ملاذ بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


الأهم من دة كله شخصيتك قوية و الراجل القوي لما بيبقى عايز يتجوز بيختار مراته تبقى قوية زيه لأن الراجل الضعيف هو بس اللي بياخد واحدة ضعيفة عشان يفرض شخصيته عليها و يذلها عشان عنده نقص ومن جواه عارف أنه ضعيف ف بيعوض النقص فيها و كمان أنت جمالك جذاب جدا وحكاية متجوز دي مريم جدعة بس أنا متجوزها من زمان وكان بالڠصب لما كنا أنا وهي صغيرين دة غير أن هي مش بتخلف روحنا لدكاترة كتير جوة وبرا مصر كله قال أن أحتمالية أنها تخلف ضعيفة جدا وصدقيني العيلة كلها عايزاني أتجوز يعني لما تبقي مراتي هما هيفرحوا وهيحبوكي جدا .

رغم حديثه الذي لمس قلبها ولكن نبرته باردة تجعلها تشعر بالصقيع يرجف جسدها ولكن عند النظر إلى عيناه تتبخر تلك البرودة للتيقن أن كل هذا ترهات .. و أنه سيتزوج بها لأنه يحبها منذ صغره منذ أن حملها وهي طفلة بين ذراعه غير مبال للعقاپ القاسې الذي سيتخذه أبيه بحقه رفعت أنظارها له و هي تردف 
بس أنا قدام الناس والصحافة مخطوبة من عماد .. حتى لو كان كڈب و أنا عملت كدا عشان المصېبة اللي كان فيها بس آآآ ...
أحتدت عيناه كالصقر ليعقد يداه معا آخذا حيز صغير من الكرسي الجالس عليه منحني بجزعه العلوي للأمام و هو يقول بتحذير 
لما تبقي على ذمتي متجبيش أسم راجل تاني على لسانك عماد اللي بتقولي عليه دة زي م أعلنتوا خطوبتكوا في الجرايد و على التلفزيون هتنهوها من غير شوشرة .
قطبت حاجبيها تنظر له بحدة 
أنت بتتكلم معايا بصيغة الأمر ليه !
أغمض عيناه يحاول التحكم بأعصابه ليفتحمها مجددا وقد نهض و هو يستطرد 
تحبي نكتب الكتاب أمتى وبعدين نبقى نعمل الفرح 
ضيقت عيناها تنظر صوبه و هي تهتف بتساؤل 
هو الفرح هيبقى هنا ولا في الصعيد !!!
رد بإيجاز 
هنكتب الكتاب هنا انا وانت والشهود على الضيق و بعدين هنعمل الفرح في الصعيد .. و أنا رأيي نسرع بقا ويبقى الخميس دة اللي هو بعد بكرة نكتب الكتاب واللي بعده الفرح ..
أنزوى ما بين حاجبيها و هي تقول 
بس كدا بدري أوي !!!
مافيش حاجة نتأخر عشانها !! قولتي أيه 
أديني فرصة أفكر دة جواز مش سلق بيض !!!
أبتسم ظافر ملء فمه و هو يقول بثقة و إعجابه بها يزداد كل لحظة 
مش قولتلك ذكية !!! حاضر يا ملاذ
ثم أكمل و هو يستعد للخروج من الغرفة قائلا 
أنا هشوف الدكتور لو حالتك تسمح أنك تخرجي النهاردة .. أنت بقيتي كويسة صح حاسة بحاجة 
هزت رأسها بالنفي تخفي عنه يدها التي تحاوط معدتها أسفل تلك الملاءة البيضاء و قسمات الألم التي أزالتها من على وجهها ببراعة اومأ بشك ليخرج من الغرفة نهضت ملاذ سريعا وقد تصبب العرق من على جبينها تنحنى بجزعها للأمام و الألم لا يحتمل لتعض على شفتيها بقوة كادت أن تدميها أتجهت نحو المرحاض سريعا لتسمع صوت باب الغرفة يفتح مجددا فقد جاء لأخذ هاتفه وجد الأخير الغرفة فارغة ليسمع صوت أنين ألم ينبعث من المرحاض جعل قلبه ينخلع من مكانه أتجه للمرحاض بخطوات سريعة ليجدها تقف بالحوض تفرغ ما بمعدتها أقترب منها ظافر سريعا ليبعد خصلاتها عن وجهها يربت على ظهرها ثم قام بغسل وجهها بلطف شديد قربها منه يحاوط خصرها و عيناها الواهنتان تحدقان به .
سلط ضوء الشمس المتوهج على عيناها أغمضت رهف عيناها لتضع يداها على وجها لتمنع ضوء الشمس من التسلل لعيناها وجدت يده تحاوط خصرها وظهرها ملتصق بصدره ناهيك عن رأسها التي تنام على ذراعه المعضل القاسې ألتفتت له و هو لازال يشدد على خصرها مانعا إياها من مجرد التفكير بالنهوض حاولت نزع يده ولكنها كانت كالحديد و هي المغناطيس الذي يجذبها أرتفعت بأنظارها تحدق في وجهه الرجولي البحت و ذقنه الخفيفة التي زادته وسامة تمنت لو أن تكتم نبضات قلبها التي علت من رؤيتها له نائم كالطفل بتلك الطريقة أرتفعت بأنظارها أكثر لتتسلل أبتسامة على وجهها لخصلاته المشعثة تمنت لو أن تظل باقي حياتها بين ذراعيه تحدق به فقط وهي تجزم أنها لن تمل تذكرت ما قالته له البارحة و بكائها بأن يظل جوارها كلما تتذكر زوج والدتها ينتفض قلبها من بين أضلعها أدمعت عيناها لتكتم شهقاتها حتى لا تزعجه واضعة كفيها على فمها فتح باسل عيناه بنعاس
عندما شعر بجسدها ينتفض بين يداه نهض نصف نهضة مڤزوعة عندما رأى الدموع تفيض على وجنتيها بجسد مرتعش أسند بكفه على الفراش والأخر أخذ مكانه لوجنتيها يمسح دموعها مرددا بقلق و حالتها جعلت قلبه ينتفض فزعا 
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه حاسة بحاجة في حاجة بټوجعك !!
لم تزيدها رقة كلماته و كلمة حبيبتي التي خرجت من بين شفتيه بعفوية سوى البكاء أكثر و بحړقة أكبر لم تكن وحدها تبكي ..
 

تم نسخ الرابط