظن مش هيحتاجوا اكتر من كده
ربتت رزان على كفه وهى تقول كويس كبداية وممكن بعد كدة نشوف لو هيبقا ليهم احتياجات نقدر نوفرها لهم ..لكن اخواتك يا عمرو
ابتسم عمرو لأول مرة ترى ابتسامته منذ فترة طويلة...لكم اشتاقت لها !!!
امسك كفيها معا وضمهما لصدره وقال ماتخافيش يا رزان هتمن الشقة قبل ما اعمل اى حاجة واخواتى ياخدوا حقهم ولو إن كدة هنصرف كتير اوى من الفلوس اللى معانا
اقتربت رزان لتحل محل كفيها بالقرب من قلبه وهى تقول مش مهم. فلوس الدنيا تتعوض المهم انت تكون مرتاح .
فتح كريم باب الغرفة بقوة فهى لم تكتف بذبحه بذلك السکين البارد بل هجرت فراشه ايضا للمرة الاولى منذ تزوجا تتوجه لغرفة أخرى لتنام فيها هكذا ظن بينما توجهت هى لتلك الغرفة التى اقتنياها قبل زواجهما على أمل أن يرزقا بالاطفال لكن القدر كان له رأي آخردخلت الغرفة لا لتهجر فراشه بل دخلتها تبكى هذا الأمل الذي فقد .
سيتزوج كريم من امرأة أخرى وسينجب منها اطفالا ايضا ويوما بعد يوم سيتضاءل وجودها بحياته هل ستتحمل كل هذا !!!! طلبه إعادة الفحص يؤكد لها رغبته فى الإنجاب . ربما يراعى مشاعرها فقط . لكنها لن تتحمل هذا الألم مرة أخرى . وهل ستتحمل أن يكون كريم بين ذراعى أمرأه أخرى !!!!
وخزات ووخزات تمزق قلبها تمزيقا لتفيق من شرودها على كريم وهو يقتحم الغرفة بقوة .
اسرع إليها ينتزعها من فوق الفراش وهو يهزها صارخا بعيون محتقنة انت عارفة انت بتطلبى ايه فاهمة طلبك هيوصلنا لفين
هزت رأسها إيجابيا ولم ترد لتزداد قبضته قسۏة وهو يقول پألم وقلب مجروح يعنى عندك استعداد تشاركي واحدة تانية فيا !!!! عندك استعداد انام في حضڼ ست غيرك !!! عندك استعداد يبقا ليا طفل انت مش امه !!! انا مش مصدق نفسي ..انت يا رانيا انت
زاد بكاءها نحيبا هى ايضا تتمزق لكن لا مفر من ذلك الألم..ليس لأجل سلمى فقط بل لأجل كريم ايضا ...هل سيعيش عمره كله بلا أبناء !!! هل سينتظر للابد ذلك الأمل الذى لم يتحقق في خمس اعوام !!!! متى سيبحث عنه مع أخرى !!!
زاد بكاءها من جنونه وغضبه لم تبك
إن كانت رغبتها !!! إنها أمه مؤكدا أنها ضغطت عليها بشكل ما لحظات ولم يعد قلبه يحتمل هذا العڈاب لم يعد قادرا على تحمل دموعها وألمها ليلقى بها بين ذراعيه يضمها بقوة مؤلمة وكأن هذه القوة ستوحد من جسديهما فلن تتمكن من مغادرته مطلقا .
امسك وجهها بكفين يشتعلان لا يدرى ڠضبا ام رغبة .لكنه اسرع يبتلع شهقاتها التى تمزق قلبه وتزيد من جنونه وغضبه ابتلعها بقوة يلجأ إليها للمرة الأولى منذ تزوجا لكن قوة غضبه لم تترك لعقله المجال ولم تسمح لقلبه حتى بالتحكم .
للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام تغادر ليلى فراشها لتتناول العشاء برفقة زوجها الذى سعد كثيرا لمجرد رؤيتها تغادر هذا الفراش اللعېن اعدت مريم العشاء بينما كان طفليها بصحبة ماجد يراقبهما رائد فهو لا يزال يشك فى نوايا ماجد وغير مطمئن له بينما ظل سامى مرافقا ل ليلى
كانت تجلس بالفراش تتطلع إليه بصمت وهو يجلس أمامها مبتسما ليتساءل ممازحا انت بتعاكسينى صح
ابتسمت ليلى وهى تقول طبعا بعاكسك هو انا اطول اعاكس راجل حلو كدة
ضحك سامى بملء قلبه بينما أمسكت كفه وهى تقول بإمتنان شكرا يا سامى ..مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه
قطب جبينه پغضب لم يتقن تصنعه وهو يقول انت شكلك عاوزة تزعلينى بجد..متشكرة على ايه يا لولى ..انا ممكن اعمل اى حاجة علشان تبقى كويسة
لم يرى هذه الابتسامة منذ أيام مضت لكم يعشقها !!! اقترب منها وهو يقول بحنان لو عاوزة تشكرينى قومى من السرير ...ماتناميش كدة ابدا .
هزت رأسها إيجابيا وهى تقول هقوم يا سامى .طول ما انت جمبى مش هقع ابدا .
زاد قربا يقبل وجنتها بدفء وهو يتمتم هامسا انا بحبك اوى يا لولى ..ماكنتش عارف انى بحبك اوى كدة .كنت فاكر انى متعلق بيكى بس احتياج لكن انا بعشقك ..اوعى تخوفينى كدة تانى
واقترب اخيرا ببطء ودفء . قرر أن يكتفى بعد لحظات فهى تحتاج للراحة وقد يؤثر الانفعال عليها سلبيا وما إن شعرت بإبتعاده حتى تعلقت برقبته ليرفعها معه وهو يستوى جالسا تلاقت الأعين العاشقة فأسرع القلب يستجيب .ليكون نداء مريم فور الانتهاء من تحضير العشاء هو أسوأ ما حدث ذلك اليوم.
لم يشعر اى من رانيا أو كريم بمضى الوقت الذى كان الجنون هو المتحكم فيه فيبدو أن كل منهما كان بحاجة لهذا الجنون ليهدأ قلبه قليلا ابتعد عنها اخيرا يلتقط أنفاسه اللاهثة وهو يقول معاتبا ازاى فكرتى تضحى بيا ازاى هنت عليكى
لم تجب رانيا فأمسك وجهها بكفيه ليرغمها على النظر إليه وهو يقول انت كنتى فى يوم امل مفقود لاتنين عاشوا لحبهم واتمسكوا ببعض وربنا حقق لهم الامل بعد خمستاشر سنة ..وانا مستعد استنا الامل ده خمسة وعشرين سنة...مستعد اموت قبل الامل ده ما يتحقق ..لكن مش مستعد أحاول احققه مع غيرك
تاهت نظراتها تحتضن قسماته بلهفة وهى تقول المعجزات ما بتتكررش يا كريم ...ولو احنا عندنا الوقت نستنا طنط سلمى معندهاش كفاية عمو محمود مافرحش بولادك
استلقى كريم فوق الفراش وهو يقول حبيبتى هاجس المۏت اللى عند ماما ده حالة نفسية ربنا يديها طول العمر وتفرح بولادنا .
اجهشت بالبكاء وقررت مصارحته فهى لن تتحمل هذا العبء وحدها لتقول وهى تشهق مش هاجس يا كريم طنط عندها سړطان خلايا كبدية زى ماما بالضبط
اعتدل جالسا دفعة واحدة بفزع وهو يقول انت بتقولى ايه
هزت رأسها تؤكد الحديث وهى تكفف
دموعها بكفيها هى طلبت مني محدش يعرف مش هتقدر تشوف الشفقة فى عنيكم .. دلوقتي بس حسيت امى اتعذبت قد ايه علشان انا محسش بۏجعها .
استلقت وهى تردد انا مش بضحى بيك زى ما انت فاكر ولا بضحى بحبك انا بحاول احقق لأم أمنية أخيرة ..عارف يعنى ايه تبقا مستنية المۏت ونفسها تشوف ابنك مفيش حل تانى يا كريم انت لازم تتجوز.
نزلت دمعة ټحرق قلبه قبل وجهه وهو يتساءل هتستحملى انى ابقا لغيرك
تنهدت لتخرج تلك النيران المستعرة بقلبها وهى تقول ربنا يقوينى وانت مش هتعمل حاجة حرام ولا عيب ده حقك ..التعدد حق للراجل ..واظن وضعنا حوله من مجرد حق لحق واجب .
نظر كل منهما للآخر هو لا يصدق أنها قررت أن تلقى به فى الچحيم وهى تنظر له تنتظر منه خيارا لم تضعه أمامه من الأساس
كانت ليلة عصيبة طويلة على كليهما ظهرت آثارها على وجهيهما صباحا لم تغير رانيا موقفها وأخبرته فى الصباح أنها ستعلن موافقته لامه بشرط أن توافق على تلقى العلاج .وهذا ما حدث.
صحبت رانيا سلمى التى لم تتمكن من إخفاء سعادتها لموافقة كريم على الزواج مرة أخرى فوافقت فورا على التوجه للمشفى لتلقى العلاج .
جلستا أمام الطبيب الذى أوضح لهما أن اكتشاف المړض في هذه المرحلة المبكرة يجعل فرصة الشفاء اكبر وبعد أن شرح لهما طريقة العلاج أوصى ل سلمى بالعلاج المناسب لتلك المرحلة وافهمهما أن الالتزام بالدواء والفحص أساس العلاج في هذه المرحلة.
هاتفت رزان امل وطلبت منها الحضور لتحضر الأخيرة برحابة فأطلعها عمرو على فكرته فأثنت عليها وبدأوا فورا فى الإعداد لافتتاح الدار
قدم الجميع المساعدات بالجهد وايضا مساعدات عينية فلا ضرر من مشاركة الثواب مع الأحبة
انشغلت رانيا فى الأيام التالية بالمساهمة في ذلك المشروع الخيرى وتبرعت ببعض الاثاث من شقة والديها الراحلين وشاركت مريم ايضا حتى ليلى بدأت تتردد عليهم بصحبة سامى لتقديم المساعدة الممكنة
وبعد أسبوع وبينما كانت رانيا بصحبة مريم ورزان يقمن بفرش الأسرة وإعداد المنزل ورد اتصال ل رانيا من سلمى فأسرعت تجيب لتأتيها صدمة جديدة أن سلمى قد وجدت العروس المناسبة لزوجها .
أنهت رانيا المكالمة سريعا وقد طلبت منها سلمى تحديد موعد مع كريم لمقابلة عروسه المستقبلية .
اقتربت مريم من رانيا تتساءل بقلق رانيا انت كويسة
هزت رأسها وهى ترتمى على احد المقاعد وقد شحب لونها وتسارعت أنفاسها لتهرول إليهما رزان ايضا بهلع فى ايه يا رانيا طنط قالت لك ايه
أخفت وجهها بين كفيها لتربت مريم علي ظهرها بحنان وهى تقول اتنفسى يا رانيا ...خدى نفسك بالراحة..
اسرعت رزان للمطبخ لتحضر كوبا من العصير رفضته رانيا وهى تهرول للخارج لتمسك مريم بذراعها بحزم و هي تقول مش هتتزلى فى الحالة دى مهما حصل ...هنطلب كريم يجى ياخدك لو عاوزة تمشى لكن مش هنسيبك تنزلى كدة .
ظلت رانيا تتمسك بقوتها قدر الاستطاعة وهى تخبر كريم عن هذه العروس التى اختارتها سلمى لكن رد فعله هذه المرة كان مختلفا فقد نظر لها پألم وعتاب وتوجه للغرفة دون أن يتحدث مطلقا .
انفرد بأفكاره لما تعذبه بهذا الشكل إن كانت أمه لا تعرف مدى عشقه لها فهى تعرف حتما ..كيف تقبل أن يكون زوجا لغيرها ...هل حقا تفعل ذلك رضوخا لرغبة امهام انها تتخذ هذه الرغبة ساترا لرغبتها هى أن يكون له أبناء
لم يتحدثا فى هذا الأمر مطلقا منذ سنوات لابد انها فكرت مرارا فى
هذا الأمر ...مؤكد انها انتظرت هذا الأمل