رواية حصري جديدة

موقع أيام نيوز

تصدق حديثه وقالت
مفيش حاجة هتبعدني عنك يا حازم أنا هفضل جانبك و هفضل ادعمك طول الوقت
حاصرها بنظرة أطمئنان ماكر اما جبران فرتب علي كتفه فنظرا له حازم و تلقي سؤلا منه
كنت مفكر أننا مش هنعرف أنك أبن سالمو هندخلك بنا من غير ما نعرف حقيقتك وعشان الحقيقة تبقي كاملة وصلت لنا معلومات أنك كنت خاطب و سبت خطيبتك ياتره المعلومه دي حقيقية زي حقيقة أنك وريث سالم
تركزت عيناه علي رؤيه التي أنتابها القلق من تلك النظرات المشتاقه لهافكانت بصيرته لا ترا سواها بتلك الحظةحتي وجدا جبران ك العازل البشري يقف أمام
بصيرته يعزل له الرؤيه
عنهاويبدؤ عليه عدم الراحةفقد شاهد نظرات حازم لها مما جعلا مشاعر تملكه لها تسيطر عليه وقبض علي كفته بقوه كأنه يفرغ غضبه بتلك القبضة
سألت مردتش ليه
تحمحم ببعض الثبات
فعلا كنت خاطب بس نهيت الخطوبة بسبب أسباب خاصه مقدرش أقولها
تدخلت نجمه تدعمه
و أنا مش عاؤزاك تقول حاجة كفاية أنك بتجاوبنه بصراحة
تحدث جبران بأخر كلماته قبل أن ينهي هذة المناقشة
من الحظة دي بقيت فرد مننا بس خلي في بالك اللي بيفكر يلعب بينا بنجيبه تحت رجلينا بلاش تخلينا في يوم نقولك أديني الأمان لناس ما تستهلش الحنان وطبعا الحنان دا باين أنك نجمة مشبعاك منؤه
تبسم برسميه 
متقلقش مش هتقولها أبدا ياله عن اذنكم بقي هرقص معا نجمة شوية
أوماه له ب الموافقه من ثم أستدار و تحدث إلي عمران قائلا بعدما أشتدت أصوت الموسيقي 
واضح أنه مسيطر علي نجمة لزم نستمر بخطتنا عشان مضعش مننا
أجابه عمران بثقه
متقلقش كله تحت السيطره لو هو مفكر نفسه ناصح ف أحنا عدينا حدود النصاحة من زمان
تبدلة النظرات للأستفهام
بقولك ايه مشوفتش فين عامري 
كان واقف هنا من شوية تلاقي راح يجيب حاجة يشربها
اومأه بتفهم وصارا من جواره يبحث عن رؤيه لكنه لم يجدها فشعرا ب القلق حيالها وتذكر وعد سالم له بأنها ستكون أول من ېحرق قلبه عليهامما جعله يبدأ ب البحث عنها
في احد ممرات القصر كانت تسير رؤيه تبحث عن السيدة كريمان كما طلبي منها السيد رياض و أثناء سيرها شعرت بيد احدهم تمسك بمعصمها وصوتا يسألها
ممكن نتعرف
نظرة لذلك الشاب الذي يعترض طريقهاوسحبت يدها منه بضيقا وجأت لتذهب لكنها وجدته يعيق طريقها مجددا بسؤلا أخر
الصاروخ زعلان لي ايه مش عجبك والا المكان
مش علي هواكي
ردفة بضيقا
من فضلك وسع كدا بلاش قلة أدب 
غمزا لها برغبه
هو أحنا لسه عملنا قلة أدب عشان تقوليلي بلاش
رمقته بتقزز وهمت للذهاب من ممرا أخر لكنه لحق بها و أمسكها من يدها مجددا
مفيش مشي ليكي غير لما نتعرفبصراحه أنت عجباني و داخله مزاجيبصراحة كدا فضول مخليني عاوز أشوف الحلويات اللي متخبيه تحت الطرحة و الفستان
بتلك الحظة راوضها القلق من نظراته الشهوائيهو حاولت تحرير يدها وهي تنظر للضيوف بحرص فلم تكن تود افساد الحفل لكن جرئته جعلتها تصيح 
بقولك سيب أيدي أنت ايه ما بتفهمش
مال برأسه يناظرها بشوقا تضاعف
لاء و كمان صوت صريخك حلو داحنا هننبسط
معا بعض أوي
أنبساطك دا خلي عليا أنا ياروحمك
هكذا صاح جبران پغضبا جامح قبل أن يلكمه بقوة أطاحت ب الشاب خطواتا للوراءولم يكتفي بذلك بل تقدم إليه و انهال عليه ب لكمات متتالية تسبب بكسر أنف الشاب وبصق الډماء من فمه
بتلك الحظة تجمعي الكثير حوله محاولين ابعاده عنهوأمسك عمران ب جبران يعزله عن الشاب الذي نهضي بتململ و دماء وجهه تشتد
ايه اللي عملته دا يا جبران
هكذا صاح السيد بسيوني عليه ف ذاك الشاب اتضح أنه أبنه لكن جبران لم يكترث وباح پغضبا
ابنك غلط و كأن لزم يتربئ أحمد ربنا أني سايبه ساليمقسما بالله لوله أنهم خدو من تحت أيدي لا كنت خرجت هولك علي نقاله
تبادل معه الصياح
أنت واخد بالك من اللي بتقوله أنت ناسي أنا مين و أكبر منك بكام سنة
تلونة عيناه بضيقا بارز و طفح الكبريا علي ملامحه وصوته الجش
لو أنت كبير ب سنك ف مقامي أعلي منك بقولك ايه أنت تاخد المحروس أبنك وتغور بيه ف ستين داهية قبل ما فقد أعصابي و دفنه قدامكو أنت ياننوس أبوك
قبل ماترفع عينك في مراتي حضر كفنك عشان المره الجايه مش هسمي عليك
عاتب السيد بسيوني رياض 
عحبك اللي أبنك بيعمله يا رياض
ردا بذات الكبريأ
أبنك أتعدا علي حورمة بيتنا يا بسيونيو اللي عمله فيه جبران مجرد قرصة ودن و متكش عليها كمان
بقي كدا ماشي يا رياض بس خليك فاكر أنك أنت و أبنك اللي بدئته العداوة ما بنا
العداوة دي تبلها وتشرب مېتها للننوس بتاعك عشان يبلع بيها العلقھ اللي خدها في الحر دا 
القي عليه جبران كلماته الساخره بوجها جادفتنهدا الأخر بضيقا و أمسك ب أبنه و ذهبي من القصر
اما جبران ف لټفت ليبحث عن رؤيه لكنه لم يجدها فنفخ الهواء بحنقا وتحرك
اما رؤيه فكانت تقف بالحديقة تشعر پخوفا من ڠضب
جبران الذي سيطر علي الأجواء كانت تظن أنها ستلقي أيضا العتاب و أثناء و قوفها وجدت حازم آتي إليها يحادثها پغضبا
الواد عملك ايه انطقي ساكته ليه
زمجرت بضيقا
و أنت مالك و مالي بتسأل ليه ملكش دعوة بيا و خليك في حالك
أنت حالي يا رؤيه أنا جأت القصر دا مخصوص عشان أبقي جانبك و رجعلك لحضني تاني
قطبت جبينها برفضا
دا في أحلامك أنا مستحيل أبقي ليك أنت مفكرني هسيب جبران عشانك أنا بحب جبران يا حازم و عمري ما عرفت الحب والا الأمان غير معا جبران هو الراجل الوحيد في عنيا و مستحيل أسيبه مهما حصل!
أذداد ڠضبا و أمسكها من خصرها بقوة 
أنت بتاعتي أنا وبس
و جبران ملوش أي حاجة فيكي و مهما عمل مش هيقدر ياخدك مني
صدمة صدره بيداها و بتعدت للوراء بضيقا
أنت مريض مش فاهمه ايه البجاحة دي أنت مفكر نفسك هتقدر تسيطر عليا لاء أنا مش رؤيه اللي كنت تعرفها أنا واحده تانيه أتربة علي أيد جبران المغازي اللي قدر في شهر يقويني ويصلب طولي عشان أقدر أواجهه أي حد
ضيق عيناه يتعجب من ذلك التغير قائلا
و عاوزه بقي تواجهيني أنا يا رؤيه
أيوه هواجهك ومش هسمحلك أنك تدمرني تاني كفاية بقي اللي عملته معايا الحد كدا و خلي في بالك أنا مش هسمحلك أنك تدمر نجمه أو حتي تتجوزها و أوعدك أن محدش هينجدها منك غيري يا حازم
أعطته وعدا صريحا فذاد حنقه وكاد ينطق لكنه لمح نجمة علي بؤعد خطواتا منهم تأتي من خلف رؤيهفتعمد الأيقاع برؤيه وتحدث بصوتا منخفض قليلا
أنا مستعد أسيب نجمة لو طلبتي مني كدا أنا فعلا بحبك و مستعد أتنازل عن أي حاجة عشان تبقي أنت سعيدة
لم تنتظر وقتا للتفكير وردفة قائله بأمرا بعدما أصبحت نجمة تقف بجوار الشجرة التي تليها
روح أفسخ خطوبتك من نجمة حالا أبعد عنها متتجوزهاش لو بتحبني ي حازم سيبها عشان خاطري أنا و أوعدك أن الأمور بيني أنا و أنت هتتصلح عشان خاطري ما تتجوزهاش أنا عارفه أنك ما بتحبهاش و بتحبني أنا 
شعرت بأن قدميها لا يحملا جسدها فما سمعته حطم قلبها و ارسل الدموع لعيناهااما ذلك الماكر ف فور أن هتفت رؤيه بتلك الكلمات بدل نبرته للضيق وقال بصوتا يصل ل نجمة
أنا بحب نجمة يا رؤيه و مش هسيبها مهما عملتي اللي بنا خلاص أنتها خطوبتي منك فسختها لأني مش عايزك في حياتي أبعدي عني بقي و سبيني في حالي أبدء حياة جديدة و أتجوز البنت اللي فعلا حبتها
شق التعجب وجهها لم تكن تدرك م الذي يقوله ف قالت بأنفعال
و أنا مش هسمح للجوازه دي أنها تتم سامع يا حازم مش
هخليك تتجوز نجمة مهما عملت
صاحت بتوعد وذهبت بضيقا اما هو فتبسم بمكرا لأن مخططه قد تم بنجاح وبدأ ب السير أتجاه نجمة التي تبكي و وقف أمامها يدعي التفاجئ
نجمة أنت واقفه هنا من أمتي
أبصرت بعيناه حزنا
من ساعة ما رؤيه طلبت منك تسبني وتلغي 
جوازنا يا حازم
حاصر وجنتيها بيداه يدعي الحب
أنا مش هسيبك مهما عملت أنا بحبك أنت يا نجمة رؤيه خلاص بقت من الماضي أنا مكنتش حابب أقولك أن دي اللي كانت خطيبتي لأني فكرت علاقتي بيها صفحة و تقافلة خصوصا أنها أتجوزت جبران مكنتش متخيل أنها لسه بتحبني و عاوزني أسيبك عشان أرجعلها
تدفق الڠضب لعيناها وجففت دموعها 
انا هروح أقول ل جبران ولكل العائلة اللي سمعته هعرفهم حقيقتها عشان جبران يرميها بره البيت
عارضها بمكرا
لو عملتي كدا هتنكر وهتكدب اللي هتقوليه عشان كدا أحنا لزم نسكت و نبدأ نبعدها عن جبران واحده واحده و نحاول نكشف هالؤ أنا و أنت لزم نحط ايدينا في أيد بعض عشان نخلي جبران يطلقهالأن فعلا وجودها هنا مش بس خطړ عليا أنا و أنت لاء دا خطړ علي العائلة كلها
أجابته بتضامن
أنا معاك ومش هرتاح غير لما جبران يطلقها و يرميها بره حياتنا كلها
تلونت عيناه ب بسمة الأنتصار فقد نال ما كان يريده و أصبح لدية شريكا ل يساعده علي تفكيك علاقتها بجبران و فض ذلك الزوج و خروجها من القصر دوا عوده
و بعد مرور عدة دقائق كان يقف عامري بجوار أخية بداخليتبادلا الحديث ولم تمر سوا الثواني و دلفئ أحد الظباط و معه بعض العساكرفوقف أمامه عمران مستفهما
ايه سبب الزياره
ردف الضابط برسميه
عندنا أمر بتفتيش أوضة عامري المغازي جالنا بلاغ مؤاكد بوجود كيلو من اله روينمعا
اقتربا منهم عامري بضيقا
أنت بتقول ايه ايه اللي معايا مين الكلب اللي قدم البلاغ دا!
معنديش أوامر بأني أديك معلومات عن اللي بلغمن فضلك ورينا أوضتك فين
عارضهم برفضا
أوضة ايه اللي تطلعوها أنت أكيد في حاجه في عقلك أنت مش عارف أنت واقف فين 
زمجر الضابط
عارف بس بردا عارف أني ظابط وعندي أوامر واجب لها التنفيذ وبعدين أمر التفتيش خارج من النائب العام يعني مفهوش رجوع!
أتي إليه السيد رياض قائلا
بلاش انفعال
يا حضرة الظابط عشان معندناش
أكتر منؤه
تحدث برسميه
معا احترامي لساعتك يا رياض باشا بس دا شغلي و لزم أنفذه البلاغ اللي أتقدم بيأكد وجود الكمية اللي ذكرتها معا أبنك
رد عليه عمران بخشونه
كمية ايه وقرف ايه من أمتي وحد فينا لي ف السكة الحړام أحنا ملناش علاقة ب البلاغ دا
أضاف عامري بجدية 
وبعدين هو أي حد يقولكم حاجة تصدقوه كدا علي طول قبل ما تتأكده من المعلومه
تنهدا الضابط بضيق
من فضلكم سبوني أقضي مهمتي التفتيش لزم يتم دا أمر من قيادات أعلي مأني!
بتلك الحظة تقدم جبران منه مردفا پحده
صوتك يوطي يا حضرة الظابطو لو ع البلاغ بتاعك ف انا هجيب اللي مقدمهاما بقي ب النسبه
لأمر التفتيش ف أتفضل الأوضة
تحت أمرك أطلع معا يا عامري و ريله أوضتك و خليه يفتشها كويس
مش أوضته بسدا أوض القصر كلها ه تتفتش مش يمكن مخبئ في أي أوضة تانيه
زمجر عمران قائلا
دا لو جين تقبضه علي تجار كئف بقولك ايه عاؤز تفتش أتفضل برطع في القصر بس خلي في علمك دخلتك علينا هتدفع تمانها يا حضرة الظابط
رغم قلقه من ذلك الوعد الا أنه لم يكن يملك سبيلا أخر و ذهبي برجاله و بدؤ بتفتيش القصروبعد نصف ساعة لم يجدو شئ و دلفي
الضابط و رجاله إليهم قائلا بجدية 
بعتذر ع الأزعاج بس دا كان شغلي ولزم انفذه علي العموم أحنا ملقناش حاجة البلاغ طلع كاذب عن أذنكم
ذهبي برفقة رجاله أما السيد رياض فقال للضيوف
بعتذر عن سؤ التفاهم اللي حصل ياريت نرجع نكمل حفلتنه
تعالت البسمات من جديد وصدرت أصوات الموسيقي
اما عامري و عمران فنظرا لجبرانالذي بدأ بتذكر شئ حدث منذ لحظات
فلاش باك 
عندما دلفئ الضابط و العساكر و بدؤ ب الحديث الټفت جبران وصعدا دوا أن يراه أحدا لحجرة أخيه وبدأ ب التفتيش سريعا عن ذلك حتي وقف أمام حقيبة العمل فراوضه الفضول فكانت الحقيبة غير الحقيبة الأصليه التي يذهب بها أخيه يوما للشركةفهي تحتوي علي نفس الون الأسود لكنها تجهل علامة ال L تلك العلامة المحفوره علي يد الحقيبه الأصليه مما جعله يفتحها ويفرغ منها المستندات فلم يجد شيئاورغم ذلك لم يقل ثقلها فذاد قلقهو شق قماشتها وتفاجئ بالكثير من أكياس فحملهم سريعاوركضي بهم للشرفه والقي بالﭢكياسودلفي للخارج و تصلا علي أحد الحراس قائلا
تحت شباك أوضة عامري بيه في أكياس تلمها حالا وتفرغها في حمام الجنايني في اقل من خمس دقايق مش عايز يبقالها أثر في القصر ياله نفذ
أغلق الهاتف ونزلا من فوق الدرج وتقدم للضابط الذي يتحدث بصوتا مرتفع 
فلاش 
شكلك بيقول أنك لقيت حاجة
نظرا لعمران مجيب عليه
لقيت بس متقلقش مبقاش ليها وجود
عارضهم عمران بنفي
أنتم بتقوله ايه أنا معرفش حاجة عنهم
هدئه جبران بجدية 
خلاص اهدا أنا واثق من برئتكخلي بس الحفله تخلص وبكرا نقعد ونفكر فمين اللي وصل الشنطة دي ليك
أحتل القلق جسد عامري ونفخ بضيقااما جبران فلمح رؤيه تتجة للحديقه من جديد فذهبي خلفها حتي وجدها تقف بجوار جدار القصر تنظر إلي السماء و تستنشق بعض الهواء
مفكره نفسك هتعرفي تهربي مني طول الليل!
نظرة له بقلقا
والله العظيم أنا ماليش ذنب الولد هو اللي أعترض طريق 
فرك مدمع عيناه بزمجره
خلاص خلصنا متجبيش سيرته تاني
أومات بتفهم من ثم سألته مستفهما
أنت ضړبته كتير ليه عشان أنا مراتك والا عشان كرامتك
قطب حاجبيه بغرابه
عبرة الفرحه وجهها فمالة تحجب سعادتها ف راقه له الأمر وقتربا منها قليلا يداعبها بغزل كلماته وبحة صوته الرجولي الجش
شكلك كدا مش متاكده أنك مراتي
تحركة هاربه منه بسعادة تغمرها فقد تبسمت الحياة أخيرا لهالكن في لحظة عابره صدرا صوت طلقه ڼارية بجوارها جعلت جسدها يتشبث ب الأرض و أستدارت بوجهها للخلف لكنها تفاجئه به مسطح خلفها و دمائه تكسوا الأرض بعدما تلقي طلقة الغدر 
جبران

تم نسخ الرابط