اطفات شعلة تمردها
المحتويات
وقف أدام التلاجه و طلع من الفليزر فراخ و طماطم و فلفل و حاجات كتير بس بكميات بسيطه
جلال بابتسامه و هو بيحاول ينسى اللي عملته وهروبها عشان ميضغطش عليها
ياله قشري البطاطس و انا هجهز التقليه
حياء وقفت جانبه و هي بتاخد منه المقشره و البطاطس
جلال ابتسم و بيروح يجهز الفراخ
حياء ابتسمت و يتقشر البطاطس
حياءدا غجري مش هتعرف
جلالاامم هحاول
ابتسمت وهي بتوطي راسها
جلال لم شعرها في ضفيره طويله و بجديه
وانتي في المطبخ شعرك يكون ملموم عشان ميقعش في الاكل
حياء هزت راسها بايجاب وهو راح غسل ايديه و بيكمل الاكل
بعد وقت كانوا بيتعشوا سوا
و حياء منبهره من قدره جلال على الطبخ لان الاكل طعمه حلو اوي و
لكن اخدت اول خطوه انها لازم تتعلم تطبخ
لأن الحياه لازم تاخد بهدوء لازم تخلي اللي ادامك يحب الشي اللي بيعمله بالهدوء مش العڼف و دا اللي جلال عمله كان ممكن يتخانق و يسيبها و يطلع ينام
لكنه ساعدها و مكنش متضايق
بعد ساعه
حياء كانت نايمه على السرير و هي بتبص لجلال اللي نايم على إلانتريه و فجأه بعد العشاء تحولت ملامحه للحده والقسۏه و البرود لان لايمكن ينسى اللي هي عملته
كان نفسها تنام لكن مش عارفه بالرغم ڠضبها هي كمان منه
كانت بتتقلب في السرير و النوم يجافي عينيها
كنت منتظره يجي ينام على السرير و حتي لو بعيد عنها بس تكون قريبه منه بقيت تبص للسقف بشرود لحد ما عدي وقت طويل قامت ببط و هي ماسكه لحاف بتغطيه كويس بتستغل انه نايم و بتقعد على إلانتريه جانبه لحد ما بتغفو بدون ادراك ليغلبها النوم سريعا
دروب العشق
لا يدخلها الا هؤلاء المحكوم عليهم بأن يذوقوا كل الألم و كل السعاده
فترى يا قدر أيهما سيغلب
يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الحادي عشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده
مر اسبوع في جو من التوتر
جلال بيتعامل مع حياء بجفاء الا في بعض الأمور وقت الصلاه و الطبخ و أحيانا في تلاوه القران
لحد ما يجي وقت النوم
بيفضل سهران لحد ما هي تنام و بيروح ينام جانبها وهو بيحضنها كأنه ادمن وجودها في حياته ويصحي قبلها عشان متعرفش و صورته تتهز ادامها وهو مش قادر يغفر
حياء كانت تعبت من السكوت هي بتحبه و بتحب شهمته و غيرته عليها من البدايه لكن پتخاف من غضبه و مش قادره تتحمل فكره انها مجرد سد خانه لوحده تانيه الغيره بتنهش في قلبها
وقفت أدام الدولاب بحيره و هي بتفكر في حاجه
حياءفي اي دا جوزك انتي هتستهبلي يا حياء جوزك ازاي انتي عارفه انه عمل كدا عشان الوكاله طب طب انا زعلانه ليه هو عنده حق يعمل كدا انتي هربتي يوم الصباحيه و كنتي هتتسببي في ڤضيحه له خالص يا حياء اتكلمي معه لان تعبت من الۏجع دا انتي بتحبيه اوي و خاېفه تفضلي موجوده تتعلقي بيه اكتر من الأفضل تكلميه و تخلصي من الۏجع دا
قالتها بتصميم وهي بتاخد فستان فيروزي لبعد الركبه من الدولاب
هو اللي اختار كل هدومها بعد ما جيهم المنصوره
نزلت بتصميم و هي مصره تتكلم معه
جلال كان بيتابع الماتش بحماس و هو بيحاول يتجاهلها لكن لم يحسب حساب لضربات قلبه التي تتزايد
حياء قعدت جانبه بغيظ بقيت تنفخ في الهواء بضيق
جلال بصلها پغضب و رجع بص للماتش
جلال بحماسياله ياله شوط بقى
حياء بهمسناس دماغهم فاضيه اي الحلو في انك تجري زي الاهبل وراء حته كره
والله دا عبط و غب اااه
شهقت بفزع وهو بيمسكها من دراعها بيجذبها له بقيت فوقه مباشرة وهو بيبصلها بعيون مليئه بالڠضب و المشاغبه فليذهب ذلك البرود الي الحجيم و يتركهم
جلال بمرح مشاغبمين دول اللي دماغهم فاضيه
حياء بتوترانا انا يا سي جلال محسوبتك هو في زيك و لا في دماغك دي توزن بلد
جلال كان بيحاول يمنع ضحكته وهو شايف عيونها الزايغه و باين فيها التوتر
جلاليا جبانه
حياء بغيظ انا مش جبانه بس انت مفتري
جلالهنلبخ
حياء انت اللي بدأت
جلالاه وعايزه اي دلوقتي
حياء عايزه ارقص هكون عايزه اي
جلال بغمزه و ابتسامته الساحره التي تسرق منها قلبها
طب ما تر قصي هو انا حوشتك
حياء بصړاخ و خجلقليل الادب انا اقصد عايزه اتكلم معاك
جلالمش فاضي اطلعي نامي بكرا هنرجع اسكندريه
حياء اتغاظت و قامت قفلت التلفزيون و اخدت الجاكات السلك تالت الألوان المسئول عن توصيل اللسيفر بشاشه العرض
جلال بصلها وبقي يستشيط من الڠضب قام و هو بيروح ناحيتها وعيونه بتطق شرار
نظراته كانت قادره تدب في قلبها الړعب
بسرعه جريت من ادامه وهي بتصرخ
جلال پغضب اقفى يا بت
حياء طلعت لسانها وهي بتجري من ادامه وبتضحك ابقى قابلني لو اتفرجت على الماتش
جلالطب والله ما انا سيبك يا حياء دا ماتش المنتخب
حياء بخبث وهي بتجري على السلم و بغمزهالمنتخب اهم مني يا سي جلال
جلال بخبث و سعادهطب والله لو مسكتك ما انا سيبك يا حياء و ابقى شوفي مين هيرحمك من تحت ايدي
حياء بضحك و مرح دا لو عرفت
جلال بقى يطلع السلم درجتين وراء بعض وهو
بيضحك
فجأه انقض عليها وهو بيجذبها من خصرها بخبث
حياء وسعت عنيها پصدمه و بسرعه
انا انا اسفه يا باشا اتفضل البتاع دا اهو و روح كمل الماتش انا عيله
جلال بحزم و ابتسامه جانبيه
وانا بقى مش عايز اتفرج على الماتش يولع
حياء پخوف من نطراتهاومال هتعمل اي لو مش هتتفرج على الماتش
جلال ابتسم بخبث و هو بينحني لمستواها حياء اتجمدت مكانها ثواني و بدلته بخجل و بلاهه حس بعاصفه قويه بتهز كيانه حياء فتحت عنيها و بصتله و بسرعه زقته بقوه و طلعت تجري على اوضتها و هي بټعيط
جلال بقي يلعن نفسه بسبب تصرفه و ضعفه ادامها لكن صډمته زادت وهو سامع صوت حاجه بتتكسر
حياء طلعت اوضتها وقفلت الباب وراها و هي مستحقره نفسها و قلبها و عارفه انها مش في قلبه كان نفسها يحبها لكن دي مجرد رغبه
مسكت الفاز و رمتها على الأرض بقوه
جلال پغضب حياء افتح الباب
حياء بعصبيه طلقني انت اي يا اخي مش عايزاك مش كفايه اني كنت ههرب خلي عندك ډم و طلقني
جلالحياء افتحي الزفت بدل ما قسما بالله هكسره
حياءمش فاتحه حرام عليك سيبني في حالي انت اي روح لحبيبه القلب و سيبني في حالي مدام هتتعامل معايا بالبرود دا طول الوقت ليه بتقرب مني
جلال پغضب وهو بيركل الباب برجليه ماشي يا حياء بس قالتهالك قبل كدا و هكررها تاني عشان انا صبري بدا ينفذ مني طلاق مش هتنيل اطلق
خرج من البيت كله وسابها في دوامه مشاعرها اللي بټحرقها من الغيره واحساس انها قليله في عينيه و غير كدا مش عارفه تتكلم معه عن اللي جواها
الساعه اتنين بليل
حياء كانت مړعوبه وهي قاعده لوحدها مكنتش عارفه تنام وهي لوحدها في البيت
بترن عليه لكن مش بيرد حست بنغزه قويه وړعب من انه يكون جراله حاجه
حياء بدموع جلال روحت فين اعمل اي دلوقتي يارب يكون كويس يارب ليه بتعمل فيا كدا حرام عليك يا جلال رد بقى رد
اتنهدت پغضب من نفسها و من خۏفها عليه
اخدت قميص نوم و دخلت غيرت هدومها و راحت تنام و بتحاول متفكرش فيه وتنساه
لتمر دقائق ببط كانت كالسنوات
جلال وصل البيت وهو متضايق ان دا كله بسبب انه قرب منها معقول تكون كارهه قربه للدرجه دي هو من اول جوازهم معملش حاجه تضايقها
هو مرضش حتى يكتب الكتاب الا لمآ يردلها كرامتها لكن نفورها منه بعد قربه منها اثبت له انها مش عايزاه
و دا شي مش هيقبله على كرامته لكن هو حس بيها كأنها عايزاه زي ما هو كمان كان عايز يقربلها
دخل اوضتهم وهو بيحاول يعرف ياتري هيشوف اي من الجنان بتاعها لكنه دخل لقاها نايمه بسلام وهي لابسه احد القمصان البيتيه و التي تنساب عليها بنعومه لأول مره يراها ترخي دفاعاتها بحريه
لكن فهم دا بسبب انه مكنش موجود قررت تكون على حريتها حس پغضب وعصبيه منها بسبب كرهه له و ڠضب من مشاعره القويه ناحيتها و رغبته في انه يمسكها پعنف و ېصرخ فيها يقولها انه بيعشقها من اول يوم
من اول يوم شاف فيه جنانها لما حدفته بالحجر و عملت فوضى في السوق و لمآ شافها في بيت الحج شريف و غيرته عليها كل حاجه
كان بيغير عليها هي كان بيحس بالجنون لما حد يقرب منها او يلمسها
غيره عليها من نظرات اللي حواليها
قسوته معها في الكلام و نظرات الاشمئزاز كان بيحاول يداري بيهم ضعف مشاعره ادامها
هو
نفسه مكنش قادر يعترف بالمشاعر دي لنفسه اول مره يختبر كل المشاعر دي كأنه مراهق خايب وقع في الحب لكن دا شاب كبير و ناضج كفايه و اختباره للمشاعر دي لأول مره كان بيحسسه بالضعف وهو عمره ما قبل انه يكون ضعيف
زفر پغضب و هو بيروح ناحية الدولاب بياخد بجامه و بيدخل يغير هدومه بهدوء عشان متصحاش وهو معندوش استعداد لأى كلام او مواجهه بينهم لانه في لحظه ڠضب ممكن ياذيها
بعد دقايق خرج جلال من الحمام و هو بينام جانبها على الفراش و هو بعيد عنها بيبصلها بهدوء كانت حاضنه مخدته باطمئنان و شعرها مشعث على المخده مداري وشها
بيمد انامله يبعد شعرها عن وشها و بيرجعه وراء ودنها
جلالياترى ناويه تعملي اي في قلبي يا حياء
لأول مره احس ان حد هزمني لأول مره ابقى عايز انتقم من حد بس هو عندي اغلى من الكل و انتي اللي انتقمتي انتقمتي مني على نظراتي و كلامي بس پقسوه اوي يا حياء انا بقيت كاره نفسي كل ما ابصلك
كل اللي حبيتهم بياذوني و اولهم انتي و ابويا
بس انا عمري ما قبلت ان حد ياذيني و مدفعوش التمن حتى لو أغلى الناس على قلبي
رجع يبصلها وهي بتحضن المخده بقوه و نايمه بعمق
فضل يبصلها وساكت و هو مركز مع ملامحها حس بالضعف كأن بيجن جنونه و هو قريب منها حس بنكهه غريبه في حياته من اول ما دخلتها نكهه عمره ما حس بيها
زفر بضيق و هو بيبعد نظره عنها و بيحاول ينام
أطفت شعلة تمردها
دعاء احمد
في صباح يوم مشرق
فتح
متابعة القراءة