رواية رهيبة جديده
المحتويات
أخبرتكم من قبل أنه أدمنها و أصبح لا يتخيل يومه بدون رؤية وجهها الوضاء.
بينما زينة كانت تحترق شوقا اليه فقد كانت جالسة على تختها ممسكة بالفستانين تنظر لهما و تبتسم تستعيد مواقفها معه و تفكر كيف أن القدر جمعهما بهذه الطريقة بالطبع كانت تتمنى أن تلتقى به بطريقة أفضل ليس بها كڈب و لا خداع ليس بها طرف شرير كعلى الرفاعى و فى خضم شرودها فيه رن هاتفها برقم غريب فتمنت فى قرارة نفسها أن يكون هو فتحت الخط و أجابت ألو مين!
زينة أيوة... مين حضرتك!
رامز انا رامز سكرتير مستر يوسف.
شعرت بخيبة أمل و قالت لنفسها اومال فاكرة هيكلمك بنفسه!... ليه يعنى بنت مين سيادتك... دا انتى حيالله فراشة...
رامز الو.. زينة
زينة معاك يا أستاذ رامز.. خير!
رامز مستر يوسف بيبلغك انك تلتزمى ببنود العقد و قبل ما تغيبى من الشغل تبلغينا او تقدمى طلب أجازة.
رامز ايوة طبعا يا إما تقعدى ف بيتكو أحسن.
زينة بغيظ أشد هو قالك تقولى كدا!
رامز أكيد.. اومال هقول الكلام دا من عندى.
زينة و قد تملكها الڠضب و العند طيب قوله بقى انى تعبانة و مش جاية بكرة كمان..
رامز اوكى براحتك... هبلغه.
زينة شكرا يا استاذ رامز.
أغلقت الخط و ارتمت على الأريكة و غيظ الدنيا يملأها و قالت لنفسها بقى هو مخلى السكرتير يكلمنى عشان العقد! ... دا حتى مسألنيش غايبة ليه ... اه يانا من تقلك يا يوسف... مش هشوفو بكرة كمان! ... انا كدا بعاقب نفسى مش بعاقبه... اووف يا رب صبرنى عليه و على بعدى عنه.
فى منزل لينا....
النهاية لرغبة زوجها كما انها كانت شديدة الدهشة من استسلام إبنتها التام لرغبة أبيها و لكنها ظنت أن أمر عقابها بالحبس فى غرفتها قد واتى بثماره و ان هذا ما جعلها تمتثل لأوامر أبيها.
كانت لينا تجلس مع المدعو رأفت لكى يتعرفوا على بعضهما البعض فأدار رأفت دفة الحديث
كانت تجلس ذليلة منكسرة تستمع له بوجه خالى من التعبير و قلب خالى من المشاعر فردت عليه بجمود اسمى لينا معايا كلية ألسن متخرجة من سنتين و قاعدة ف البيت مبشتغلش.
ردت بابتسامة ساخرة لا مش هتفرق... انا موافقة عليك و على ولادك متقلقش.
ابتسم بارتياح قائلا ان شاء الله هتحبيهم و هتحسى انهم ولادك... وعد منى ما فرقش ف المعاملة بينكم لو انتى اتقيتى ربنا فيا و فيهم.
أماءت له موافقة و قالت بخفوت و اختصار ان شاء الله.
ارتاح لها رأفت و ظن أنها خجولة لذلك تختصر معه فى الكلام فاتسعت ابتسامته أكثر و قال لها على بركة الله... يلا نبلغ عم حسن بالموافقة.
نهضت من الاريكة و قالت يلا.. اتفضل من هنا.
تم الاتفاق على اتمام الخطبة مع عقد القران بعد أسبوع على أن يقام حفل زفاف بسيط يقتصر على الاهل و الاقارب بعد شهر من عقد القران. كانت لينا مستسلمة تماما هذه المرة لعقاپ أبيها فقد أصبحت أقصى أمانيها أن يصفح عنها أبوها و أن يغفر لها الله ما اقترفته فى حق نفسها من ذنب.
فى شركة آل سليمان ......
مر اليوم الثالث و لم تأتى زينة الى الشركة فقد أخبره رامز بأنها مريضة كما قالت فازداد قلقه عليها و أمسك هاتفه وحاول أنا يهاتفها عدة مرات بنفسه ولكنه يتراجع كل مرة فى اللحظة الأخيرة فهو لا يريدها أن تشعر بأنه يكن لها فى قلبه حبا.
أنهى عمله بالشركة فدخل له رامز و قال له الساعة عدت 4 يا مستر يوسف و الموظفين كلهم مشيوا مش فاضل غير حضرتك.
يوسف امشى انت كمان يا رامز أنا قاعد شوية.
رامز بتعجب اللى تشوفو حضرتك... عن إذنك.
قام من كرسيه و وقف أمام نافذة الغرفة و نظر لانعكاس صورته فى زجاج النافذة و وضع كفيه فى جيبى بنطاله قائلا وحشتينى اوى يا زينة... يا ترى انتى تعبانة بجد و لا بتختبرى صبرى على بعدك.. ثم تنهد بحړقة و أكمل ان كان عليا عايز أبعد لان قربنا شيئ صعب دا ان مكنش مستحيل.. بس اعمل ايه.. ڠصب عنى بشتاقلك .. يا ترى الدنيا هتروح بينا على فين..ثم رفع عينيه الى السماء داعيا يا رب لطفك يبها و بيا.
ردد فى نفسه سأبكيكى بصمت لأنى أريدك و لا أريد أن أريدك ....
سار الى صالون مكتبه و تمدد بجسده على الأريكة يحاول أن يسترخى قليلا و أن يخرجها من تفكيره و لكنها أبت أن تتركه حتى فى منامه.
نام يوسف على الاريكة الى أن أسدل الليل ظلامه فنهض و ارتدى سترته و غادر الشركة و لكن ليس الى الفيلا بل ظل يسير بسيارته فى الطرقات بلا هدف فهو لم يعد يطيق أى مكان و هو فى هذه الحالة.
عند يحيى فى لندن.....
كان يحزم حقيبة سفره و ارتدى ملابسه و تأكد من تذكرة السفر و بقية أغراضه ثم التقط الهاتف و اتصل بديما
يحيى الو.. مساء الورد
ديما مسا الخير يحيى.. شو الأخبار
يحيى اهو خلاص تقريبا خلصت و خارج حالا هاخد تاكسى للمطار.
ديما الله معك... دير بالك ع حالك.
يحيى حاضر.. ربنا يستر.
ديما لما توصل كلمنى على التليفون طمنى.. اوكى!
يحيى اوكى يا حبيب....احم... يا ديما.
ابتسمت على
تعثره فى الكلام فهى قد فهمت ما كاد أن ينطقه لسانه و قالت له الله معك.. مع السلامة
يحيى مع السلامة.. أغلق الخط و قال يا قلبى
أخذ الحقيبة و خرح من الشقة و أغلقها بالقفل ثم نزل من العقار و ركب سيارة أجرة متجها الى المطار.
فى اليوم الرابع عند زينة...
استيقظت مبكرا بكل همة و نشاط فهى سوف ترى حبيبها الذى اشتاقت اليه بعد غياب ثلاثة أيام.
أخذت حماما سريعا و ارتدت الفستان الرمادى و عليه الحجاب الملحق به فهى قررت ان تقابل يوسف به اليوم على أن تخرج من الملهى بهدوء حتى لا يراها أحد بهذه الملابس.
انتهت من ضبط الحجاب بعد عناء فقد أخذ منها وقتا طويلا..ثم وضعت الهاتف فى الحقيبة و توجهت نحو باب الغرفة لكى تذهب و لكن لحظها العثر كادت أن تفتح الباب إلا أنها سمعت صوت جلال و هو يتحدث مع والدته و صوته يقترب منها رويدا رويدا فأصابها الفزع و أغلقت الباب بالقفل و عادت سريعا تخلع عنها ملابسها و أخفتها فى خزانتها كما أغلقت الهاتف و أخفته أيضا مع الملابس و أسرعت بارتداء ملابس بيتية خاصة بالنوم و شعثت شعرها و فركت عينيها حتى تبدو و كأنها كانت نائمة و أسرعت بفرد الغطاء على التخت و بمجرد أن انهت كل ذلك طرق جلال باب غرفتها فردت عليه بصوت ناعس أيوة مين!
جلال افتحى يا زينة أنا جلال.
اتجهت نحو الباب و فتحته و تصنعت المفاجأة و قالت له الله..جلال!... حمدالله على السلامة جيت امتى!
جلال بسعادة لرؤيتها لسة واصل من شوية... هنفضل واقفين كدا و لا ايه!
زينة تعالى نقعد برا ف الصالة.
جلال تعالى.
ذهبا معا الى صالة الشقة الملحقة بالملهى الليلى و جلسا على احدى الارائك و قال جلال عاملة ايه يا زينة!
زينة انا كويسة الحمدلله.. انت اللى اخبارك ايه!.. ثم قالت بترقب انت خلصت تدريباتك!
رد عليها بأسف يا ريت يا زينة.. دا انا أخدت اجازة النهاردة بس بعد محايلة... جيت عشان اشوفكو و اطمن عليكو.
زينة بفرحة داخلية و لكنها تصنعت الحزن النهاردة بس!... ما تقعد كمان يومين.
جلال يا ريت ينفع.
زينة بمكر معليش بقى يا جلال أكل عيشك و لازم تمسك فيه بايدك و سنانك... احنا مصدقنا تجيلك شغلانة أوبهة زى دى عشان نتفشخر بيك كدا.
قهقه على طريقتها ف الحديث و قال الله يحظك يا زينة.. هههه... ماشى انت تؤمر يا باشا.
زينة ربنا يثبت اقدامك يا رب.
جلال كنتى وحشانى اوى.
زينة و قد بدا عليها التوتر فهى لا تريد أن تسمع هذا النوع من الكلام منه احم.. و انت كمان وحشتنا كلنا.
جلال بخيبة أمل كلكو مين!
زينة انا و خالتى سهام.
جلال و قد فهم هروبها و مراوغتها فى الحديث اه..طيب.
ظلوا يتحدثون فى شتى المواضيع و زينة قلبها يشتعل بسبب ارجاء لقائها بيوسف فكان عقلها شارد فيه طيلة الوقت و أخذت تسب و ټلعن جلال الذى حال بينها و بين حبيبها و لكنها حمدت ربها أنه سوف يسافر فى صباح اليوم التالى فأخذت تهون على نفسها و تمنيها باللقاء القريب.
أما عند يوسف...
انطلق بسيارته الى الشركة على أمل لقائها اليوم وصل الشركة و من ثم دخل مكتبه فأحس بغياب روحها عن الغرفة فتملكه الشعور بالاحباط و لكنه أخذ يمنى نفسه بأنه جاء مبكرا و ربما هى فى الطريق و لكنها لم تصل بعد.
بعد قرابة الساعة استدعى رامز و طلب منه أن يرسل زينة بالقهوة فأخبره بما كره أن يسمعه ألا و هو عدم مجيئها الى الآن.
انصرف رامز تاركا مديره يشتعل من الاشتياق فأصبح قلبه بركانا من الشوق يتأجج بالحنين و القلق عليها فى ان واحد.
أخذ يجوب غرفة مكتبه ذهابا و ايابا ممسكا بهاتفه حتى حسم أمره و اتصل بها أخيرا و لكن ياللحظ العثر فان هاتفها مغلق فازداد قلقه عليها أضعافا مضاعفة.
أعاد الاتصال بها عشرات المرات على مدار اليوم و لكن مازال هاتفها مغلق.
ضړب الكرسى الذى أمامه بقدمه من فرط العصبية و قال پغضب لااااا كدا كتير... معقول مش هتيجى تانى!...طب ممكن الست اللى عايشة معاها دى تكون
هى اللى منعتها... لا لا ما هى قالت لرامز انها تعبانة إكيد لو مش هتيجى تانى كانت قالتله... آه انا تعبت من كتر التفكير.
ترك الشركة و استقل سيارته يدور بها فى الطرقات كعادته الأخيرة.
الفصل الثانى و االعشرون
استقل يوسف سيارته و جاب بها الطرقات كان يقود على سرعة عالية على
متابعة القراءة