صراع الذئاب
المحتويات
ع والدها لتطمأن عليه فوجدته ف خلوته مع ربه فتركته وذهبت إلي غرفتها لتصلي العشاء .
نزلني هنا الله يخليك لحد يشوفني من الحرس ويقول لعزيز بيه ... قالتها ياسمين
أمسك يدها وقبلها ف باطن كفها وقال مټخافيش من حد طول ما أنا جمبك ومعاكي وإن شاء الله كلها مسألة وقت وتعدي المشاكل الي إحنا فيها وهكلم بابا عن خطوبتنا
رمقها بنظرة أسف وقال مش هلومك لأن الي كنت بعملو معاكي خلاني مكسوف من نفسي وعايز انسيكي اي لحظة خوف عيشتهالك ... أنتي كل ما كنتي بتبعديني عنك كنت بتجنن بس بلاقيني اتشد ليكي أكتر وقلبي بيتعلق بيكي كل مرة عن الي قبلها
ياسمين ياسين
ياسين نعم يا عيون ياسين
قاطعها وقال أنا بحبك يا ياسمين ... ومن غير ماتقوليها أنا قريها ف عنيكي من أول ما شوفتك وده عندي كفاية
رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها لتري المتصل فقرأت مدام سميرة
يالهوي أنا أتأخرت أوي وزمانها بتتصل بيا هتديني كلام زفت
ياسين ويربت ع يدها بحنان قال مټخافيش أنا هدخل وراكي وأول ما هشوفها ههدها طلبات لحد ماتنسي إنها عايزة تكلمك ... أي خدمة
ياسين متقوليش كده عشان مزعلش منك ... أنتي هتبقي مراتي يعني مسئولة مني واي حاجة نفسك فيها تيجي تقوليلي ع طول حتي لو حاجة عبيطه
ضحكت ع كلمته الأخيرة ببراءه وقالت حاضر يا حبيبي
ياسين يا أي
نظرت إلي أسفل بخجل وقالت أنا هنزل بقي بسرعة
ياسمين وهي تترجل من السيارة وتأخذ الحقائب قالت تصبح ع خير ... سلام
ياسين وأنتي من أهل الخير ... أبتسم وأردف ومن أهلي يا ياسمين
وصلت إلي المنزل الملحق فتقابلت مع علا ....
اش اش اش اي الشنط دي كلها تعالي هنا ... قالتها علا
ياسمين تعالي أفرجكك فوق وعشان أحكيلك ع حاجة عمرك ما هتصدقيها ... بس هاطلع الشنط وهاروح لمدام سميرة الأول
ياسمين وهي تتنفس الصعداء الحمدلله ... تعالي بقي لما افرجكك
صعدا إلي الأعلي ... وأخرجت ياسمين كل محتويات الحقائب وهي تسرد لعلا كل ما حدث معها وتطور علاقتها بياسين ... وكانت نظرات علا لها مليئة بالسعادة لكن ليس كل الظاهر هو الحقيقة فهناك أفاعي تتظاهر بالحب والمودة بينما تولي ظهرك لها فتغرز أنيابها بك وتبث سمومها القاټلة .
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ع خير إن شاء الله ... قالها المأذون
أطلقت صباح الزغاريد وقالت مبروك يابت ياسماح وأخذت تقبلها ثم جاءت تصافح طه فرمقها بحدية فأبتعدت عنه
نهض المأذون والثلاثة رجال الذي كان إحداهم وكيل العروس والأخرين شهود .....
أي خدمة يا ست صباح ... قالها إحدهم
صباح متشكرين يا رجاله نردهالكو ف الأفراح
غادر الجميع وهم طه بالمغادره خلفهم فأوقفته صباح وقالت خد عندك رايح ع فين يا عريس
طه مش حصل الي عايزينه ف أي تاني
صباح نعم يا حلو!! إيدك ع الفلوس الي إيدينها للرجالة عشان يشهدو ع الجوازة السوكيتي دي
طه وهو يخرج جيوبة الفارغة من بنطاله وقال ياريت أنتي الي أديني فلوس أمشي بيها حالي لحد ما لاقي حته اخد فيها بنت أختك
هبت سماح واقفه وصاحت نعم نعم نعم نعم !!! حتة أي يا سي طه ... أومال البيت الطويل العريض ده مش يبقي
بتاعكو ولا اي
طه مش روحتي فضحتيني عند أبويا ... اهو شرط عليا لما اتزفت واكتب عليكي أخدك ف اي حتة برة مش طايقني ولا طايقك
صباح وهي تضع يديها ف خصرها وترفع إحدي حاجبيها وقالت
اسمعني أنا بقي يا ابن الشيخ سالم ... البت مش هتاخدها اي نعم كتبت كتابك عليها بس يوم ما تخرج من الشقة تكون لابسه فستان الفرح زيها زي اي عروسة وتتعملها أحلي زفة فيكي يا حارة ومن ناحية المكان هاسافر وقتها لأسكندرية عند جماعه قرايبنا وهاسيبلكو الشقه اسبوعين لحد ما تظبط أمورك
سماح وهي تعانقها بتصنع ياحبيبتي يا خالتي ربنا يخليكي لينا
دفعتها صباح وقالت ده عشان خاطر أمك الي يرحمها بس
طه مطلوب حاجه تاني
صباح اها تتصرف عشان الفستان والزفة ع حسابك وتدي البت فلوس تجبلها هدمتين بدل الجلاليب الي دايبة عندها
أبتسم ساخرا وقال حاضر
صباح يلا خد الباب ف أيدك وأنت ماشي
غادر طه وصفق الباب خلفه بقوة
صباح الله يهدك يا بعيد هتكسر الباب
سماح الله عليكي يا خالتي ده أنتي خلتيه شبه البطه البلدي
صباح أومال أي يابت هو فاكرنا عشان نسوان ومعناش راجل هيبهدل فينا !!! لاء ده أنا صباح بنت جابر الفتوة الي كان أكبر شنب فيكي يا أسكندرية يكش منه
أشرقت الشمس بنورها الساطع تنير درب البعض والبعض الأخر لم تصل إليه إشعتها فيظل دربه مظلما ....
فتحت عينيها وهي تتقلب بحرية فلم تجده بجوارها فتنهدت بأريحية ... نهضت وهي تستند ع كل مايقابلها حتي تذهب لغرفة الثياب حتي تأخذ ثوب وتذهب إلي المرحاض ... وقفت تفكر قليلا ولن تشعر بالذي ولج للتو يرتدي منشفه حول خصره
صباح الخير ... قالها قصي بصوت رجولي عذب فأنتفضت پذعر وألتفت إليه فتراجعت إلي الخلف حتي اصتدم ظهرها بحواف الرفوف
أقترب منها وقال مالك خاېفه خۏفتي ليه ... ظل يقترب منها حتي أصبح لايفصل بينهما سوي أنفاسهم ... فوجدته يلتقط شيئا من خلفها
فأردف أنا كنت باخد القميص من وراكي وأنتي الي واقفه أدامي ... قالها ثم أبتسم بمكر
صبا ع فكرة مش حلوه الحركات الي كل شوية تعملها معايا دي ومنستش الي عملته فيا إمبارح
جذبها من يدها لټرتطم بصدره وهو يضع يده ع ظهرها فقال بخبث لو لسه وجعاكي ممكن أخليها تخف زي ۏجع رجلك ... فاكرة
أتسعت عينيها لتشهق من كلماته ويده التي تهبط إلي مؤخرتها فدفعته ف صدره وقالت أأأ أنت قليل الأدب وبعد كده مش هنام معاك ف أوضة لوحدنا تاني
جذبها مرة أخري پعنف وقال وهو يحدق بها بنظرات حاده وقال والكلام ده لمين
أبتلعت ريقها پخوف وقالت ليك طبعا هو ف حد معانا هنا تاني
أقترب من أذنها وقال أولا أنا جوزك يعني مكان نومك يبقي ع نفس السرير الي أنا بنام عليه إن شاء الله لو هنام ع الباركيه هتنامي جمبي و ف الوضعيه الي ع مزاجي
كادت تبتعدت فقال رايحه فين أنا مخلصتش كلامي ... ثم وضع يديه ع خصرها بقوة سببت لها الألم وأردف وثانيا لسه محسبتكيش ع إنك تعصي أوامري وتهددي الحارس بسلاحھ وتخرجي كارين وكمان بتساعديها تهرب
صبا أنا مش غلطانه لو فيه حد غلطان يبقي أنت ... لما تبعدها عن الي بتحبه وبيحبها وكمان عارف إنه يونس ابن خالي وبتأذيه وكنت ممكن تموته يبقي تروح تحاسب نفسك يا قصي باشا
صاح ف وجهها بصوت أرعبها وجعلها ترتجف ما هو عشان ابن خالك فعملت فيه كده ... عشان ميفكرش هو ولا حد من أخواته يقرب من أي حاجة تخص قصي العزازي
صبا وقد أمتلأت عينيها بالدموع قالت نفسي افهم سر العداوه مابينك وما بينهم ... مش كنت أنا وخلاص بقيت ملكك زي ما بتقولي ديما عايز منهم أي تاني
تحول لون عينيه إلي ظلمة معتمه وقال الي ما بيني ومابينهم يخصني أنا ومصير كله حاجة هتنكشف ف يوم من الأيام ... ولما اليوم ده يجي مش هيكون فيها حاجة اسمها عيلة البحيري
في حديقة القصر ....
ترتشف جيهان قهوتها الصباحية ... فجاء من خلفها يوسف وأعطاها قبلة ع وجنتها وقال صباح الخير يا أحلي جيجي ف العالم كله
جيهان صباح النور يا حبيبي
إنجي التي ترمقه بحنق قالت يعني مبشوفش من حنيتك دي خالص ولا هي مبتطلعش غير لمامتك وبس
ضحكت جيهان وقالت أنتي هتغيري ولا أي ... يوسف بيحبك وبيموت فيكي بس أنتي بطلي تزعليه
يوسف يونس لسه مرجعش من الجاليري بتاعه
جيهان معرفش موبايله مقفول وأنت عارف لما بيكون عنده عرض أو حفلة بييبات بالأيام
يوسف خلاص هابقي اعدي عليه وأنا راجع .... وجد إنجي ترمقه بإزدراء
رمقها يوسف بدون أن يتفوه لكن نظراته دائما
كان يتفحصها وبداخل عقله لايعلمه سواه ...فقال عن إذنك يا جيجي لما الحق أروح المستشفي
جيهان ربنا يوفقك يا حبيبي
إنجي شايفه بيعاملني إزاي كأني هوا أدامه
جيهان وهي تضع الفنجان فوق الطاولة وتراجعت إلي الخلف وقالت
هو عنده حق المرة دي يا إنجي ... ف حد يقعد ف النادي طول اليوم وقافله موبايلك
إنجي مكنتش قفلها هككرها مليون مرة الفون كان فاصل شحن
جيهان أومال الباور بانك الي معاكي بيعمل أي
إنجي نسيته
جيهان كنتي اتصلي من اي تليفون من كافتريا النادي وقولي انك هتتأخري ومنها تطمني ع بنتك
إنجي أووف بقي يا جيجي أنا تعبت من الكلام ف الموضوع ده
جيهان عموما أنتي حره دي حياتك أنتي وجوزك وأنتو حرين بس متجيش تشتكي بعد كده وتكوني أنتي الي غلطانه
صباح الخير ... قالها آدم ثم جلس بجواروالدته
جيهان صباح النور
إنجي صباح الخير
رن هاتفها باسم المتصل ميرو فجذبت هاتفها ع الفور وقالت عن أذنكو ... ثم نهضت
جيهان مروحتش الشركة ليه النهارده
آدم وهي يرجع ظهره إلي الخلف وتنهد ثم قال مخڼوق شويه
جيهان مخڼوق من الشغل ولا عشان....
قاطعها وقال بليز ياجيجي مش عايز أتكلم ف الموضوع ده تاني
جيهان ع راحتك بس باباك لسه ماخدش القرار وقال لعمك إن خديجة تاخد وقت تفكر واعتبر إن رفضها ردا ع إهانتك ليها
آدم يعني لسه مصمم إنه أتجوزها .... نهض من مكانه ثم نظر أمامه بنظرات توعد وقال أوك معنديش مانع أتجوز خديجة بس بشروطي
في منزل الشيخ سالم ...
تحمل صينية الطعام وقالت أي بابا الفطار زي ماهو ماكلتش ليه
سالم الحمدلله يابنتي
خديجة الدكتور قال انك لازم تاكل كويس عشان العلاج الي بتاخده شديد
سالم خدي الصينيه وسيبيني هقرأ شوية ف المصحف وبعد كده هريح لحد ما الضهر يأذن
خديجة حاضر يا حبيبي وأنا ف أوضتي لو محتاج حاجة أنده عليا
سالم تسلمي يابنتي ... ناوليني بس المصحف من عندك
تركت الصينية جانبا ثم أعطته المصحف أتفضل يا بابا
سالم خدي بالك من أخوكي يا خديجة أنا عارف أنه غرقان ف بحر ذنوب ربنا يهديه ويغفر له بس خليكي واقفه جنبه لحد مايتصلح حاله .... ومتنسيش برضو تفكري
متابعة القراءة