إليها حتى تشرح لهما حقيقة ما حدث البارحة...إستقامت من مكانها لتغادر نحو المستشفى و في داخلها تتوعد لأيهم.... ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ في المركز الرياضي الذي يملكه محمد... ضړب محمد سطح مكتبه بقوة حتى كاد يقسمه إلى نصفين بعد أن بلغ غضبه عنان السماء لحديث نور المستفز و الذي ظل يتجاهلها طوال الاسبوع الماضي... مش حطلقك يانور و وريني حتعملي إيه وقفت من كرسيها لتتراجع إلى الوراء مخفية خۏفها من هذا الۏحش الذي إنقلب فجأة لتردف بصوت مسموع و أنا قلتلك مش عايزاك...إفهم بقى.... انا بقالي أسبوع و انا بعيدلك نفس الكلام و إنت مش عاوز تفهم تبقى دي مشكلتك... طلقني و خلي كل واحد مننا يروح لحاله زي مادخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف. حملق فيها محمد بعينين حمراوتين و هو يشد على أسنانه بقوة قائلا بهسهسة و انا قلت مش حطلقك غير لما إفهم السبب.... نور بصړاخ و إنت مالك انا حرة... مش عايزاك و بكرهك.... قفز محمد بحركة خفيفة من وراء مكتبه حتى أصبح أمامها ليأسرها بينه و بين الحائط هادرا بصوت مرعد إنطقي... في حد ثاني في حياتك غيري. صړخ بها و لأول مرة ترى هبة وجه محمد الغاضب الذي يحاول في كل مرة مهما كان منزعجا منها أن يتمالك نفسه مخافة أن يأذيها لكنه لم يستطع هذه المرة فقد فاض الكأس و إنفجر البركان و لم يعد باستطاعته العودة إلى الوراء...يريد فقط أن يفهم سر تغيرها قبل أن يقدم على تنفيذ أهم قرار في حياته ألا وهو تحريرها منه.... همهت نور بصوت شبه مسموع و هي لا تستطيع السيطرة على إرتجاف جسدها من الخۏف و الله مفيش حد... انا مش عاوزة ارتبط... ارجوك خليني أمشي انا مش عاوزة أقعد هنا.... إبتعد عنها ليتلفت إلى الجهة الأخرى نافثا الهواء بقوة حتى يستطيع السيطرة على أنفاسه الغاضبة.... تحدث بصوت مقهور رغم صلابته دي عاشر مرة تهيني كرامتي و رجولتي بكلامك و انا بسامح و اعدي و أقول صغيرة بكرة حتكبر و حتتغير بس الظاهر مفيش فايدة أنا بقى اللى مش عايزك بعد كده على قد ماحبيتك و عشقتك بقيت بكرهك و مش قادر أبص في وشك....بكرة حضري نفسك عشان المحامي حيكلمك نتمم إجراءات الطلاق...من النهاردة إنت برا حيلتي حياتي ... كل اللي بينا إنتهى و حاجتي اللي عندك إحتفظي بيها مش عاوز اي حاجة تفكرني بيكي حتى. الدبلة و دلوقتي إطلعي برا و متورينيش خلقتك ثاني . سمع صوت الباب و هو يغلق وراءها ليغمض عينيه بأسى عن حاله مستندا على الحائط بضع دقائق قبل أن يستقيم متجها نحو مكتبه متمتما في داخله ملعۏن ابو الحب اللي خلي الواحد يفرط في كرامته بالشكل داه...كان لازم أعمل داه من زمان . ......................................... بعد خروجها من المركز الرياضي قادت نور سيارتها نحو الجامعة لتبحث بعدها عن صديقتها بسمة وجدتها أخيرا لتجذبها من ذراعها متجهة بها نحو مكان ناء بعيد عن الجميع... إنفجرت بسمة غاضبة في وجهها بعد أن حكت لها نور ماجرى معها إرتحتي.. اهو حتبقي مطلقة على صغر سنك.... أجابتها نور بلامبالاة أحسن ما ابقى مطلقة ومعايا عيل او إثنين.... هزت بسمة رأسها بياس من عنادها الفارغ قائلة بحنق يارب طول في عمري عشان اشوفك ندمانة و دمعتك على خدك و تقولي ياريت يرجع بيا الزمن ماكنت هببت اللي هببته.... يا بنتي إنت إيه دماغك دي مصنوعة من إيه ماتفهميني عمالة تدمري في حياتك بايديكي بسبب عنادك
و غرورك اللي حيوديكي للهلاك. نور بضجر بقلك إيه بطلي تزني في دماغي اللي حصل حصل و إنتهى خلاص و انا مش حرجع لمحمد لو إنطبقت السماء على الأرض. خاصة بعد اللي شفته النهاردة اكدلي كل شكوكي محمد و اخوه و عمر و اصحابهم حكلهم نسخة من شاهين الألفي اللي عذب أختي و هانها و كسرها ايام و شهور... أختي اللي مفرحتش بجوازها زي أي عروسة أنا مش عاوزة أفتكر اللي حصل عشان كل مرة بفكر إيه اللي كان بيحصل معاها زمان أول ماتجوزت بتمنى المۏت الف الفصل السادس الجزء الثاني طرقت ليليان مرتين باب المكتب قبل أن تدلف لتجد أيهم منغمسا في العمل و أمامه كومة من الأوراق يتفحصها بتمعن... رفع رأسه نحوها ليضيئ وجهه بابتسامة عريضة ثم قال يا اهلا و سهلا نورتي المكتب...إتفضلي.. وقف من مكانه متجها نحوها ليقف قريبا منها مشيرا نحو الاريكة لتجلس عليها قبل أن يعود نحو هاتف المكتب يطلب لها عصيرا... تأملته ليليان بضيق و هو يسير من جديد ليجلس بقربها على الاريكة و نفس الابتسامة مازالت مرسومة على وجهه... قطع الصمت عندما تحدث أيهم متسائلا ليه تاعبة نفسك و جاية ما انا قلتلك حهتم بالشغل النهاردة.... كان المفروض تقعدي ترتاحي و تشبعي شوية من أيسم. تنحنحت ليليان قبل أن تجيبه بتردد لقيت نفسي فاضية قلت آجي و كمان طنط كاريمان مهتمة بأيسم جدا بالأخص النهاردة. أتمت كلامها لترمقه بنظرات غير راضية ليتعجب أيهم الذي هم بسؤالها لكن قبل ان يتحدث قاطعه طرق على الباب. ايهم ادخل. دخلت السكرتيرة و في يدها صينية صغيرة لتضع محتوياتها على الطاولة و تغادر بعد أن أشار لها.. إلتفت نحو ليليان مرة أخرى مستفسرا في حاجة حصلت ليليان بضيق يعني مش عارف ايهم بصبر قصدك إيه ليليان قصدي اللي حصل إمبارح و الصبح كمان . فرك أيهم طرف شفته السفلى محاولا السيطرة على ضحكته ليهتف بتهرب و إيه اللي حصل إمبارح و الصبح صړخت ليليان بحنق على طريقة كلامه المتلاعبة بطل تعمل كده...مش بحب اللف و الدوران...إنت عارف كويس انا بتكلم على إيه و عاوزة تفسير دلوقتي حالا. أيهم بمشاكسة مش حقلك عشان حتزعلي و انا آخر حاجة عاوزها هي إني أشوفك زعلانة و متضايقة ليليان بتحذيرأيهم لو سمحت .. أيهم مقاطعا محصلش حاجة.. إنت كنتي تعبانة لدرجة إنك مكنتيش حاسة بحاجة نمتي في العربية و انا شلتك و طلعت بيكي الأوضة و هناك غيرتي هدومك و أكلتي شوية شوربة و بعدها نمتي للصبح. ضيقت ليليان عينيها بتفكير قبل أن تهمس بس انا مش فاكرة حاجة... أضافت بتردد طب ليه مصحيتنيش على الاقل عشان اغير هدومي... اووف مش فاكرة حاجة . أيهم بتسلية إنت ليه مكبرة الموضوع... كل حاجة خلصت.... ليليان پغضبهو إيه اللي خلص و كل اللي في الفيلا فاكرين إننا رجعنا لبعض تقدر تقلي حنعمل إيه في المصېبة دي نفخ أيهم الهواء بنفاذ صبر قبل أن يتريث قليلا ليرفع كأس العصير نحوها قائلا إشربي العصير و إهدي.. كل مشكلة و ليها حل متقلقيش . أشاحت بوجهها بعيدا عنه ليعيد الكوب لمكانه ثم يقف من مكانه ليسير نحو النافذة الزجاجية واضعا يديه في جيوب بنطاله و ينظر للأسفل لحديقة المستشفى.... رمت من الحب لسنوات...... حرك رأسه يمينا و يسارا لينفي هذه الأفكار المزعجة التي لا طالما أرقت نومه لينتبه لها عندما وقفت بجانبه... ليليان بصوت هادئ كلما آجي أتكلم معاك في موضوع تتهرب زي عوايدك...كل حاجة عاوزها على مزاجك تضربني تعذبني تخوني و تبهدلني و بعدين تسافر و تهرب عشان مطلقنيش و دلوقني راجع و عاوزنا نرجع عشان سيادتك ندمان و ضميرك صحى و بقيت بتحبني و عاوز تعيش حياة طبيعية معايا انا و إبنك...و أنا المفروض اوافق و أقبل بكل حاجة إنت تعملها...و عشان توصل للي إنت عاوزه بتخلي عيلتك تضغط عليا بكل الطرق عشان أقبل... كلهم شايفين قد إيه بتحاول تنجح علاقتنا و بتعمل كل اللي تقدر عليه عشان تراضيني و اقبل ارجعلك من ثاني و لو ماوافقتش حيزعلوا مني...و حيقولوا إن أنا اللي ظالماك... إلتفتت نحو لتنظر في وجهه بتمعن قبل أن تكمل لو كنت مكاني حتعمل إيه أغلق أيهم عينيه پألم قبل أن يجيبها بصوت مخټنق مينفعش الشيطان يكون مكان الملاك... ليليان بصړاخ مفاجئليه مصر تحسسني إني لعبة بتحركها زي ما إنت عاوز...طول عمري معنديش لا رأي و لا قرار...و لا أهمية. لم يعد يطيق صبرا لواقعها يسحبها من جديد نحو عالمه الخاص يقسم انه لن يتركها حتى تخضع له بإرادتها... دخلت الجامعة بخطى مرهقة بعد ليلة طويلة لم تذق فيها طعم النوم بسبب شجارها اليومي مع والدتها التي لم تكتفي بضربها
و شتمها لتهاتف شقيقتها و زوجها حتى يأتيا في ساعة متأخرة من الليل في محاولة منها للضغط عليها حتى تتراجع عن قرارها المتهور...دون جدوى. أخذت طريقها نحو الكافتيريا للحصول على كوب قهوة كبير عله ينجح في إعادة نشاطها و حيويتها التين يفتقدهما جسدها حتى تستطيع الصمود في هذا اليوم الطويل كطالبة في كلية الطب... رمت الكوب الورقي في أقرب سلة مهملات قبل أن تتابع طريقها نحو قاعة محاضرتها التالية بعد أن فاتتها اول الحصص... تصنمت مكانها و هي تستمع لضحكات عالية وراء أحد الأبواب المغلقة بعدم إحكام ليظل فراغ صغير بين طرف الباب الحائط... بدا لها الصوت مألوفا لتقترب بتمهل و تسترق السمع... لحسن الحظ لم يكن سوى صوت ضحكات ميار التي بدت و كأنها ستطير فرحا في أي لحظة و هي تحدث صديقتها المقربة ديالا... ديالاأمال هي فين مجاتش المحاضرة اللي فاتت... مش من عوايدها أنها تغيب. ميار بنبرة سعيدة مش حتيجي النهاردة أنا سألت الغبية بسمة و هي قالتلي إنها كلمتها إمبارح و قالت إنها مش حتحضر النهاردة... أضافت و هي تجلس على إحدى الطاولات العالية أحسن.....بقيت مش طايقة أشوفها قداميانا ماسكة نفسي بالعافية عشان ماقتلهاش بإيدي.... بس بعدي يقول إهدي يا بنت و إستني لغاية ما أوصل لهدفي و بعدين إعملي اللي إنت عاوزاه... ديالا بابتسامة مصطنعة أنا مش عارفة إنت ليه متمسكة بمحمد... اقصد هو شكله حلو و شيك و من عيلة غنية بس في كثير أحلى منه و اغنى منه كمان... ليه محمد البحيري بالذات وضعت نور كفها على فمها تمنع خروج شهقتها المصډومة هي تستمع لهذه الحقائق لأول مرة...إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تستند على الحائط لتوازن جسدها الضعيف تجاهد لتبقي جميع حواسها مركزة على ماستقوله تلك الحية ميار.... ميار و قد برقت عيناها بتصميم عشان مختلف اللي زيه صعب تلاقي منه كثير في زماننا داه...راجل بجد مش زي العيال المدلعة اللي