رواية ريهام

موقع أيام نيوز

بيها ..
عمرتمام ..علفكره احنا متعرفناش زي الناس..
لتبتسم له برقه واحنا هنتعرف ازاي وكل مرة بيبقي وراها مشكله
تمام ..نبدأ من دلوقتي علي ميه بيضا ..انا عمر البحيري 28سنه وعايش ف كندا ودارس ادارة اعمال ..وانتي!
لتتنحنح رغد قليلاوانا رغد البنان 20سنه ف تانيه تجارة القاهرة وعايشه ف القاهرة ..
ليضحك هو الأخر من طريقتها ..ويتبادلو الحديث سويا عن الدراسه عن الهوايه عن أي شئ وادني شئ ..من يراهم من بعيد يظنهم حبيبن وليس بأنهم كادا يتقاتلان منذ قليل ..
لفت انظار الجميع عمر الشاب المستهتر محب السفر ومفرق الجماعات كما يدعوه يوسف ..يجلس برفقة فتاه عاديه بالشكل والمستوي غير مكترث للاخرين ..
يوسفلرضوان بمكر عمر اخوك ..ماله!
رضوانمش عارف ..انا متنح زيك 
..لم تدرك رغد كم من الوقت مر لتمسك بهاتفها وتنيره لمعرفة الساعه ..فتنهض من مكانها بفزع ..
ياااه انا اتأخرت اووي ..
سارةخليكي قاعده شويه ..انتي من ساعه ماجيتي وانتي قاعده مع عمر وسيباني..
رغد بحرجاحم..لا انا اتأخرت هعوضهالك مره تانيه ..
عمر نهض هو الأخر ليعدل من هيئتهانا هوصلك ..
ليرتفع حاجبي يوسف بدهشه 
فيكمل عمر بحرج وتوتراحنا بالليل مينفعش تروح لوحدها ..
يوسفمتلاعبا لا طبعا مينفعش ..خلاص رضوان واروي هيوصلوها بطريقهم ..
ليرمقه الاخر رمقات ناريه ..
رغدملوش لازمه ياجماعه ..انا هاخد تاكسي هيوصلني بسرعه
عمرخلاص قولت هوصلك انا ..اساسا رضوان شكله هيقعد شويه انما انا همشي اهو ..
اومأت برأسها بالموافقه بعد ضغط منه ..ليسيرا الاثنين لخارج المنزل ..مستقلين سيارته الخاصه ..
... بعد وقت ليس بقليل استئذن أحمد ومعه هايدي بالذهاب ..وتبعهم رضوان بأسرته ..بعد يوم خفيف هادئ وبسيط لهم ..
ليجلس يوسف وحده بالحديقه بعد ان تركاه كلامن أمه وساره بمفرده ..
يفكر بحاله معها ..متي! اقسم بأنه اشتاق ومن مثله اعتاد علي الاشتياق ..بضيق يتنهد ليخرج نيران ڠضب وغيرة من صدره ..ماذا يفعل كي تبادله الشعور ..عديمة الأحساس اقسم بأن يكسر عظامها ورأسها اليابس حين صعوده اليها ..
...تجلس علي الفراش ..تفكر به لتبتسم علي غيرته وطريقته ..هي تعترف بأنها تميل له ولكنها غير مستعده لذلك بعد ..
ليقطع شرودها دخوله المفاجئ لينم عن ثورة ستحدث..فتمسك بهاتفها سريعا متصنعه اللعب به .. يقف هو بجوار الفراش بعد ان حاول ضبط انفعاله ..ورؤيه توترها من مجيئه لينفض عن رأسه كل شئ ..بخطوات غير مدركه دون شعور منه يمسك بالهاتف من يدها ويلقيه علي المنضده الجانبيه باهمال ..
بأنفاس غير منتظمه وصدر يعلو ويهبط بشكل ملحوظ لم تستطع الاجابه فنبرتها المرتعده ستفضحها بالتأكيد ..
ليرفع وجهه لها ..وجهها مقابل وجهه لا يفصل بينهما انش واحد كلاهما مغمضي العينين ..ليفتح عينه قليلا وهو يتأملها بوله وشوق ويري استجابتها وحبيبات العرق النازحه علي جبهتها ..
يتبع..الحلقه الثلاثون والأخيره..
بخطوات غير مدركه دون شعور منه ..يمسك بالهاتف من يدها ويلقيه علي المنضده الجانبيه باهمال .. وكأنه تائه وبعد غياب وجد ضالته..متمسك حيث لاتتمكن من افلات حالها..أساسا لم تقاوم وكأن .انا بحبك .قولي انك بتحبيني ..لتدفعه بكفها عنه بعد ان افيقت .يزمجر ڠضبا وهو يمسك بكفيها ويكبلهم فوق خصلاتها ..لتنهض مبتعده عنه واضعه كفيها علي صدرها محاوله لانتظام انفاسها المتلاحقه تنظر له بړعب ..بعد ان تجهمت قسماته ووصل لاعلي مراحل الڠضب..أمسك بأكتافها وهو يهزها پغضب وبصوت أصدح أركان الغرفه هدر ..
انتي حكايتك اي بالظبط..اعملك اي أكتر من كده ..مش جزائي اني سايبك بمزاجك انتي مراتي بالشرع والقانون ولو عاوزك هاخدك ڠصب عنك ..وانتي شكلك مبتحبيش الا الڠصب ..
لتنتفض سارة من مكانها بعد أن رأت الظلام بعينيه ليجذبها پعنف من شعرها ويشدها اليه وهو ينزع عنها ثيابها العلويه لتصرخ به ان يتوقف

ولكنه يريد ان يثبت ملكيته لها ..فجأه وبصمت يدفعها علي الفراش وهو اعلاها يحاول ضبط انفعاله فيغمض عينيه قليلا وهو يلهث بصعوبه عارفه انا اللي مبقتش عايزك قالها وهو ينهض بعيدا عنها ..أمسك بمعطفه الأسود وولج خارج الغرفه وصفق الباب خلفه پعنف ..
لتعتدل سارة علي الفراش بتثاقل وأعين مليئه بالدموع مصوبه علي الباب!!
...
صباح اليوم التالي ..بغرفه يوسف وساره..
تململت بتثاقل في مضجعها لتفتح عينيها ببطء شديد وهي تتنهد بضيق بعد ان تذكرت ماحدث بالأمس ..لتدور بعينها بالغرفه بحثا عنه ..غير موجود !!
نهضت من مكانها بوهن وتوجهت صوب المرحاض بعد أن ارتدت ثيابها الملقاه أرضا ..وقفت أمام المرآه الموجوده بالمرحاض ..شهقت باعين متسعه فور رؤيتها لعلاماته واثار قبلاته العڼيفه الموجوده علي عنقها ..
اغتسلت وارتدت ثيابها كامله وقررت النزول ..
... ببهو المنزل ..أميمه جالسه ويبدو علي ملامحها التوتر والقلق والارق ..بانتظار نزول ساره 
شرعت الاخري بالنزول بخطي بطيئه بعد أن رأت نظرات أميمه اليها ..لتهتف بنفسها ربنا يستر
أميمه بعد أن نهضت من مكانها لسارة ف اي ياساره طمنيني!!يوسف ساب البيت ومشي امبارح ليه ده اول مرة يعملها
سارة اجابت بنبرة مهتزه وهي ترمش بجفنيها اا..اټخانق معايا بالليل ..
طب ليهتسائلت أميمه بسرعه
لم تجيب ولكن تجمعت الدموع بأعينها .
لتعانقها أميمه وهي تمسح دموعها التي سقطت رغما اهدي ..دلوقتي اتصل بيه واعرف هو فين !
......
من مقر شركه الزيني ..
بمكتب يوسف يجلس علي مكتبه مستند بساعديه عليه مطأطأ الرأس ملامح الشرود والضيق مرتسمه علي ملامحه.. 
يرن هاتفه المحمول فيمسكه ويجيب بتثاقل وضيق..
يوسفأيوة ياأمي
أميمه...
يوسفلا انا ف المكتب .ومش جاي ع الغدا
أميمه......
يوسفلا مش جاي البيت يومين كده ف شقتي التانيه ..قريبه من الشركه وكمان اريح اعصابي شويه
أميمه....
يوسفمفيش ياماما مفيش ..يومين كده وارجع ..
واغلق الهاتف كعادته دون انتظار ردها ..
.....
باحدي الأماكن بالقاهره المختصه بتقديم العصائر والوجبات السريعه ..
يجلس عمر مع رغد بعد أن تبادلا سويا ارقام هواتفهما واتفقا علي لقاء اليوم ..
عمروهو يعتدل بجلسته للامام بنبرة ثابتهكنت خاېف متجيش..
رغدبحرج انا فعلا مكنتش هاجي ..بس غيرت رأيي ع اخر لحظه ..
عمريرفع حاجبيه بتعجبلا والله ..يعني انا بقي اللي رامي نفسي عليكي !!
رغدبغرور ومرحانت اللي ألحيت عليا اننا نتقابل 
عمرصدقي انا غلطان اساسا ..انا هقوم ..
وهي تقهقه بخفه وتشيح له بيدها لا خلاص خلاص ..ياللا شوف هتشربني ايه بقي ..
عمرانا هاخد لمون وانتي!
رغد تمام زيك ..
لترتفع نبرته وهو ينادي علي العامل ويمليه طلبه ..
ها ياستي كنا بنقول اي بقيعمر
رغدمكناش بنقول حاجه !!
عمرطب يالا نقول بقي..
ها قوليلي ياستي ..اول انطباع خدتيه عني اي!
رغد بمشاغبهمابلاش..
لابجد ..كان ايعمر
رغديعني ..كنت رخم مغرور صوتك عالي ممم كده يعني ..
عمرباهتمامطب ودلوقتي
رغدممم كويس 
اي هو اللي كويس عمرباستنكار
بحرجكويس شخص كويس ..
ليقاطعهم العامل ومعه كوبين من الليمون ويضعهم امامهم وقبل ان ينصرف تسائل بأدبحاجه تانيه يافندم
عمربامتنانشكرا
ليستكمل حديثه مع رغد والذي بدا منسجم معها كثيرا ..رغم انها ليست من النوع المفضل له ..ولكنه مهتم وكل تركيزه معها ..يتبادلون الاحاديث الخفيفه والنكات المرحه سويا ..محاوله منه غير مقصوده بتوطيد علاقته معها ..!!
....
....يناقش مع أحمد الدالي احدي المشروعات التي يقوم بها ..
أحمد يقوم بالشرح والتقليب بالأوراق امامه أما يوسف عيناه علي الورق ولكنه غير منتبه ..
أحمديلكز يوسف بكتفهيوسف ..انت يابني 
يوسفمنتفضااي ..ف اي
أحمدبقالي ساعه بتكلم وبعرفك انا هعمل اي وانت هتعمل اي وانت مش معايا خالص ..اي الحكايه
يوسفمفيش حكايه ولا حاجه ..صداع بس
احمدبشكمتأكد
يوسفبتأكيدايوة
أحمدلو ف حاجه مزعلاك احكيلي ..يمكن اساعدك ..
صدقني ف دي نش هتعرف تساعدني قالها يوسف بضيق
ثم نهض عن مكانه ..
يوسفانا همشي بقي ..انا منمتش من امبارح ..وخلاص مش شايف اودامي..
أحمدتمام ..انا هاخد الورق ده واتناقش فيه مع باقي المهندسين ..متقلقش..
ليربت يوسف علي كتفهتسلم يابوحميد ..
ثم اشار له بيده بالسلام وهو يوليه ظهره .
ليترك أحمد في تساؤل واستغراب من حالته ..
.........
..الليل بدموعه قاسې وياويلي من عڈابه ..
ليأتي الليل وكأنه يوقد شموعه بقلوب المتحابين والعاشقين ..
تتقلب في فراشها بتثاقل ..ملامح تبدلت الي العبوس وجبين منعقد ..تتأمل سقف الغرفه بضيق ..أيعقل ان تشتاقه ..لم تتوقع عقابه ..توقعت سيرفع صوته ..سيصرخ بها كعادته اسوء التوقعات كانت ان يمد يده ..ولكن ..ترك البيت!!
وماذا عن أخر ماقاله ..انا اللي مبقتش عايزك
بأعين

زائغه تجول بالغرفه كلها والقلق يتملكها لتنهض عن مكانها وتستند بظهرها علي الوساده ..تهمس لنفسهاأكيد بكرة او بعده هيرجع يعني ..انا قلقانه ليه بقي!!
تضع كفها علي قلبها وتطبطب عليه بخفه لتفعل الحركه التي تريحها وتخفف من انقباض صدرها خير ..خييير
..
أما عند الأخر يستوسط فراشه بمنزله الخاص ..ضيق حزنانكسار...كلهم يحتلون ملامحه ..لو كان يوجد أمل بعلاقته معها لحدث ..ولكن لايوجد أمل ..باعتقاده لم تحبه ولن تفعل ..ناكرة الجميل تكره من وقف بجانبها وقت تخلي الجميع عنها من ساعدها من حمل مسؤوليتها وتكفل بها ..اااه غلطه.. لم ينكر خطأه ..ولكن تم اصلاحه ..
..أرشو الملائكه بقطعه من السكر لتبتعد الشياطين عني ..
حاول جاهدا النوم دون فائده ..فمنذ معرفتها والنوم صار خصمه..
...
تمر الايام بسرعه ..فكلا ف عالمه الخاص به ..رضوان مع أسرته وأحمد مابين تأسيس شركته الجديده وشركه يوسف وزوجته هايدي ..وعمر الذي توطدت علاقته كثيرا برغد دون ان يحسب لذلك ..ولكن يمر الوقت ببطء شديد عند يوسف وسارة ..
سارة التي انتظرته ليال ولم يأت ..تحسب غيابه الذي تجاوز الأسبوع ..
..بمنزل أحمد الدالي ليلا ..بغرفه نومه مه هايدي..
متكأ علي ذراعه بالفراش وهايدي تقوم بتمشيط خصلاتها الفحميه ..
أحمداخوكي يوسف مش عاجبني اليومين دول !!
هايديليه ماله !
أحمدمش مركز معايا ..بيسيب الشركه كتير ويختفي ..حتي منظره مبقاش أد كده ..
هايديبحزناصله متخانق مع مراته وسايب البيت..
أحمدباستغراببتهزرى
هايدىاه والله بس متقولش بقي ..لا ماما محلفاني ..
أحمدلا مټخافيش هقول لمين يعني..
..صمت قليلا وهو يفكر ..لتنتهي الاخري من تمشيط شعرها وتتجه صوب الفراش ..
هتف أحمد وقد التمعت عيناهعندي فكرة
هايديبدهشهفكرة اي
أحمد احنا نصالحهم علي بعض ..
لتلوي ثغرها بتذمرهه..وانت فاكر ان ماما محاولتش تصالح ..بس يوسف منشف راسه ومش راضي يروح البيت ابدا ..
أحمدومين قالك اننا هنوديه البيت ..اي رأيك اعزم أهلك كلهم علي بيت الجبل اللي اشتريته قريب ..
الله بجد يااحمد .دانا نفسي اشوفه اويتحدثت هايدي بفرحه
واهو لما يوسف وسارة يكونو سوا ف بيت الجبل ..المشكله اللي بينهم هتروح لحالها ويتصالحو ..اي رأيك..
هايديفكرة حلوة اووي ..انا بكرة هقول لماما وسارة ..وانت عليك يوسف بقي ورضوان ..
أحمد خلاص سيبي الموضوع ده عليا 
هايدي وهي توليه ظهرهاتصبح علي خير
أحمدنععم ..ساعه مستنيكي وانتي بتسرحي شعرك وف الاخر تصبح ع خير ..
تكتم ضحكاتها وهو يلتف بذراعيه حول ويقربها اليه ... ..ليميل علي المصباح الجانبي الموضوع علي المنضده ويقوم باغلاقه ..
....
صباحا ..بالشركه 
يجلس كلا من أحمد ورضوان مع يوسف بمكتبه ..محاولين اقناعه ..
أحمدمفيش لأ ..هتيجي يعني هتيجي
رضوانصدقني يايوسف تغيير جو وهننبسط 
يوسفخلصنا احنا الشغل اللي ورانا ..ف هنروح نتفسح ونغير جو ..
ياللا ياستاذ منك ليه ع مكاتبكو ياللا ..
أحمد انت مش عاملي خاطر !!
يوسفصدقني
تم نسخ الرابط