رواية رهيبة جديده
المحتويات
يوسف هتسمع نصيحتى!
يوسف قول
يحيى بكرة ان شاء الله تطلب ايد سهيلة من عمك.
يوسف پصدمة انت بتقول ايه.. لا لا.. مش متخيلها مراتى... إذا كان عمرى ما عرفت اتخيلها مراتى قبل ما اشوف زينة هتخيلها دلوقتى و انا بحب غيرها!
يحيى قولتلك قبل كدا حط نفسك قدام الامر الواقع.. بمعنى أصح إجبر نفسك عليها الموضوع فى أوله صعب بس بعد كدا شوية شوية هتتعود.
يحيى ماهو انت بكل الطرق مش هينفع تتجوز زينة..يا أخى أجبر بخاطر عمك و فرحه طالما الفرحة كدا كدا مش مكتوبالك.
يوسف بعدم اقتناع حاضر يا يحيى... هصلى صلاة استخارة و اللى عايزو ربنا هو اللى هيكون.
يحيى و نعم بالله.. ربنا يقدملك اللى فيه الخير يا حبيبى
فى صباح اليوم التالى...
نهض يوسف من نومه متخذا قراره الحاسم بعد تفكير دام طيلة الليل و بعد إن إستخار الله و عزم أمره أن يتقدم لخطبة سهيلة من عمه بعد عودته من الشركة و دعى الله ألا يرى زينة اليوم حتى لا يتراجع عن قراره.
مر اليوم بسلام كما أراد و عندما انهى عمله و نزل لكى يستقل سيارته و حين هم بفتح باب السيارة توقف هندما سمعها تناديه فأغمض عينيه پألم فذلك كان آخر شيئ يريده ان يحدث الان فاستدار لها و اقتربت منه تسأله ببراءة و حب ازى حضرتك يا مستر يوسف.
زينة بلجلجة فة الحديث ايييي.. أنا.. أنا كنت عايزة أطمن على حضرتك بس.. و الله بكون عايزة آجى لحضرتك المكتب بس مشغولة جدا ف القسم.
يوسف بجدية و اقتضاب مفيش داعى انا بقيت كويس.. يا ريت بقى تروحى عشان ميصحش وقفتك معايا كدا... ثظ تركها تنظر فى أثره پصدمة و ركب سيارته و انطلق الى منزله.
ظلت الأفكار السيئة تعصف بعقلها و لم تجد بدا من الذهاب لسكنها الآن و لترى ماذا سيحدث بالأيام القادمة و لكنها لن تيأس و لن تستسلم و سوف تحارب من أجل إستعادة إهتمامه بها مرة أخرى... هكذا عزمت فى قرارة نفسها.
فى فيلا راشد سليمان...
بمجرد أن وصل يوسف للفيلا صعد لغرفته مباشرة حتى لا يراه أحد و هو فى تلك الحالة من العصبية الشديدة دخل غرفته و أغلقها جيدا ثم نزع ربطة عنقه پعنف و وقف أمام المرآة ينظر لنفسه و هو يقول بغل شديد أنا بكرهك.. بكرهك ثم كسر المرآة بقبضة يده السليمة بعصبية مفرطة و هو يقول بكرهك.. ليه تجرحها كدا! .. ليه!
أخذ يوسف حماما عله يهدأ قليلا و توضأ و صلى وأخذ يدعو الله أن يوفقه لما فيه الخير أنهى صلاته و استدعى سعاد لكى تنظف الغرفة و بعد ذلك نام لكى يأخذ قسطا من الراحة ترقبا لمقابلة عمه ليلا لاتخاذ الخطوة التى ستغير حياة الجميع و تصبح نقطة تحول فى حياة كل منهم.
أما عند زينة...
كانت تجلس على أريكة غرفتها حزينة شاردة تفكر فى تحول يوسف معها بهذه الطريقة الغريبة تفكر كيف تستعيد اهتمامه بها مرة أخرى و بينما هى فى خضم شرودها رن هاتفها باسم على الرفاعى فتأففت و قالت أووف.. انا ناقصاك انت كمان... طب هقوله ايه دا بس..فتحت الخط و أجابته قائلة الو.. ازيك يا على باشا..
على ازيك انتى عامله ايه!
زينة أنا تمام يا باشا.
على ها مفيش جديد
زينة و لا قديم.
على بس مش عارف ليه حاسس انه بيحبك.. يعنى يجيبلك لبس جديد و ينقلك لقسم تانى مع إن فى ناس أولى منك بالوظيفة دى.. دا كله معناه ايه!
زينة بنبرة عادية بس مش مبين يا على باشا.
على أنا عايزك بس تجبيه الكباريه بأى حجة.. أى حجة يا زينة و انتى ملكيش دعوة بالباقي و بكدا تبقى مهمتك تمت.
زينة بضيق يوسف مش زى ما انت فاكر يا باشا انه بتاع بنات و بيجرى وراهم... دا طلع مالوش ف العك دا خالص.
ارتبك على من تصريحها للمرة الثانية و قلق من أن تكون قد عرفت حقيقته على عكس ما أخبرها به و لكنه حاول أن يقنعها مرة أخرى بأنها تتوهم ذلك فقال لها هو عرف يأثر عليكى انتى كمان!... يا بنتى يوسف دا ممثل محترف دا ممكن يوقعك ف غرامه و ف الآخر يخلا بيكى.
أصابتها هذه الكلمات فى مقټل فهذا ما فعله بها بالفعل و لكنها أقنعت نفسها بأنه لم يطلب منها شيئ مخذى و أنه كان يتعامل معها بحسن الخلق فأرادت ان تنهى معه الحوار فكلامه عن يوسف لا يروق لها فقالت هحاول يا باشا اجيبو هنا... يا انا يا هو و هنشوف مين هيكسب.
تنهد على بارتياح فقد ظن أنه حفزها أكثر للايقاع بيوسف و قال أيوة كدا يا زوزة.. يعجبني فيكى روح التحدى.
زينة متصنعة الثقة متقلقش يا باشا وراك رجالة.
على تمام.. تمام.. عايز اسمع اخبار كويسة قريب.
زينة ان شاءالله يا باشا قريب اوى.
على اوكى يا قلبى.. سلام
أغلقت الهاتف و هى تقول ياك قلبة اما تقلبك.. الله يخربيتك بتكرهه اوى كدا ليه... والله ما حد عايز يتفضح غيرك... اوووف.
مساء فى فيلا راشد سليمان .....
نزل يوسف من غرفته و توجه لغرفة المكتب حيث أخبرته سعاد بأن عمه جالسا بها.
طرق الباب عدة مرات و دخل بعد أن أذن له عمه و جلس على الكرسى المقابل له و أدار دفة الحديث قائلا عمى بدون مقدمات كتير أنا عايز أطلب إيد سهيلة.
رد عمه و علامات الذهول قد احتلت ملامحه سهيلة بنتى!
يوسف باستغراب أيوة يا عمى.. احنا عندنا سهيلة غيرها!
عمه بذات الذهول تطلبها لمين!
يوسف بنفاذ صبر ليا يا عمى عندك حد عازب غيرى!
عمه و مازال مدهوشا معليش قول تانى كدا.. اصل مفهمتش أوى.
يوسف بتعجب من موقف عمه يا عمى عايز اتجوز سهيلة.
نهض من مقعده منتفضا و وقف أمامه ممسكا بكتفيه يسأله مرة أخرى يوسف انت متأكد من اللى بتقوله دلوقتى!
يوسف متعجبا طبعا.
أوقفه عمه و احتضنه بحرارة و هو يقول ألف مبروك يا حبيبى.. ألف مبروك يابنى.. أنا.. أنا مش مصدق ودانى ثم ابتعد عنه قليلا فرأى يوسف دموع الفرحة فى عينيه فقال لنفسه لو كنت اعرف انك هتفرح بالشكل دا يا عمى كنت خطبتها من زمان... أما إنك بارد و أنانى يا يوسف.. ازاى تحرم عمك من الفرحة دى السنين اللى فاتت دى كلها
عاد عمه ليحتضنه مرة أخرى بحرارة أشد يود لو أن يحلق عاليا من السعادة و أخذ يحمد الله كثيرا فإبنته أخيرا ستتزوج ممن اختاره قلبها و أخيرا سيطمئن قلبه عليها فهى الآن أصبحت بين يدين أمينة.
أنهى يوسف جلسته مع عمه و اتفقا على أن يخبر عمه سهيلة بهذا الأمر فى الصباح فهو يعلم أنه لو أخبرها الآن فلن تنام ليلتها فأشفق عليها و رجح أن تهنأ بنومتها الليلة كما اتفقا على إقامة حفل الخطبة فى أقرب وقت و أن يختاروا يوما مناسبا بعد إخبار سهيلة.
ترك يوسف عمه فى حالة من الغبطة لم يعهدها منه من قبل و توجه لغرفة أخيه لكى يخبره...
يحيى ايه الندالة دى!.. انت ما أخدتنيش معاك ليه!
يوسف بصراحة كنت خاېف يحس انك مأثر عليا او ان انت اللى أقنعتنى بكدا.. أنا أصلا مش عارف أنا عملت كدا إزاى!...الحمد لله ان انا قدرت أسيطر على نفسى و ما أخدش باله من كمية التوتر و التردد اللى كنت حاسس بيهم.
يحيى امممم.. وكان رد فعله ايه بقى!
يوسف عمرى ما شوفته مبسوط كدا.. دا كان ناقص يشيلنى من على الارض و يطير بيا من الفرحة.
يحيى شوفت بقى يا يوسف... تخيل كان هيبقى شكله ايه و لا كان هيحس بايه لو كنت عرفته ان انت عاؤز ترتبط بزينة!
يوسف على قد ما انا مبسوط من فرحته على قد ما انا زعلان على زينة قلبى واجعنى عليها أوى.
يحيى ادعيلها ربنا يرزقها بزوج صالح و انت ان شاءالله هتنساها بالتدريج و هتبقى شخص عادى كمان بالنسبالك.
يوسف طب و هى يا يحيى!...أنا علقتها بيا باهتمامى بيها و معاملتى اللطيفة معاها هى ذنبها ايه تحبنى و بعدين استندل معاها و أقلب وشى عليها!
يحيى يوسف انت بطبعك بتعامل الناس كلها بلطافة و انت مصرحتش ليها انك بتحبها عشان تقولى استندلت معاها و هى أكيد لما تلاقى معاملتك عادية معاها هتحس انها كانت غلطانة و الموضوع هيبقى سهل عليها جدا انها تتخطاه لان بالعربى كدا ما اتعلقتوش ببعض للدرجة اللى تخليكو مستحيل تسيبو بعض.. فاهمنى!
يوسف فاهمك.. ثم أكمل بمزاح أنا مش عارف أدعيلك و لا أدعى عليك
يحيى ههههه.. هتدعيلى ان شاء الله... و بعدين اخلص بقى و انجز ف موضوع الخطوبة دا عشان أشوف حالى أنا
كمان... البنت زمانها خللت هناك.
ضربه يوسف على مؤخرة رأسه و قال له بمرح مستعجل أوى مش دى اللى كانت مستفزة!
يحيى يا عم قلبك أبيض... دى بقت الهوا اللى بتنفسه الډم اللى بيجرى ف عروقى بقت هى العروق نفسها اللى لو اتقطعت أموووت.
احتضنه يوسف من كتفه و قال له راعى السنجل اللى قاعد جنبك يا عم روميو.
يحيى بمرح سنجل ايه بقى!.. أنتم السابقون و نحن اللاحقون.
ضحك الشقيقان و قضيا ليلتهما يتسامران الى أن غلبهما النوم فنام يوسف بجوار أخيه و مرت الليلة بسلام.
صباح اليوم التالى
استدعى راشد ابنته بغرفة المكتب ليخبرها بطلب يوسف الزواج منها...دخلت غرفة المكتب فوجدت أباعا جالسا على احدى الارائك بالغرفة و يبدو على وجهه السعادة فقبلت جبينه و هى تقول صباح الورد يا بابا...ثم جلست بجانبه.
رد عليها صباح الورد و الفل و الياسمين كمان.
سهيلة بمرح لاااا... دا
متابعة القراءة