رواية جديدة

موقع أيام نيوز

حقك يا ندى سهى طلعت طماعة كانت مفكرة إن فلوسي كتير و لما لقت إني مش قادر أوفي طلباتها طلبت الطلاق كانت بتاخد حبوب منع حمل عشان متخلفش مني خدت مني الشقة و العربية و مبقاش حيلتي حاجة
لم تشعر بالشفقة أو الحزن لحاله الله قد انتقم لها منه بردو مصعبتش عليا يا طارق و هفضل طول عمري مش مسامحاك على كسرك و اھانتك ليا أنا بحمد ربنا إني مكملتش مع واحد زيك إنت عارف بقى أنا ربنا عوضني بانسان أفضل منك مية مرة راجل بجد و بيحبني وأنا كمان بحبه عشان هو دا اللى يستاهل حبي بجد 
اقترب مالك الذي كان يتابع الحديث منذ برهة فيه حاجة يا ندى 
أمسكت ندى بكف يده شئ ملوش لزمة مفيش داعي نضيع وقت في الكلام فيه
توجهت معه إلى سيارته و هو التزم الصمت يعلم أنها ستقص عليه ما حدث 
أما طارق فقد تيقن أنه خسر إلى الأبد
جلس أمجد بغرفته يهاتف سارة يبدو على ملامحه ڠضب مصطنع انتي مزوداها اوي يا سارة فستان إيه دا اللى لسه ادامه شهر 
ضحكت سارة قائلة دا على أساس إن الشقة جهزت و كل حاجة خلصانة
قاطعها قائلا كل دا هيخلص في أقل من شهر العمال مشغلهم ليل نهار عشان يخلصو دهان و الأوض ممكن ننزل نشتريها في يومين 
تحدثت إليه بهدوء افهمني يا أمجد أنا لسه ناقصني حاجات كتير كمان غير الفستان ادامي عالاقل شهرين لحد ما أخلص حاجتي 
تأفف بضيق مصطنع خلاص أنا هتفق مع باباكي إن الفرح بعد شهرين
قاطع حديثه دلوف فرح إلى الغرفة راكضة إلحق يا أمجد أكل نيمو خلص تعالى نشتريلها أكل بسرعة عشان جعانة 
زفر أمجد اتفرجي يا ستي أخويا هايص و أنا لايص هو يقضي شهر عسل وأنا أروح اشتري للسمكة أكل
من تنازل عن كرامته مرة لا
يحق له إدعاء الرجولة فهو إن حاول سيكون النبذ مصيره
و هذا كان جزاء أيمن في البداية تقبل شروق بأخطاءها لم يمنعها من ارتداء ملابس لا تعجبه لم يعترض على صداقاتها و مزاحها الزائد عن الحد مع الچنس الآخر لم يرفض سهراتها رضي بعيوبها ارضاءا لوالدها كان يحاول أن يتسلق سلم المجد سريعا و يكون من الصفوة
و عندما ظن بأنه وصل إلى مكانة لن يستطيع أحد زحزحته عنها حاول استرداد كرامته و التصرف كرجل اعترض على ما كان يسمح به و النتيجة تمردها
بدأت بفسخ الخطبة ثم طرده من المشفى بصراحة كده أنا مبحبش حد يتحكم فيا و أظن بعد ما سبنا بعض مينفعش يكونلك وجود هنا في المستشفى 
تم نبذه من طبقة الصفوة ليصبح ذليلا يبحث عن عمل في مشفى آخر أو يحاول أن يجد من يعيده إلى مكانته مرة أخرى ولا مانع من التنازل عن كرامته فلقد فعلها من قبل
عروس لا تشعر بالفرحة تتجول بين أثواب الزفاف دون رغبة لتجربة أحدهما فهي قد سلبت فرحتها
رافقها في هذا اليوم والدتها و والدة حازم و شقيقته يحاولن إسعادها بشتى الطرق
اعترضت على إقامة حفل زفاف و لم تكن ترغب في ارتداء الثوب لولا إصرار والدتها و حديثها عن أمنيتها برؤيتها ترتديه
لفت نظرها ثوب بتصميم هادئ من قماش التل مغلق حتى الرقبة بقماش الشيفون المتداخل مع

التل تتناثر اللآلئ القليلة على منطقة الصدر و يتسع من أعلى الخصر إلى أسفله بما يشبه ثوب سندريلا قامت بتجربته لينال استحسانها هي و مرافقاتها 
و بعد الانتهاء من اقتناء الثوب عادت إلى منزلها لتجد حازم ينتظرها برفقة والدها جلست برفقتهما و ذهبت والدتها لإعداد العصير و بعد وقت قليل تركهما والدها بمفردهما
يشعر حازم بالسعادة كلما اقترب موعد الزفاف الذي يفصله عنه عشرة أيام بينما هي يزداد خۏفها و رهبتها
نظر لها بهدوء نفسي أسعدك يا نسمة بس مش عارف ازاي
ابتسمت له بهدوء إنت بتعمل اللى تقدر عليه يا حازم و صدقني أنا مبسوطة
بس انتي مش عايزة فرح 
تنهدت نسمة و لو قلتلك إن دا هيبسطني! 
ابتسم لها يبقى أكيد هيبسطني أنا كمان 
اتسعت ابتسامته و على فكرة الجواز وشه حلو عليا الشركة كلفتني بمشروع قرية سياحية و صاحب المشروع اداني أسبوعين هدية فى واحدة من القرى بتاعته فى مارينا لما عرف إن فرحي قريب
حاولت أن تشاركه فرحته مبروك بس مفيش داعي لموضوع القرية السياحية دي أنا مش حابة أسافر
أومأ لها برأسه زي ما تحبي أهم حاجة تكوني مبسوطة
بتحرياته البسيطة استطاع الوصول لعنوان منزل والديها و هاهو يجلس برفقة والدها يعرفه بنفسه أنا مهاب الدميري مدير أستاذة نور 
رحب به والدها أهلا و سهلا يا بني شرفتنا
ابتسم مهاب الشرف ليا يا عمي أنا هدخل في الموضوع على طول الحقيقة أنا جاي النهارده عشان أطلب إيد نور 
تفاجأ والدها فسأله إنت عارف يا بني ظروف نور و إنها معاها بنت 
أومأ برأسه أيوه عارف كل حاجة عنها يكفي أخلاقها اللى شفتها من يوم ما إشتغلت معايا دا لوحده يخليني اتقدم بطلبي 
فكر والدها قليلا والله يا بني الرأي في الأول و الآخر لنور أنا هاخد رأيها و أرد عليك
وقفا بردهة منزلهما بعد انتهاء مراسم الزفاف البسيط كما اتفقا زفاف اقتصر على والديها و صديقاتها و من ناحيته والدته و شقيقته و الأقارب لكلا منهما 
اقترب منها حازم مبتسما مبروك يا نسمة
نظرت إليه بعيون تتلألأ الدموع بها و سرعان ما اڼفجرت بالبكاء تعود بخطواتها إلى الخلف و هو شعر بالقلق عليها 
حاول تهدئتها نسمة اهدي 
أخبرته من وسط دموعها مش قادرة مش هينفع مش قادرة أنسى
اقترب منها ممسكا برسغيها بلطف اهدي اللى انتي عايزاه أنا هعمله أنا كل اللى يرضيني دلوقتي اننا مع بعض في بيت واحد مش عايز أكتر من كده 
أشار إلى غرفة النوم قائلا ادخلي غيري هدومك و ارتاحي
دخلت إلى الغرفة و أوصدت الباب خلفها أخرجت شحنة البكاء ثم بدأت بكفكفة دموعها و مسح زينتها التي أفسدها البكاء بينما مكث حازم بغرفة الجلوس يتذكر تعليمات أميرة له و تنبيهاتها بأن يتركها على حريتها خشية حدوث انتكاسة بحالتها ظل يدعو الله أن يقربها إليه و يطيل العوائق بينهما
خرجت نسمة من الغرفة بعد أن بدلت ثوب زفافها بمنامة قطنية تلائم المنزل جلست بجواره بهدوء أنا أسفة يا حازم بس ڠصب عني
قاطع حديثها بابتسامته متتأسفيش أنا قلتلك مجرد وجودنا في بيت واحد يرضيني حاليا
وقف متابعا حديثه أنا هغير هدومي و حابب نتعشى مع بعض إيه رأيك 
أومأت رأسها إيجابا و شعرت بالطمأنينة بحديثها معه
ألقى هاشم الجريدة پغضب فقد عادت نيرة لشن هجومها عليه أمسكت شيري بالجريدة لتقرأ ما بها استطاعت أن تجمع معلومات عن نيرة بالفترة الماضية و علمت بأمر زواجها طوت الجريدة بهدوء ثم اقتربت من هاشم قائلة هدي نفسك يا بيبي
أنا هقولك على خطة تهد نيرة دي و تبعدها عنك لحد ما تخلص صفقتك الجاية
الفصل الثاني والعشرون
سند هذا ما أخبرها والدها بأنها ستحتاجه شخص يقف جوارها فهي لن تستطيع العيش بمفردها هي و ابنتها طوال العمر
عرض عليها والدها طلب مهاب الزواج منها مبديا ترحيبه و موافقته على طلبه فبعد أن جمع بعض المعلومات عنه التمس فيه زوجا صالحا لابنته و هي رفضت تمسكا بذكرى زوجها الراحل فحاول والدها إقناعها بوجهة نظره اسمعيني يا نور انتي مش هتقدري تعيشي طول عمرك لوحدك أكيد هتحتاجي راجل في حياتك يكون سند ليكي ترمي عليه همومك و يشيل معاكي المسئولية
حاولت نور الاعتراض بس يا بابا أنا أقدر أعتمد على نفسي و مش محتاجة حد في حياتي عمري ما أقدر أفكر في راجل تاني بعد أدم الله يرحمه 
حدثها والدها بهدوء يا بنتي دي سنة الحياة و الحياة مبتقفش لازم تعيشي عشان بنتك بنتك محتاجة حد يكون لها أب مش هينفع تقومي انتي بالدورين
التزمت الهدوء تفكر بكلام والدها فواصل هو اقناعها و كده تقدري تخلصي من زن ماما و تبعدي حسام عن طريقك 
ثم سألها مشاكسا إياها و بعدين بزمتك حسام ولا مهاب 
قالها مظهرا امتعاضه لذكر حسام فتعالى صوت ضحكاتها ربت والدها على وجنتها قائلا بابتسامة فكري كويس يا نور و استخيري ربنا
أومأت برأسها حاضر يا بابا
في جلسة عائلية جمعته بشقيقيه و والدته انتهز مهاب الفرصة ليخبرهم برغبته بالزواج تنحنح قائلا أنا عايز أقول لكم على حاجة
انتبهوا له جميعا فأخبرهم أنا خلاص نويت أتجوز ان شاء الله 
علت البسمة وجه والدته التي اقتربت منه تنهال عليه بالاحضان و القبلات أيوه كده فرح قلبي و خليني أفرح بيك عينك على واحدة معينة ولا أدورلك أنا
أخبرها و البسمة تعلو وجهه لا هو الصراحة فيه واحدة معينة و فاتحت والدها و منتظر منهم يحددو ميعاد عشان نروح نخطبها رسمي 
لوت والدته شفتيها يعني إنت جاي تقول بعد ما اتقدمت
قبل مهاب رأس والدته دا أنا كنت بجس نبض بس يا ماما هو أنا هعمل أي خطوة من غير وجودك معايا 
عادت إليها ابتسامتها طب قولي هي مين 
أخبرها مهندسة بتشتغل معايا في الشركة 
قال معاذ ممازحا مش عارف ليه حاسس إني أعرفها أصلي ملاحظ النظرات و الغمزات
لكزه مهاب طب نقطنا بسكاتك و ملكش دعوة
أدارت والدته وجهه إليها سيبك من الواد دا و قولي أهلها كويسين 
قال بهدوء ناس محترمين جدا بس فيه حاجة لازم تعرفيها عنها 
صمت برهة ثم قال هي أرملة و معاها بنت
صړخت به والدته مظهرة شخصية الحما المصرية الأصيلة نعم يا عينيا أرملة و معاها بنت و دا ليه إن شاء الله! من قلة البنات رايح تتجوز واحدة أرملة و ببنتها كمان!
امتقع وجه مهاب و شعر بالضيق من طريقة تفكير والدته كاد أن يجيبها لولا أن سبقه شقيقه سامر بالرد فيها إيه يا ماما دي حاجة هي ملهاش يد فيها و طالما محترمة و أخلاقها كويسة يبقى مفيش داعي لاعتراضك 
ڼهرته والدته پغضب بس يا فيلسوف عصرك إنت كمان أنا مش موافقة عالجوازة دي
حاول مهاب التحلي بالهدوء يا ماما نور هي الانسانة اللى لقيت فيها مواصفات شريكة حياتي
لوت والدته جانب فمها هي السنيورة إسمها نور! و من ضمن المواصفات دي يا عين أمك إنك تتجوزها أرملة و معاها عيلة
وصل الڠضب من مهاب مبلغه بصي يا ماما أنا من الآخر كده لو مااتجوزتش نور مش هفكر في غيرها و هرجع أمريكا و أفكني من حوار الجواز دا من أساسه 
أنهى جملته و توجه إلى غرفته تبعه شقيقه سامر بينما وقف معاذ يستمع إلى جملة والدته الشهيرة على لسان كل امرأة مصرية يتمسك ولدها بفتاة
تم نسخ الرابط