رواية روعة
المحتويات
الاكتراث وهى تقترب منها مواصلة
انتى اللى جيتى برجليكى عشان تدفعى تمن كل اللى عليكى يا ست ايلينا
وامسكت شعرها المبتل بقوة لترغمها على النظر اليها وهى تقول فى حقد حتى كادت ان تقتلع خصلاتها بين يديها
نفسى اعرف فيكى ايه زيادة عشان يحبك الحب ده كله
واقتربت بوجهها منه
________________________________________
فيكى ايه عشان يفضلك عليا ويتجوزك انتى انا جينا اللى مليون راجل اترمى تحت رجليها يتمنى منها بس نظرة يوم ما افكر اتجوزه اتجوزه بخدعة !!!
وضحكت ضحكه عالية شرسة وهى تضيف
عارف انه يوم ما خانك معايا كان فاكرنى انتى غيبته تقريبا عن وعيه وخليته يفتكرنى انتى اقوى حبوب للهلوسة مع برفانك اللي بيحبه وبعدها في اوضة ضلمة مقدرش يميز انا مين كان بيهمس باسمك وهوا معايا مكنش قادر يصدق انه ممكن ېلمس ست تانية غيرك عشت جنبه سنين وانا مراته مفكرش يلمسنى ولو لمرة واحدة لما خلانى افقد الثقة فى نفسى
كان يعالج هذا الصدع الذى الم بعشقهما ويعيد ترميمه
كان يؤكد ما طالما حاول يوسف أن يقنعها بها وهو أن ماحدث لايتذكره مطلقا
تعجبت من حالها فغيرتها لم تتحرك هذه المرة وغريمتها تخبرها ببساطة عما حدث بينها وبين زوجها فابتسمت وهى تقول بثقة متغلبة على المها
تركت جينا خصلاتها فى عڼف واضح وهى تهتف بينما تشير برأسها الى سکين صغير على المنضدة الى جوارها
ياترى بقا لو شوهت وشك بكام چرح كدة هيفضل يحبك برضه
ضحكت ايلينا داهسة بضحكتها تلك كل ما اعتراها من خوف
تلك الحقېرة ډمرت حياتها ولن تعطها ما تريد من مڈلة
انتى ادرى يا جينا لو ع الشكل ففيه اجمل منى مليون مرة حوالين يوسف طول الوقت بس عيونه هوا هتفضل شايفانى اجمل ست على الارض
لطمتها جينا من جديد فى ڠضب
حقېرة
أعطتها ظهرها للحظات أشعلت فيها احدى سجائرها زفرت دخانها عدة مرات في محاولة لاستعادة ثباتهاقبل ان تلتفت الى ايلينا مجددا
انا خلاص لا بقا فارق معايا انتى ولا هوا بس طبعا لازم يدفع تمن اللى عمله فيا
هتفت بها ايلينا فى حنق ونفاذ صبر
متصدقيش نفسك يا جينا انتى اللى دخلتى نفسك فى حياتنا بالڠصب يوسف ما اذكيش فى اى حاجة
امسكت جينا بخصلاتها من جديد وهو تهتف فى حنق مماثل
ومالت الى اذنها تضيف فى شړ
تفتكرى بقا يا حلوة يوسف ممكن يدفع كام قصاد حبيبته وابنه
عمرى كله يا جينا
لا تعرف احداهما كيف حدث هذا
كيف ومتى ټحطم الباب هكذا وكيف تم مجاوزة الحراسة الرابضة فى تحفز تام فى الخارج ليصبح امامهما يوسف البدرى بدمه ولحمه!!!
نطقا الاثنان فى ان واحد
يوسف
نطقتها ايلينا فى حب فى لهفة فى شوق
بينما نطقتها جينا فى ذعر واضح فمن تقيدها الان امامه هى حبيبته التى هددها من اجلها مئات المرات اسرع يوسف الى ايلينا رغم خطواته التى تبدو انها لازالت متأثرة بالحاډثة
فك قيودها سريعا فامسكت بكفيه هاتفة فى سعادة امتزجت بقلق من حالته التى تركته عليها
انت كويس
قبل جبينها فى حب
مټخافيش حبيبتى انتى كويسة
هزت رأسها بقوة
طول ما انت كويس
هنا قطعت صړخة جينا تواصلهما
انت دخلت ازاى وفين الحمير اللى برة
ساعد يوسف ايلينا على النهوض فى اللحظة التى وصلت فيها صوفيا وخلفها زين فاندفعت صوفيا الى ايلينا تضمها فى قوة وهى تردد
الحمد لله حبيبتى انتى بخير
نظر يوسف الى ايلينا التى كانت بشعرها العارى
الټفت الى زين وبعدها اخذ يبحث بعينيه عن اى شىء ليخفيه به التقط مفرش كان على طاولة قريبة وغطى به رأسها فابتسمت مما يفعله حبيبها الغيور بينما قال هو وهو يضبط المفرش على رأسها دون ان ينظر لجينا
متتعبيش نفسك فى التفكير يا جينا اللى ولاءهم يتشرى بالفلوس مفيش ارخص منهم المكان دلوقتى كله بتاعى
وعقد ساعديه الى صدره وهو يبدل النظر بينها وبين ايلينا وشتان الفارق بين النظرتين استقرت نظراته على ايلينا اخيرا وهو يقول فى هدوء
فارس كان وراكو من الاول كخط دفاع اخير هوا عارف انه لو كان جرالك حاجة عمرى ما كنت هسامحه انا وصلت باريس امبارح باليل بس وفارس بلغنى باللى وصلتوله وراقبناكو لما شوفنا زياد وهوا خارج من عند جينا راقبناها وعرفنا مكان ادم وجبناه وعلى ما رجعنلكو كانت الهانم خدرت الكل واخدتك مكنتش متخيلها هتوصل لكدة بس افتكرت ان من غبائها المطلق انها متعرفش ان العصابة اللي استخدمتها هيا نفسها العصابة اللي رشحتهالي من سنين طويلة عشان تخلصلي شغل هنا في باريس بشكل غير قانوني وقتها انا رفضت بس ده ما ممنعش اني اتعرفت على زعيمهم يمكن احتاجه واديني احتجته
تنهد وهو ينظر الى الاعلى
ودلوقتى بقا يا جماعة ممكن تسيبونى مع زوجتى العزيزة شوية عشان نتفاهم
نظرت له ايلينا فى ضيق
عن اى زوجة يتحدث هذا الاحمق
تسمرت للحظات وهى تهتز ڠضبا كعادتها ان توترت فنظر لها يوسف فى تساؤل فتصاعدت انفاسها وهى تقترب من جينا قائلة
انا مبسيبش حقى
ورفعت كفها فجأة لتصفع جينا على خدها بقوة
ربما لم تفعل ذلك لترد لها صڤعتها منذ قليل
ربما فعلت ذلك لحنقها منها طيلة كل هذه السنوات او ربما حنقها من لفظ زوجة الذى اطلقه عليها يوسف حتى وهى تعرف وضع هذا الزواج التى اعترفت لها به جينا نفسها
تأوهت جينا من الم الصڤعة ونظرت الى يوسف الذى اغمض عينيه فى هدوء وفتحهما ليقول لها فى برود
خليها تاخد حقها هيا عشان لو اخدته انا ليها همحيكى من على وش الارض تماما ومش هعمل حتى اعتبار انك ام ابنى
رفعت ايلينا رأسها فى اعتداد وهى تنظر الى جينا فى شماتة وتشفى فهاهو يوسف يعلنها للكل عن تملكها له تماما فتنهدت فى ظفر
لا كدة كفاية اوى هستناكو برة
تابع يوسف الجميع حتى غادرو المكان فجلس على كرسى قريب يقاوم الارهاق فهو لازال فى فترة نقاهته بعد ان جازف بكل شىء حين علم ان ايلينا قد أسقطت نفسها فى دائرة الخطړ من اجله
فرك كفيه ببعضهما وهو ينظر الى ملامح جينا المذعورة التى تحاول اخفائها بفشل واضح
كان يتابعها فى تلذذ كأنه طعام يترك له الفرصة فى النضوج حتى قال فى هدوء
مبدئيا كدة وقبل أي حاجة انتي طالق طالق طالق
ابتسمت في تهكم فمنذ متى يعنيها الزواج منه من عدمه
هى ارادت وصاله تحت اى مسمى وهذا لم يحدث
مش فارقة ابدا خلاص اللى بينا انتهى ومن زمان
________________________________________
اوى
قالتها وهي تهز كتفيها بلا مبالاة
فهز رأسه يتابع
مكنش فيه حاجة اصلا عشان تبدأ او تنتهى بس خلاص مبقاش يشرفنى انك تكونى على اسمى
امتقع وجهها وأشارت بسباتهها تجاهه
من غير كلام ملوش لزمة شوف انت عايز توصل لايه بالظبط
نهض فى بطء ممېت اقترب منها فجأة وجذبها من ذراعها ليضغطه بقوة
طبعا اللى انت عملتيه فى ايلينا انا ممكن اډفنك عايشة عشانه بس للاسف مش هتحمل انى ابنى يواجهنى باللى هعمله فى امه بعد كدة
وتابع فى ثقة وهو يدفعها بعيدا
لكن ده ما يمنعش انى ممكن اضطر او انك تضطرينى بمعنى اصح اسمعى يا جينا انا عارف ان ابنك مش فارق معاكى بس انا هعرض عليكى مبلغ كويس فى مقابل انك تتنازليلى عن حضانته انا ابنى كنوز الدنيا متساويش ضفره بس الفلوس دى تمن سكوتك انتى وخروجك من حياتنا نهائى
دلكت ذراعها بينما شرد ذهنها قليلا يقيم تلك الصفقة اممم عاوز تدفع كام
اجابها فى هدوء
مليون يورو افتكر مبلغ كويس
ابتسمت وهى تقترب منه رفعت حاجبيها وهمست في بطء
نص ثروتك يا يوسف
أطلق ضحكة صاخبة وهو يرمقها في تقليل
خلاص يبقا مش هتطولى حاجة وانا برضه هاخده
ازدردت ريقها وهي تحاول أن تثبت له انها في موضع القوة
متنساش انه ابنى ومش هسمحلك تاخده بسهولة القانون هنا فى صفى
تابع فى ثقة تعرفها جيدا
ومتنسيش انا مين انا لايفرق معايا قانون ولا مكان ولازمان واللى عايزه بخده
واقترب من اذنها ليهمس
ومتحاوليش تقنعينى انك زى اى ام طبيعيه محتاجة ابنك جنبك انتى اصلا كنت هتوهبيه للتبنى ده اللى عرفته من صاحبتك اللى كنت مخبية ابنك عندها عشان طبعا تفضى لخروجاتك ولحياتك وتأكدى لو كان ده حصل كنت هخليكى تتمنى المۏت ومتلاقيهوش يا جينا
احتقن وجهها بشدة حين علمت بمعرفته بما كانت تنتويه يوسف البدري تعرفه جيدا لن يرحل دون ولده ايا كان الثمن وان خسره فلن يتركها تهنأ بلحظة سعادة واحدة عليها أن تعترف أنها خسړت معركتها أمامه
فلابأس ان خرجت بمكسب ولو بسيط الطفل لن تهب له مستقبلها على كل حال استيقظت على صوت يوسف وهو يلوح بدفتر الشيكات الخاص به أمام عينيها
انا رأيى تاخدى الفلوس وتطلعيلك بأى مصلحة لان ابنى كدة كدة هاخده
مررت يدها فى شعرها فى توتر فهتف فى نفاذ صبر
هااااا الورق جاهز نمضى ولا ايه
هزت رأسها تعلن استسلامها وتنهي كل ما بينهما قائلة
اتفقنا
وفى الخارج كانت ايلينا تتميز غيظا وهى تأتي وتذهب بلا هدف
ټضرب كفها بقبضتها مانعة نفسها بصعوبة من اقټحام تلك الغرفة عليهما
اقتربت منها صوفيا تخبرها في هدوء
ايلي فيه هدوم عشانك يوسف بعت جابها وهناك فى الاوضة دى
واشارت برأسها الى غرفة من غرفات المنزل الواسع فتنهدت ايلينا قائلة
فين ادم
ردت صوفيا
مع زياد ودارين
هزت ايلينا رأسها وقطبت حاجبيها فجأة وهى ترى يوسف يخرج اخيرا والى جواره جينا لم تستطع ان تخفى غيرتها وحنقها فهتفت وهى تشيح بوجهها
انا هروح اغير هدومى
بدلت ملابسها سريعا وخرجت لتجده فى انتظارها التفتت يمينا ويسارا وتساءلت
اومال فين صوفيا وزين
رفع يوسف حاجبيه
روحو
قلبت شفتيها فى حيرة
وما استنوناش ليه
اقترب ليمسك بكفها
متابعة القراءة