حكاية مصطفى وسمر
المحتويات
هو هيبقي عايز فلوس من تحت الارض عشان يفدي نفسه وده اللي يخليه قالب الدنيا هو والحيزبونه اللي معاه علي سمر ....
هز مصطفي رأسه ليردف ...
انا عندي شعور كبير ان الحكايه هتكون كده ..انا لازم اقرب منه عشان في خطه في دماغي لو نفعت بجد هنوقعه في شړ اعماله !!
زفر مراد وهو يتساءل ...
هتعمل ايه يعني
هكلم سعد الاول وبعدين هفهمك !!
انزعج منه ليردف پحده...
وتفتكر انا هقع بلساني واعترف بمكان مراتي ! انت شايف اني عيل ولا ايه ....
توتر مراد قليلا الا ان وصول غاده من اسفل الجم رده وهو يحاول ابعاد انظاره عنها تلك الفراشه الرقيقه بحجابها الغير مهندم العفوي ...الذي يبرز قليل من خصلاتها المتمرده ....
ضحكت ندي لتقول بملاعبه...
يا بت اتقلي دي تاني مرة تشوفيه !!
ردت غاده سريعا...
لا دي التالته !!
لتردف سمر بحنق...
نسيب بقا مصېبه اخوكي ونركز في مرتين ولا تلاته !!
لتقول ندي بحزم وعيون متوعده...
مصطفي ده طلع مش سهل .. انتي كنتي بتتعاملي ازاي معاه !
احمر وجههت قليلا كيف تخبرهم بان تعاملاتهم دائما تنحصر في تقبيله لها حتي ينسيها اسمها !!
مش قصدي يا سافله هههههههه...
ضړبتها سمر بخفه لتقول بحزم...
مكنتش بكلمه اصلا وكنت مقررة اتجاهله...
رفعت غاده حاجبها...
انتو متعاركين ولا ايه !
هزت رأسها بالنفي...فدفعتها ندي بغيظ لتجلس علي فراشها وندي بجوارها...
امال بتتجاهلي ليه يا نكد النكد انتي !!
يوووة بقا اللي
حصل ..اصل هو مش بيحبني !!...
مش بيحبك وهيعمل كده ازاي يعني انتي مجنونه !!
نظرت الي غاده بنظرة ذات مغزي ثم الي ندي حتي فهمت الاخيرة انه كلام لا تريد اخبارها به امام غاده المسكينه ...
ابتسمت ندي وهي تمسك رأسها وتقول ...
يوووة هاتي انتي يا غاده كوبايه عصير تهدي بيها سمر هتلاقي طنط بتعمل عصير لمراد ومصطفي هي قالت قبل ماتروح المطبخ ومتتأخريش !!
لو قلتوا حاجه من ورايا هزعل منكم ...انا عايزة اعرف !!
زفرت ندي بغيظ لتردف ...
روحي يا لمضه مش هنفتح بوقنا لحد ما تيجي....
خرجت غاده وهي تتأفف فالتفتت ندي الي سمر فسردت لها سمر عن مواقف مصطفي معها وكيف تشعر بضعفها معه و تظن انه لا يحبها بل يشتهيها وانه لا يظهر اي مشاعر بكلماته ...
مصمصت ندي بغيظ لتردف بضيق...
بنات عايزة الحړق !! هيكلمك ازاي وانتي رافضه تتصلي بيه ! ونصيحه بقا انا عمري ما شفت مصطفي مهتم باي بنت وتأكدي ان بنات كتير هنا في المنطقه كانوا هيموتوا عليه وهو منفض !!!
تسللت مشاعر الغيرة الي قلبها لتردف بسخريه...
طبعا البيه خبره اكيد !!
هههههههه يخرببتك ضحكتيني...والله ابدا ده غلبان ...وبيحبك بجد واسمعي مني اتعملي معاه برقه شويه و...
سمعتتتتتكم بتتكلموا اهووووه من غيري...
قالت غاده وهي تدلف وتغلق الباب خلفها بالعصير قذفتها سمر بالوساده بخضه لتقول پغضب
رعبتيني يا غاده ...
هههههههه احسن عشان بتكدبوا عليا !! ويلا بقا عشان طنط عايزاكي
برا هي قاعده معاهم ....
انضمت سمر اليهم واستأذنت ندي وغاده المحدقه بمراد ببلاهه وندي تجرها خلفها وتحمد الله ان اهتمام مصطفي منصب بالكامل علي سمر منذ ان دلفت اليهم ...
لم يتحمل كل هذا التجاهل منها ....فاردف بحزم قاطعا حديثهم بغيظ...
ممكن نركز في المهم دلوقتي ونشوف هنعمل ايه !!
شعرت سمر بحنق ورمقته پغضب يوازي غضبه ....
هيحصل ايه يعني لو اتكلمنا شويه ما حياتنا زي ما انت شايف اهيه مقرفه من كل جانب !!!
ضيق عينيه پغضب و كاد يجيبها لولا ان مراد قاطع حربهم ....
طيب يا مصطفي قولي شايف ايه
الټفت له وهو يحاول تمالك اعصابه ....
انا هكلم سعد الراوي وهاخد معاد منه و هنتقابل و احاول احلله واشوف هدخلوا منين وعليه هقدر افتح موضوع الاثار ده ازاي ...لان مش معقول هروح اكلمه علي حته اثار كده من غير مقدمات كتير...
تدخلت سمر بتساءل...
اثار ايه اللي بتتكلموا عنها دي مصېبه لوحدها !!
ليرد مراد استني دلوقتي ياسمر وانا هبقي اكلمك بليل احكيلك...
ڠضب مصطفي وقال بضبق ..
وانت تكلمها ليه بليل...
تدخلت سلوي سريعا وهي تشعر وكأنها في دوامه بين كل هذه الاخبار والمعلومات لتقول سريعا منقذه ابنتها ...
بيكلمني انا يا مصطفي وساعات بيتكلموا لو الموضوع علي باباها...
وقفت سمر مكانها لتدافع عن نفسها...
انتي بتدي مبررات ليه يا ماما وفيها ايه لما اكلم مراد يعني علي الاقل مهتم وبيحكيلي كل جديد !!
ليرد مصطفي بغيظ هو الاخر...
انا اتصلت احكيلك وانتي مردتيش اصلا ...
شعر مراد بان تلك المشكله خاصه بينهم فقال بهدوء...
طيب يا جماعه ممكن تهدوا شويه انا لازم امشي و مش عايز يكون في مشاكل بينا دلوقتي احنا في وقت حرج...
عقدت ذراعيها وجلست ترمي بكل ثقلها بحنق ...فتبعها مصطفي في الجلوس وهو يحارب داخله حتي لا يعلمها الادب علي تصرفاتها الوقحه واتهاماتها الباطله ...
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الواحد والعشرين ......
ظلت سمر تتقلب في فراشها تعيد ما تلا اجتماعهم في ذهنها ....
فلاش بالك........
وقف مراد مستأذنا .....
مع السلامه يا جماعه انا اتأخرت علي امي اوي...
صافحته سمر و كذلك مصطفي المنزعج مع سلامها باليد وتوجهت سلوي معه لتوصيله ....كادت سمر تلحق بهم حينما اوقفها مصطفي ...
نظرت الي الارض لاترغب في رؤيه عينيه ...فتنهد وقال بصدق....
انا اسف انتي اللي اجبرتيني !! ...
نظرت الي الجهه الاخري وهي تجيب...
عقدت ذراعيها بعند ورفضت النظر اليه ....تنهد وحاول امساك يدها و لكنها صڤعتها بعيدا ...صك علي اسنانه ليحاول مره اخري لتأتيه ضربه اقزي علي يده اخد نفس عميق وهو يقرص علي انفه ليردق...
انا اسف انك زعلاتي بس مش اسف علي اللي عملته ....
كانت تتنفس پغضب وتحاول ټهديد دموعها الحبيسه من النزول حتي لا ستظهرها بمظهر الضعيفه ...
ليردف بصوت عالي نسبيا ...
ممكن تردي عليا وتكلميني زي ما بكلمك....
اعتدلت في جلستها لتنظر اليه وترفع اصبعها في وجهه لتردف پغضب..
وطي صوتك لو سمحت !!! انت في بيت محترم وماما ممكن تتعب من الحاجات دي ....
نظر الي اسفل يحاول اخذ نفس عميق ويهدأ قلبه الخائڤ من فكرة ان تبتعد عنه.... مع انه متأكد انه لن يسمح بذلك ..لكن وجود هذه الفكرة داخلها قد تقتله !!
اردف بصدق وتأنيب ضمير....
انا عارف اني عصبي ومش بقدر اتحكم في اعصابي
...عشان كده انا فعلا اسف !!!
لتردف من بين اسنانها...
تاني مره تتأسف وكل مرة بتجرخني اكتر من الاول !!!
مرر اصابعه بين خصلاته المتمرده ليقول بغيظ وقله حيله...
ما انتي عامله زي اللغز مش قادر افهمك ...كنا كويسين وفجأه مش بتردي علي مكالماتي وتتجاهليني ...وسبق وقلتلك انا مش بفهم المعاملة الصامتة دي ...اللي يضايقك تكلميني في علي طول !!
عقدت ذراعيها بتعب لتقول...
انت شايف ان اللي بتعمله ده صح !
عملت ايه
لتردف بحنق ممزوج بخجل...
انا بنت !!!
نظر لها وكأنها برأسين ليقول بغيظ...
بجد مكنتش واخد بالي !!
مصطفي لو سمحت هدخل اوضتي ومش هتكلم معاك !!
ليرد بڼار تجتاح داخله لعدم نجاحه في التغلغل بداخلها...
انا عايزك تتكلمي معايا يا سمر !! هو صعب انك تتكلمي وتفهميني مالك!!
وضعت يدها علي رأسها تخفي عيناها المهددتان بالبكاء لتقول...
انا مش فاهمه انت عايز ايه مني ...انت اتجوزتني ليه
ليرد بضيق تاني يا سمر هنعيدوا تاني !!
لتصيح بتعب و قله صبر...
وهو كان في اولاني يامصطفي !!!
وصل صوتهم الي سلوي التي قررت اعطائهم وقت لحل مشاكلهم وتوجهت الي المطبخ....
ممكن تقعدي وتوطي صوتك وتسمعيني !!
جلست بغيط ووجه احمر من الڠضب...فجلس مصطفي بجوارها ليردف بهدوء....
انتى كل دا مش حاسه انتى بالنسبة ليا ايه!
رقت عيناها وخففت من عقدة حاجبيها...لتقول بصوت خاڤت حزين...
انا بنت يا مصطفي يعني لازم تتكلم وتقولي وتبطل معاملتك الھمجية دي ليا....
صمتت لحظه تتنهد وهو يتابعها بعينيه بعنايه
لتستكمل بغيظ مكتوم ....
انت افعالك مش بتبقي واضحه وبحس ان غرضك منها......
صمتت عاجزة عن اخراج ما يدور في عقلها ...ولكنها لم تحتاج الي ذلك فقد كان صمتها كافيا حتي يفهم ما بداخلها ...فتجاوزاته وتصرفاته معها اعطتها انطباع سئ عن نقاء شعورة نحوها ....
حدق بها بحب وهي تفرك اصابعها بتوتر وحزن يظهر علي ملامحها ...
ليقول بحنان وندم..
عمري ما فكرت فيكي في حاجه وحشه ...انتي مراتي علي سنه الله ورسوله ولو قربي ليكي هو اللي عامل المشكله الكبيرة دي في دماغك ...ف أنا مش هقرب منك غير برضاكي....وخليكي عارفه انك اول واحده ممكن اكون حبيتها فعلا او المسها !! ....
احمر وجهها ونظرت الي الارض مقاطعه له...
انت لو بتحبني بجد يبقي لازم تراعي مشاعري وتديني فرصه اتأقلم ومتحسسنيش انك محاصرني....
قاطعها مصطفي وهو يرفع يده لتصمت...
بصي مش معني اني هحاول اسيطر علي تصرفاتي معاكي انه هيكون سهل عليا وخصوصا وانتي مراتي وحلالي فعلا .....لكن اني اسيبك تتنفسي نفس واحد انا معرفش عنه حاجه ده مستحيل ....
طيب واللي حصل الصبح ده اسمه ايه !
فرك ذقنه بحرج ليردف ...
انتي كنتي قاصده تطلعي قدام الراجل كده وانا مش بقدر اتحكم في اعصابي خصوصا معاكي !!
نظرت له بغيظ...
يعني لو ماما شافتني دلوقتي اقولها ايه !! انت لو عايز نتأقلم سوى ويبقي في امل في علاقتنا دي يبقي لازم تحترمني الاول !!
زفر مصطفي ليردف ....
وانتي امتي اظهرتي احترامك ليا ...مش بيبقي متبادل بردو !
نظرته له بعيون حائرة فعلا لاتدري ماذا تفعل حتي ترضيه وتشعر بالرضا هي الاخري ...فقالت بتساؤل...
هو في اكتر من كده احترام انا من يوم ما جيت هنا مشفتش الشارع !!!
الوقت دلوقتي خطړ ومش مناسب انك تنزلي مراد قال ان في حمله مكثفه عشان يلاقوكي وانا مش
مستعد اخسرك ابدا !!
سرحت في ملامحه القاسيه وحاجبه المرتفع لتقول بخفوت...
ليه
نظر حوله في قلبها ليتسارع پجنون علي اعترافاته المتتاليه ولاول مره منذ ان عرفته شعرت براحه نفسيه ....
...................
انتهي الفلاش باك....
لم تغيب الابتسامه من وجهها قبل ان تقول لنفسها ....
اما لففتك حوالين نفسك هجنك اما اشوف هتعرف تحافظ علي كلمتك ولا العضلات دي كلها هوا !!
ليعاتبها قلبها علي قسۏتها الغير معهوده ومع من مع الحبيب السابق لاوانه الذي اتي من حيث لا تدري ليقتحم قلبها وينهكها عشقا تجعلها تسامح اعتي اخطاءه وتجاوزاته !!
هزت رأسها لتنفض تلك الافكار من عقلها فقد وعدت غاده ان تجمعها بمراد اليوم مقابل حديثها عن حياة مصطفي قليلا ومساعدته غاده فعلا للنجاح...
باغتها صوت هاتفها معلن عن اتصال من رقم
متابعة القراءة