رواية بقلم ايمي
المحتويات
طالع ارتاح ومش عاوز اى ازعاج لحد مانا انزل لوحدى
قدرية بلهفة ورجاء
مش هتتعشا انت متغدتش... كل لقمة واطلع ارتاح بعدها
هز جلال راسه يمرر اصابعه فى شعره قائلا بارهاق ظهر على محياه
مش عاوز... اهتموا بس اميرة لانها شافت يوم صعب النهاردة وانا هطلع ارتاح فوق
لم يمهل احد فرصة لاعتراض صاعدا الدرج سريعا تتابعه الاعين حتى ليله وقفت تتابعه بتردد لم يستمر طويلا تحزم امرها فورا تتبعه صاعدة خلفه فورا لا تعير صړخة قدرية المستنكرة اهتماما حين قالت
شهقت زاهية تلوى ا استنكارا بينما قالت حبيبة بحرج
دى مراته ياما.... مراته وطالعه تطمن عليه
احتقن وجهقدرية بشدة تبرطم من بين اسنانها بكلمات سريعة تخللها بعض السباب ليتنحنح صبرى قائلا بسرعة موجها حديثه الى زاهية
اروح انا كمان ارتاح شوية لحد ما العشا يجهز يلا زاهية تعالى معايا
قومى يا بت بلاش دلع واحكيلى حصل ايه بالظبط
براحة عليها ياما دى شكلها مخضۏضة خالص
ابتسمت قدرية بسخرية وهى تنظر الى اميرة المتقمصة لدورها جيدا قائلة بتهكم
اسكتى انتى متعرفيش حاجة دى بسبع ترواح ولا يهزها حاجة
رفعت اميرة رأسها عن كتف حبيبة تهتف بعصبية
فى ايه ياعمتى يعنى...هو انا لازم اموت ادامك علشان تصدقينى
المندهشة
مش قلتلك.. دى بنت اخويا وانا اللى مربياها
ثم ضړبتها فوق فخذها تهتف بها بصرامة
اخلصى احكى عملتوا ايه طول اليوم وايه حكاية العربية دى
لوت اميرة شفتيها غيظا يتجعد انفها بشكل مضحك قبل ان تقص عليهم احداث يومهم حتى اتت على ذكر تلك الحاډثة فتلتمع عينيها بانبهار سرعان ما تحول الى زاهية وحبيية حين اخذت تتوالى فى ذكر ما حدث
فتنهدت تتحرك مغادرة لكنها توقفت مكانها تلتفت اليه بقلق حين تأوه پألم وهو يحاول الاعتدال على ظهره تسرع اليه هاتفه باسمه بجزع فتفتح عينيه سريعا مهمهما لها بالايجاب لتسأله بقلق وخوف
جلال انت تعبان...حاسس بحاجة...ابعت اجيب لك دكتور
صمتت حين صدر من
فمه صوت ينفى به
جميع اسئلتها قائلا بصوت مرهق
متقلقيش مفيش حاجة ده شوية ارهاق وعضلات رقبتى بتوجعنى شوية....لما هنام هرتاح
اسرعت اليه قائلة بلهفة وحماس
طيب ايه رايك اعملك تدليك ليها...انا كنت شاطرة فيه كنت بعمله لجدى لما كانت عضلات تشد عليه وكان دايما يقولى انى ايدى خفيفة وانى....
تباطئت كلماتها لتختفى فى النهاية حين وجدت انها تثرثر دون فائدة وانه لم يلتفت لحديثها او يعطى له اهتماما همت بأسف وهى تتحرك مغادرة ليناديها صوته الهامس لتتوقف فورا تلتفت اليه متطلعة اليه بلهفة وهو ينهض مستندا فوق مرفقيه يسألها
رايحة فين مش قلتى هتعملى تدليك ليا..... ولا رجعتى فى كلامك
اومأت له بالايجاب تبتسم له قائلة بسرعة
لا ابدا... ثوانى وهرجعلك حالا
دلفت الى الحمام تبعث فى محتويات الخزانة بداخله حتى عثرت على مبتغاها عائدة اليه مرة اخرى لكن توقفت مكانها متجمدة
خلينى اساعدك... كده احسن علشان متحركش رقبتك كتير وكمان علشان.....
بترت الباقى من حديثها حين وجدت نفسها تثرثر مرة اخرى فتمد يدها الى قميصه تنزعه عنه بهدوء وبطء ساعدها
هو على ذلك حتى نزعته تماما رقيق
ليله.. مش هتبتدى
هزت رأسها بقوة تحاول اخراج نفسها من حالة التية تلك تسرع بامساك زجاجة من الزيت العطر تضع بعضا منه فوق يدها ثم تضع بارتعاش فوق عضلاته
ايوه برافو عليكى يا ليله... الۏجع هنا بالظبط
ركزت على عملها لفترة حاولت خلالها تجاهل تلك المشاعر التى اخذت تهاجمها بضراوة ا لتسأله بهمس
جلال مش هتحكيلى ايه اللى حصل
شعرت بهزة كتفه غير المكترثة قائلا بكلمات مقتضبة
زاى ما عمى قال للكل تحت...مفيش جديد اقوله
شحب وجهها تبتلع غصة تجمعت فى حلقها من اثر اجابته المقتضبة تلك عليها لتستمر فى تدليك عضلاته لبضع دقائق اخرى قبل ان تتحرك من خلفه تبغى المغادرة تنزل عن الفراش قائلة بصوت مرتعش متحشرج
انا هنزل احضرلك العشا علشان تاكل وبعدها ترتاح
قبضت يده فوق معصمها
فتخفض عينيها عنه قائلة بتلعثم وتوتر وهى تحاول النهوض
انا........انااا....العشا
مش عاوز حاجة..... انا عاوز بس اعرف انتى بقى زعلانة ليه
خفضت عيونها عنه قائلة بصوت مرتجف
مش زعلانة.... انا بس كنت عاوزة اطمن عليك
لم يجيبها بل نداها باسمها بهمس رقيق جعلها ترفع عينيها اليه مرة اخرى ليحدثها وانامله تعبث بخصلات شعرها بحنان قائلا لها بنعومة
تعرفى انى حمدت ربنا الف مرة ان اللى كانت معايا فى العربية مش انتى
لم تدرك بانها تمنع نفسها من البكاء وهى تراه يفضل صحبة اخرى عنها فتحاول مرة اخرى النهوض وهى تدفع عنها ذراعه قائلة له بسرعة وغيرة عمياء
يبقى خليك احمد ربنا اكتر لانى مش هكون معاك هنا كمان
اڼفجر جلال بضحكة رجولية صاخبة خطفت دقات قلبها معها لكنها دفعته بقوة قائلة پغضب طفولى
وكمان بتضحك عليا.... طب اوعى يا جلال خلينى اقوم
قائلا بمرح اضاء ملامحه
طب بس استنى بس هفهمك....انا اقصد لو كنتى معايا استحالة كنت هفكر حتى اعمل اللى عملته
عقدت حاجبيها بحيرة تسأله
يعنى ايه مش فاهمة
جلال وقد تغيرت طبيعة نظراته تزداد انفاسه حدة تشعر بها تدغدغها وببطء هامسا
هقولك بس بعدين.... انا دلوقت ورايا عقاپ متأجل من الصبح ولازم انفذه.... وحالا
كنت عارف يا نسيم الكلب انك غبى وهتغرقنى معاك
صړخ راغب بكلمات تلك لنسيم الواقف امامه بارتعاب وهو يحاول تهدئته قائلا
خلاص يا جلال خابت المرة دة المرة الجاية تصيب
دفع راغب يده فى خصلات شعره
مش بقولك غبى وهتضيعنى....مرة جاية ازى يا بهيم واحنا كنا عوزنها تبان سړقة ونخلص منه برصاصة ونكون احنا بعيد.... بس هقول ايه رايح تجيب شوية بهايم زيك يعملوا الشغلانة وضاعوا وضيعونا معاهم
نسيم بتوتر يحاول تبرير الامر
الرجالة طمعت فى العربية فمحبوش يزفروها پالدم فقالوا يخلصوا عليه برها... بس ابن الجنية قبل ما يخرج حتى من بابها كان ضارب كل واحد رصاصة جابت اجله.....والبوليس ماشى فيها على انها قضية
سړقة
اسرع يطمئنه يكمل بحزم
يعنى متخفش احنا بعيدو المرة الجاية مش هيلحق حتى يحرك طرف عنيه
ضحك راغب بصخب جعل نسيم ينظر له بقلق حتى توقف اخيرا يهتف به
المرة الجاية! لا دانت واثق وانت بتقولها
فتح نسيم فمه ليجيبه لكن نهره راغب ېصرخ به پغضب وشراسة
انت تخرس ومتفتحش بوقك وسيبنى كده ارتبها واظبطها بترتيب جديد خااالص
ليعقد حاحبيه بحدة ينظر الى البعيد قائلا
مانا لازم اشوفلها حل... والمرة دى انا اللى هنفذ بنفسى ويا قاټل. لمقتول
الفصل الثامن عشر
شوف بقى انا استحالة اخلى واحدة تانية تاخدك منى.... برضاك ڠصب عنك انت ليا ولوحدى كمان....
لتكمل بأسف وندم
يمكن مقدرش اقولك الكلام ده وانت صاحى...علشان مكسوفة منك ومن غبائى وتسرعى بس صدقنى اللى ضيعته بسببهم هرجعه تانى...حتى ولو كانت الارض هى التمن انا مستعدة لده وهعمله
التمعت عينيها بصرامة تهمس من بين اسنانها المضغوطة بغيظ
ومبقاش ليله
المغربى اما عرفت كل واحدة فيكم مقامها ايه يا سعرانة منك ليها بس اصبروا عليا اما....
صمتت فجأة پخوف ظنا منها انه قد استيقظ وقد استمع الى كلماتها لكنها تنفست الصعداء حين عاود الاسترخاء مرة اخرى زافرة بأرتياح حين وجدته
مازال فى سباته العميق فتغمض عينيها براحة تتعهد فى نفسها ان لا رجوع للوراء بعد الان ولتكون حرب تستخدم فيها جميع الاسلحة السلمية وغير السلمية
لا تدرى كم استغرقت غفوتها ولكنها عادت منها حين تحرك جلال من جوارها سريعا يرتدى ملابسه فى لمح البصر ثم يسرع فى اتجاه الباب بعد تعالت طرقات عالية عليه وصوت حبيبة يصل اليهم مناديا بلهفة وجزع جعلها تنفض النعاس عنها تنهض هى الاخرى مسرعة فترتدى روبها الملقى فوق المقعد ثم تتقدم معه ناحية الباب وقد فتحه يسأل بلهفة وقلق عما حدث لتهتف حبيبة بجزع وخوف
الحقنا يا جلال الجدة روحت اصحيها علشان صلاة الفجر لقيتها واقعة مرمية فى الارض
لم ينتظر جلال لحظة واحدة يزيح حبيبة عن طريقه يهرول مغادرا تتبعه حبيبة وليله بخطوات مسرعة ملهوفة
اقفلى بوقك ده هتودينا فى فوق ملامحها لم تتأثر من تعنيف والدتها
حقى افرح.... لما اعرف ان جوازة الهنا هتتأجل علشان تعب الجدة
لوت زاهية شفتيها تهمس من بينهم ساخرة
مين قالك ان ده هيحصل.... لو الدكتور طمنا على
جدتك وانها بخير الجوزاة ماشية زاى ماهى يعنى...
قاطعتها سلمى صاړخة باستنكار
يعنى ايه الكلام ده بقى
التفتت اعين الجميع اليهم بفضول لتهتف زاهية توجه كلامها الى سلمى ولكن نظراتها تجول بين الجميع بتوتر وارتباك
متقلقيش يا سلمى يا حبيبتى الدكتور خارج حالا وهيطمنا
ثم اكملت توجه الحديث الى الجمع المراقب
قلقانة يا قلب امها من تأخير الدكتور جوه
زفرت سلمى بحنق وجهها محتقن من شدة ڠضبها لتنكزها زاهية مرة اخرى تهمس لها بحنق
اتلمى بقى هتودينا فى داهية ابوكى لو خرج ولاقكى كده هيولع فيكى
جزت سلمى على اسنانها تهمس من بينهم بغل وشراسة
يولع ولا ميولعش.... المهم عندى ان الجدة تفضل تعبانة ولا ان شالله ټموت حتى يبقى احسن
التفتت لها زاهية بړعب ثم تعاود النظر الى الاخرين
اخرسى بقى يا بت انتى الا والله هضربك على بوقك ده
زفرت سلمى تكتف ذراعيها فوق صدرها پغضب تلتزم الصمت ولكن عينيها كانت تراقب بحدة وشراسة ليله الجالسة بجوارها حبيبة تتحدث معها بخفوت ترميها بنظرات كالسهام من شدة حقدها وغيرتها ثم تنتقل بنظراتها بعد لحظات الى اميرة الجالسة فى اقصى المكان تتأمل اظافرها بملل فاخذت تتأملها بعيون حادة كعيون كصقر جارح شاردة فى افكارها تشعلها غيرتها حتى انتبهت لخروج الطبيب من الغرفة يصحبه صبرى الى الخارج مودعا تتبعهم قدرية لكن اوقفها نداء حبيبة المتلهفة تسألها عن احوال الجدة
لتنهد قدرية بارتياح قائلة
لا الحمد لله الدكتور طمنا وانها بقت كويسة وكلها كام يوم هترجع زاى الاول واحسن
تنهد الجميع براحة معادا سلمى وقد ارتفعت غصة البكاء فى حلقها وقد تدمرت جميع امالها ليزاد الطين بله تتسع عينيها ذهولا هى
متابعة القراءة