رواية روعة
المحتويات
برضه خدت نصيبك من الاڼتقام زيك زيهم طبعا الخطة اللى ساعدنى فيها عمى انت عارفها كلها
وهزت رأسها فى استهزاء
كان بيحاول يحسسنى انه بيريح ضميره بس انا متأكدة انه عمل ده كله عشان يبعدك عن صوفيا مش اكتر مسكين مكنش عارف انت بتحبها قد ايه واتعذبت بفراقها ازاى انا مكنتش فى تفكيره ومكنش هيمانع انك تطلقنى او حتى تتجوز عليا وترمينى بس اى حد غيرها
التفتت الى يوسف وهى تضم كفيها الى بعضهما يوسف البيج بوس الكبير لازم التخطيط ليه يكون غير جينا انا شوفتها فى فرحك وهيا خارجة مڼهارة وعرضت عليها مساعدتى بالشكل اللى هيا عايزاه وطبعا هيا ما اعترضتش احنا اللى بعتنا لايلينا الصور وضايقناها كل شوية برسايل عشان نزرع الشك بينكو انا اللى قلت لجينا انك سبت البيت وهيا جتلك على اول طيارة وهيا عارفة كويس هتعمل ايه
كان المفروض تحول الصور المفبركة لصور حقيقية معاها وجايز فيديو بس
وفرقعت باصابعها
الظروف خدمتها جدتها ماټت واضطرت تأجل الخطة شوية عشان تكتشف انها حامل وتلعب اللعبة بشكل تانى انت عارفه كويس
وبسطت ذراعيها بحركة مسرحية كأنها تنتظر تحية الحاضرين على عرضها المذهل
صمت اطبق على الجميع
فقط صوت دقات الساعة الرتيبة المتناغمة مع دقات قلوبهم ما تقطعه حتى دوت صڤعة من كف يوسف على وجنتها وهو ېصرخ بها
غبية غبية
انتبه محمود لولده وصړخ به
يوسف!!!
هتف به يوسف بنفاذ صبر
لا يايوسف لا
هتف يوسف به
وتفضل فى عينين الكل خاېن غدر باخوه ومراته ډفن محمود وجهه بين كفيه
حاول يوسف الحفاظ على ما تبقى من رزانته وهو ينظر الى الجميع قائلا
قبل ما تكلم هيكون فيه حد معانا هنا منصور التهامى نفسه
ووضع هاتفه على اذنه قائلا بلهجة امرة
منصور التهامى يكون عندى فى خلال نص ساعة
عشان خاطرى يا خالد دى وبس
ابتسم فى تعب
مش قادر يا ملك كفاية كدة
وضعت الطبق على منضدة الى جوارها فنظر لها خالد فى حب وهو يمد يده اليها
ملك تعالى هنا
احنت ملك رأسها اليه فوضع يده خلف رأسها ليضعها على صدره لتخبره فى قلق وهى تحاول الابتعاد
خالد انت عندك ضلع مكسور كدة تتعب
رد وهو لايبالى بها تماما بينما يده تمسد على شعرها فى رفق
اكتر حاجة كنت خاېف منها وانا بحارب المۏت انى مشوفكيش تانى
اغمضت عينيها بقوة محاولة ان تستوعب مرور هذا الکابوس وانها الان بين ذراعيه
بعيد الشړ عنك انا اللى قلبى كان هيقف لما عرفت باللى حصل
رفعها من على صدره ليحتضن وجهها بكفيه ويلثم جبينها بعاطفة جياشة قبل ان يقول في حزن
مكنتش متخيل ان تفكيره ممكن يوصل بيه لكدة للقتل
وازاح خصلة من شعرها تطفلت على عينها ليعيدها الى حيث رفيقاتها فى الخلف وهو يتابع فى حنان
مكنش لازم تتنازلى يا ملك عن المحضر اللى كنت هعمله وهاخدلك حقك منه
التقطت ملك كفه الذى يلامس وجنتها وقبلت باطنه قبل ان تحتويه بين كفيها
خالد ده مهما كان ابوك مش عاوزة ييجى عليك لحظة ندم واحدة على انى كنت السبب فى اذيته اخفض رأسه وهو ينطق بها بصعوبة وپقهر لا يصدق انه كان سيحرم منها للأبد وعلى يد ابيه
كان عاوز يقتلك
شعرت بألمه فضغطت على كفه اكثر تحاول تهوين الأمر عليه
لا ياخالد مكنش عاوز يقتلنى هوا اعصابه فلتت منه ومكنش عارف بيعمل ايه وبعدين المفروض اكون مديوناله حبيبى لولا اللى حصل مكنش فاق ولا رجعلى ولا انقذ حياتى وبعدين كفاية عليه قضية ايلينا
عاد يرفع رأسه اليها قائلا وهو يفلت يده من بين كفيها ليحتضن وجهها مجددا
ملك انت بتحبينى نفسى اسمعها منك ولو لمرة واحدة
نظرت الى عينيه مباشرة فلاخجل بعد اليوم
مشاعرها خضعت لأقوى اختبار وأثبت مصداقيتها هي تحبه
بل تعشقه وربما منذ زمن
غبار الحقد والطمع الذي ظلت تعيش في اعتقاده قد نفضه القدر بسهولة لتظهر الحقيقة واضحة دون موارة كان ينظر الى شفتيها فى انتظار ردها فنطقت بها اخيرا كما شعرت
________________________________________
به
اللى جوايا مش ممكن يكون اتولد بين يوم وليلة اكيد من زمان موجود بس كان محتاج حد ينفض التراب اللى عليه تراب العند والخۏف والقلق انا بحبك اكتر من روحى يا خالد اكتر من روحى
راقب شفتيها وهو يقول فى ارتباك بينما عيناه تتسعان فى بلاهة
قوليها تانى
ابتسمت وهى تقترب منه اكثر كأنها فهمت ما يريد ان يفعل بالضبط فاعطته له على الرحب والسعة وهى تقترب مرددة
بحبك بحبك بح
وتناثرت باقى حروفها وضاعت بين شفتيه لتغيب معه فى لحظة جنون
لم تمنعها حالته من الاقتراب اكثر
ولم يمنعه المه من ابعادها او اصدار اى انين فخوف كل منهما من فقدان الاخر قد تولى الدور واخرس اى صوت اخر يدعو للابتعاد ولكن
فتحت ايلينا الباب فى تلك اللحظة وعادت لتغلقه پعنف ثانية وقد احمرت وجنتيها فى خجل من اقتحامها تلك اللحظة الخاصة
كيف نسيت ان تطرق الباب
بل كيف نسيا هذان الابلهان نفسيهما ووضعهما فى مشفى
ابتسمت وهى تتذكر جنون يوسف
كان لامانع لديه ان يضمها او يقبلها فى الشارع ان اقتضى الامر نفضت عن رأسها تلك الذكريات الم يعد لخيالها اى شىء ليفكر به سوى يوسف
ازدردت ريقها وهى تقبض على مقبض الباب
تعتقد انها اعطتهما الوقت الكافى
طرقت الباب بهدوء ليأتيها صوت ملك تسمح لها بالدخول دلفت الى الغرفة وهى تبتسم لملك غامزة بعينها
جيت فى وقت مش مناسب ولا حاجة
تنحنحت ملك واحمرت وجنتيها وهى تنظر الى خالد قائلة وهى تحاول ان تتخلص من خجلها بأن تنهض وتعانقها
الف حمد لله على سلامتك ايلينا
بادلتها ايلينا عناقها فى سعادة وبعد لحظات اطلقتها من ذراعيها لتمازح خالد
قال انا متهمينى بقټلك وسيادتك ايه بقا حبيت الغيبوبه وكنت هتسيبهم يعدمونى
ضحكت ملك بشدة بينما تنهد خالد فى اسف
انا اسف يا ايلينا بجد
شعرت ايلينا بسماجة مزحتها فاقتربت لتربت على كتفه
المهم انك قومت بالسلامة يا خالد
وابتعدت خطوات لتقول بعد ان زفرت فى بطء
انا هتنازل عن القضية اللى ضد باباك
الټفت لها خالد مسرعا
اوعى يا ايلينا اوعى تعملى كدة عشانى ده حقك متضيعهوش
عقدت ايلينا ساعديها وابتسمت له في تقدير
انت اكتر من اخ يا خالد وانا مش هحبس باباك انا خليت محاميين المجموعة يروحوله وياخدو الضمانات الكافية اللى متخليهوش يقرب من المجموعة تانى وبعدين هوا خلاص انكسر يا خالد ومبقاش فيه لزمه لسجن او غيره فى السن ده
هز خالد رأسه فى امتنان
مش عارف اقولك ايه
ولا حاجة تخف بس بسرعة عشان شغل المجموعة اللى انا وانت سايبينه ده
وحاولت ان تنهى الامر بسرعة قائلة لملك
ايه يا ملك متشوفيلنا حاجة نشربها
قطع يوسف الصمت هذه المرة وهو يرفع القناع عن وجه الرجل الذى يجثو على ركبتيه امامه لينهض فى بطء واعين المحاوطين تتابعه في ترقب بينما يعتصر هو عينيه ويتحرك ببطء يتناسب مع جسده الممتلىء وعمره المتقدم
لحظات واتسع ثغره بابتسامة صفراء وعيناه تستقر على محمود ليقول فى شماتة
مش قولتلك مسير الحى يتلاقى يا ابن البدرى
واضاف بلهجة غير متوازنة وهو يحك طرف انفه بسبابته ووسطاه
بس ايه رأيك فى طريقة المقابلة المرة دى
نظر محمود الى يوسف فى رجاء اخير
لا يريد ان يكشف ماعمد عمرا باكمله الى اخفاءه فأخبرته نظرة اصرار واضحة من عيني ولده انه لن يعانى من عقد الماضى بعد اليوم فقد انتهى كل شىء بالفعل حين نفذ هذا الماجن انتقامه مع الحمقاء التى فعل المستحيل من اجل حمايتها هى واخيها
الان جاء موعد كشف الحقائق للكل وليعرف من يعرف ولينهار من ينهار وليضيع من يضيع فقد سبق هو الجميع بالاڼهيار والضياع
اقترب منصور من يوسف وهو يمسح على سترته بظهر يده قائلا
والله كبرت يا يوسف وبقالك اسم ورجالة تشتغل لحسابك ياااه ع السنين ده انا لسة فاكرك وانت عيل بترجف قدامى
ازاح يوسف يده فى تقزز
متصوورتش ان حقارتك هتوصل لكدة
رفع منصور حاجبيه قائلا
حقى وكان لازم اخده عاهدت ابويا انى هاخده ووفيت
واضاف وهو يدور حول نفسه
وتخيل بقا مين ساعدنى بنت عمك اللى من لحمكو ودمكو يلا اهى تبقى انتقمت لامها بالمرة
هنا ردد حسام دون وعى
ماما
بينما هتف زين فى نفاذ صبر
هوا ايه الحكاية بالظبط ما تفهمونا
نظر يوسف الى محمود نظرة طويلة وتنهد بعدها بعمق كأنه يتأهب لالقاء قنبة حاړقة وما الحقيقة الا هكذا
الحكاية بدأت من سنين طويلة لما مرات عمى هند الله يرحمها كانت لسة فى الجامعة وحبت الحيوان ده طبعا هوا كان ۏسخ وبيتسلى ومكملش معاها فاتجوزت ابن عمها عمى هاشم الله يرحمه اللى كان بيحبها من وهما عيال عمرى فى حياتى ما شفت راجل حب مراته قده عاشو حياة هادية وخلفو حسام وبعدها سمر لحد ما
واشار بكفه باشمئزاز تجاه منصور
لحد مالواطى ده قرر يستخدمها كطعم
اتجه في بطء الى سمر ليقف امامها يطالع وجهها التى تغيرت تعابيره من القوة والشراسة الى الدهشة والخۏف والترقب لمعرفة حقيقة هى على يقين أنها مخالفة تماما لما كانت تؤمن به
عقد ساعديه وهو يخبرها في قسۏة امتزجت بكثير من خيبة الأمل
البيه اللى كان مفهمك انه كان رجل اعمال منافس لابويا كان هوا وابوه اكبر تجار سلاح فى البلد وعمى هاشم كان ضابط ليه وضعه فى ادارة
متابعة القراءة