ملاذ بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


أي حاجة أي حاجة يارهف كلميني أنت زي أختي الصغيرة 
أبتسامة لم تصل لعيناها رسمت على وجه رهف يليها إماءه صغيرة ثم سحبت يدها و ترجلت من السيارة عصف بها الهوار فور نزولها من سيارته و كأنها أصبحت في مهب الرياح بدونه !!!!
أراد أن يطمئن عليها ف أنتظر حتى دلفت إلى داخل المبنى ثم أنطلق بسيارته عائدا إلى قنا

أنقبض قلبها پخوف و هي تسمع مكابح السيارة أختفى الصوت تدريجيا لتنزل من على درج البناية سريعا و هي تراه قد أحتفى بلمح البصر تقف بمفردها في طريق لا يمر به أمرؤ و الساعة قاربت على منتصف الليل أحتضنت رهف الكارت إلى صدرها و هي تحاول أن تقوى ك قوة الأسم المدون عليه أقتربت من رصيف الشارع لتجلس عليه سرعان ما أجهشت پبكاء كطفله فقدت والدها عندما تتذكر أنها مرغمه لتعود لوالدتها و زوجها اللعېن يعلو صدرها و يهبط و كأنها في حالة هيستيرية شعرت بيد وضعت على كتفيها أنتفضت رهف بقوة معتقدة أنه أحد الشباب الثامل ولكن أرتخت ملامحها عندما رفعت رأسها ووجدته شهقت بأسمه بقوة لتقف قبالته و بدون تفكير أرتمت بأحضانه متشبثه بقميصه بقوة و هي تقول بشهقات متتالية 
ب باسل 
ششش اهدي 
قال باسل مربتا على ظهرها بحنان بالغ أبعدها عن أحضانه ليقول بعتاب مثبتا عيناه على مقلتيها الزائغة 
كدبتي ليه وقولتي أنه بيتك !!! أفرض مكنتش رجعتلك عشان حسيت أنك بتكدبي أنت عارفة كان ممكن يحصلك ايه !!
نظرت أرضا بحزن و شهقاتها تخرج جاعله جسدها بأكمله ينتفض ربت على كتفيها بشفقة لحالها الذي يرثى له أمرها بلطف ان تستقل السيارة لتنصاع لأمره دون بث كلمة جاورها هو قابعا خلف المقود لينطلق بالسيارة 
اوقف باسل السيارة جانبا في مكان عام ألتفت لها مركزا جميع حواسه عليها نظرت له رهف بتوتر حاولت أن تنظر إلى أي شئ حولها عدا عيناه السوداوية البراقة 
كدبتي ليه 
كانت نبرته مستفهمه وبنفس الوقت حاول أن يحافظ على هدوء أعصابه حتى لا يخيفها ولكن بداخله سيجن لم كذبت ! لم قالت أنها تقطن بتلك البناية وهي لا تعرف شئ عن تلك المنطقة من الاساس !! كل هذا يفقده عقله !!!
فركت رهف اصابعها بتوتر قائلة بنبرة مهتزة 
أنا أنا قاعدة مع ماما و جوزها و لما أخوك حاول يعتدي عليا كنت هربانه منهم ومستحيل أرجعلهم تاني لو ھموت 
ثم أنفجرت في بكاء مرير غطت وجهها بباطن كفيها لا تعلم أين ستذهب و من سيحميها كلما تذكرت ما يفعله ذلك الرجل الملقب ب زوج والدتها بها تشعر بأنها تريد التقيؤ !!!
مسح باسل وجهه بباطن كفيه ليقول بنبرة متحشرجة 
معندكيش قرايب أي حد من عيلتك خال ولا عم ولا اي حد !!
نفت برأسها بقوة قائلة و قد أزدادت في بكائها 
معنديش حد بابا كتب كل حاجة بأسمي ومكتبش حاجة بأسم ماما
هما أصلا مكنوش بيحبوا بعد عشان كدة ماما اتجوزت بعد م بابا ماټ بعد م خلصت عدتها بيومين عشان كدة الحيوان دة عايز ياخد ورثي هو هددني انه هيخليني أمضي على تنازل لورثي ليه 
أزداد بكاءها أكثر شعر باسل كما لو أن قلبه ېتمزق عليها حاول أن يجد مخرج من ذلك المأزق ولكن لم يكن أمامه سوى شئ واحد 
تتجوزيني !!!!
عندما أنارت الشمس بوهجها الذهبي الساطع ارتدت ملاذ بنطال أسود تعلوه كنزة بيضاء خفيفة تلائم ذلك الطقس الحار مع بليزر باللون النبيتي القاتم عقصت خصلاتها على هيئة ذيل حصان ليعطها مظهر جادي أنتعلت حذائها ذو الكعب العال لتأخذ مفتاح سيارتها مع هاتفها قبل ان تخرج من المنزل حاولت أن ترتدي أخف ما لديها خاصة الجو الذي لا يحتمل في الوجه القبلي بالصعيد 
أستقلت سيارتها خلف المقود عبثت في الهاتف قليلا لتهاتف فتحية التي تعتني ب براء أخبرتها ملاذ بطريقة موجزة انها ذاهبة للصعيد في بعض الأعمال الضرورية وأخبرتها بنبرة صارمة أن تعتني ب براء جيدا أغلقت معها بعد دقيقتين لتطالع الرسالة المبعوثة من قبل عماد مدون بها عنوان المشفى التي تقطن بها العجوز والدة ظافر ذلك 
ألتمعت عيناها ببريق مخيف لتنطلق بالسيارة سريعا 
بعد مشوار كان شاق بالنسبة لها أصطفت سيارتها جانبا أمام المشفى الراقدة بداخلها والدة ظافر ألتقطت باقة الورود الحمراء التي أبتاعتها ترجلت من السيارة و حذائها يطرق الأرضية الصلبة أسفلها ألتوى ثغرها بأبتسامة مغترة وهي تمضي نحو المشفى في خطوات مدروسة وجدت فتاة الأستقبال لتسألها بإيجاز عن رقم غرفة والدة ظافر ذهبت لرقم الغرفة التي أخبرتها الفتاة بها استقلت المصعد لتصعد الغرفة رقم 201 ذهبت نحو الغرفة بخطى واثقة طرقت الباب مرتان لتسمع صوت تألفه جيدا كيف لا تألفه و هي أتت لأجل صاحب الصوت خصيصا أدارت مقبض الباب لتفتحه بلطف زائف دهش ظافر عندما رآها تطل بوجهها الخمري وقوامها الممشوق تلقي التحية بلطف بالغ 
بينما صدمت مريم من كتلة الجمال التي

دلفت لهم خلق قلبها بقوة كالطبول من أن يكون زوجها يعرفها بالتأكيد هو على صلة بها فهي ولأول مرة تراها نهضت متأهبة و كأنها ستتشابك معها 
مدت ملاذ كفها إلى ظافر قائلة بحفاوة شديدة 
أزيك يا ظافر باشا اعذرني جيت من غير ميعاد بس أول م عرفت أن والدتك في المستشفى جيت ع طول أتمنى مكونش أزعجتكم 
أنتصب ظافر بقوة معيدا الجمود لوجهه ليمد يده مقابلها يصافحها بجمود قائلا 
أهلا يا أنسة ملاذ أزعاج أيه بس أنت نورتي 
بادلته أبتسامة لتنزع يدها من يده ذاهبة بدورها إلى والدة ظافر التي تعلقت أبصارها ب ملاذ بإعجاب بأخلاق الفتاة وجمالها التي لا تدخل به في منافسة مع أحد أقبلت عليها ملاذ منحنية بجسدها قليلا لتصل إلى السيدة رقية التي ترقد على الفراش صافحتها بلطف لتقبلها على وجنتيها قائلة بتهذيب 
أزي حضرتك يا طنط ألف سلامة عليكي 
وضعت ملاذ الورد على الكومود الذي يجاور الفراش بينما أبتسمت السيدة رقية و هي تتفحصها من رأسها إلى أخمص قدميها رسمت أبتسامة عريضة و هي تقول بترحاب بلهجتها الصعيدية الأصيلة 
الله يسلمك يا بتي تعالي يا حبيبتي أجلسي چاري أقعدي جنبي 
لم تفهمها ملاذ و أرتسم ذلك على وجهها بوضوح لتجذبها الأخيرة من ذراعها لتجلسها جوارها على طرف الفراش و على الطرف الأخر كان يجلس ظافر ليصبحا في مقابل بعضهما البعض وكان الحاجز بينهما والدته 
كظمت مريم غيظها من مظهرهم الذي جعل الأدرينالين يرتفع لديها بقوة حتى انها أرادت أن تجذب تلك الحمقاء من خصلاتها المموجة تلك نهضت بقوة عازمة على التصرف أظلمت عيناها و هي ترى تلك الفتاة تنظر لزوجها بجرأة عيناها تشعان خبثا عكس اللطف التي تحاول إصطناعه بجدارة تقدمت نحوها بخطوات عڼيفة لتقف أمامها قائلة پعنف ظهر جليا في نبرتها 
بعد أذنك عايزة أقعد جنب حماتي و چوزي يا أنسة !!
أصتنعت ملاذ أبتسامة صفراء لتنظر لها بعيناها السمراوتين تتفحصها تناظر خصمها و كم كانت النتيجة حاسمة لصالحها 
وثبت ملاذ لتتنحى جانبا قائلة بود زائف 
أكيد طبعا أتفضلي 
تأففت السيدة رقية بقنوط ولكنها سمحت إلى مريم أن تجلس جوارها على مضض نظرت ملاذ إلى ظافر قائلة بنبرة جادة 
معلش يا ظافر باشا انا عارفه انه مش وقته بس أحنا لازم نتكلم في الشغل عشان نبدأ نصمم ال uniform 
أومأ ظافر بهدوء ليثب حتى يتحدثوا خارج الغرفة تاركين مريم تشتعل ڠضبا 
وقفوا في ممر المشفى قبالة بعضهم ظافر يضع يده في جيب بنطاله الأسود منتظرا منها أن تتحدث أخذت ملاذ مهمة البدأ بالحديث قائلة بنبرة آسفة 
بداية أنا بعتذر على اللي حصل أخر مقابلة بينا أنا عارفة أني كنت غلسة شوية بس أنا أتعصبت لما شوفت الزفت أمير دة 
تخلى ظافر عن صمته قائلا 
ولا يهمك 
رسمت أبتسامة على ثغرها و هي تقول بمرح 
قولي بقا يا سيدي نبدأ التصميم أمتى 
الوقت اللي تعوزوه 
أومأت ملاذ بإبتسامة لتعود إدراجها الغرفة دلفت للغرفة لتخبرهم بلزوم ذهابها الأن أعترضت السيدة رقية بقوة قائلة بنبرة لا تقبل النقاش 
معقولة يا بتي يعني تبقي ضاربة مشوار لحديت الصعيد و تمشي أكده على طول لاء ميصحش دي مش عوايدنا متقول حاجة يا ظافر !!
ألتفت لها ظافر قائلا 
أقعدي يا أنسة ملاذ الدكتور هيكتب للحاجة على خروج دلوقتي و روحي معانا أتغدي و أنا تبقى أوصلك 
رسمت ملاذ الخجل على وجهها قائلة بتردد زائف 
بس آآ 
مافيش بس !!!
قاطعتها والدة ظافر بنبرة حادة 
و كأنها تجلس على جمر مشتعل تهدج صدرها پعنف و عيناها تقطر حقدا تود أن تقفز عليها لتوسعها ضړبا 
سارت الإجراءات سريعا وخرجت والدة ظافر من المشفى أخبر باسل ظافر بأن يذهبوا بمفردهم و هو و رهف سيلحقا بهم بسيارته أومأ ظافر رغم أستغرابه أن رهف تلك لم تذهب لبيتها إلى الأن 
جلست السيدة رقية بالأمام جوار ظافر بوجه يظهر عليه الإعياء والحزن نظرت له السيدة رقية قائلة بتردد 
ظافر كنا استنينا مازن عشان نطمن عليه آآآ
بتر عبارتها بنبرة حادة 
أمي لو سمحتي متفتحيش الموضوع دة أعتبري أن مازن ماټ !!!
ساد جو من االشحنات المذبذبة والدته بدت و كأنها فقدت النطق وقفت الكلمات على طرف شفتيها بينما كانت ملاذ تجلس بالأريكة الخلفية جوار ملك الجالسة بالمنتصف وعلى يسارها مريم التي تفادت الجلوس بجانب تلك الفتاة قطبت ملاذ حاجبيها عندما حذرت أن أخيه أيضا بالمشفى ويجب أن تعلم لماذا و بأسرع وقت لديها 
أستقلت السيارة جواره و هي تفرك يديها ببعضهما بتوتر ملحوظ لا تصدق أنها ستتزوج شقيق مغتصبها ولكن ما يطمئنها أن باسل ليس كأخيه أبدا هي بدون أسباب يطمئن قلبها عندما تكن جواره انطلقت السيارة
سريعا مما جعل رهف تشعر وكأنهما يسابقا الرياح أنتفض قلبها من محله عندما قال باسل 
أوصفيلي عنوان بيتك !!
ابتلعت شهقة كادت أن تصدر من داخل جوفها و هي تقول بعينين متسعتين 
ليه !! أنت أنت هترجعني ليهم !!
تابعت وقد بدأت عيناها بذرف الدموع و هي تقول بتوسل 
عشان خاطري بلاش ترجعني
 

تم نسخ الرابط