هوس من اول نظرة ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

داه الجزء الثاني من رواية هوس من أول نظرة 
ياريت تتابعوا الجزء الأول عشان تفهموا الأحداث 
من البداية....الفصل الأول من رواية هوس من أول نظرة
كانت تجلس بجانبه في السيارة في
طريقهما نحو القصر بعد أن مرا بإحدى
العيادات النسائية و التي أكدت لهم الطبيبةحملها.... منذ تلك اللحظة و يارا لم تبد أيردة فعل كانت جامدة بلا روح كأنها آلةبينما لم يكف صالح عن التعبير عن فرحتهبهذا الخبر السعيد..إلتفتت نحوه ترمقه بنظرات خاويةو هي تقول 

إنت هتقول لعيلتك إني.... حامل .نطقتها بصعوبة لكنها تحاملت على نفسهافالصدمات التي مرت بها الاشهر الأخيرةجعلتها تتوقع حصول اي مصېبة في أي وقت....مالت برأسها مستندة على زجاج نافذةالسيارة و هي تكتم رغبتها العارمة فيالانفجار بالبكاء....خفض صالح صوت الأغنية الايقاعيةالتي كانت تصدح عاليا قائلا عاوزة حاجة يابيبي.....تفحصها بقلق و هو يوقف السيارة حانباعلى الرصيف....أمسك بيدها لكنها سرعانما جذبتها هاتفة بخفوت أنا كويسة كنت بسألك... إنت هتقوللعيلتك على خبر الحمل .ضحك صالح و هو يمسك بالمقود
من جديد اكيد لا....مش دلوقتي....خليها مفاجأة و بعدين متقلقيش نص العيلة عارفين 
إننا متجوزين بقالنا أكثر من شهر...ظلت صامتة طوال الطريق بينما إنشغل 
هو بترديد أغانية المفضلة المنبعثة من 
مسجل السيارة.....أفاقت من تأملاتها على صوت باب السيارة التي فتح من ناحيتها... نزلت بخطى متثاقلة متجاهلة بيد صالح الممدودة إليها و الذي أخفى ضيقه داخله ثم تناول يدها رغما عنها قائلا بنبرة صارمة يلا....و بلاش حركاتك دي هنا قدامأهلي....داه آخر تحذير ليكي .قادها للداخل ليجد جميع نساء العائلة بانتظاره و معه جدهم....سلم عليهم ثم إستأذن ليأخذ يارا نحو جناحه لترتاح....وراء باب المطبخ كانت فاطمة تختبأو تراقبهم من بعيد و هي تتنهد داخلها بحسرة متوعدة لهما بتخريب حياتهما قريبا....في اليوم التالي صباحا.....كانت يارا تجلس في شرفة الجناح بمفردهابعد أن غادر صالح إلى عمله...تأملت بإعجاب
تلك الورود التي إصطفت بانتظام حسب 
تدرج ألوانها من البنفسجي حتى الأبيض 
حتى قررت أخيرا النزول لرؤيتها عن كثب شعرت براحة كبيرة تغمر صدرها لتزيح بعضا من همومها و هي تمرر يديها على الورود الناعمة مستنشقة بعمق روائحها التي كانت تعطر المكان....قاطع سكونها صوت مألوف لها لتلتفت
و هنا كانت صډمتها...هي نفسها تلك الخادمة التي أحرقت يدها في تلك الفيلا المهجورة منذ أشهر قليلة...كل خلية في جسدها كانت تنتفض پغضب حال رؤيتها....مما جعلها تهتف بحدة 
إنت بتعملي إيه هناقلبت فاطمة عينيها بملل و هي تقطف إحدى الورود ثم أجابتها بابتسامة متسليةأنا بشتغل هنا....هزت يارا رأسها و هي تردد بوعيد 
خدامة يعني...طب لمي هدومك عشان 
إنت مطرودة .إنفجرت فاطمة ضحكا قبل أن ترمي الوردةوراءها دون إكتراث و هي تجيبها مطرودة و إنت مين يا حلوة عشان تطردينيتوقفت عن الضحك فجأة و هي تنظر لهامتفرسة ملامحها بدقة مضيفة بتذكراااا إستني إستني....وشي مش غريب عليا 
متهيألي شفتك قبل كده.... ااااه إفتكرتك ...إنت نفسها الخدامة التي كنتي بتشتغلي في فيلا صالح بيه...أهلا و سهلا يا.... نسيت إسمك سوري .توسعت عينا يارا من وقاحتها لتصرخ فيها
إنت إتجننتي....إزاي تتجرئي و تكلميني 
بالطريقة دي إنت مش عارفة انا مين... 
أنا يارا عزمي مرات صالح عزالدين اللي 
مشغلك و اللي هخليه يطردك حالا.....فاطمة و هي تلوي شفتيها عندما رأتها تخرج هاتفها من جيبها 
ملوش لزوم العصبية دي كلها يا...مدام يارا أنا بس كنت بفتكر شفتك إيه قبل كده .كانت يارا تضع الهاتف في اذنها تنتظرد صالح مدمدمة بحدة في نفس الوقت ماشي أنا هعرفك إزاي تتطاولي على أسيادك....مبقاش غير الخدم .....توقفت عن توجيه الحديث لها
بعد أن سمعت صوت صالح في الهاتف لتصرخ 
فيه حالا تيجي هنا تطرد الژبالة اللي إنت مشغلها عندك....يا انا يا هنا في المكان داه .تناول صالح جاكيته في فوق كرسيه و باقي متعلقاته ليغادر مكتبه و هو يجيبهاماشي أنا جاي حالا بس إهدي و بلاش عصبية عشان الحمل....أغلقت الهاتف في وجهه لتعود و ټشتم فاطمة مرة أخرى التي كانت تقف و تنظر لها پحقد تود لو تستطيع قټلها و التخلص منها....يارا پغضب
إنت لسه واقفة هنا....غوري من وشي مش عاوزة أشوف خلقتك المقرفة قدامي....جذبت فاطمة إحدى خصلات شعرها لتتلاعب بها دون إكتراث پغضب يارا بل بالعكس كانت مستمتعة للغاية لتهتف ببرود إهدي يا مدام يارا... أنا مش عارفة حضرتك متعصبة ليهخفضت بصرها نحو يدها مضيفة دي حتى إيدك بقت كويسة...إبتسمت باستفزاز بينما إنتفضت يارا من وقاحتها و برودها التي لم تستطع تحملهما أكثر لټصفعها بقوة و هي تردد داه عشان تتعلمي إزاي تتكلمي معايا.... و دلوقتي غوري عالمطبخ شوفي شغلك لحد مايجي صالح بيه......وضعت فاطمة كفها على وجنتها مكان الصڤعة و هي تضغط على أسنانها بقوة من شدة الڠضب و القهر تود لو كان في إستطاعتها لأحرقت يارا الان على فعلته بها...إهتزت شفتيها و هي تنبس بوعيد و ترمق يارا بنظرات قاټلة
قريب جدا هدفعك ثمن القلم داه أوي....قاطعتها يارا قائلة پعنف 
و كمان ليكي عين تتكلمي يا ژبالة...بس 
ملحوقة أنا بقى هعرفك قيمتك كويس .فيه إيه يابنات صوتكوا واصل لآخر دور في القصر...بتتخانقوا ليهكانت هذه أروى التي تدخلت لفض المشاجرة
بعد أن سمعت أصواتها المرتفعة عندما كانت تلاعب لجين في إحدى أركان الحديقة.... ضمت الصغيرة نحوها بينما كانت عيناهاتتفرسان ملامح فاطمة المشټعلة رغم عجزهاعن رد الإهانة...إلتفتت ليارا التي نظرت لها بتكبر خاصة أن أروى كانت ترتدي ملابس بيتية بسيطة كعادتها و هي تلعب مع لجين قائلة بترفع و إنت مين اللي أذنلك تتدخلي بينا...و إلا إنت كمان عاوزة تتطردي زيهاكانت أروى مبتسمة و هي تتأمل العروس الجديدة 
لا تنكر جمالها الاخاذ و طلتها الفاتنة رغم بساطتهالتشهق بإستغراب من وقاحتها التي لم تتوقعها ابدا... لكن لسوء حظها وقعت بين أيدي من تفوقها وقاحة
و إستفزازا.... رواية الكاتبة ياسمين عزيزتحولت أروى فجأة لتستعيد شخصيتها البربريةقائلة بردح و هي تضع يدها الحرة على خصرها 
نعم يا روح آنااا...لا بقلك إيه أوقفي عوج و إتكلمي عدل ميغركيش البنوتة الحلوة إلى أنا شايلاها دي...داه أنا أحطها هناك و أرجع أجرك من شعرك الحلو اللي هارياه بروتين داه .تفحصتها يارا بنظرة شاملة من الأعلى إلىالاسفل ثم إلتفتت للجهة الأخرى عندما سمعت صوت صالح الذي وصل للتو...إيه اللي بيحصل هناتقدمت نحوه أروى و هي ترتب حجابها 
ليلتقط من بين يديها لجين و يحملها 
مقبلا إياها بحب متسائلا 
في إيهأروى و هي تشير برأسها نحو يارا تعالى ياخويا شوف مراتك اللي داخلةفيا تهزيق و شتيمة يمين و شمال...دي عاوزة تطردني من الشغل كمان.....أعاد لها لجين ثم تقدم نحو زوجته التي كانت تتلاعب بالورود غير مهتمة بوجوده... و قبل خدها ثم إنحنىقليلا أمامها ليقطف وردة حمراء و يقدمها لها قائلا 
مالك يا حبيبتي ... مين اللي زعلكأخذت منه الوردة ثم خطت للأمام مبتعدة عنه هي تشير نحو فاطمة 
البنت دي قللت أدبها معايا...مشيها .أردفت باستعلاء ثم رفعت الوردة لتستنشق عطرها الهادئ و شفتيها تنفرجان بابتسامةمتشفية دون أن ترفع نظرها عن فاطمة التي كانت تحني رأسها
بطاعة لكن عقلها لم يتوقف عن نسج عبارات التوعد بالاڼتقام....نفخ الهواء بقوة من صدره قبل أن يسأل
زوجة شقيقه التي لم تخف عنه نظراتها
الحانقة نحو يارا و إنت يا مرات اخوها...إيه مشكلتك.... يارا عملتلك إيهو قبل أن تجيبه أروى تدخلت يارا بتفسير مكنتش اعرف إنها مرات أخوك...أشارت نحو هيأتها البسيطة و هي تضيف أصله مش باين عليها.. كنت فاكراها ال ... Baby sitter 
و كمان هي اللي تدخلت في موضوع ميخصهاش .عض صالح شفته السفلى مانعا ضحكته عندما رأى أروى تنحني بصعوبة لتلتقط حذاءها و تندفع نحو يارا متوعدة لها تعالي هنا يا عقربة يا ام أربعة و أربعين أنا هوريكي مين البيبي سيتر...إعترض صالح طريقها ليقف أمامها بجسده دون أن يلمسها مخفيا يارا وراءه التي تملكتها الدهشة من تصرف أروى الھمجي....صالح و هو يكتم ضحكته خلاص يا أروى..عشان خاطري عديها المرة دي و أنا هبقى آخذلك حقك منها بس مش هناقدام الناس.....قبضت أروى على حذاءها بقوة ثم تركته 
ليقع أرضا و إرتده و هي تقول پغضب 
ماشي هعديها المرة دي عشانك بس 
إبقى عرفها أنا مين عشان سوء الفهم داه مبتكررش ثاني و إنت مش موجود ها....أومأ لها صالح و قد فهم مقصدها لتغادرأروى باتجاه القصر و هي تبرطم بكلام غير مفهوم لكنه على الأغلب كان شتائم تخص العروس الجديدة كما تسميها.....أما فاطمة فكانت تراقبهما تارة پغضب و أخرى پشماتة فهي الان قد ضمنت كره أحد أفراد 
العائلة لغريمتها و هذا ما سيسهل عليها 
خطة التخلص منها....إرتجف جسدها باضطراب و هي تشعر بأنظار
صالح المسلطة عليها و الذي أشار لها بالمغادرةليجن جنون يارا حالما علمت أنه لن يطردها...يعني إنت ناوي تخليها هنا قدامي...إنت ناسي
هي عملت فيا... دي حرقتلي إيدي و... و..توقفت عن الكلام بعد أن غصت بعبراتها و هي تتذكر ذلك اليوم الذي أجبرها فيه صالح على مواصلة العمل رغم إحتراق يدها....رمت الوردة من يدها و رفعت عيناها الدامعتان نحوه مضيفة بصوت مخټنق صح...معاك حق إنت متقدرش تطردها عشان هي ملهاش ذنب...هي بس كانت بتنفذ أوامرك...صالح و هو يضع يده على كتفيها لا الحكاية مش كده خالص... أنا مفدرشأطردها عشان القصر داه لسه تحت إدارةجدي هو اللي بيتحكم في كل حاجة و هو الوحيد اللي يقدر يمشيها.....مسحت يارا دموعها مقترحة 
تمام...أنا بقى هروح أحكيله كل حاجة و هو أكيد هيفهم موقفي و يمشيها...أجابها صالح بعد أن إستشعر بعض الجدية 
في كلامها إنت إتجننتي....عاوزة تحكي لجدي أسرارنا....رفع إحدى يديه ليشير لها بإصبعه بتنبيهبقلك إيه إعقلي و بلاش جنان ...جدي مش 
ناقصه مشاكلنا عشان يحلها....اللي فيه مكفيه.... يلا خلينا نطلع أوضتنا كفاية فضايح....حركت ذراعيها پعنف لتزيح يديه عنها و كأنها 
الان فقط تفطنت لهما و هي ترمقه بنظرات ڼارية ثم سارت بخطوات سريعة نحو الغرفة و بينما كانت تصعد الدرج لمحت بطرف عينيها إبتسامة فاطمة المنتصرة ليتضاعف شعور الخيبة
و الخذلان داخلها....ألقت بجسدها على الفراش ثم جذبت الغطاء 
لتختفي تحته... دلف صالح وراءها و هو يلعن حظه هذا اليوم فقد ترك أعماله و مصالحه كلها عندما سمع 
هاتفته ظنا منه أنه قد حدث شيئ سيئ 
لها أو للصغير في بطنها....لاحظ إهتزاز جسدها تحت الغطاء ليعلم أنها 
تبكي....تردد قليلا قبل أن يجلس على طرف السرير بمحاذاتها ليبدأ أولى محاولات إرضائها....جذب الغطاء ليجدها
تم نسخ الرابط