رواية رهيبة جديده

موقع أيام نيوز

قليلا من الخمر.
رأتها سهام فتعجبت لأمرها فهى لأول مرة ترى زينة فى هذا الوضع فأسرعت إليها و أخذت منها كأس الخمر و قالت لها بحدة انتى بتعملى ايه الله يخربيتك!..انتى عارفة لو حد شافك بالمنظر دا و قال لجلال هيعمل فيا و فيكى ايه!
زينة بلامبالاة اللى يشوف يشوف و اللى يقول يقول محدش له عندى حاجة أنا ماليش حد أصلا ېخاف عليا كلهم باعونى أبويا اللى معرفوش و أبوكى الحاج سيد و انتى و ابنك و.....أرادت أن تقول يوسف و لكنها سكتت و ردت دموعها بدلا عنها.
سهام باستغراب مالك يا زينة!.. ايه اللى جرالك يا بت!
نظرت لها و هى تبكى بحړقة و قد تملك اليأس منها أنا عايزة أموت... أنا عايشة ليه!... انا.. أنا.. أنا و غابت عن الوعى.
صړخت سهام منادية على عامل البار ليحملها و يصعد بها لغرفتها و وضعها على التخت و انصرف كانت سهام فى حالة من القلق الشديد و أخذت تهزها و تنثر على وجهها الماء ثم لجأت فى الأخير إلى إحضار زجاجة عطرها و نثرت القليل على ظهر يدها و قامت بتمريرها عند أنفها فبدأت زينة تتأوه بضعف و فى تلك الأثناء رن هاتف زينة الذى كان بجيب بنطالها فاخرجته سهام من الجيب و فتحت مباشرة الخط فهى أمية لا تقرأ..
سهام ألو..مين!
على باستغراب انتى اللى مين!
سهام على باشا.. انا سهام 
على اومال فين زينة! 
سهام من ساعة ما رجعت من الشركة و مش عارفة مالها لاقيتها قاعدة ع البار و بتشرب خمړة و قعدت ټعيط لحد ما اغمى عليها.
على بدهشة شديدة زينة بتشرب!... انتى متأكدة!
سهام ما هى مرمية قدامى ع السرير اهى كنت بفوق فيها.
على باستغراب لتكون زعلانة ان يوسف هيخطب بنت عمه!
سهام بجهل ما يخطب و لا يولع يا باشا و هى هتزعل ليه!
على اسكتى يا سهام انتى... انتى مش فاهمة حاجة.
سهام طب ما تفهمنى.
على ماهو حاجة من الاتنين.. يا اما زعلانة ان يوسف هيخطب و هى كدا فشلت ف المهمة!!... يا اما بقااااا..سكت على يفكر و لم يكمل فحثته سهام ان يكمل قائلة يا إما ايه يا باشا قلقتنى..
على لو اللى ف دماغى صحيح تبقى كدا باظت ع الآخر.
سهام يوووه هو أصله ايه دا يا اخواتى! متفهمنى يا على باشا ايه اللى انت خاېف منه!
على انها تكون بتحب يوسف.
ضړبت سهام بكف يدها على صدرها بهلع قائلة يالهوى...يالهوى لو جلال عرف هيطربقها على دماغتنا كلنا... اهو دا اللى احنا مكناش عاملين حسابه.
على بضيق
ايه يا سهام!.. انتى هتندبى.. اقفلى دلوقتى و أول ما تفوق تخليها تكلمنى علطول.
سهام حاضر حاضر... مع السلامه.
عادت لها مرة أخرى تهزها ففتحت عينيها ببطئ و قالت آآآه.... خالتى... أنا فين!
سهام فوقى يا زينة ايه اللى حصل بس خلاكى كارهة نفسك كدا!
كان جوابها البكاء... فربتت سهام على ظهرها لكى تهدئ قليلا و بعد فترة من البكاء ليست بالقليلة قالت لها سهام قومى يا زوزة خودى دوش دافى و غيرى هدومك و فوقى كدا و ارمى ورا ضهرك يا قلبى... وعيشى عيشتكمتبصيش لفوق و خلينا هنا كافيين خيرنا شرنا.
كانت تستمع لها بملامح منكسرة شاردة فنهضت و دخلت المرحاض وبعدما خرجت قالت لها سهام على باشا اتصل و عايزك تكلميه ضرورى.
انكمشت ملامحها بڠصب و قالت الله يلعن اليوم اللى وافقته فيه على لعبته.. وش المصاېب دا معدتش عايزة أكلمه تاتى.
سهام باستنكار جرى ايه يا بت.. اتعدلى كدا و انتى بتتكلمى عن على باشا... دا هو وش الخير علينا كلنا و بعدين مكنش ضړبك على ايدك عشان تواففى.
ردت بنفاذ صبر هاتى يا خالتى التليفون اما اشوفو عايز منى ايه تانى!
سهام خودى ياختى أهوه.
أخذت منها الهاتف و قامت بالاتصال عليه فرد ف الحال قائلا ايه يا زوزة... عاملة ايه دلوقتى.
ردت بحدة اسمع يا على باشا خرجنى برا لعبتك دى... أنا خلاص مش هلعب تانى.. و ان كان ع الفلوس اللى أخدتهم منك هما معايا هرجعهملك مش عايزاهم.
على پغضب الا لا لا... انتى قلبتى علينا كدا ليه و لا عشان حببب القلب نفضلك!
ردت بعصبية متجيبش سيرته على لسانك... خلاص اللعبة خلصت و هيتجوز بنت عمه.. و يا ريت متتصلش بيا تانى... و متحاولش معاه مش هتقدر توقعه عارف ليه!... عشان هو انسان نضيف راجل بجد مش زيك انت و أمثالك اللى مشرفينا هنا علطول.
رد بعصبية أشد الزمى حدودك يا بت انتى و كلمى أسيادك باحترام عشان متشوفيش منى الوش التانى و ربنا يكفيكى شرى لما بقلب.
ردت باشمئزاز اللى انت عايز تعمله اعمله.. و من غير سلام.
ثم أغلقت الخط و الهاتف تماما و ألفت به على التخت بغل فأسرعت اليها سهام توبخها الله يخربيتك ايه اللى هببتيه دا... روحنا ف داهية.. روحنا ف داهية..منك لله يا زينة يا بنت هدى.. منك لله.
زينة بصوت جهورى خالتى... اطلعى من نفوخى انتى كمان... و سببينى باللى انا فيه.
سهام ماشى يا زفته.. اما نشوف اخرتها معاكى ايه!... الكباريه اللى لحم كتافنا كلنا من خيره هيتقفل بسببك يا وش الفقر انتى... ثم تركتها و هى تتمتم قائلة منك لله.. منك لله يا بنت هدى. 
ردت زينة بعدما ذهبت يا شيخة روحى.. انتى تعرفى ربنا أصلا... ربنا يخرجنى من وسطكو علة خيى.... قرفتونى... اوووف. 
جلست مرة أخرى على أريكتها تفكر به و بكل ما مرت به معه من مواقف فتنهدت بحړقة و هى تقول عذراك يا يوسف و مش زعلانة منك... زعلانة من نفسى انى خدعتك و غشيتك و انت متستاهلش كدا.. و لا أنا أستاهل و احد زيك و لا انت تستاهل واحدة زييى.
ثم أجهشت بالبكاء و هى تقول لنفسها بس انا حبيتك.. كان نفسى أعيش اللى باقى من عمرى معاك..كان نفسى أعيش معاك حياة نضيفة.
جففت دموعها و قالت لنفسها قومى... قومى يا زينة.. انتى كنتى بتحلمى بس الظاهر ان الحلم وسع منك شوية... ااااه يا رب صبرنى.
الفصل الثامن و العشرون
عند يوسف... 
أخذه شقيقه بسيارته و انطلقوا الى حيث لا يعلمان فقال له يحيى و هو يقود السيارة يوسف حبيبى.. ان شاء الله فترة و هتعدى... انا عارف ان اللى انتو بتمروا بيه دلوقتى احساس صعب بس انت قوى و هتقدر تعدى المحڼة دى و زينة كمان باين عليها قوية و مرت بأيام أصعب من دى و انا متأكد ان هى هتقدر تتخطى الايام دى زى ما قدرت تتخطى اللى أصعب منها. 
يوسف بحزن و ألم الحمدلله أنا راضى بقضاء ربنا.. و انا واثق ان ربنا هيوجهنى للصح.. بس أنا بشړ يا يحيى و أكتر حاجة وجعانى ۏجعها هيا و كسرة النفس اللى حسستها بيها. 
يحيى انت كنت مضطر تعمل كدا... هون على نفسك يا يوسف الايام كفيلة انها تداوى جروحنا.
استند برأسه للخلف على مقعد السيارة و رفع ناظريه للسماء و هو يقول برجاء ياااارب.
يحيى ها.. هنفضل نلف كدا كتير!
يوسف تعالى نروح أى مكان فاضى ان شالله يكون مهجور حتى.
يحيى بمزاح نهار اسود... انت عايز تستفرد بيا و انا لسة مدخلتش دنيا! 
ضيق ما بين عينيه متعجبا من مزحة أخيه و قال استفرد بيك ايه يا مچنون انت... و الله شكلى كدا هبعتك ع الآخرة. 
يحيى أهون عليك يا قاسى. 
يوسف مش بقولك قلبت على سوسن! ... استرجل ياض. 
يحيى خلاص هشرب بيريل. 
رد عليه باستنكار و ايه علاقة البيريل بالرجولة. 
يحيى و انا مالى مش هما اللى بيقولو.. استرجل.. اشرب بريل. 
أمسكه يوسف من تلابيبه و أخذ يهزه و هو يقول دا انا اللى هشرب من دمك.
فصاح به يحيى يوووسف.. اهدى يا يووسف هنعمل حاډثة.. خلاص خلاص هسكت خالص..
يوسف بمرح أيوة كدا.. اتظبط.
يحيى بعصبية ابو اللى يهزر معاك يا اخى... اوووف..مكنتش هدخل دنيا بسببك.
تعالت أصوات ضحكاتهم و كالعادة استطاع يحيى أن يغير مزاج شقيقه من النقيض للنقيض.
عاد الشقيقان بعد سهرة طويلة الى المنزل و ذهب كل الى غرفته و غطوا سريعا فى نوم عميق.
مر يومان و جاء اليوم المقرر اقامة حفل الخطبة به..
كان الجميع يعمل على قدم و ساق فسهيلة قد تولت كل كبيرة و صغيرة و كانت تتمم على كل تفصيلة من تفاصيل الحفل بحماسة زائدة و سعادة مفرطة.
بينما يوسف حبس نفسه فى غرفته يجلس بتخته حزينا مهموما لا يفكر سوى بحبيبته و كيف سيكون حالها اليوم و هى تعلم أنه سيكون لغيرها.
حل المساء و توافدت الضيوف على فيلا راشد سليمان و تجهز العروسان فكانا فى أبهى صورهما خارجيا انما يوسف من داخله كان دميم القلب.
راح المصور الفوتوغرافى يأخذ لهما بعض الصور التذكارية فوقفا العروسان قبالة بعضهما و نظر كل منهما فى عينى الآخر فتذكر يوسف على الفور عيون زينة فابتسم بعشق طارت على إثرها سهيلة من السعادة و قالت له مبسوط يا يوسف!
ارتبك يوسف و حاول أن يبدو سعيدا فهى ليس لها ذنب فى ان قلبه ملكا لغيرها و قال بابتسامة مصطنعة طبعا يا سهيلة مبسوط و إلا مكنتش خطبتك.. صح و لا ايه!
أماءت له بسعادة و ابتسامة مشرقة و قالت له أنا مش مصدقة نفسى.. أخيرا.. أنا كنت خلاص فقدت الامل بالذات و انت علطول بتقول ان احنا اخوات.
رد عليها بكذب انا كنت لازم أقولك كدا عشان احنا عايشين فى بيت واحد و لازم يكون فى حدود ف المعاملة.. بس يوم ما كنت هفكر ارتبط مكنتش هلاقى
أحسن منك أرتبط بيها.
سهيلة بسعادة بالغة مش مهم أى حاجة فاتت.. المهم ان احنا دلوقتى مع بعض و لبعض.
حاول جاهدا أن يقول لها كلمة حب و لو على سبيل الكذب فقال لها بابتسامة جاهد أن تبدو ودودة ان شاء الله يا.. احم.. يا حبيبتى هنفضل مع بعض لآخر العمر.
كانت تنظر له ببلاهة شديدة غير مصدقة ان هذه الكلمات تخرج من فم يوسف فباغتته قائلة يوسف... انت بتحبنى!
تجمد لوهلة لم يتوقع هذا السؤال منها مبكرا هكذا فرد عليها بصدق أكيد مش هحبك زى ما انتى بتحبينى... بس سيبى الأيام اللى تجاوب على السؤال دا.
لم تكترث لاجابته فيكفيها أنها أصبحت له و معه لا يهم أى شيئ عدا ذلك.
أمسكته من ذراعه بكلتا يديها و قالت له تعالى نسلم على خالو رفعت و تيتة صفية عشان ميزعلوش.
يوسف اوكى.. يلا.
بينما على الجهة الأخرى كان ممسكا بهاتفه يتحدث
تم نسخ الرابط