رواية رائعة

موقع أيام نيوز

تقولى الى انت عايزاه يا قمر انت يعسل 
ضحت بخجل وقالت
تعرف ان
ضحكتك حلوه اوووى 
سقف بيديه وهو يقول 
يا بركه دعاكى يااما 
عادت لتضع يدها على وجهها فى خجل ظل ينظر اليها فى سعاده
واقترب منها وهمس بجوار اذنها قائلا
بحبك
نظرت اليه بسعاده خجوله ولكنه تحرك سريعا وهو يقول
انا جعان جدا ايه رايك نتغدى برى وبعدين نعدى على بطه
هزت راسها بنعم وقالت
زى ما تحب يا سلطان 
هلل بسعاده وقال 
يا قلب سلطان 
ثم اكمل بمشاغبه واضحه 
يلا يا كسلانه مش حرام تسيى جوزك كده جعان
بعد قليل من الوقت كانوا ينزلون السلم متشابكى الايدى فى سعاده وحين خرجوا الى الشارع كانت سهير عائده من محل زوجها المرحوم وحين شاهدتهم اشتعلت بداخلها الڼار وقررت ان تكدر صفو سعادهم فقتربت منهم فى خبث واضح
ووقفت امامهم متجاهله رحاب تماما قائله
ازيك يا سلطان مش بتسال ليه عليا يا سلطان ده حتى احنى عشره عمر 
نظر اليها سلطان بنظرات ثلجيه وقال
وانا اسائل ليه ولمؤاخزه وبعدين لو انت محتاجه حاجه قولى لمراتى وهى هتقولى ما
انا زى اخوكى بردوا
وتركها واقفه وامسك بيد رحاب وتحرك من امامها ببرود
الفصل الخامس عشر
ظلت سهير على وقفتها فى زهول حتى سمعت صوت بجانبها كان الاستاذ يوسف جارها ارمل ولديه طفله فى السادسه نظرت اليه بحيره قائله
خير يا استاذ يوسف كنت بتقول حاجه
ابتسم لها بود وقال 
كنت بسالك لو محتاجه حاجه انتى واقفه بقالك شويه انتى تعبانه ولا حاجه
تنهدت بصوت عالى ثم قالت
تسلم يااستاذ يوسف كتر خيرك انا كويسه 
وازى الاموره ريم
ابتسم فى حزن وقال
هتكون عامله ايه يعنى يست سهير اهى عايشه
كانت تشعر بحزنه وتفهم وجعه تلك الطفله التى حرمت من امها وذلك الرجل ليس لديه من يعتنى بها ويقوم بدور الاب والام معا 
بعد قليل من الصمت قالت له بود حقيقى
ابقا خليها تيجى تقعد معايا انا فاضيه طول اليوم واهو انا اتسلى معاها وهى متبقاش فى البيت لوحدها وانت متبقاش قلقان عليها
ظهرت الفرحه على ملامحه وسالها بعدم تصديق
بجد يا ست سهير يعنى مش هندايقك 
شهقت بصوت عالى وقالت
ده انا هبقا مبسوطة اوى واحنى فيها اهو شكلك كده خارج اطلع الاول جبها علشان نتغدى انا وهى 
ابنتسم وشكرها بشده وصعد سريعا ليحضر ابنته كم كان يشعر بالحزن والاسئ على تركه لابنته وحيده يوميا فى المنزل دعى لسهير فى سره على تلك الخدمه الكبيره التى قدمتها له ولأبنته
عندما تركا سهير وتحركا مغادرين كانت رحاب صامته ولكن ليس حزنا بل سعاده كانت تنظر لسطان بحب وليد فى قلبها الټفت اليها ليحرك رأسه باستفهام وعلى ثغره ابتسامه هادئه 
اخفضت نظرها وهى تبتسم وقالت
هو انت ازاى كده 
ابتسم بشقاوه وقال 
كده ازاى 
رفعت راسها تنظر اليه مره اخرى 
صريح وواضح مدمت على حق ماتخفش من حد ولا من حاجه 
وده حلو ولا وحش 
اجابته سريعا 
حلو طبعا مفيش احسن من الوضوح 
وقف سلطان امامها وقال 
انا مبعملش حاجه غلط وطلما انا صح مخفش من حد الصح صح مهما كان مؤلم يلا اركبى
كان الوقت يمر سريعا كانت تشعر انها طفله ولاول مره تذهب مع والدها الى مدينه الملاهى 
وسلطان كان يتعامل معها بكل رقه وحب لم يبخل عليها بشئ احضر لها غزل البنات وكم تعشقه 
والايس كريم كم شعرت بسعاده لم تشعر بها من قبل
كم تشعر بالحب لذلك الرجل الاستثنائي 
كانت تجلس بجانبه فى السياره فى طريقهم الى بيت بطه وحسن تلكمت قائله
مش هنجيب حاجه واحنى داخلين 
تكلم دون ان ينظر اليها 
اكيد طبعا فى محل حلوانى كويس فى طريقنا هجيب منه 
طرق سلطان باب الشقه ابتسم وهو يستمع لصوت بطه وهى تنادى حسن لفتح الباب 
وفى تلك اللحظه التى فتح فيها حسن الباب كانت امه تنزل السلم وهى تقول فى نفسها
مش هسمحلهم يلعبوا فى دماغ ابنى على جثتى 
لمحها سلطان فوقف فى مكانه احتراما لها وقال
ازيك يا حجه عامله ايه 
نظرت اليه بطرف عينها وقالت 
اهو كويسه 
ومرت من جانبه دون ان تلقى السلام على رحاب بتجاهل مقصود 
كانت رحاب حين لمحتها امسكت بزراع سلطان فى خوف شعر بها سلطان و تمنى ان يمر الامر بسلام ولكن تجاهل ام حسن لها انبئه ان القادم اسوء 
جلس الجميع فى غرفه الصالون ببيت حسن كانت الجلسه يغلفها التوتر كانت رحاب صامته تماما وسلطان وحسن يتكلمان فى بعض أمور العمل وبطه من المطبخ الى غرفه الصالون تحضر الضيافه
تشنج سلطان فى جلسته مع سماعه لسؤال ام حسن لرحاب
عايزه ايه من ابنى يا رحاب مش امك زمان رفضت تجوزكم راجعه ليه دلوقتى وعايزه ايه 
وقف حسن صارخا 
امه ايه الى انت بتقوليه ده 
تكلم سلطان محاولا تمالك غضبه قائلا
الكلام ده كان زمان يا حاجه دلوقتى رحاب مراتى انا وهى مش عايزه حاجه من ابنك 
لوت ام حسن فمها وقالت
وايه الى جايبها بيت ابنى ها 
وقف سلطان پغضب واضح قائلا
هى جايه بيت ابن خالها وبيت اخت جوزها وعلشان خاطر حسن قبل بطه انا مش اهتكلم اكتر من كده سلام عليكو
جرت بطه الى سلطان وهى تقول
لا يا اخويا اوعا تمشى من بيتى وانت زعلان 
واقترب حسن منه قائلا
حقك عليا يا سلطان ورحاب منوره بيتى ولو مشلتهاش الارض اشلها فوق راسى 
كانت رحاب تبكى بصمت دون ان تتكلم
وقفت ام حسن پغضب وقالت
راسك ايه الى تشلها عليها عايز تشيل الى جايه طمعانه فى فلوسك وعايزه تضحك عليكم 
وتقدمت ووقفت امام رحاب وقالت
انت مش هتضحكى عليا بدموع التماسيح دى مش هطولى ولا مليم لا من ابنى ولا منى على جثتى
سحب سلطان رحاب لتقف خلفه ووقف هو فى مواجه ام حسن قائلا
لولا انك ست كبيره وانك ام حسن جوز اختى لكان هيبقالى كلام تانى خالص معاكى 
وامسك بكف
رحاب وسحبها خلفه وخرج واغلق الباب خلفه پعنف 
الفصل السادس عشر
كانت رحاب
تبكى فى صمت خوفا من ان تزيد ڠضب سلطان الواضح على ملامحه بشده كان يقود سيارته بصمت غاضب ولم يلتفت لتلك الجالسه بجانبه وكأنه نسيها تماما 
خرجت منها شهقه بدون قصد منها انتبه على اثرها سلطان ونظر اليها وكأنه يراها لاول مره ظفر بصوت عالى ودخل لاول شارع جانبى و اوقف السياره واستغفر بصوت عالى 
اعتدل فى جلسته ونظر اليها وامسك يدها وقال بصوت هادئ لكنه لم يتخلى عن غضبه 
انا ممكن اعرف انتى بطعيتى ليه دلوقتى
ظلت تشهق من كثره البكاء وقالت بصوت متقطع 
بسبى حصلت ما بينكم مشاكل كان كل حاجه كويسه لكن دلوقتى 
انت وحسن وبطه 
ولم تستطع ان تكمل لانها عادت للبكاء بقوه اخذها بين ذراعيه وظل يربت على ظهرها حتى هدئت
ل 
سيبك انت انا كان نفسى من زمان اڼفجر فى الست دى وجتلى الفرصه اسيبها تعدى كده لا ده انا مبقاش سلطان 
ضحكت بصوت عالى وقالت 
يا للدرجادى هى صعبه اوى كده 
ضحك بصوت عالى وهو يتخيل تعاملات اخته الصغيره مع تلك السيده سليطه اللسان 
ونظر وهو يقول 
هى شايفهةكل الناس طمعانه فى فلوسها هى وابنها وياما اتهمت بطه بده 
قطبت بين حاجبيها فى اندهاش وقالت
للدرجه دى هى ليه الفلوس بتعمل فى الناس كده 
مش كل الناس يا رحاب ربنا يهديها انا مدايق علشان حسن 
كان حسن يتحرك بعصبيه شديده فى صاله منزله يحاول كبح غضبه كانت امه تنظر اليه بعدم فهم واوضحت ذلك سائله
فى ايه يا حسن رايح جاى دوختنى ما فى داهيه غارت وارتحنا 
شهقت بطه وضړبت صدرها فى هلع خرج حسن عن تحكمه فى اعصابه وصړخ بامه قائلا
انت بتقولى ايه يا اما ده لو نسينا انها مرات سلطان صاحب عمرى واخو مراتى مش هننسى انها بنت عمتى وعلشان تعرفى بقا يا اما انا هرجع لرحاب ميراثها كامل لو مش عاشنها هى علشان ابويا الى ظلم امها وربنا مش هيسامحه الا اذا الحق رجع لصحابه وكلمه فى الموضوع ده مش عايز اسمع 
انها كلامه وتركها ودخل غرفته 
كانت تنظر الي الفراغ الذى كان يملئه منذ قليل پصدمه هل هذا ابنها وحيدها الذى لم يرفض لها طلب يوما 
كله بسب تلك الشيطانه الذى تزوجها وتلك الحيه رحاب وقفت على قدميها وخرجت من الشقه بدون اى كلمه ظلت بطه واقفه فى مكانها بصمت لا تعرف ماذا تفعل هل تذهب لتطمئن على زوجها ام على حماتها التى صعدت الى شقتها فى تلك الحاله الغريبه
كانت تحضر الفيشار وتقف بجانبها ريم تحكى لها قصه أسطورية فى سعاده واضحه 
سالتها سهير
مبسوطة يا ريم 
اوى اوى يا ابله سهير 
سكتت ريم ونظرت الى الارض فى حزن 
انتبهت اليها سيهر فچثت على ركبتيها وامسكت ذقنها وهى تسال
ايه مالك زعلانه ليه 
انا على طول بقعد لوحدى بابا على طول فى الشغل 
ابتسمت سهير وقالت
تحبى تقعدى معايا كل يوم لحد بابا يرجع من الشغل 
هزت ريم رأسها بنعم فى سعاده بالغه
وقفزت فى سعاده واحتضنت سهير بحب 
حينها شعرت سهير وريم بين ذراعيها بحنينها الى الاطفال
الفصل السابع عشر
تزوجت سهير من المعلم صالح قبل ۏفاته بثلاث سنوات ... كان يحبها جدا .. كان يرى فى زواجها منه تفضل منها عليه .. لفرق السن الكبير بينهم
كان دائما يهاديها بالذهب الذى تفضله جدا ... دائما يذهب بها الى السوق وياتى لها بكل ما تريد مهما كان 
وبعد مرور سنه كان السؤال الاهم هو لماذا لم تنجب الى الان 
وحين تكلمت مع المعلم لم يرفض الفكره ولكنه ذهب بها 
الى الطبيبه ..وكانت الصدمه الحقيقه هى لا تنجب لن تكون يوما ام ... لم تحلم يوم باى شئ وتحقق سلطان لم يراها يوما غير جاره واخت ... وحين تزوجت حلمت بطفل وكل يوم تمنى نفسها به ... والآن اصبح الحلم مستحيل .... الآن الالم الاحساس الوحيد التى تشعر به مع الوحده
خرجت من ذكرياتها على صوت طرقات على الباب نظرت الى ريم وجدتها غارقه فى النوم اشفقت عليها كثيرا .. ربتت عليها وذهبت لتفتح الباب 
كان الاستاذ يوسف يقف على اول درجات السلم ويعطى لباب الشقه ظهره 
ابتسمت لاخلاق ذلك الرجل التى ندرت هذه الايام فهى لم ترى بعد اخلاق سلطان ... ولكن الاستاذ يوسف يتسم ايضا بالخجل .. عند هذه النقطه الجمت ضحكه كادت ان تخرج وقالت بهدوء
اهلا يا استاذ يوسف 
استدار نصف استداره وقال
اذيك يا ست سهير .... انا اسف على التاخير .. اكيد ريم تعبتك
ريم ... دى نسمه... ربنا يبركلك فيها 
طيب بعد اذنك ممكن تنديهالى لحسن انا نفسى انام 
ريم نايمه من ساعه وحرام اصحيها وتطلع معاك ممكن تاخد برد .. وكمان ممكن تفوق ومتعرفش ترجع تنام تانى 
خليها نايمه عندى ... واهى الصبح نقضيه مع بعض .... وانت نازل ابقا هتلها هدوم علشان اغيرلها
كان الاندهاش على وجه الاستاذ يوسف يزداد مع كل كلمه تنطق بها سهير 
ظل ينظر اليها دون ان يستطيع ان يجد كلام يوصف اندهاشه 
فابتسمت وقالت 
مالك يا استاذ يوسف هو انا
تم نسخ الرابط