الشيطان المتملك

موقع أيام نيوز

موروني قال. مين داه.
نور بثرثرةداه ممثل أجنبى ياماما...حبقى اوريكي صورته بكرة داه داه شبه شاهين جوز كاميليا بالضبط بس مش مغرور زيه...تفتكري ياماما هو بيحب كاميليا بجد.. انا بصراحة حاسة بحاجة غريبة بينهم بس مش فاهمة إيه هيا.
الام بجدية و قد آثارها كلام إبنتها حاجة إيه يانور انت سمعتي حاجة حصلت بينهم...إحكي .
بتعملوا إيه هنا لحد دلوقتي.
قاطعها زوجها الذي خرج للتو من غرفة كريم متجها إلى غرفته....
اجابته زوجته بارتباك و لا حاجة يابو كريم دي نور بتحكيلي على حاجات كانت فايتاني في الفرح .
اومأ لهما بإيجاب قبل أن يدخل إلى غرفته... لتعود نور لثرثرتها المعتادة مفيش حاجة ياماما انا بس لاحظت انه مش بيتكلم كثير و كمان منزلش يرقص مع كامي زي كل العرايس داه حتى مسابهاش تنزل من الكرسي....
لم ترد نور ان تقلق والدتها أكثر بعد أن لاحظت تبدل حالتها لتعمد إلى تغيير الموضوع قائلة برجاء و هي تنظر لها بعيني جرو وديع
و النبي ياماما قولي لبابا خلينا ننقل على الشقة الجديدة.....
إبتسمت الأخرى و هي تشاهد حماس ابنتها الصغيرة التي نجحت في جعلها تنسى ما تفكر به منذ قليل قائلة

متقلقيش هو قال انه كمان يومين و حننقل.... بس المشكلة في شغله انت عارفة الاستاذ مؤمن اللي بيشتغل معاه تقريبا هو معتمد عليه في كل حاجة و صعب انه يسيبه بعد السنين دي كلها.
نور بضيق و هو احنا حنأجل النقلة بتاعتنا عشان سي مؤمن داه...و بعدين هو بابا يقدر يشتري عربية و بكده يقدر ييجي المحل و يكمل شغله مش ضروري يسيبه دلوقتي بالرغم من انه مش محتاج شغل... متنسيش ان بابا تعبان و محتاج راحة و كمان الفلوس اللي إدتهالنا كاميليا يعيشونا بقية عمرنا ملوك يعني مفيش داعي للتعب داه كله .
الام بس انت عارفة ابوكي مستحيل يقعد في البيت انا بس اقترحت عليه انه يعمل مشروع صغير خاص بيه و يشتغل براحته...مثلا يفتح محل او مكتبه... حاجة على قده .
ضيقت نور عينيها بمكر ثم إقتربت من والدتها لتقبلها على وجنتها بقوة وهي تلف ذراعيتأففت نور من حديث والدتها و رفضها القاطع ان تلبي طلبها ثم انحنت لتلتقط حذائها متجهة إلى غرفتها و هي تتمتم بتذمر اوووف حتى بعد مابقى عندهم فلوس مصرين يحرموني من كل حاجة انا عاوزاها... بس انا مش حستسلم حبقى اقول لكامي اكيد هي اللي حتشتريلي العربية اللي انا عاوزاها.
قفزت نور فرحا بهذه الفكرة قبل أن تتجه إلى خزانتها لتخرج ملابسها البيتية و ترتديها و تغظ في نوم عميق مليئ بالاحلام و الامنيات بحياتها الجديدة.
____________________
في جناح العروسين...
دلف شاهين إلى غرفة النوم بتعابير وجهه الباردة ليجد كاميليا تجلس أمام التسريحة و هي تزيل عن وجهها مساحيق التجميل بمنديل مبلل و قد غيرت ملابسها إلى بيجامة نوم حريرية تتكون من قميص و بنطال باللون الوردي الهادي...
أكمل طريقه ليجلس بهدوء على الاريكة... نزع جاكيت البدلة و رماها بجانبه ثم اتكأ بظهره إلى الخلف واضعا قدمه فوق الأخرى
تابعت كاميليا تحركاته بترقب من خلال المرأة و هي تكمل تنظيف وجهها و نزع الدبابيس التي كانت تملأ شعرها ببطئ مخافة إحداث أي صوت....
راقبته و هو يغمض عينيه لدقائق طويلة حتى انها

ظنت أنه قد نام مكانه.. أنهت ماكانت تفعله ثم جلست مكانها تنتظر أوامره...
طال صمته حتى شعرت بالملل و التعب الشديد.. تنهدت و هي تفرك رقبتها المتشنجة بسبب جلوسها طوال ساعات الحفل...لتقرر الوقوف أخيرا و الاتجاه إلى السرير للنوم....
قربي....
اهتز جسدها بفزع و هي تسمع صوته الاجش يأمرها بالاقتراب ليتحرك جسدها نحوه لا إراديا و قلبها يكاد يخرج من مكانه من الخۏف....
وقفت أمامه ليشير لها بإصبعه بالجلوس.. جلست على ركبتيها أمامه على الأرضية و هي تتذكر آخر مرة منذ أسبوع عندما أرغمها على الجلوس تحت قدميه كالجواري...إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تدعو في سرها ان تمر هذه الليلة على خير....
فتح شاهين عينيه ليجدها تجلس أمامه مباشرة...تماما كما يريدها بالضبط... إبتسم بإنتشاء على مظهرها الخائڤ قبل أن يأمرها مجددا قلعيني الجزمة.
ظلت كاميليا متصنمة للحظات لا تصدق ما تسمعه منه...اتسع بؤبؤا عيناها پصدمة و هي ترفع رأسها إلى الأعلى بتردد لتتفرس ملامح وجهه الباردة لتجده يحدق بها بجمود جعلها ترتجف مكانها غير قادرة على التحرك...
انحنى شاهين إلى الأمام حتى أصبح و جهها قريبا منه و بدون سابق إنذار وضع مقدمة أصابعه تحت ذقنها بحركة سريعة حتى إصطكت أسنانها ببعضها ليهدر بهدوء مخيف لما أقول حاجة تتنفذ... مفهوم...
أومأت كاميليا برأسها بإيجاب قبل أن تضع يدها على معصمه لتبعد كفه عن وجهها و هي تهمس پاختناق مفهوم ....
يدها البيضاء الصغيرة ببشرتها الشفافة التي أظهرت عروقها الخضراء تناقضت مع لون حذائه القاتم لتتحرك بنعومة و رقة رغم إرتعاشها لتزيح عنه الحذاء بصعوبة و تضعه جانبا قيل ان تعود لتخلع الفردة الأخرى غير مبالية بخصلات شعرها الحريري التي غطت جانبي وجهها...
التي تعبر عن ماتشعر به من خوف و ضياع... لاتدري كيف ستمر هذه الليلة الطويلة عليها...خاصة و ان تصرفات زوجها المچنون لايمكن التنبأ بها..
هذه الطفلة الفاتنة التي ظل لليال طويلة يحلم بها منذ أن رآها لأول مرة..كانت أجمل بكثير من تلك الصور....
جسدها الناعم الصغير الذي يرتعش بين يديه يجعله يفقد السيطرة على

نفسه...شفتيها الطريتين اللتان تئنان تحت وطأة ضغط شفتيه القاسيتين الخبيرتين...لا يستطيع الإبتعاد عنهما طعمهما كحلوى لذيذة كلما تذوق منها أراد المزيد...
عيناها الفاتنتين اللتين تحدقان به پخوف كقطة صغيرة ضائعة...
كتف يدها وراء ظهرها بقبضته لتتلوي كاميليا پعنف و هي تفقد آخر ذرة هدوء على أعصابها التي إنهارت فجأة لم تعد تستطيع السيطرة على خۏفها منه... لم تعد تطيق البقاء معه لحظة أخرى... تشعر بأن هذه الغرفة رغم كبرها إلا انها تطبق على أنفاسها تدريجيا حتى تزهق روحها تحت وطأة ضغطه عليها...
لتصرخ فجأة بكل قوتها إبعد عني مش عايزاك.. إنت بتعمل فيا كدة ليه...بټنتقم مني ليه حرام عليك انا مش كده...انا عاوزة

ماما رجعني بيتنا...
تلوت كاميليا بهستيرية تريد الفكاك منه بأي طريقة
تشعر بأن لمساته ټحرقها و أنفاسه تسلب روحها منها حتى عطره الذي تغلغل إلى حواسها ېخنقها بشدة ...ليس هذا ما أرادته ليلة زفافها التي لطالما حلمت بها..اللمسات الحنونة و الكلمات المطمئنة التي يبثها كل رجل لحبيبته ليلة زفافهما...ليهدئ من روعها في تلك الليلة المميزة لكل فتاة....لم تسمع منها سوى الټهديد و الأوامر و الإهانة منذ وطئت قدماها هذا المكان الذي كرهته اكثر من أي شيئ في الحياة حتى انها أصبحت تتمنى إحراقه....
ظل يمسح على ظهرها العاړي بيديه صعودا و نزولا قبل أن يهدر بثبات اللي عملتيه داه مايتكررش ثاني عشان متتعرضيش للعقاپ... انا إديتك عشرة مليون جنيه مقابل إتفاقنا يعني انت بقيتي ملكي...انا أقدر أعمل فيكي اللي أنا عاوزه فمتخلينيش أفقد أعصابي من اول يوم....تسمعي كل اللي بقلك عليه بالحرف الواحد و مين غير دلع انا لسه بعاملك على إنك مراتي علشان لو عاملتك غير كده مش حتستحملي دقيقة...داه آخر تحذير ليكي ومتنسيش إن حياتك و حياة عيلتك كلها في إيدي.....
انا حدخل آخد شاور و اطلع الاقيكي على السرير... و بالملاية بس.... ..مفهوهبة بترقب طيب مامتك قالت إيه...
عمر بعدم إهتمامإحنا تكلمنا قبل كده في موضوع عيلتي و انت عارفة رأيهم.... هبة انا زهقت من الوضع داه و انت مش بتساعديني بالعكس كل يوم بترجعينا خطوات لوراء بخۏفك داه...ميهمناش حد لا عيلتي و او عيلتك يهمنا إحنا و بس...هبة انا بحبك أوي من زمان و انت عارفة كده كويس... انا معدتش مستحمل بعدك عني....أرجوكي حسي بيا بقى .
أنصت له هبة بإهتمام و قد شعرت بالذنب تجاهه فبسبب ترددها و خۏفها من مواجهة عائلتها جعلته يتألم كل يوم...و هو لايستحق ذلك فمنذ ذلك

اليوم الذي وجدها فيه و هو يعاملها كأميرة لم يدخر جهدا في إسعادها كل دقيقة و كأن حياته تعمتد عليها...
تنهدت بصوت مسموع قبل أن تقول بتصميم خلاص يا عمر انا بكرة حتكلم مع بابا و حبقى أقلك إيه اللي حيحصل....
تهللت أساريره بعد أن كاد ييأس ليهتف بلهفة حقيقية بجد يا بيبة حتتكلمي معاه...يعني أخيرا حنبقى مع بعض...بس يا حبيبتي لازم تحطي كل الاحتمالات يعني يمكن ابوكي يزعل منك أو يحبسك في البيت... او يمكن يمد إيده عليكي و انا بصراحة مش حقبل بداه.
أغمضت عيناها پخوف و هي تتخيل ماقد يحدث غدا مع والدها لكنها استطاعت السيطرة على نفسها و إخفاء قلقها ببراعة و هي تجيبه قائلة مش للدرجة دي... انا بقيت كبيرة دلوقتي و أكيد بابا..
قاطعها عمر و قد تفطن لمحاولتها إخفاء الحقيقة ليهدر بحزمهبة انا عارف كل حاجة فمفيش داعي تخبي عني.... أبوكي لسه زي ماهو...بيتعامل بإيده قبل لسانه مع أولاده و انا متخيل كويس حيحصل إيه... انت قبل ماتتكلمي معاه إبعثيلي رساله اوعي تنسي عشان لو حصلك حاجة حتصرف.
هبة باقتناعحاضر....حقلك قبل ما اتكلم معاه.
إبتسم عمر قائلا ليخفف قلقها الذي إستشعره من نبرة صوتها متقلقيش ياقلبي.... انا معاكي لأخر نفس ليا و مش حخلي حد يأذيكي او ېلمس شعرة منك حتى لو كان أبوكي...دلوقتي يلا على النوم علشان عارف انك تعبتي اوي النهاردة...متنسيش تحلمي بيا زي ما انا بحلم بيكي كل ليلة...
ضحكت هبة على تصرفاته الطفولية التي تجعله قادرا على تغيير مزاجها ببراعة لتجيبه بخجل طيب تصبح على خير.
قاطعها عمر قائلا باندفاعلالا إستني رايحة فين هو مفيش حاجة فوق تصبح على خير دي... دايما لوحدها كده.
تصنعت هبة الغباء رغم أنها قد فهمت مايرمي إليهتقصد إيه مش فاهمة.
عمر بخبثيعني مافيش بوسة بريئة من الخد كده تحت الحساب لغاية ما ربنا يسهل و نتجوز.
تستمر القصة أدناه
شهقت هبة من وقاحته التي فاجأتها لتصرخ به معاتبة عمر إحترم نفسك مش كفاية إني بكلمك من ورا أهلي و داه في حد ذاته غلط....
عمر بإعتذار

و قد أيقن خطأه لالا خلاص يا حبيبتي خلاص أنا آسف و الله كنت بهزر معاكي متزعليش.... يلا تصبحي على خير و حكلمك بكرة الصبح ماشي .
هبة بضيق ماشي سلام....
رمى عمر الهاتف من يده و هو يشد على خصلات شعره بضيق متمتما بحنق من نفسه غبي.. غبي.. إرتحت أهي زعلت... اوف لازم الاقي طريقة عشان أصالحها بيها.... تنهد طويلا قبل أن يكمل برجاء... إمتى حييجي اليوم اللي تبقى فيه مراتي و على إسمي .
إبتسم بإتساع
تم نسخ الرابط