رواية جديدة

موقع أيام نيوز

الأمل سيساعدها دون علمها وهاهو يأخذ أول خطوة لمساعدتها
لمحها تقف بمدخل الكافية تتلفت حولها بحثا عنه فأشار لها بيديه حتى تراه ووقف لاستقبالها
مد يده مصافحا اياها ازيك يا اميرة اخبارك ايه 
ابتسمت قائلة الحمد لله يا حازم انت اخبارك ايه
أشار للنادل وهو يجيبها الحمد لله تشربى ايه 
اجابته قهوة مظبوط 
طلب من النادل ما يريد وبعد رحيله توجه بالحديث إليها أنا محتاج مساعدتك 
بدى القلق على محياها فابن الخالة والاخ بالرضاعة يبدو عليه أنه بمحڼة فهو نادرا ما يطلب مساعدة أحد وخاصة هي بدى قلقها بنبرة صوتها خير يا حازم انت شكلك ميطمنش انت جايبنى هنا كأخت ولا كطبيبة نفسية
تنهد قائلا كطبيبة بس مش ليا
سألته بحيرة طب لمين 
قص عليها ما حدث لنسمة وأنه من أوصلها للمشفى أخبرها بعزلتها ورفضها التحدث مع أحد طلب منها أن تذهب برفقته إلى منزلها فى محاولة لحثها على تقبل التواصل مع طبيب نفسى
ارتشفت بعض قطرات من قهوتها الساخنة التى قد احضرها النادل للتو طبعا هاجى معاك مش محتاجة كلام بس أنا عايزة أسألك سؤال هيفرق معايا ومعاها فى العلاج لو تقبلتنى
حازم سؤال إيه 
شبكت أصابع يديها على الطاولة ونظرت بعينيه انت بتعمل كل دا ليه 
فكر قليلا قبل اجابتها حبيتها معرفش ليه وازاى بس مبتفارقش تفكيرى
عدلت من وضعية جلوسها حب ولا شفقة بتحبها فعلا ولا عايز تبقى الراجل الشهم اللى ينقذها من تخلف المجتمع اللى عايشين فيه 
صمت يفكر بسؤالها هل من الممكن أن رغبته بالبقاء قربها نابعة فعلا من موقف شهامة فقط هل حقا سيأتي اليوم الذي يندم فيه على مساعدته لها
عندما طال صمته أخبرته فكر كويس فى مشاعرك ناحيتها عشان وقت ما هى تخف وتتخطى محنتها و انت تبعد عنها بعد ماتعلقها بيك هتبقى الانتكاسة بالنسبة لها وهيبقى العلاج أصعب 
سألها شاردا يعنى إيه 
أوضحت له قائلة يعنى لو شعورك دا مجرد رغبة فى مساعدتها فأنت كده عملت اللى عليك وسيبنى أنا بقى أكمل معاها أما لو فعلا بتحبها زى ما بتقول يبقى لازم تظهر فى حياتها بشكل قوى فى فترة العلاج بس طبعا مش دلوقتى كل حاجة فى وقتها
كلامها جعله يفكر مرة أخرى فى مشاعره هو متيقن من حبه لها ولكن عليه ألا يكون سببا في انتكاستها
كانت تجلس نور بغرفتها تلعب مع طفلتها بدميتها المفضلة حتى غفت الطفلة فوضعتها بفراشها وطبعت قبلة رقيقة على وجنتها نظرت الى صورة زوجها الراحل الموضوعة على المنضدة الصغيرة بجوار الفراش وترقرقت الدموع بعينيها
تذكرت مشاجرتها مع والدتها وكلامها عن نظرة المجتمع وكلام الناس وما إلى هنالك من أفكار بالية فهي لن تقبل أن تخضع لأفكار المجتمع العقيمة تعلم جيدا أن تعاليم دينها تمنعها الخروج في هذه الفترة ظلت طوال الليل تفكر فيما ستفعله في حياتها توصلت إلى قرارها وليس عليها سوى أن تبلغ والديها به
انتهزت فرصة تواجدهم بمنزلها اليوم خرجت من غرفتها وتوجهت إليهم بغرفة المعيشة تحدثت إليهم مباشرة فى لحظة شجاعة تخشى أن تفقدها أنا مش هسيب البيت ولو ماما حابة تقعد معايا فطبعا أهلا وسهلا بيها بس أنا قررت انى اشتغل
اعتلى الڠضب ملامح والدتها كوثر وتصاعد الشرر فى عينيها هو انتى خلاص مش هنقدرلك وعايزة تنفذي اللى في دماغك بردو
ثم عقدت كوثر ساعديها مكملة وبعدين انتي مش محتاجة الشغل ضروري يعني بردو مينفعش تنزلي في شهور عدتك حتى لو لشغل
نظرت إلى والدتها مليا فهي كانت تتوقع ردها طبعا يا ماما أنا خلاص عرفت النقطة دي كويس أنا مقلتش إني نازلة الشغل بكره أنا بتكلم بعد شهور عدتي ما تخلص وطول الفترة دى هاخد كورسات اون لاين واسترجع معلوماتي تاني
زفرت والدتها بضيق انتى مفيش فايدة فيكي
ثم تركتها راحلة 
اقتربت نور من والدها إنت إيه رأيك يا بابا 
نظر إليها مصطفى بحنو وربت على كتفها اللى شيفاه صح اعمليه بس مامتك معاها حق تخاف عليكي الناس فعلا مبترحمش
شعرت نور بالضيق حتى إنت
يا بابا
قطع عليها مصطفى اعتراضها اسمعيني للآخر انتى صح ومامتك حقها تخاف عليكي انا هقنعها بموضوع شغلك بس عايز وعد منك إن لو حد ضايقك أو تطاول عليكي يبقى بلاش منه الموضوع دا
نظرت إلى والدها مبتسمة حاضر يا بابا اوعدك وبعدين بنتك ب 100 راجل يعنى ميتخافش عليها
خرجت ندى من غرفتها مرتدية ملابسها للخروج وجدت والديها بغرفة المعيشة تهللت أساريرهم فور رؤيتها فهي أخيرا قررت الخروج من عزلتها
جلست بجوارهم واحتضنتهم قائلة أنا صح مش كده ما هو مش معقول كنت هقبل على نفسي يكون ليا ضرة أو أتجوز لفترة مؤقتة واتطلق 
قبلتها هدى قائلة انتي صح بعد قرارك دا إحنا فعلا فخورين بيكي و بتفكيرك 
نظرت إلى والدها وإنت رأيك إيه يا بابا 
احتضنها علي قائلا بنت أبوكى بجد 
قبلتهم وأخبرتهم أنا كده ارتحت واقدر امارس حياتي عادي وارجع الشغل من بكره إن شاء الله
سألتها والدتها رايحة فين بقى دلوقتي
أجابتها ندى بحزن هروح أشوف نسمة أنا مقصرة معاها وكلمت نيرة قالت إنها رافضة تقابلهم
طرقات الباب قاطعت حديثهم فتوجهت ندى لفتحه لتجد شقيقها سليم أمامها وبعد أن جلست برفقته بعض من الوقت استأذنت والديها في الرحيل ولكن أوقفتها كلمات شقيقها تخرجى تروحى فين! عايزة تسمعي الجيران وهما بيسألو بعض يا ترى عريسها سابها ليه قبل فرحها بأسبوع! 
شعرت ندى بالصدمة والڠضب من كلامه فأخبرته أولا أنا اللى سبته مش هو اللى سابنى ولكنه قاطعها مفيش خروج بعد كده من غير ماما وياريت كمان تسيبي شغلك عشان كفاية اوي لحد كده
وهنا كانت الزعقة من والدها سليم الزم حدودك انت ملكش كلام عليها طول ماانا عايش احكم على بيتك ومراتك بس ندى مش غلطانة عشان تستخبى وتتدارى من الناس
والټفت إلى ابنته قائلا روحي انتي مشوارك يا حبيبتي ومتتأخريش
هزت ندى رأسها بالايجاب وتركتهم راحلة
الټفت سليم إلى والده إنت هتسيبها تخرج براحتها يا بابا و.. 
قاطعه والده قائلا لآخر مرة هقولك ملكش دعوة بأختك هي مش غلطانة لا عملت حاجة عيب ولا حرام حكمك يبقى على مراتك فى بيتك وبس
أنهى كلماته وأمسك بجهاز الريموت ليقلب قنوات التلفاز تاركا ابنه يشتعل ڠضبا
بعدما أنهت نيرة حديثها مع صديقها بشأن خبطتها الصحفية الجديدة استأذنت منه بالرحيل لتأخرها على موعد الغداء مع والديها
كانت تسير مسرعة تبحث بحقيبتها عن نظارتها الشمسية لترتديها لكى تتجنب مصادفة اى من معارفها المتطفلين عندما اصطدمت به بينما كان موليا إياها ظهره
تناثرت محتويات حقيبتها ارضا انحنت بجسدها لتجمعهم بينما كانت تعتذر منه أنا آسفة مكنتش مركزة
نظر إلى من كانت تحاول لملمة أشياءها المبعثرة وجد شلالاتها السوداء تغطي وجهها فلم يتبين ملامحها
ساعدها بلملمة اشياءها قائلا أنا أسف
رفعت عينيها ليصطدم بحدتهما بنية بلون القهوة يتعمق بهما ليستشف منهما عزيمة وإصرار واضحان كالشمس بينما كانت نيرة تدقق النظر بملامحه فشعره البني وخضراوتيه يذكرنها بشخص ما
انتشلهم من شرودهم صوت صديقه ينادي باسمه أسبقك يا يحيى 
بمجرد سماع الاسم تبادر إلى ذهنها فرح التي تشبهه كثيرا بالملامح
استأذنت منه وتركته راحلة بينما ظل هو يتابعها بشرود
الفصل السادس
أسلحة القټل كثيرة قد تكون طعڼة سکين أو طلقة رصاص أو سم يدس فى طعام
أرحمها هي ما ترديك قتيلا في الحال وأشقها هي ما تدمي روحك أولا
وما حدث معها ما هو إلا مۏت على قيد الحياة جسد لا روح فيه ما يبقيه حيا هو ما تصر عليها والدتها تناوله من طعام لايسمن ولا يغني من جوع ولكن بالكاد يضمن عمل أعضاء جسدها فقد بدت هزيلة وضعيفة بلغ الوهن منها مبلغه تنام بفراشها مولية صديقتها ظهرها رافضة التحدث إليها كما هو الحال معهم جميعا
ربتت ندى على ظهرها ولاحظت انتفاضة جسدها بمجرد ملامستها لها حزنت لحال صديقتها فقد كانت تظن أن ما فعله طارق معها هو أكثر ما يؤلم الفتاة ولكن برؤيتها لصديقتها وما آلت إليها حالتها أيقنت أن ما حدث معها لم يكن نهاية الكون وعليها ألا تستسلم لأى قوى تحاول كسرها كما أنها ستفعل ما بوسعها لمساعدة صديقتها 
تركتها نائمة أو مدعية ذلك وتوجهت للحديث مع والدي نسمة جلست برفقة شمس وتحدثت بحزن وبعدين يا طنط هنفضل سايبينها فى الحالة دى
كده كتير 
تنهدت شمس وترقرق الدمع في عينيها أنا حاولت معاها بكل الطرق ومفيش فايدة إحنا غلطنا لما سمعنا كلامها وسبناها تخرج من المستشفى
بمجرد إنهاء جملتها أتى إليهم منصور وشبح إبتسامة يلوح على وجهه نظرا إليه منتظرين ما سيخبرهم إياه
منصور حازم لسه قافل معايا قالي إن فيه واحدة قريبته دكتورة نفسية حكالها حالة نسمة وهتيجي تشوفها إن شاء الله زمانهم على وصول 
شمس بحزن هترفض تكلمها زي اللى قبلها
قاطعها منصور قائلا لا هو أكدلي إنها بالها طويل وهي الوحيدة اللى هتقدر تعالج نسمة وتخرجها من اللى هي فيه
ربتت ندى على كتف شمس قائلة نستبشر خير يا طنط وإن شاء الله شفاء نسمة على ايدها
رفعت شمس عينيها إلى السماء مبتهلة إلى الله أن يستجيب دعواها 
توجه يحيى إلى أمجد الذي يجري مكالمة هاتفية ويبدو على ملامحه الجدية وبمجرد رؤيته أنهى مكالمته وتوجه إليه قائلا كويس إنك جيت جالي تليفون من الشغل ولازم أمشي 
أخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وشرع في الرحيل ولكنه تذكر شئ ما فعاد أدراجه مخبرا أخيه كابتن سارة سألت عليك بتقول عايزاك فى موضوع بخصوص فرح 
أومأ إليه يحيى برأسه تمام هشوفها حاول متتأخرش هستناك أنا وفرح نتغدى سوا 
أجابه أمجد قائلا خلاص اسبقوني ع البيت لأنى مش ضامن أرجع النادي تاني
وبمجرد رحيل أمجد توجه يحيى لرؤية مدربة السباحة الخاصة بابنته التي وجدها قد أنهت تدريبها للتو
تهللت أسارير فرح لرؤية والدها ركضت إليه محتضنة إياه بااااابي وحشتني كتيييير
احتضنها يحيى مقبلا إياها وانتى كمان وحشتيني يا روح بابي 
سألته بطفولتها المشاغبة جبتلي معاك عروسة جديدة 
أجابها مبتسما جبتلك عرايس كتير وهنروح البيت حالا نشوفهم ونلعب بيهم بس ممكن تلعبي مع صحباتك شويه لحد ما أكلم كابتن سارة
أومأت الطفلة برأسها وركضت تجاه صديقاتها
مد يده مصافحا سارة التي كانت تتابع لقاء الاب وابنته التى يضطر للغياب عنها لأيام بحكم عمله ك كابتن طيار صافحته هي الأخرى حمد الله على السلامة 
ابتسم إليها يحيى الله يسلمك أمجد قالي إنك عايزاني بخصوص فرح
التفتت إلى الفتاة التي تتابع صديقاتها أثناء لعبهم بهدوءها المعتاد غياب مامة فرح مأثر عليها البنت بدأت تنطوي وزي ما حضرتك شايف مش بتشارك صحباتها فى اللعب بقت ساكتة وهادية زيادة عن اللزوم تقريبا مش بتتكلم

غير معاك
حانت منه إلتفاتة تجاه ابنته وجدها تتابع شئ ما بانتباه ويبدو على ملامحها الحزن
تم نسخ الرابط