رواية حصري جديدة
المحتويات
ايه ه سمحلك بكده
سألته بجدية
ب أمارة أني مراتك ومسئول مني أنت وطلباتك وممكن تحتاج لحاجة تشربها أنت و أخوك ف أكيد مش ه
تسيب شغلك المهم وتقوم عشان تعملهاعشان كده ه سهر هنا في الأوضة و وقت ما تحتاج لأي حاجة أدخل وأطلبها وأنا هعمل هالكم ديه من مسئوليتي
غزا عيناها بذاكرته التي طافت ك الشبح أمام بصره وكأن الزمن يعيد ذاته بنفس الشقة التي شهدت علي حدث مماثل لما يحدث الأن
بعد زواجه ب شهرياكان يجلس جبران معا عمران بذات الشقة فقد آتي إليها برفقة نهال ليقضوا بعض الأيام بعيدا عن مناخ القصر
كان يراجع معا عمران بعض الأعمالمن ثم نهض وتركه وأتجه لحجرة نومه وفتح البابونظرا ل نهال
التي تجلس علي الفراش وتمسك ب الجوال
نهال من فضلك أعملي فنجالين قهوة ليا أنا وعمرانعشان الشغل مطول و عايزين نركز
أنت بتهزر أكيد
أجابها بجفاء
هو ايه اللي بهزر بقولك عايزين فنجالين قهوة فين الهزار ف اللي بقوله
أمسكت بالجوال مجددا بتجاهل
أنا مش الخدامه عشان أقوم أعملكم قهوة يا جبران تقدر تطلب الكوفي من أي كافيه جنبنا
تقدم منها وخطڤ الجوال من يدها وحذفه علي المقعد قائلا بشراسة جسديه عكس صوته المنخفض
زمجرت بضيقا
أنا مش فاهمه لزمته ايه الكلام دهكل ده عشان مش عايزه أعمل القهوة
ااه عشان بتكسري كلامي وبترفضي طلبيساعتك ناسيه أنك مراتي والشقة ديه مسئوليتك وكل طلباتها لزم تعمليها من غير مناقشه
نهضت أمامه بنفي
لاء أنا مش ست الشقة ديه أنا اصلا مش بحبها شقة ضيقة وصغيرة وبتخنق منهاوبعدين أنا مطلبتش منك تجبني هنا أنا بحب القصر ومتعوده علي
أنا مش هنام أنا ه فضل صاحية عشان لو
أحتاجة لحاجة
جلست علي حافة الفراش
بأصرارف تنهد بجدية قائلا
أنا مش عايزك خدامه لطلباتي يا رؤيه لو أحتاجة حاجة ه عملها بنفسي
نهضت أمامه ترمقة بأستفهام
خدامه ومن أمتي بقت الزواجه خدامه وهي بتعمل شغل شقتها وبتنفذ طلبات جوزها أنا مراتك والشقة ديه بكل طلباتها تخصني علي فكرةوالموضوع مفهوش
ده شغلي و رقم واحد في حياتي و حياة أي بنت متجوزه يا جبرانعشان كده ياريت متشغلش بالك بيا و لما تحتاج لحاجة أطلبها فورا وصدقني أنا هبقي سعيدة وأنا حسه أنك بتشيلني مسئولية طلباتك
وقبل أن يناقشها بالأمر وجدها تسأله بأبتسامة ترحيب
ممكن بقا تقولي ب
تشربه قهوتكم ايه
تحمحم وأستدار ليكمل هندمة هيئته
عامري قهوته ساده و أنا قهوة مظبوطة بالنعناع
قطبت حاجبيها بتعجب
قهوة بالنعناع أزي مش فاهمه
خلاص اعمليلي قهوة مظبوطة عادية
لاء هعملك قهوة بالنعناع زي م أنت عايز بس قولي بتتعمل أزي
بتغلي النعناع
في المياة و بعد كده تصفيه وتسيبي المياة تبرد و في كنكه تانيه تحطي معلقتين القهوة علي تلت معالق سكر و تنزلي عليهم بمياة النعناع وتقلبيهم سوا وتحطيها ع الڼار ولما تبدأ ترفع تحطيها ف الفنجال
أومات برأسها بتعجب
أول مره أسمع عنها بس شكلها لذيذ تمام هعملك أحلة فنجال قهوة ب النعناع شربته في حياتك
لما شوف
بس بقولك ايه أوعي تخرجي عندنا أنت تعملي القهوة و تنادي عليا
أخدها منك
أمرها ف أومات برضاوجلست علي فراشها اما هو فتدلي للخارج لينتظر أخيه
وبعد ساعة تقريبا وصلا عامريو دالفت رؤيه للمطبخ لتعد القهوة وبدأت بقهوة جبران لأنها ستأخذ وقتا أكثر وبعد عشريا دقيقه أنتهت من تحضير الأثنين
و وقفت عند باب المطبخ قائلة بصوتا هادئ
جبران من فضلك تعاله دقيقه
عادت للداخلولم تمر ثانية وأصبح بالمطبخيسألها بجدية
عايزه ايه
تبسمت قائله وهي تبتعد من أمام صينية القهوة
عملتلك القهوة يارب تعجبك
نظرا ل فنجاله فكان مميز بلمستها الأنثويةف علي و جهه ورقة نعناع مطوية بقلبا صغيرا ليبرز جمال تحضيرهف تحمحم دون حديث وحمل الصينيه وأخذها للخارج
وقدم القهوة لأخيه وحمل فنجاله ليتناول منه أثناء مراجعته الأوراق
و ب أول رشفه لمعت عيناه بابتسامة خبئتها ملامحه الصلبهكان المذاق أطيب بكثير من تلك الذي يشربها دائما شعرا بقطع صغيرة من النعناع تلمس أسنانه ف نظرا داخل الفنجال و رئه لمستها الجديده ف قد قطعت بعض ورقات النعناع لأشلاء صغيره داخلهاوتذكر نظرة السعاده التي كست وجهها أثناء تقديمها له ف كانت تلك القهوة مصنوعه بحبا لم يذوق مثله من قبل
وبعد مرور ثلاث ساعات تقريبا من العمل المتواصلغادر عامري الشقة و دلف جبران لحجرة نومهف وجدها تغفوا فوق الفراش بنعاسا شديد ف بدل ثيابه و أرتدي ثياب النوم وأطفاء الأضواء وأتجه وغفي بجوارها علي ظهره يفكر بأمرها الذي أصبح يشغل حيزا كببرا داخل عقله
اما بذات الوقت ب القصر ف كانت تتحدث نجمة معا والدتها ناهد التي تسألها بجفاء
نعم عايز يتجوزك و أنت لسه متعرفه عليه من أسبوعين أنت أكيد أتجننتي
عاتبة والدتها مستفهما
وفيها ايه يعني بقولك الولد
محترم و كويس وأنا معجبه بيه
في فرق كبير بين الأعجاب والحب يا نجمة
خلاص ياست ماما أنا بحبه كده كويس
ناظرتها بجمود
وأنا مش ه قدر أخد قرار في الموضوع ده نهائي غير لما أناقش فيه عمك و عمران و جبران
تنهدت بضيق
بس ده مش أمر للنقاش ديه حياتي وأنا حره فيها وقرار الجواز ده مسئوليتي وأنا اللي ه تحمل النتيجة
ضړبت ناهد المقعد بيداها ونهضت غاضبة
أنت أتجننتي يا بنت بتعلي صوتك قداميشكل كده عاشتك السنين اللي فاتت في أوربا نستك عادتنا و تقاليدنا والتربيه اللي ربيت هالك
وأخر كلام عندي جوازك مش ه يحصل غير لما أتناقش معا عمك و خواتك فاهمه والا لاء
أومات بعين تكسوها الدموع
حاضر يا ماما بس ياريت النقاش بتاعكم ما ينتهيش بدمار حياتي الشخصية عن أذنك
تدلت للخارج بحزناما ناهد ف جلست علي مقعدها تفكر بأمر ذلك الشاب الذي جعلا أبنتها لأول مره ترفع صوتها في حضرة وجودها
اما داخل منزل سالم فكان يتحدث معا حازم برسميه داخل حجرة المكتب
ه تتقدملها أمتي
مستني مكالمه منها عشان أروحلهم
وارد جدا أنك تقابل الزفته بتاعتك يوميها تقدر تقولي ه تتصرف أزي لو كشفتك قدامهم
متقلقش رؤيه أضعف من أنها تواجهني أنا اعرفها كويس
بقولك أفرد كشفتك ه تتصرف أزي
تنهد بأستسلام
مش عارف مفكرتش في الموضوع لأني عارفها كويسوفاهم هي بتفكر أزي
نهض سالم وأتجه إليه بجفاء
لاء لزم تفكر و تخطط لكل حاجه خسارة مش عايز
كفاية اللي خسرناه الحد دلوقتي
متقلقش كل حاجه ه تبقي تمام أنا مسيطر علي نجمة سيطرة كامله وعارف أزي ه سيطر علي رؤيه كمان
عارضه سالم پحده
مش عايز مشاكل معا جبران من
أولها و ع لله تقرب من مراته رؤيه تسكتها بأي طريقه أنما أنك تحاول تقرب منها ف ده كفيل بدمارك أنت والخطه كلها جبران مش ه يسمحلك بكده ولو شم خبر بأنك كنت خطيبها ه يرميك بره البيت ويهد كل اللي عملناه
تحدث بزمجرة
جبران
اللي خاېف منه ده همسح هولك من علي وش الأرض ه دمره هو وأهله كلهموهرجع رؤيه ليا تاني
ضړب سالم الطاولة بيده قائلا بصخب
قولتلك أنسا البت دي نهائي وشيلها من دماغك بدل ماشيل جدورها من علي وش الدنيا
ټهديد ما بتهددش وقسما بالله لو رؤيه جرالها حاجة لهد المعبد علي فيه
غادر الحجرة بعدما قڈف كلماته ك القنابل النفاسه دون أستاذاو ترك سالم يناظره بكراهيه سيطرة علي ملامحه
حلم ك المعهود مرت الدقائق لديناو توقف الساعة علي الثانية عشر مساءا و داخل حجرة مكتبة بتلك الشقة كان يجلس علي مقعدة بعدما تناول طعامه و اصبح أمامه فنجال القهوة ب
النعناع يتناول منه وبين يداه مذكراتها يبحث بها عن شخصية تلك الغريبة التي أصبحت زوجتة بين لليلة و ضحاها ظلت عيناه تبحث بين السطور عن شئ يكون مهدا لبعض الأحداث الهامه بحياتها حتي أستوقفته أحد صفحاتها التي دونت داخلها النهاردة شوفت جبران المغازي اللي بابا بيشتغل عنده في الشركةبصراحه اول ما شوفته سرق عيني حسيت أن عيني أتسحرت بكينونته شكله و لبسه و طريقة كلامة معا الموظفين خلتني أفضل منتبها ليه للحظة حسيت انه غوي عيني ف لفيت وشي عنه و أستغفرت ربنا بس بيني و بينك يا مذكراتي أتمنيت لو كان بطل حكايتي وياجي ينفذني من قوة باباو بمناسبة قوته جابلي عريس اسمه حازم بيقول أنه ولد محترم و مقطوع من شجره و اخلاقه كويسهالمفروض أنه هياجي بكرا عندنا عشان أقابله بس أنا عارفه أني لو حتي رفضته بابا مش ه يرفضه مدام معجب بشخصيته لم يهتم ب قرائة ما تبقي من كلمات و غير الصفحه يبحث عما كتبته حينما قابلة حازمحتي وجدا تلك الصفحه الرديئة ب أثار الدموع التي بللت الورقة حينما دونة داخلها ما حدثوهي تبكي قابلة حازم قعد معايا أنا و بابامعرفش ليه قلبي مرتحش لما شافه قلبي أتقبض و خوفة من طلتههو حاول يتكلم معايا و يضحك بس محبتش طريقته خالصولما ماشيه و قولت ل بابا أني مش حبه أرتبط بيه زعقلي و قالي أني هتجوزه غصبن عنيأنا خلاص تعبت والله مبقتش عارفة ه ستحمل ايه و الا ايه كل حاجه في حياتي ڠصبنفسي مره أختار حاجة من غير ما تكون النتيجة اها نة ليا في تلك الحظة فتحت الباب عليه و دخلت تناظره مستفهما جبران هو أنت مش ه تنام أنزل مذكراتها قبل أن تراها و وضعها ب الدرج ونهض قائلا بجدية هنام تدلي معاها إلي حجرتهما ل يجتمعا سويا فوق فراش نومهمابعدما أغلق الاضواء كان ينام علي ظهره اما هي ف تغفوا علي جانبها الأيمن حيث تنظر إليهتراه يحدق النظر ب سقف الحائط يفكر بتلك الكلمات التي دونتها بدموعها ظلا هكذا لبضع دقائق حتي وجدته يستدير لهايناظر عيناها مستفهما بقول دهرك لسه بيوجعك سؤاله المحير ب الشك ب النسبه لها جعلها ترتبك قليلا أيوه لسه بيوجعني! قطب حاجبيه متسائلا أنت مفكراني بسأل عشان أقرب منك !! لو دا تفكيرك شليه من بالك تنهدت ببعض الأطمئنان قائله أنا أسفه علي كلامي السخيف اللي قولت هولك وقت الإكلبس والله قولت كده لأني كنت متوتره
و قلقانه أومأ بتفهمو أغمض عيناه ليغفوااما هي ف تنهدت بابتسامة أطمئنان و أغمضت عيناها بجواره تغفوا دون خوفا اما لدي عمران فكان يجلس علي التخت ينتظر هلال التي دلفت للمرحاض منذ أكثر من نصف ساعة ايه يا هلال ما تياله كل ده بتغيري اهو جأت تدلت
متابعة القراءة