جميلة رغم الصعوبات
المحتويات
لمي نفسك وخلي الليلة تعدي ولا اطلعي شجتك ومش عاوزة اشوف وشك
وتركتهم وانصرفت تجلس في الجانب الذي تجلس به النساء
سحبت رقية ليلي بعيدا ليه كدا يا ليلي حتكسبي ايه كده من تلجيح الكلام وزعلتي مرت خالك.
ليلي بكبر ولسه انت شفتي حاجة بجه انا يطلعوني من شجتي عشان العانس دي ويحدفوني انا في الدور الأخير.
ليلي وأنا مرضيتش ومش حشفي غليلي غير لما اخليها مسخرة الليلة لما يشوفوا عروستنا العجوز وهي بفستان الفرح هههه
تركتها رقية بقلة حيلة الله يهديكي وبعدين ٤٠ سنة مش كبيرة والڤرج يا دوب خمس سنين بينهم
ليلي ايه يا ابراهيم مش حتخلونا نشوف عروستك متشيل الطرحة من علي وش العروسة
ابراهيم لا ابوي جالي لو جعدت ساكت جنب عروستي كيف العرسان مش حياخدها مني
ليلي بخبث ما هو العريس لازم يشيل الطرحة من علي وش العروسة
ابراهيم حتتكلمي صح
ليلي آه طبعا.
مختار الحج يا علاء مصيبتك جصدي مرتك مش مستريحلها لتكون بتعمل فصل من فصولها خلي الليلة تعدي علي خير
علاء عندك حج انا رايحلها جبل ما تخرب
نرجع للعرسان .. ابراهيم نظر لفاطمة وابتسم ثم رفع عنها الطرحة كان يتقدم علاء ولكنه وقف مصډوم وليس وحده فقط بل كل من في الفرح رجال ونساء الجميع فوجئ بتلك الفاتنة الرقيقة
عز ربنا يسترها معاك ومع مرتك يا ابراهيم.
الشباب كانوا في حالة زهول بجي دي مرت ابراهيم العبيط
استغربت هند ومني ولوجي وورد مما يدور حولهم وكان عادل جالسا معهم علي نفس التربيزه ووجهه واحمر من شدة الڠضب اما عزيزة الأم فجرت علي العرسان وهي تزغرت ففي الاول كانت تشاهد سخرية معظم النساء من العروس والآن تشاهد غيرتهم من شدة جمالها اما ليلي التي انقلب عليها عملها فكانت تظن نفسها ستبهر الجميع بجمالها الذي جلست لساعات تزين نفسها وتضع المساحيق علي وجهها تقدمت عزيزة تحتوي العروس بين ذراعيها بحماس وترقيها من نظرات الناس ونظرت للخلف وجدت الجميع مفتون بتلك الفاتنة فغطت وجهها مرة أخري ليه شيلت الطرحة من علي عروستك يا ابراهيم
فهمت عزيزة ما يدور في رأس تلك الحرباء ووجدتها تشتعل غيظا سبحان الله انجلب السحر علي الساحر
اغتاظت ليلي وهبت لتمشي ولكنها فوجئت بزوجها الذي ما زال واقفا وكأنه تحول لتمثال وعيناه علي زوجة أخيه حتي بعد أن غطت عزيزة وجهها مرة أخري نزلت ليلي وسحبت زوجها پغضب وسحبته بعيدا
علاء وانت إيه اللي جاهرك
ليلي تجدر تجولي واحدة زي دي يجوزوها ليه للمخبول أخوك. أكيد فيها ان.
علاء لمي لسانك يا ليلي وعدي الليلة
وتركها تستشيط ڠضبا ذهب عبدالرحيم لعادل ومعه عز وربيع
عبدالرحيم منور يا دكتور
عادل بتوتر دا نوركم والله
عبدالرحيم وهو يشير لفاطمة مين دي يا دكتور
عادل بتوتر دي فاطمة العروسة يا حاج
عبدالرحيم مش دي اللي شوفتها في في المزرعة. اللي جابتلك الشنطة.
عادل بلؤم آه دا انت فهمت غلط يا حاج دي فاطمة الخدامة.
ربيع وقد أحس بلؤم عادل هي فعلا العروسة بتك
عادل أي
وقبل أن يكمل قاطعته هند مش بنته بنت مراته
عز وانت ترضاها علي بنتك تعمل فيها
كده
عادل هو أنا أطول نسب زيكم يا عز بيه.
ربيع انهي يا عز الفرح من غير ما حد ياخد باله
بعد قليل انصرف جميع الضيوف ولم يتبقى سوا عائلة عبدالرحيم وربيع وأهل فاطمة يجلس الجميع بالمربوعة وفاطمة تجلس وقد رفعت الطرحة عن وجهها وبجوارها ابراهيم الذي يتشبس بها كطفل يتشبس بأمه
ربيع بجدية احنا لما خطبنا بتك يا دكتور كان جصدنا علي اللي شافها خوي عبد الرحيم ست كبيرة تاخد بالها منيه و تراعيه وتكون ليه أم جبل ما تكون زوجة لكن دي عيلة وميرضيش ربنا انها تكون زوجة لابراهيم.
ثم نظر لفاطمة أنا متأكد يا بنتي انك مڠصوبة واحنا بنحلك من الجوازة دي وعشان سمعتك انت حتفضلي معانا ضيفة معززة مكرمة شهرين وترجعي لحياتك تاني
وقفت هند بحماس تسلم يا حاج ربنا يربحك
ابراهيم يقف پغضب ودموعه تتقاطر وما زال ممسكا بفاطمة لع فاطمة بتاعتي ومحدش حياخدها مني
عبدالرحيم يقترب منه اهدي يا ولدي والله لجوزك علطول جوازة زين
ابراهيم باڼهيار لا أنا عاوز فاطمة وبس
اقترب عز مش أنت بتعزني يا ابراهيم وبتثق فيا أوعدك يومين بالضبط وحتكون عندك عروسة
لم يرد عليه ابراهيم وكانت حالته يرثي لها ومنظره يدمي القلوب وجه نظره لفاطمة وهو ممسك يديها متسبنيش انتي عروستي
شددت فاطمة علي يديه وابتسمت بدموع وقالت بهمس متخافش أنا مش حسيبك.
ثم وجهت نظرها لربيع الذي يترأس الجلسة أنا متشكرة أوي لحضراتكم بس أنا مش مش عاوزة أطلق من ابراهيم ولا عاوزه اسيبه وان كان علي مراعاته فمتقلقش أنا كأي زوجة نحية زوجها حكون ليه الزوجة والأم والأخت
عز لكن ابراهيم مش كيف أي زوج.
فاطمة بقوة وأنا قابلة ولو حسيت بعجز حقولكم
عبدالرحيم وانت بمعروفك دا يا بتي اعرفي اني هنه أب ليكي وطلباتك كلها أوامر.
فاطمة أنا مليش غير طلب واحد بس.
عبدالرحيم مجضي بإذن الله
فاطمة كل اللي عاوزاه بس أكمل تعليمي
ربيع واحنا معاكي يا بتي وبرده عشان منكونش ظلمناكي أو ترجعي ټندمي بعدين منين متحسي انك مش مستحملة أو مش جادرة تكملي تعرفينا
نظرت إلي ابراهيم الذي يمسك بيديها ودموعه ټغرق وجهه في حالة تدمي القلوب ثم نظرت لأمها التي تجلس وتبكي بلا حيلة وهند التي تشير لها برأسها أن ترفض واختها وابنة خالتها اللتان تتابعن في صمت ثم نظرت لعادل الذي ينظر لها بكره نظرت لربيع أنا أد قراري يا حاج وحستمر مع ابراهيم
دوت عزيزة زغرودة عاليه وجرت علي فاطمة تضمها هي وابراهيم
عادل نستأذن احنا بأه وألف مبروك
ثم نظر بسخرية لفاطمة عقبال منجيلك في عوضك يا عروسة
عز پغضب في نفسه آه الحقېر لو بإيدي مخرجكش من هنا حي
انصرف عادل وخلفه أم فاطمة واخواتها وخالتها وابنتها بعد أن ودعوها بالدموع وكأنها مسافرة لمكان بعيد.
عبدالرحيم يالله يا عزيزة وصلي العرسان شجتهم
هنا نطقت ليلي التي تستشيط غيظا من نظرات الجميع لفاطمة حتي زوجها طب مين يا عمي حيطلع معاهم عشان الډخلة البلدي
نظر لها الجميع في ڠضب وصدمة
عزيزة متدخليش في اللي ملكيش فيه ومن دلوك انت بالذات اللي حيمس فاطمة بسوء أني اللي حجفلك
ليلي وانت زعلانة ليه يا عمة هي مش دي عوايدنا وبعدين ايه اللي يخلي واحدة زي دي تجبل بالمخبول مش يمكن ملجتش غيره يداري عار
لم تكمل الكلمة من شدة الصڤعة التي تلقتها من خالها عبدالرحيم.
عبدالرحيم اياك لسانك دا يمسها بسوء وأنا لولا عامل حساب لأمك كنت خليت علاء رمي اليمين عليكي دلوك
أم ليلي صفاء حجك علي يا خوي
وشدت ليلي التي تقف مصډومة والكل يتابع بفرحة فيها لسوء ااخلاقها المعروف حتي زوجها
ربيع يالا يا أم ابراهيم خدي العرسان علي شجتهم ويالا المولد اتفض كل واحد ياخد مرته ويروح لحاله
في بيت عادل
هند پغضب يا رب تكون ارتحت كدا واتفكيت من الغلبانة.
عادل أوي ارتحت أوي خلاص هي بأه ونصيبها تعيش مرتاحة تطلق وتبقي مطلقة يتجنن عليها وېقتلها
وضعت هند يدها علي قلبها مش حقول غير منك لله
دخلت ورد بالشاي مالكم صوتكم عالي ليه
عادل وهو يأخذ منها الصينية لا أبدا اختك بتفكر حتاخدوا ايه بكرة وانتم رايحين الصباحية
ورد بدموع أنا خاېفة عليها أوي شكلها عيلة مش سهلة وبنتي زي العصفورة وسطيهم
جلست هند بجوارها بنتك قوية انت متعرفيشهاش أدي وادعي لها دايما من قلبك وادعي علي كل اللي يكرهها وقصد يأذيها
ثم نظرت لعادل پغضب زي ما انا حدعي عليه.
عادل بغيظ أصدك ايه بأه
هند قصدي اللي يكرها وعايز يأذيها يالا يا مني ننام في أوضة فاطمة
في شقة ابراهيم شقة واسعة بها صالة كبيرة مربعة بها التلفاز وحجرة في مدخل البيت بها مربوعة عربي وحجرة طعام ومطبخ واسع به كل الأجهزة الحديثة وتتوسطه سفرة مستديرة وحولها اربع كراسي وحجرتان نوم
عزيزة إيه رأيك في شجتكم
فاطمة حلوة وواسعة ما شاء الله
عزيزة دي كانت شجة علاء بس عمك عبدالرحيم خلاها ليكم عشان تكونوا جريبين منا وغير فرشها كله لفرش جديد
ونظر ت لابراهيم وجال ابراهيم مش اجل من اي واحد من اخواته
ابراهيم بنعاس مثل الاطفال بس مجابليش البلاستيشن اللي جلتله عليه جوليله ابراهيم زعلان منك
عزيزة باحراج من ابنها حيجيبلك يا حبيبي بس انت اوعي تزعل فاطمة يالا حسيبكم يا بتي ومټخافيش منيه هو عمره ما أذي حد
نظرت لها فاطمة بابتسامة وهزت رأسها وخرجت عزيزة ونظرت فاطمة لإبراهيم الذي يحاول أن يفتح عينيه من شدة النعاس ثم ذهبت لغرفة النوم
ابراهيم واه رايحة وين
فاطمة بابتسامة حغير وأجيلك
ابتسم لها ومدد على الكنبة مكان جلوسه ودخلت هي لحجرتها وغيرت ملابسها لبجامة مريحة وفردت شعرها وقفت أمام المرآه شاردة يا رب قويني وما تحوجنيش لحد أبدا
ثم خرجت وجدت ابراهيم نائم ابراهيم ابراهيم
ابراهيم اممممم
فاطمة قوم نام جوه
وسندته حتي وصل للسرير ونام كما هو بملابسه نظرت له ولبرائته ثم غطته وتمددت بجواره وحاولت النوم
وصل عز لمنزله وهو شبه فيلا كبيرة الدور الأرضي يحتوي علي مربوعة كبيرة وصالة واسعة وحجرة طعام والمطبخ وحجرة مكتب والدور العلوي عبارة عن غرف نوم صعد لحجرته ودخل وجد زوجته تجلس علي السرير وتتصفح التليفون
نيفين انت جيت يا حبيبي أخيرا كل دا
لم يرد عليها عز ودخل لغرفة اللبس وغير ملابسه لترنج بيتي وجلس علي السرير
نيفين اقتربت منه وأمسكت يده حبيبي انت زعلان عشان مرحتش الفرح مش أنا ألتلك مش عاوزة أروح وانت ألتلي براحتك
عز واحدة متكبرة علي أهلي يبجي بناجصها
نيفين مش كده خالص والله انا مش واخده علي مناسباتكم و افراحكم و بتخنق و أنا حاسه اني غريبة وسطيهم حتي هما بحسهم بيبعدوا عني
عز أولا دا فرح واد عمي وبعتبره أخوي كمان والمفروض كنت جيتي علي نفسك وحضرتي حتي لو زي ما بتجولي احتراما وتقديرا لي جبل أي حاجة وبعدين هما بيبعدوا عنك لأنك عاوزه كده عاملة عليهم بنت القاهرة اللي من كوكب تاني وأنا سايبك براحتك بمزاجي لعل تحسي لوحدك جبل ما يفوت الأوان
نيفين أصدك إيه يعني.
عز و هو يتمدد علي السرير افهميها زي ما تفهميها.
رجعت مكانها بتأفف ورجعت تتصفح التليفون أما هو أعطاها ظهره ورجعت به الذاكرة للأحداث اليوم وهو يفكر يا تري ليه اختارت تستمر شفجة وعطف لابراهيم ولا هروب من زوج أمها اللي واضح إنه مش طايجها وبدوا يتخلص منها بأي طريجة وليه الهدوء بتاعها ربنا يعديها علي خير ومنشوفش العجب علي يد مرتك يا ابراهيم
في منزل عبدالرحيم في شقة علاء تمدد هو علي السرير ويشاهد ليلي وهي تستشيط ڠضبا دي مهزلة كيف ترضوا بيها وبعدين دخل عليكم سكوتها أكيد وراها شي
علاء وهو يعتدل لينام طب لو خلصتي فرك فنفسك طفي النور بدي أنام.
ليلي أنا بفرك أصدك إيه علاء اتعدل كدا بلاش اطلع عليك الجديم والجديد وان كنت ناسي أفكرك
اعتدل علاء پغضب لو مبطلتيش لهجة الټهديد دي أنا ممكن أخلص منك انت فاهمة وانت عارفة اني
متابعة القراءة