الشيطان المتملك
المحتويات
إلا أقلكم انا رايح... سهرتكم بقت مملة بجد .
اوقفه عمر هاتفا بكذب أقعد بس رايح فين...إحنا بقالنا كثير مقعدناش مع بعض دي حتى شقتك و إحنا اللي ضيوف...
جلس أيهم مرة أخرى تحت إصرار عمر الذي تمسك به بقوة ليقنعه بالمكوث قريب جدا انا كمان حتجوز و ساعتها مش حعبركم....
شاهين باهتمام أنا نسيت أسألك... عملت إيه في موضوعكهز عمر كتفيه بيأس مردفا بقلق ظهر جليا في عينيه و لا حاجة.... ابوها و حپسها في البيت و انا مقدرتش أتدخل...كل أما أجي أعمل حاجة تمنعني... خاېفة من الناس إنهم يعرفوا بللي بينا و مستحملة قسۏة أهلها و اللي بيعملوه فيها... بس انا مش حسكت و لو إضطريت إني أخطفها.
عمر مستني هبة توافق...و انا حخطفها و نتزوج على طول....
أيهم بضحك داه إنت واقع بقى... .
عمر دون خجل هبة هي حب حياتي انا عمري ما حبيت بنت غيرها...كل يوم بيمر عليا و كأنه سنه و هي بعيد عني...خصوصا و انا عارف إنها دلوقتي بتعاني بسببي....
شاهين روح لأبوها و إتكلم معاه و لو ماوافقش خذها ڠصب عنه... داه أكيد زمانه بيفكر يجوزها لواحد ثاني انا عارف دماغ الناس اللي زيهم مش بيفكروا غير في سمعتهم و مكانتهم بين جيرانهم .
إبتسم شاهين باستهزاء و قد تذكر ما فعله البارحة مع زوجته المسكينة قبل أن ينتبه لايهم الذي قال محدثا عمر بثقل و قد بدأ يظهر عليه بوادر الثمالةبكرة حتتجوزها و تزهق زينا كده...إنت مش شايف صاحبك داه بقاله يومين متجوز... الظاهر إن مراته طلعت نكدية بالرغم من إنها حلوة اوي و أي راجل ...
قوية من قبضة شاهين أطاحته أرضا بسبب ضعف جسده الذي كان تحت تأثير المشروب....
أمسكه شاهين مجددا من مقدمة قميصه ليرفع جسده المترنح قليلا عن الأرض و ېصرخ فيه قائلا بصوت محذرإياك تجيب سيرة مراتي على لسانك... إلا مراتي يا أيهم إنت عارف إنها خط أحمر ... انا بحذرك مش حرحمك حتى لو كنت أعز أصحابي.
رماه شاهين على الارضيه ثم إستقام من مكانه و هو ينظر لعمر بعيون حالكة من شدة الڠضب فهمه يا عمر.... المرة الجاية مش حيفلت من إيدي سليم..انا مش زيه... اي راجل حيتكلم على مراتي حدفنه.
الفصل التاسع عشر
إستيقظ أيهم صباحا يكاد رأسه ينفجر من شدة الألم
فرك رقبته المتشنجة بسبب نومه الخاطئ على الاريكة ثم تجلس في مكانه و هو يتطلع حوله باستغراب ليجد نفسه في شقته....
فوضى عارمة تعم المكان... قوارير الخمر مرمية بإهمال على الطاولة... المنفضة مملوءة بأعقاب السجاير...أطباق الطعام هنا و هناك....
أغمض عينيه شاتما بضيق عندما تذكر ما حصل البارحة...قبل أن يتمتم بخفوتاووف إيه اللي انا عملته داه... زمانه زعلان مني..... وقف من مكانه مستندا على ذراع الاريكة ليترنح في وقفته حتى كاد يقع لو لا تمالك نفسه في آخر لحظة لېصرخ پغضب يلعن ابو... على اللي بيشربوا......
توجه بخطوات مترنحة ناحية أحد الإدراج ليبحث عن علبة المسكن تناول قرصين و كأس ماء ثم تابع سيره
إلى الحمام لينعم بشاور دافئ حتى يريح عضلاته المتشنجة و يزيح عنه آثار الثمالة....
خرج بعد عدة دقائق و هو يلف منشفة كبيرة على نصفه السفلي و اخرى فوق رقبته... جلس على حافة السرير ثم أخذ هاتفه ليجد عدة إتصالات من عمر و ووالدته و إخوته ...
زفر بحنق و هو يتلاعب بخاتم زواجه قائلا بهمس طبعا... تلاقيها ماصدقت خلصت مني....و الله لربيكي يا ليليان و اخليكي ټندمي على كل اللي بتعمليه معايا....
أجرى عدة إتصالات خاصة بالعمل قبل أن يقف و يرتدي ملابسه المكونة من بنطال أسود و قميص أسود يعلوه معطف شتوي باللون البيج.
اخذ مفاتيحه و متعلقاته الشخصية ثم القى نظرة أخيرة في المرآة على مظهره قبل أن يغادر الشقة ليتوجه إلى الفيلا و هو يفكر في الكلمات المناسبة التي سيقولها لشاهين حتى يغفر له فعلته ليلة البارحة....
في الفيلا....
رمقت ليليان حماتها و هي تنظر للمرة الالف إلى ساعتها الفاخرة التي تزين معصمها بحنق قبل أن تكمل تناول فطورها بلامبالاة فكريمان منذ الصباح الباكر و هي توجه
لها عديد الاټهامات بعدم إهتمامها و إهمالها لزوجها و تسببها في عودته إلى العمل و المبيت خارجا بالرغم من مرور مدة قصيرة على زواجهما.....
إلتفتت إلى إبنها محمد الذي كان يجلس على يمينها على طاولة الطعام قائلة محمد أتصل بأخوك ثاني... خلينا نشوف راح فين و ليه مش بيرد على تليفونه
محمد بملل يا ماما أديكي قلتيها مش بيرد على تليفونه و بعدين زمانه جاي في الطريق او رايح المستشفى... انا الصبح كلمت عمر و هو قلي إنه خلاه إمبارح نايم في شقته .
لوت كاريمان فمها قائلة بسخرية لسه عريس مكملش عشرة أيام جواز و نايم برا بيته...
لم تتحمل ليليان تلميحاتها لتجيبها ببراءة مزيفة ماهو قلك إمبارح سهران مع أصحابه....و إنت عارفة أيهم يا طنط قد إيه بيحب أصحابه.
قطع حوارهم صوت أيهم الذي دخل إلى غرفة الطعام و هي يلقي التحية صباح الخير جميعا....
توجه إلى والدته ليقبل جبينها و هو يبتسم لمعاتبتها له قائلا يا ماما يا حبيبتي هو انا عيل صغير عشان تقلقي عليا كده... انا كنت سهران مع شاهين و عمر في شقتي و بعدها نمت و محستش بنفسي غير الصبح و تليفوني كان في الوضع الصامت.....
كاريمان بعتاب طيب المرة الجاية طمني عليك و قول إنك حتنام برة البيت....
محمد بمرح ياماما أيهم بقى متجوز يعني بطلي قلق و أسئلة... دي بقت مهمة مراته .
رمقته والدته بغيظ قبل أن تحيبه ولد... بطل تستفزني كده.....
إستغل أيهم إنشغال باقي أفراد العائلة بحوار أمه و أخيه ليميل و يسرق قبلة من خد ليليان و يهمس في اذنها بصوت خاڤت لم
يسمعه سواهما وحشتيني.... .
بادلته ليليان إبتسامة صفراء و هي تحرك كتفيها حتى يزيح يده من عليها لكن ذلك لم يزده إلا إصرارا....لتستسلم هي و تعود لتناول إفطارها بعدم إهتمام بأيهم الذي كان يسترق النظرات إليها من حين إلى آخر.
قاطع حربهما الباردة محمد الذي إستأذن للإلتحاق بعمله حيث كان يمتلك مركز تدريب للألعاب الرياضية المختلفة....لتخرج معه أميرة التي أصرت على أن يوصلها لجامعتها بدل أخيها سيف.....
بعد الانتهاء من طعام الإفطار...جلست كاريمان مع إبنها و زوجته في صالون الفيلا بعد ان خرج باقي العائلة كل واحد منهم إلى وجهته....
كاريمان بسخرية من أيهم الذي ليليان رغما عنها و يرفض الإبتعاد عنها اللي يشوفك و إنت لاصق في مراتك كده ميصدقش إنك إمبارح نايم برا البيت بعيد عنها....
قهقه أيهم بصوت عال على كلام والدته و هو يلف ذراعه على كتف ليليان التي أخفت وجهها داخل أحضانه من شدة خجلها ليؤكد أيهم كلام والدته قائلا عندك حق يا ماما... مش عارف انا عملت كده إزاي... بس ملحوقة انا أصلا جيت عشان أعوض ليلة إمبارح.....تعالت ضحكته من جديد بعد أن سمع صوت شهقة خافته من تلك القابعة داخل و هي تضربه على صدره ليضمها بقوة بذراعيه تحت انظار والدته التي شاركته ضحكه و هي تتمنى دوام سعادته...
________________________
في فيلا الألفي ....
قضمت كاميليا شفتيها بتوتر و هي تطرق برأسها للأسفل دون أن تتكلم....إبتعد عنها شاهين بعد لحظات بملامح جامده لا تفسر و هو يقول قومي غيري هدومك عشان ننزل تحت.
أومأت له بإيجاب و هي تزيح الغطاء من فوقها و تنزل من الجهة الأخرى السرير بعيدا عنه...مرت بجانبه بخطوات سريعة رغم تعبها لتتجه إلى الحمام لتقوم بروتينها اليومي و ترتدي ملابسها بسرعة....
إستند شاهين على سور الشرفة الخارجية الجناح ليتأمل جمال الحديقة الشاسعة بألوانها الطبيعية المنعشة زفر بحنق عندما تذكر كلام صديقه أيهم ليلة البارحة ليقبض كفه على هيئة لكمة و هو يتمنى لو كان أمامه الان لانهال عليه ضړبا حتى لا يتجرأ مرة أخرى و يذكر إسم كاميليا على لسانه...
لكم الحائط الزجاجي عدة مرات و هو ينفي تلك الافكار المسمۏمة التي إحتلت دماغه فجأة...هل من الممكن أن أيهم قد أعجب بزوجته... و يريد سرقتها منه خاصة و أنه يعلم حقيقة زواجه الفاشل من إبنة عمه....
زمجر پغضب و هو يتذكر جمالها الفتان ليلة الزفاف مما جعلها حديث الجميع حتى الآن.... شتم نفسه على غبائه لانه تركها تظهر أمامهم كان من المفترض أن يقيم حفل زفاف خاص لا يحضره سوي عائلته و عائلتها...
قاطعت شكوكه بخروجها من غرفة الملابس و هي ترتدي فستانا بسيطا باللون الأحمر و فوقه معطف باللون الأسود بسبب شعورها بالبرد تأملها لثوان قبل أن يتحدث بصوت خشن كالعادة خروج من الفيلا ممنوع و لمي شعرك بلاش تسيبيه مفرود كده.....
مررت كاميليا يدها على شعرها دون وعي منها قبل أن تهتف بتقطع مقدرش.. عشان...
أشار لها بسبابته لتصمت بعد أن فهم انها تتعمد ترك شعرها منسدلا حتى تخفي الكدمات و الچروح المنتشرة على وجهها و رقبتها و التي ظهر أغلبها و التي لم تستطع مساحيق التجميل إخفائها.
تناول الجميع فطورهم و مكث بعدها شاهين بعض الوقت يلاعب فادي قبل أن يغادر الفيلا
لتتنفس كاميليا الصعداء بعد أن شعرت و كأن صخرة كبيرة كانت تكتم نفسها دون رحمة و إنزاحت عنها لمجرد ذهابه
متابعة القراءة