ملاذ بقلم ساره محمد
المحتويات
تشبه هدوء ما قبل العاصفة
أنا منسيتش أصلا!!!
إزدردت ريقها لتجلس ملتفتة له ثم قالت بتوجس
هقولك بس متتعصبش!!!
أومأ لها بصمت قائلا
مټخافيش..
تجرأت لتقول
بصراحة يا باسل أنا كنت بكلم ماما دايما عشان كانت بتوحشني أوي بس مقولتلهاش إني حامل عشان متصممش تيجي بس والله هي اللي طلبت مني عنوان البيت عشان تيجي تطمن عليا وأنا أديتهولها مكنتش أعرف ان الحيوان دة هييجي معاها والله!!!
ماشي يا حبيبتي!!!
حاوطت خصره لتردف بدهشة
مش زعلان مني!!
قال بحنان
هزعل منك ليه!! دي أمك وأنا مقدرش أمنعك عنها أما بالنسبة لل انا عارف هتعامل معاه إزاي!!!
أنتفضت فزعة تقول
لاء يا باسل ملكش دعوة بيه بلاش تودي نفسك في داهية عشانه!!!
قبل خصلاتها قائلا بهدوء
قلق قلبها لما سيفعله به وكنها تثق بأنه رغم أندفاعه ولكنه حكيم يزن الأمور..
هبطت الطائرة الخاصة في مطار القاهرة ليترجل مازن ممسك بزوجته التي أمسكت ب أخيها أستنشقت فريدة هواء مصر التي أشتاقت له لتنبعث الراحة في خلايا جسده راقبها مازن عن كثب ثم هتف مشددا على يدها وهو مشيرا للدرج بعيناه
أبتسمت وهي تتذكر الإجراءات الإحترازية التي يمارسها عليها منذ خروجهم من باب الشقة في فرنسا..!!
مدت ذراعيها حوله عنقه قائلة بغنج
طب شيلني بقا عشان أنا تعبت!!!
تجمعت الأنظار حولهم ولكنه لم يبالي ليشير لأحد حراسه بأخذ يزيد للسيارة وفاجأها بحملها بين ذراعيه دون أن يخجل لتشهق فريدة قائلة بفزع
نظر أمامه قائلا وهو يتجاوز الدرج
متهزريش معايا في الحاجات دي أصل أنا انتهازي وم بصدق!!!
مازن المطار كله بيبص علينا!!! نزلني عشان خاطري!!
وقف على بوابة المطار وقبل أن يطلبوا منه جواز السفر علموا هويته ليفسحوا المجال له والظابط يقول بسرعة
أتفضل يا باشا..!!
رفعت فريدة رأسها له بعد أن تجاوزهم بهدوء ثم قالت وهي تغمز له
ألتفت لها بإبتسامة قائلا
عيب عليكي!!!
وصلوا للسيارة التي كانت تنتظرهم ليفتح أحد الحراس الباب الخلفي له فوضع به فريدة ثم جلس جوارها و يزيد بالأمام فسألته فريدة بحماس
هنروح الصعيد صح!
أومأ لها ممسكا بهاتفه يتابع أخبار شركته بفرنسا عن بعد فأقتربت منه بفضول قائلة وهي تنظر لهاتفه
ولكنها تذمرت بضيق عندما وجدته يعمل قائلة
شغل تاني!! أيه يا مازن أحنا لحقنا..!!
نظر لها قائلا ليراضيها
والله حاجة مهمة ياحبيبتي هخلصها على طول..
طيب..
هتفت
بحزن لتبتعد عنه في آخر السيارة تتابع السيارات التي تسير ذهاب وعودة والوجوه الدافئة التي أشتاقت لها سمعته يتحدث مع أحدهم عن تأجيل العمل لوقت لاحق وفور إنهاء المكالمة جذبها له ليدخلها بأحضانه قائلا بحنان
حبيب قلبي زعلان ليه!!!
حمدت ربها للفاصل الزجاجي المطلي بالأسود لكي يمنع يزيد والسائق لرؤية أو سماع ما يحدث بينهم لتكتف ذراعيها تزم شفتيها بعبوس كالأطفال
خليك في شغلك وشركتك يا مازن وملكش دعوة بيا!!!
ضحك على طفوليتها ليقول وهو يقبل أرنبة أنفها
يولع شغلي و شركتي باللي فيها بس متزعليش!!!
أبتسمت بشقاوة لتعانق خصره قائلة وهي تنظر له
بجد!!
طبعا.. كله إلا زعلك..!!
أستطرد وهو ينظر داخل عيناها بصدق لټدفن رأسها في عنقه بخجل محبب
ربنا يكرمك..!!!
قهقه بشدة ليردف وهو يرفع وجهها له
ربنا يكرمك!!! دة أيه شغل المتسولين دة!!!
تشاركا الضحك معا لتندفع هي تعانق خصره قائلة
أنا هنام شوية ولما نوصل صحيني..
نامي يا أخرة صبري نامي!!!
قال بقلة حيلة وهو يربت على خصلاتها حتى نامت..
وصلا بالفعل بعد أكثر من ساعة ف نكس رأسه لكي يفيقها وهو يعبث بخصلاتها قائلا
فريدة قومي يا حبيبتي وصلنا..
نهضت بعد محاولات عديدة منه لتنظر له بشعرها البني المشعث محاوطة خصره قائلة بنعاس
لاء أنا نعسانة خلينا هنا شوية..!!
هتف برفق وهو يعيد ترتيب خصلاتها الناعمة
طب أبقي نامي فوق..
زمت شفتيها بحزن قائلة
لاء مش عايزة..
لم يجد مفرا سوى من حملها لخارج السيارة ف شهقت بإحراج
نزلني يا مازن..!!
أنا حذرتك..
قال بإبتسامة سلبت قلبها ليذهب و يزيد يركض خلفهم قائلا ببراءة
سيلني شيلني أنا كمان يا عمو مازن..
نظر له ببرود لكي يغيظه
لاء أنا بشيل فريدة بس..!!
أبتسمت فريدة لتحاوط عنقه ساندة رأسها على صدره وعندما وصلوا إلى الباب ترجته أن ينزلها وفعل طرق على الباب لتفتح الخادمة التي شهقت بدهشة
مازن باشا!!!
ثم صاحت تنادي على رقية
يا هانم مازن بيه وصل!!!
نزلت رقية من فوق الدرج پصدمة لتركض إلى أبنها تحتضنه بشوق فبادلها عناقها قائلا بحنو
وحشتيني يا أمي!!!
بكت رقية قائلة
و أنت يا ضنايا اتوحشتك جوي!!!
ثم عانقت فريدة و أخيها لتعاتب عليهم لغيابهم تلك كل الفترة جلسا معا ثم أكلوا في جو لا يخلوا من الضحك والفرح ولا يخلوا أيضا من وقاحة مازن وهو ييضع قدمه على أقدام فريدة أسفل الطاولة لكي يدغدغها لتنظر له بصرامة تجعل إبتسامة متحدية ترتسم على ثغره أخذت رقية الصغير لكي تترك لهم فرصة الجلوس معا ليصعدوا لجناحهم وفور أن أغلق مازن باب الغرفة أنفجرت فريدة في
متابعة القراءة