رواية رهيبة جديده

موقع أيام نيوز

ربنا يسعدكو يا بنتى و يديم المحبة بينكم يارب وميحرمنيش من لمتكم حواليا. 
رد الجميع فى صوت واحد اللهم امين.
التموا جميعا حول راشد و راح يقص عليهم ما فعله أثناء فترة شبابه و قصته مع والدة زينة انتهاءا بزواجه من والدة سهيلة.
انقضت سهرتهم و أخذ يوسف زينة و انصرف الى الفندق و بقى يحيى مع عمه و بقى رفعت مع سهيلة و انصرفت الجدة الى الفيلا على اتفاق باجتماعهم جميعا فى الصباح الباكر للاطمئنان على سهيلة و مؤازرتها فى محنتها.
فى صباح اليوم التالى...
قام يحيى بمساندة عمه حتى غرفة ابنته و جلس على مقعد مجاور لسريرها و بعد قليل حضر يوسف و زينة والجدة صفية و انتظروا خارج الغرفة.
مر ما يقارب ساعة على انتظارهم حتى بدأت سهيلة تتململ فى نومتها و تهز رأسها يمينا و يسارا بأنين فأسرع اليها أبوها يمسد على شعرها و يطمئنها و يحثها على الاستيقاظ سهيلة حبيبتى.. فوقى يا قلبى انا بابا... انا جنبك يا حبيبتى فوقى.
بدأت تفتح عينيها ببطئ حتى تتكيف مع ضوء الغرفة فوجدت أباها ينظر اليها بقلق و حنان فى آن واحد فقالت بتعب بابا.. انا فين!
الاب ف المستشفى يا حبيبتى... حمد الله على سلامتك يابنتى.
بدأت تتذكر آخر ما مرت به رويدا رويدا فبدأت تعلو شهقاتها و هى تقول يوسف يا بابا.. شوفت عمل فيا ايه
الاب بحزن و الم لاجل ابنته معليش يا حبيبتى.. ملكيش نصيب فيه.. و بكرة ربنا يبعتلك اللى احسن منه.
سكت قليلا ثم استطرد حديثه اهم حاجة مش عايزك تكونى زعلانة منى.. انا السبب فى دا كله.
سهيلة انا مش زعلانة منك يا حبيبى.. انا مش هاحاسبك على غلطة غلطها من قبل ما اتولد حتى و انت اكيد ندمان على الغلطة دى و زى ما حضرتك قولت دا نصيب.
فرح الاب كثيرا لتفهم ابنته لموقفه و مسامحتها له فربت على كتفها بحنان و قبل جبينها قائلا بامتنان ربنا يكملك بعقلك يا بنتى.. انا اسف.. اسف على اللى حصلك بسببى.
سهيلة خلاص يا بابا انسى.
الاب انا هنادى بقى خالك و جدتك و ولاد عمك و اختككلهم برا و عايزين يطمنو عليكى.
ردت بوجه عابس يوسف و زينة لا يا بابا.. يوسف بالذات مش عايزة اشوفو 
سكت الاب قليلا فلم يرد ان يضغط عليها و هى ما زالت مصډومة و منجرحة فقال لها براحتك يا بنتى اللى انتى عايزاه.
ثم قام بالتصال على يحيى و أخبره بعدم رغبة سهيلة فى رؤية يوسف و زينة الآن حزن يوسف لذلك و احس بالذنب تجاها و لكنه لبى رغبتها فى الاخير. 
بعدما اطمئنوا عليها خرجوا جميعا من غرفتها حتى تأخذ قسطا من الراحة فقال يوسف لعمه بعد اذنك يا عمى انا هدخل لسهيلة.
العم برجاء بلاش دلوقتى يا يوسف. 
يوسف انا مش هرتاح غير لما اصالحها. 
العم طيب يبنى ادخلها و ربنا يستر بس بلاش تطول عليها. 
يوسف حاضر متقلقش. 
دخل يوسف اليها وجدها جالسة على كرسى بالغرفة فعندما رأته قامت منتفضة من مكانها قائلة بعصبية نعم... عايز ايه! 
يوسف اهدى يا سهيلة و اسمعيني ارجوكى. 
سهيلة اسمعنى انت بقى كويس.. بابا انا مسمحاه لانى مش ربنا عشان احاسبه على ذنب عمله من سنين بس انت.. لا.. مش مسمحاك.. مش مسامحاك يا يوسف. 
يوسف پألم انا مستعد اعمل اى حاجة عشان تسامحينى ايه اللى يرضيكى يا سهيلة و انا اعمله!.. لو عايزانى أطلق زينة أطلقها بس مشوفكيش ف الحالة دى. 
سهيلة بحدة تتجوزها تطلقها معادش يفرق معايا... انت انتهيت بالنسبالى. 
ارتمت جالسة على التخت بتعب و قالت بصوت متحشرج من البكاء انتهيت بس بعد ايه.. بعد ما دبحتنى پسكينة تلمة بعد ما دوست عليا بجذمتك من غير ذرة شفقة و لا رحمة بعد ما طلعتنى سااابع سما و رميتنى منها لسااابع ارض... امشى... امشى مش عايزة اشوفك تانى...علا صوتها و ازداد صړاخها و هى تقول امشيييييى. 
تركها و غادر سريعا كالاعصار حتى لا يرى احد دموعه التى عرفت مجراها بعدما احس بمدى انانيته و ظلمه لها غادر المشفى بأكملها و استقل سيارته الى حيث لا يعلم و هو يبكى كما لم يبكى من قبل.
بينما بقية العائلة اسرعوا بالدخول اليها ماعدا زينة بعدما سمعوا صړاخها به و ذهب يحيى يستدعى الطبيب أعطاها الطبيب حقنة مهدئة و نصح بعدم ازعاجها مرة أخرى و الا ستخرج الحالة عن السيطرة. 
بينما زينة كانت تجلس امام الغرفة تبكى بحړقة فظهورها فى حياتهم قد قلبها رأسا على عقب و بالأخص يوسف. 
مر يومان تماثل فيهما كل من راشد و سهيلة للشفاء خرجت سهيلة من المشفى و انتقلت لتعيش مع خالها و جدتها بمدينة بنها حتى تتعافى تماما و تستعيد كامل صحتها البدنية و النفسية و قد وافقها ابوها على ذلك فهو يرى ان ذلك أفضل للجميع.
مر شهرا كاملا على الجميع...
كانت سهيلة قد التزمت بالذهاب لطبيب نفسى بعد اقناعها من خالها حتى تتخلص من حالة الاكتئاب التى أصابتها و حتى تتأهل نفسيا لمواجهة يوسف و زينة بعد ذلك.
كان والدها و يحيى على اتصال دائم بها و كانا يقومان بزيارتها كل يومين و كان يوسف يتقصى أخبارها من شقيقه و عمه.
انتقلت زينة للعيش فى الفيلا مع والدها و زوجها و لكنها تنام بغرفة خاصة بها بعيدا عن يوسف بناءا على رغبة والدها فهو قرر اقامة حفل زفاف لهما مع شقيقه يحيى و ديما و لكن بعد تمام شفاء سهيلة.
اتفق يوسف مع يحيى على زيارة سهيلة فهو سيراها لأول مرة منذ أن طردته من غرفتها بالمشفى.
وصلا الى منزل خالها ببنها و استقبلهما خالها و جدتها بسرور آملين ان تمر أزمة سهيلة على خير و ألا تنتكس عندما ترى يوسف انتظرا فى غرفة الصالون قليلا الى ان دخلت اليهم بوجه جامد لا ينم عن أى تعبير فنهض يوسف لدخولها و
مد يده لها لكى يسلم عليها و هو يقول ازيك يا سهيلة عاملة ايه
نظرت ليده الممتدة و ابتسمت بسخرية و قالت اول مرة تسلم عليا بايدك... و لا خلاص عشان انا بقيت متحرمة عليك و مش حرام لما نسلم على بعض!
سحب يده الى جانبه و سألها برجاء ما آنش الاوان لقى انك تسامحى و تنسى. 
رد بهدوء قاټل أسامحك.. مسامحكش.. مش هتفرق.. قولتلك انت انتهيت بالنسبالى. 
رد بجدية بس هتفرق معانا كلنا.. احنا مش هنفضل متفرقين كدا كتير مسيرك هترجعي تعيشى معانا و لازم نعيش مع بعض واحنا صافيين لبعض و بنحب بعض لازم تقبلى زينة كأخت ليكى و انا بالنسبالك ابن عمك و جوز اختك. 
جلست على احدى المقاعد بارهاق و هى تقول سيبنى شويه كمان.. محتاجة شويه وقت. 
جلس مقابلها و قال برجاء احنا هنسافر كلنا لندن الاسبوع الجاى عشان نتمم خطوبة يحيى و ديما و انتى لازم تكونى موجودة.. و لا ايه يا يحيى! 
أجابه بتأكيد طبعا يا يوسف.. مفيش حاجة هتم بدون وجودك يا سولى. 
سهيلة برجاء مش هينفع يا يحيى .. انا عندى جلسات مع الدكتور مقدرش افوتها.. حاسة ان انا اتحسنت كتير عليها صدقونى مش مستعدة للسفر خالص.. سافروا انتو و متأجلش تانى كفاية المدة اللى فاتت دى كلها و انت عمال تأجل فى الخطوبة انت مالكش ذنبةف اللى حصل و ديما كمان حرام تعشمها الفترة دى كلها و ترجع تأجل. 
ابتسمت ابتسامة صادقة و توجهت بالحديث ليوسف قائلة يوسف خلاص اللى فات ماټ و انت دلوقتى بالنسبالي اخويا و جوز اختى و انا راضية من كل قلبى بالوضع دا كل المشاعر اللى كنت بحسها من ناحيتك خلاص ماټت و اندفنت كمان.. صدقنى يا يوسف انا بقيت سهيلة تانية غير اللى انت تعرفها بقيت أعقل و أهدى و أقوى من الأول.. امممم رب ضرة نافعة!! 
وجهت حديثها ليحيى سافروا و تمموا الخطوبة و اتصوروا صور كتييير عشان ابقى اشوفها الف مبروك يا يحيى و عقبال فرحك انت و يوسف. 
جلسوا فترة ليست بالقليلة يتحدثون فى شتى المواضيع منها خروج سهيلة للعمل حتى يكون لها كيان يساعدها على تخطى أزمتها بسهولة و أيضا لتشغل وقت فراغها.
ودعتهم سهيلة و قالت ليوسف ابقى سلملى على زينة.. و يا ريت تجيبها معاك المرة الجاية.
انفرجت أساريرهم جميعا فرحا بهذا التطور و أكد عليها أنه سيأتى لها فى القريب العاجل بصحبة شقيقتها حتى تصفى النفوس و القلوب و يسهل عليهم العيش معا تحت سقف واحد.
بالفعل سافر يحيى و يوسف و زينة و راشد الى لندن 
لاتمام خطبة يحيى و ديما...
كان حفلا جميلا أقيم فى المقهى الخاص بوالدها بعد تزيينه و تجهيزة على افضل ما يرام حضره عائلة يحيى و والد و والدة ديما و عدد من مختلف الجاليات العربية بلندن.
بعدما تمت مراسم الخطبة أخذ يحيى حبيبته ديما الى احدى المطاعم الفاخرة بلندن لينفرد بها قليلا فقد اشتاق اليها بعد فترة كبيرة من العوائق و المعرقلات التى تسببت فى تأجيل خطبته منها عدة مرات.
نظر فى عينيها بعشق و قال لها بنبرة عاشقة يااااه.. أخيرا يا ديمة قلبى... كنتى وحشانى اوى.
ابتسمت بسرور بالغ و ردت و انت كمان يحيى.. اشتقتلك كتييير.. كنت على وشك انى افقد الامل فى اتمام الخطوبة.
يحيى ههههههه... الحمد لله يا قلبى ان ربنا جمعنا على خير.. عقبال الفرحة الكبيرة يا ديمتى.
ردت بخجل ان شالله.
استمرت سهرتهم ما بين كلمات الحب و الغرام و بين مزاح يحيى المعتاد.
مر شهرا آخر استعادت فيه سهيلة كامل صحتها النفسية و عادت لوالدها و تعايشت معهم و بالاخص مع زينة و حاولت قدر المستطاع ان تعاملها بقلب صاف و الا تحمل لها اى ضغينة او كره.
استقرت الاوضاع بفيلا راشد سليمان الى حد كبير فقرر راشد إقامة حفل زفاف كبير ليحيى و يوسف يليق باسم عائلة راشد سليمان.
جاء يوم الزفاف المرتقب فكان حفلا مهيبا حقا و كان العريسان و العروسان فى أبهى صورهم و تصدرت صورهم الصحف و مواقع التواصل الاجتماعى.
بعد انتهاء الحفل الذى أقيم باحدى الفنادق الفاخرة بالقاهرة عادت عائلة راشد سليمان الى الفيلا و دخل كل عروسان الى الجناح الخاص بهما.
ذهبت سهيلة لغرفتها لتاخذ قسطا من الراحة فاليوم كان حافلا و مرهق للغاية.
بينما راشد جلس بحديقة الفيلا بصحبة شاب فى اواخر العشرينات من عمره لا
تم نسخ الرابط