رواية رهيبة جديده

موقع أيام نيوز

شيئ يتصلح و اللى انتى عايزاه انتى و سهيلة هنعمله.
بعد فترة قصيرة قام راشد من غيبوبته و دخل له الجميع و بعد السلامات و الدعوات بالشفاء طلب منهم ان يتحدث مع يوسف على انفراد فخرج الجميع ماعدا يوسف.
راشد بتعب سهيلة عاملة ايه يا يوسف
يوسف كويسة يا عمى متقلقش هى واخدة حقن مهدئة منيماها و مش هتصحى غير الصبح ان شاءالله.
راشد و زينة... عايز اشوفها بسرعة عشان خاطرى.. انا زعلان عشانها اوى حاسس بخسرة كبيرة من ناحيتها اكتر من سهيلة.. هاتهالى دلوقتى اشوفها.. عشان خاطرى يبنى.
يوسف بحيرة حاضر.. حاضر يا عمى هجيبهالك..هروحلها دلوقتى و احكيلها على كل حاجة و هجيبهالك تشوفها.
رد بلهفة قولها انهم كدبو عليا و معرفش انها عايشة لو كنت اعرف مكنتش سيبتها ابدا كان زمانها متربية مع اختها احسن تربية و اتعلمت احسن تعليم و كان...
قاطعه خلاص يا عمى مالوش لزوم الكلام دا... دا قضاء ربنا و قدره.
العم و نعم بالله يبنى.. قوم يلا روحلها.
نهض يوسف من مقعده و انصرف الى الفندق ليلبى رغبة عمه الجريح.
فى الفندق...
كانت جالسة على التخت جلسة القرفصاء يكاد عقلها يجن كلما تخيلته مع سهيلة و فى خضم شرودها وجدت يوسف أمامها ففزعت و عادت بجسدها للخلف فجأة و نى تصرخ عاااا... يوسف!!.. دا انت و لا عفريتك.
رد عليها بابتسامة مصطنعة انا يا حبيبتى.
ردت باستنكار ايه اللى جابك.. مش انت المفروض تكون...
قاطعها ممكن تيجى معايا نقعد برا شوية!
أماءت له دون رد و نهضت من تختها و هى فى حالة من الدهشة و التعجب فأمسك كفها و خرج بها من الغرفة و أجلسها بجانبه على الاريكة.
راح ينظر اليها باشفاق بالغ يدقق فى ملامحها بتركيز فتعجبت لذلك و سألته مبتسمة انت مالك بتبصلى كدا ليه كأنك اول مرة تشوفنى!
رد عليها بنبرة حانية انا فعلا حاسس ان انا اول مرة اشوفك.
رد باستغراب ايه الالغاز دى... و بعدين بنت عمك سابتك تمشى كدا عادى.
أخذ نفسا عميقا حتى يستعد لاخبارها بالحقيقة التى عرفها اليوم ثم قال زينة...انتى ابوكى اللى فى بطاقتك دا ابوكى الحقيقى!
زينة و ايه مناسبة السؤال دا!
يوسف جاوبينى من غير أسئلة كتير.
ردت بارتباك شديد احممم.. يعنى.. انا.. انا مش عايزة اكدب عليك تانى.. بس الحقيقه انه مش ابويا نو يعتبر اتبنانى ابويا الحقيقى ضحك على امى و رماها و هى حامل فيا حتى... حتى.. من غير... ما يتجوزها.. 
بدأت أعينها تمتليئ بالدموع حزنا على نفسها فاستأنفت حديثها
يعنى من 
ألجمتها الصدمة فأصبحت غير قادرة على استيعاب ما سمعته ظلت على هذا الصمت لبرهة فأكمل عليها قائلا زينة انتى تبقى بنت عمى راشد و أخت سهيلة.
نظرت له جاحظة العينين و قالت له بعصبية و اڼهيار بعد أن قامت من جانبه انت بتقول ايه!... لا لا..قول تانى كدا.. انا بنت عمك!.. ازاى.. ازاى!... و كان فين عمك دا من زمان... ساب امى تتلطم ليه بحملها و تشتغل ف الكباريه خدامة.. و لا هيا مش قد المقام!
لسة فاكر يسأل بعد ما ماټت.. انت عارف امى ماټت و انا عندى كام سنة!...كان عندى خمس سنين...كان فين الخمس سنين دول!.. ها... قولى كان فين!
أمسكها من كتفيها لكى تهدأ و صاح بها انا معرفش التفاصيل... تعالى معايا قابليه و اسأليه اللى انتى عايزاه.. هو عايز يشوفك دلوقتى.
ردت بصياح و انا مش عايزة أشوفو.
نظرت له برجاء و قالت بصوت خاڤت من كثرة البكاء انا عايزاك انت بس.. انت ابويا و امى و كل عيلتى.. انا مستكفية بيك عن الدنيا كلها.. خلاص مش محتاجة أب تانى... انت ابويا يا يوسف.. ابويا و حبيبى و جوزى.. مش عايزة حاجة من الدنيا غيرك انت و بس.
ضمھا الى صدره و قال بس ابوكى محتاجلك و عايزك حتى لو انتى مش عايزاه.. عايزك عشان يعوضك عن حرمانك منه و من عطفه و حنانه و عزه السنين دى كلها.. عايز يكفر عن ذنبه... أرجوكى يا زينة لو بتحبينى بجد متحرمهوش منك و من الفرصة اللى ربنا ادهالو عشان يعوضك و يكفر عن ذنوبه.
هدأت زينة قليلا بعدما سمعته يترجاها بهذه الطريقة و جففت دموعها و قالت له بجدية أنا لو جيت معاك هاجى عشان خاطرك انت بس.
ابتسم و هو ينظر لها بحنان بالغ ايوة كدا.. هى دى زينة مراتى و حبيبة قلبى.
ابتسمت نصف ابتسامة ثم تجههم وجهها فجأة و سألته بس انت عرفت منين الحكاية دى و... كادت أن تكمل أسئلتها و لكنها ذهلت عندما وصل تفكيرها لأن سهيلة أصبحت محرمة عليه فقالت بسعادة نوعا ما معنى كلامك ان سهيلة اختى يعنى مينفعش تتجوزها.. صح 
أجابها صح.. شوفتى يا ستى مصائب قوم عند قوم فوائد . 
زينة ياااه معقول... يعنى أنا بس اللى على زمتك.. مش مصدقة نفسى. 
يوسف هو دا كل اللى هامك ف الحكاية كلها.. مفكرتيش سهيلة حالتها ايت دلوقتى!... مفكرتيش تحطى نفسك مكانها... تخيلى لو كنت اتجوزتها هى الاول كان هيبقى احساسك ايه لما تعرفى انك اتحرمتى عليا و انتى بتحبينى و هى بردو بتحبنى. 
تأثرت من كلامه و تخيلت نفسها بذلك المشهد فتألم قلبها لأجل سهيلة وقالت عندك حق يا يوسف.. الله يكون فى عونها و يصبرها... حاحة صعبة جدا... طيب هى عاملة ايه دلوقتى.
يوسف بتأثر جالها اڼهيار عصبى اول ما عرفت انى اتجوزتك و اتحجزت ف المستشفى و أبوكى جاتله جلطة و محجوز ف الاوضة اللى جنبها.
زينة پصدمة ينهار اسود... كل دا حصل و انا مش دريانة... دا انا طلع وشى شؤم عليكم يا يوسف.
أسرع مصححا كلامها لا يا قلبى متقوليش كدا.. بس المفجاجأة غير متوقعة و ف توقيت قاټل.. انا كنت خلاص هكتب على سهيلة قبل ما المچرمة اللى اسمها سهام دى تيجى و تقولنا.
زينة پصدمة سهام!.. اه يا بنت ال... بقى انتى السبب فى حرمانى من ابويا العمر دا كله.
يوسف المهم يلا.. البسى بسرعة عمى مستنى يشوفك على ڼار.
قالت بتردد انا مش عارفه اقوله ايه و لا اتعامل معاه ازاى.
يوسف بجدية متفكريش هتقولى ايه... سيبى نفسك هى اللى تتصرف لواحدها بتلقائية.. اهم حاجة اوعى تجرحيه بكلمة كفاية اللى هو فيه.
ابتسمت بحب قائلة حاضر يا حبيبى.. مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه.
قبل باطن كفيها و قال بعشق بالغ انا اللى مش عارف من غيرك كنت عملت ايه.. حياتى بدأت بعد ما عرفتك و حبيتك.
بعدما بدلت ملابسها أخذها بسيارته و انطلق الى المشفى كان ينظر لها يطمئنها بين الحين و الاخر أثناء قيادته للسيارة فهو يشعر بتوترها و قلقها من اللقاء المرتقب.
على صعيد آخر فى الملهى الليلى عند جلال و سهام...
بعدما غادروا فيلا راشد سليمان و بمجرد وصولهما للملهى قالت سهام لولدها بقلق بالغ اسمع يا جلال احنا معادش لنا قعاد هنا... راشد لما يفوقلنا مش هيسيبنا احنا من بكرة هنعرض الكباريه للبيع.
جلال پصدمة ايه اللى بتقوليه دا ياما.. اومال هناكل منين!
سهام الفلوس اللى هتطلعلنا نشترى بيها شقة فى منطقة بعيدة عن هنا و الفلوس اللى تتبقى نعمل بيها اى مشروع صغير ان شالله حتى دكان بقالة و اهو انت يا حبيبى كلها كام يوم و تستلم شغلك ف الشركة و الاشية هتبقى معدن و كفايانا عك بقى يبنى.. مجالناش من ورا الكباريه دا غير المصاېب.
بدأ جلال يقتنع بحديث والدته و شرد بخياله و هو يرى نفسه فرد حراسة مهم ذو مكانة مرموقة فقال لها عندك حق ياما...كانت فين أفكارك دى من زمان! 
سهام اهو بقى يبنى لما آن الأوان. 
جلال طب انا عارف شمسار هكلمه دلوقتى يشوفلنا مشترى للكباريه و الشقة. 
سهام بحماسة طب يلا كلمه... مستنى ايه!
و بالفعل عزموا أمرهم على الانتقال الى شقة اخرى بمكان آخر و الاستغناء عن الملهى الليلى بما فيه.
يت
الخاتمة الجزء الثاني
وصل يوسف و زينة الى المشفى و صعد بها الى حيث غرفة عمه راشد وقفا أمام الغرفة و قبل أن يفتح يوسف الباب استوقفته قائلة استنى يا يوسف... 
يوسف بنبرة حانية فى ايه بس يا حبيبة قلبى.
ردت و هى تفرك يديها بتوتر انا مش قادره اتلم على أعصابى.. مش عارفة المفروض اعمل ايه لما اشوفو.
أحاط كتفها بذراعه و ضمھا قليلا الى جانب صدره و طمئنها قائلا مش قولتلك سيبى نفسك و اتصرفى بتلقائية...أراد ان يخرجها من حالة التوتر التى انتابتها 
فابتسم بسعادة و هو يقول هيفرح اوى لما يشوفك... هيقول ايه دا معقول القمر دى بنتى.
قهقهت على كلماته الغزلية ثم أمسكت بكفه و قالت برجاء متسيبش ايدى.
رد عليها بنبرة صادقة و هو ينظر لعينيها بعمق عمرى ما هسيبها لو سيبتها نفسى هتوه منى و مش هلاقيها تانى.. 
زينة و انا أضيع من غيرك يا يوسف.
ابتسم ثم قلب ملامحه للجدية قائلا احنا هنفضل نحب ف بعض و سايبن الراجل الغلبان دا مستنى على ڼار كدا
زينة هههههه.. طب يلا ندخل.
فتح الباب و دلفا ممسكا يكفها فوجد شقيقه جالسا بجوار عمه فنهض من مكانه و قال لهاازيك يا زينة.. انا يحيى اخو يوسف.
أماءت له باحترام قائلة ايوة فاكرة حضرتك.
ضحك على كلامها هههه... حضرتك ايه بقى.. دا احنا طلعنا ولاد عم.
بينما راشد كان يتأملها بتركيز شديد فنطق لا اراديا هدى!
سمعته و هو يردد اسم والدتها فنظرت له بأعين متسعة من التعحب ألهذه الدرجة تشبه والدتها!
حاول ان ينهض من نومته فأسرع اليه يحيى
يساعده على الجلوس فقال لها و قد بدأت عينيه تلتمع بالدموع تعالى يا بنتى.. تعالى يا زينة..انا آسف انا استاهل الحړق انى سيبتك ف وسط الناس دى.
حثها يوسف على الذهاب اليه و هو يدفعها برفق باتجاه عمه فذهبت له فجذبها والدها بضعف الى حضنه و شهقاته قد علت بالبكاء فهو يشعر بتأنيب الضمير و التقصير البالغ تجاهها. 
رق قلبها لبكائه و أحست بصدق ندمه فابعدت نفسها عن صدره قليلا و قالت بنبرة صادقة خلاص متعملش ف نفسك كدا... انا مسامحاك دا نصيبنا ان احنا نتفرق عن بعض بس ف الآخر اتجمعنا و الحمد لله. 
رد و هو مازال يبكى الحمد لله يابنتى الحمد لله.. ربنا يقدرنى و اعوضك عن سنين الحرمان اللى عيشتيها و... 
قاطعته و هى تنظر ليوسف انا فعلا ربنا عوضنى حتى من قبل ماعرف ان ليا أب.. ربنا عوضنى بيوسف احسن هدية من ربنا. 
ابتسم الاب بسعادة و راحة
تم نسخ الرابط