اسيرة ظنونه

موقع أيام نيوز

كده ازاى تكون مع حد وترجع تمثل الحب لحد تاني
ضاقت عينى عاصم قائلا 
تقصدى ايه بالظبط
صړخت فجر 
اقصد انى
عرفت كل حاجة يا عاصم بيه عرفت عن علاقتك بصوفيا واتفقاكم سوا واللى هيتم طبعا بعد 
ماتجيب ليك الابن اللى هيخليك تاخد كل حاجة ومن غير ولا مجهود ولا تعب. واتجوزتها وهو بالمرة تستفيد بحاجة 
وقف عاصم ينظر اليها لعدة لحظات ترى فى عينيه الكثير والكثير لكنها لم تستطيع قراءة اى شيئ منهم وهى فى حالتها هذه تراه وهو يتراجع للجلوس 
لاينطق بشيئ لوقت طويل
ظلت فجر تتابعه بعينيها برجاء ان يقوم بنفى عنه كل ما قالته تتمنى ان يتحدث باى شيئ ينقذ به ما يمكن انقاذه لكنها فوجئت بصمت طويل منه جالسا بجمود لا يتحرك من مكانه كما لو اصبح تمثالا من 
هذا 
لكنها لم تستطيع تحمل هذا الصمت طويلا لتهتف به
ايه مفيش حاجة تقولها مش عاوز تتكلم مش عاوز تقولى كلامى ده صح ولا غلط
ارتفعت راسه عينيه بعضب قائلا بصوت اخر
وده هيفرق معاكى ! انا شايف انك شاطرة وعرفتى كل حاجة من نفسك يبقى اى كلام تانى هتقال ملوش اى لازمة بين
لينهض واقفا قائلا بجمود
السؤال اللى مفروض اساله انا ايه اللى مفروض منى اعمله دلوقت
فجر بخيبة املها جعلت من الصعب عليها الحديث فهى تصورته و يحاول ان ينفى ماعلمته او حتى يطلب منها المغفرة والبدء من جديد اى شيئ الا ان يقابل كلامها بكل هذا وعدم الاهتمام 
اخفضت راسها تهمس بصوت اجش من محاولاتها عدم البكاء امامه
انا ... مش هقدر اكمل بعد كل اللى عرفته فانا عاوزة.... 
ظلت تحاول نطق تلك الكلمة مرات ومرات لتتصاعد مع كل محاولة منها لكنها لم تقدر على نطقها ابدا
ليكمل هو بتساؤل
الطلاق هو ده اللى انتى عوزاه 
هز راسه بالموافقة يكمل بجمود وجدية 
وانا موافق بس زاى ما انتى طلبتى بنفسك فى اول جوازنا مفيش طلاق الا بعد سنةلنفس الاسباب اللى قلناها قبل كده و بعدها تقدرى تعملى اللى يعجبك ومش هتلاقى منى اى وقتها 
ليكمل على حروف كلماته قائلا بسخرية
وابقى بكده رديت ليكى تمن الايام اللى فيها وجودى معاكى
ثم تحرك فى اتجاه بهدوء تاركت لها تقف مكانها دون وهى تعلم بخروجها من تلك المواجهة خاسرة بكل الاحوال

اغلق الهاتف ونظر نحو رؤوف الذي بدي عليه الڠضب وهو يتحدث ليهتف الضابط 
صباحيه ربنا اللي عندي قولته تاخد ابنك كمان ساعتين .
وغادر وخلفه باقي الافراد ليهتف رؤوف بغيظ
اومأ حسن قائل
_أه وعلي مش هيقعد معاك اربعة وعشرين ساعة علي بعض يلا بقا بره.
للاسف هو رافض اي كلام وانتي كمان متتكلميش فيه ڠضبو الي شوفتيه لحد دلوقتي ولا شيى بنسبه للي هتشفيه اذا فتحتي الموضوع
طب هو فاكر كده ايه
سليم..الله اعلم يمكن فاكر اني بغير منو مثلا مكانش فيه اخوات زينا. بنراعي بعض لاكن سبحان
الله انا السبب وهو السبب ازاي وليه الله اعلم
بحزن..انا مش عارفه اقولك ايه بصراحه الي حصل معاكم صعب وغريب... بس ربنا عمل كده علشان ترجع عن الي انت فيه وربنا ميجبش غير الخيربعض وفعلا جم عندى واخدت ارقامهم عشان نتواصل مع بعض.. لكن طبعا عز لما شافنى بعد ما مشيوا من عندى مافهمش ان ابنهم وقع عصير المانجا .. لكن هو حكم على الظاهر وقال انى منهم .. طب ماكنتش هعزمهم فى بيتى.. بلاش حتى
لو افتكر ان هما في بيتى مانا كان ممكن اخلى حد من الخدم او استقبلهم غير.. بس انا كنت مبسوطه معاهم جدا حتى ابنهم الشقى جدا ده.
تتحدث يعني ايه يعني ي.... انتى مش كنتى متفقه معايا. 
تجلس و تنظر إلي الشاشه التلفاز بهدوء ..
بابتسامه سريعه له وخاڤت ظنا منها أنه استمع إلي رنينه منذ مده ..
لكنه عاقدا حاجبيه و بنفاذ صبر و ڠضب بسؤاله و هو يكمل بالهاتف 
أخوك مااتصلش النهارده برضه !!
أجابته بهدوء تام و نبره منخفضه 
لا ياحبيبي ..
نظر إليها و پغضب وهو يقول 
أنا مش قادر أفهم قافلين تلفون ليه وكان ايه لازمه معاهم !!
و بدأت أفكاره .. ماذا لو كانت شقيقته فى مصېبه ! لما ذلك القلق ... لقد اشتاق إليها ...
و هو يفكر بهدوء قبل أن يرفع رأسه إلي زوجته ناظرا لها 
هو فهد ماكلمليش نهاائي !!
رفعت إحدي حاجبيها و قالت

بنفاذ صبر اوضح پتخاف .. واللي حصلها زمان مضايقها لحد دلوقت .... بس واضح إنك نسيتي كل ده عاوزاني وده مش حب ده
استحواذ .... اعرفي إني لو نسيت أسيف و خرجتها من حياتي زي ما أنت عاوزه ... يبقي سهل اخرجك أنت كمان زيهاا... مانا ابقي وحش .. ومااستهلش حبك ...
ثم اخذ هاتفه مبتعدا به وقد بدأت أعينها تتوتر وتدمع .. رباه إنه عشق محفور بثنايا قلبه .. يضيئ. حياتي ... و ها هي تحاول اقصاء ذلك الضوء لتمر بطريقها !! پخوف ماذا لو علم تيم بما فعلت اليوم !! 
وهو ينظر الي دموعها و بصمت تام تفكر بصديقتها الوحيده كانت تتفنن بإبعاد شقيقها عنها ...!!! لماذا .. ماذا فعلت لها !!! هل حبها له زائد !! منذ أن استمعت إلي مكالمه الاخوات و هي تبكي ... عقلها يحاول استيعاب ما قالاه ... لقد كانت تعلم بما حدث بشقيقها !!! 
صامت أمام عينيها و بصمت .. هي تخشي حديثه ... لكنه يفهم تلك النظرات .. تذكره بها الآن تلك الصغيره .....
و قد بات يقلق بتصرفاتها المريبه ماذا جد بالأمر هكذا !!! و هي تنظر إليه و أعينها تذرف دموع.. و لحزنها من شقيقته القويه كما يدعي ...
يعلم جيدا كلماته و أنها لن تفعل ما يغضبه من أجل حبها لأخيها ...
انتفضت من نومتها المتكوره أعلي الفراش .. و هي تستمع إلي صړاخ قوي أمام أعينها ... اړتعبت لتضيئ الاباجوره و تنظر لتجده نائم پخوف !!!!
فهد يخااف !!!!! أجل لقد أوضحت كلماته !!! لقد كان يترجي أحد ... إنه يحدث له كوابيس مثلها !!!! هل لديه خوف منذ صغره مثلها !! لكنه قوي .. قوي للغايه !! 
.. لكن كانت تظن أن ابنه عمها إن علمت بأفعال أخيها سوف !! تبعده عنها !! لكن هيهااات ... لقد تلقت مقلب في حياتها ... 
ماهى على الناحية الأخرى بصى يا مروه انا مش هكمل .. وياريت انتى كمان ماتعمليش كده وحاولى ترجعى جوزك ليكى بطريقة تانيه. 
مروه طريقة تانيه.. طريقة تانيه ازاى انا ماعرفش طرق تانيه مع يونس
رد حسن بلهفه وقلق من أن يأخذ 
_إيه هو.
رد صديقه قائل بهدوء
لأمه نهائي.
اومأ حسن بتفهم قائل
_تمام معلش ازعجتك.
رد الأخر بضيق
_مش هرد عليك. في اللي جاي لا فهمني ايه اللي حصل بالظبط ...
أتاه الرد من ذاك المتمرد وهو يقول بنبره غاضبه 
انا مش مريض عندك وجاي تعالجني انا مش هحكي حرف غير انك هتعالجها لأن للأسف انت متمكن في مجالك ...
لحظات صامته من الطرفين ليستمع إلي رده الهادئ بعدها 
معنديش مانع اعالجها طبعا قولتلك اسيف تهمني وطالما أنت بدأت علاج يبقي دي حاجه تطمني ...
صاح غاضبا 
ايه تهمك دي يااابني ادم انت ناسي انها مراااتي !!
أتاه الصوت يقول 
طليقتك !!! أسيف طليقتك نائل لسه قايل لمروان صاحبنا امبارح ..
و ابن عمه المتسرع غاضبا مغلقا الهاتف كعادته شوف الحل الوحيد المرة دي انت
هتف سيف 
ايدي انا ازاي !
صلاح بأهتمام
فجر لازم بسرعة او علي الاقل تبان انها بتجرى وده كله يظهر لعاصم ساعتها عاصم يصدق انها عليك زي ما قولنا وعرفت وميراث فجر لينا 
تجعدت حاجبيى سيف بتفكير 
نظر إليها لحظات صامته ... هو يعلم ... يري أن زوجته لم تعد تحادث شقيقته حتي .. بل و أن أسيف تتجنب وجودهم معااا .. و بالطبع تتجنبه هو أيضا ....
بحاجه لاستنشاق الهواء .. !!
اتجه إلي الخارج و هو يقول بهدوء 
اسف إني خضيتك أنا رايح اشرب ...
و لم ينتظر إجابته .. لكن صوت الباب !!!
هل هو يهيأ له.... ام أنه باب شقيقته !!!
و بخطوات مسرعه قلقه ... و هو لا يعلم هل من 
عارف شوفت ايه ... !! شوفت أمي ... و هي نايمه وأنا معرفش هي ساكته كده ليه ... عارفه شوفت ايه كمان شوفت ابويا وهو بيبكي زي الأطفال عشان حقه !!!! تعرفي انه كان بيقعد يبكي زمان برضه قصادي !!!! تعرفي أنه بسببكم وعشان انتوا تعيشوا مرتاحين !!! تعرفي انه حتي لما كان فاكر .... تعرفي انه كتب كل ده بدموع عينيه في مذكراته !!! 
لااا ماتستسلميش كده يابييي ....
نص ساعه ... عشان نرجع مصر ... نفتح الموبايلات كفايه كده ... !!!
لاتعلم ما الذي وصل به ... لا تعلم سوي انها تعود .. سوف تري أخيها و عائلتها التي ظنت أنها لن ترااهم ابداااا .... و هي مسرعه ... لتعود إلي أراضي الوطن و ينتظرهااا !!! .جوزها بيتجوز عليها وخارج مع مراته الجديدة... ده غير انها اصلا اتكلم العربية على طول.
معاها نزلت بسرعه لامال وقالت پخوف 
ماما عايزه رقم بسرعه ارجوكي بسرعهخصوصا انى كنت مرات اخوك الصغير والى دايما كنت بتقول عليه ابنك.. وبعدين كل الاحداث دى...
تجاهل عبد الحميد ماحدث منذ قليل متحدثا في شئون العمل دون الاشارة مجددا الي ماحدث ينتوي التحدث الي عاصم بان يحسن من طريقته مع نادين فبأسلوبه هذا في التعامل معها كل خططه بشأنهم فهم امله الوحيد في استمرارية اسم عائلة السيوفي
صمتت لحظات وهي تستمع إليه يقول بتساؤل
_ ياريت اتمنى انا وبنتي مش عايزة حاجه تانيه 
لا امشي من غير ولا كلمه ده .. بكتير.. لما تكون واخدنى لعشا بمناسبة كتب كتابنا جاهزة يافجر يلا علشان نلحق اليوم من اوله 
نظرت فجر الى صفية نظرة تسأول لتشيرطيب ليه الدموع دي دلوقتي 
رفعت فجر راسها فزعة تتسع عينيها من بكائها بذهول تراه جالسا الي جوارها يبتسم اليها لتسرع في ازالة دموعها في محاولة منها لاخفائها عن انظاره تسمعه يتحدث بهمس تفتكرى هيحصل المرة دى 
هزت ثريا بعدم المعرفة قائلة بخفوت هى الاخرى جوزها بيتجوز عليها وخارج مع مراته الجديدة... ده غير انها اصلا اتكلم العربية على طول.
معاها نزلت بسرعه لامال وقالت پخوف 
ماما عايزه رقم بسرعه ارجوكي بسرعهخصوصا انى كنت مرات اخوك الصغير والى دايما كنت بتقول عليه ابنك.. وبعدين كل الاحداث دى...
تجاهل عبد الحميد ماحدث منذ قليل متحدثا في شئون العمل دون الاشارة مجددا الي ماحدث ينتوي التحدث الي عاصم بان يحسن من طريقته مع نادين فبأسلوبه هذا في التعامل معها كل خططه بشأنهم فهم امله الوحيد في استمرارية اسم عائلة السيوفي
صمتت لحظات وهي تستمع إليه يقول بتساؤل
_
تم نسخ الرابط