انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
آخرى للنادل
وهاتلي اسبريسو من فضلك
مقولتيش موضوع إيه اللي كنت عايزاني فيه من الواضح كدا مش مرتبط بالشغل
آهة خرجت من جو فها ثم توجهت بن ظرها له آسفة مكنش قصدي اضايق حضرتك
وصل النادل بطلباتهم
عادي من حقك طبعا انا اللي آسف كان المفروض مكنش متطفل
نظ رت للبعيد ثم تحدثت بح زن وو جع قلبها
ممكن افتكرت إنها حبلحد ماجه في يوم واتص دمت في شخص كنت بعتبره الحياة وفجأة تكتشف نفس الشخص هو اللي م وتك بالحياة
ارتشف من قهوته بمهل واستمع باهتمام مع نظ راته المحللة لحركات وجهها الح زينة
توجهت له وش عرت بغ صة كبيرة تمنع تن فسها
باعني في اول محطة جري ورا مستقبلهزفرت بأل م
بس تقول إيه ط مع المناصباو ممكن تقول إنه ميستحقش الحب دا
مط ش فتيه للامام ون ظر لكوبه مستم تعا بقهوته ثم نظ ر لمقل تيها
واضح إنه ميستهلش حتى نظ رة الو جع اللي شايفها في عي نك ديابتسم ابتسامة لم تصل لع يناه لم يعلم سببها
إمتى نب كي على شخص يستاهل د موعنالما الشخص دا فعلا يستاهللما تح سي إنه ممكن يبيع الدنيا علشان يشوف ابتسامة من ع يونك اللي زي مايستهلش حتى تح زني منهلا بالعكس دا إنت تفرحي إنك بعدتي عنه ماهو اللي يبيع في الأول بيبيع في الاخر
شوفي كل اللي حوالينا دول ممكن قاعدين مع بعض عادي بس فيهم اللي قاعد لمصلحة وفيهم اللي قاعد لو جع بيحكيه علشان ميح سش بو جعه لوحده وفيه اللي قاعد مع حبيبهبس في الآخر بيح سوا ببعض حتى لو ظاهريا
اللي عايز اقوله إن الناس كلها فيها ع يوببس فيه ع يوب تت لاشى وعي وب مستحيل نمح يها فهماني
وصل جواد للفيوم الهدوء يعم السيارة
صوب نظره لها وجدها تنظر من النافذة وعيونها لامعة بدمعاتها فتح باب سيارته
إنزلي وصلنا يابرنسيسة
عايزة أروح المقاپر
هزة عڼيفة ضړبت جسده نظر إليها بۏجع
جاية هنا علشان تروحي المقاپر
أيوة هتوديني ولا انزل واروح لوحدي
قاد السيارة ولم يتحدث ولكن شعوره بآلام حديثها شقه لنصفين
شعر بوخزه بصدره وبدأ يلوم نفسه و يتذكر جميع وعوده لها وحديث جاسر
قاطع شروده وصولهم للمقاپر
نزلت بهدوء متجهة للمقپرة ولم تتحدث ولا تنظر له
شعر حينها بأنين روحها والألم ينخر قلبهلم يتمالك أعصابهتحرك سريعا متجها لها
غزل إستني إنت جاية هنا ليه وقفت أمامه واقتربت بخطوات بطيئة منه
جاية أحلك من الوصية التقيلة على قلبك ياحضرة الضابط تحدثت بها ثم تحركت مغادرة
وقف وكأنه تلقي ضړبة مؤلمة على رأسه
وصل وجدها جالسة أمام المقپرة وتتحدث
وحشتوني ياريتني كنت معاكم سبتوني ليه تحدثت بها بۏجع جاسر حبيبي اللي مهما تبعد هتفضل حبيبي الغالي اللي مستحيل انساك شوفت غزالتك الدنيا جت عليها بالقويوتخيل من مين
من صاحب عمرك اللي فكرته في يوم إنه هيسد مكانك ابتسمت بمرارة واسترسلت حديثها
اللي كنت بقوله إنه أغلى حاجة عندي في الدنيابص يابابا وصيتك عملت فيا إيه إنت وجاسر إتكسرت ايوة إتكسرت
توجهت لجواد كنت عيلة عايزة إحتواء عايزة حنان بس هو من أول غلط ليا رماني ومشي بعد ماكان محولي الدنيا جنة كان كله كلام ياجاسر
جواد طلع بتاع كلام بس مش أفعالاه غلطت عارفة بس إعتذرت كتير قولتله يسامحنيدا ربنا بيسامحبس للأسف هو قسى عليا ودلوقتي أنا جيت وجبته علشان أقوله قدامكم
تسامحوه في حق الوصية أنا كبرت مافيه الكفاية معنتش عايزة الواصي عليا
وقفت بجانبه وأمسكت يديه ووضعتها على قبر آخيها
جاسر دلوقتي ح لك من وصيتك ياحضرة الضابطوشكرا لحضرتك على كل اللي عملته وأنا لحد كدا وبقولك شكر الله سعيكم
جذبها لأحضانه ليه بتقولي كدا عايزة تعاندي وخلاصأنا عمري ماهتخلى عنك سماعني خرجت من أحضانه بهدوء
عايزة أروح وبكرة هبدأ أحضر ورق نقلي للكلية في تركياانا مش زعلانة منك بالعكس إنت من حقك تعمل اللي إنت عايزه فياأنا بجد آسفةثم رسمت إبتسامة عندما وجدت حزن عيناه
هترتاح من المچنونةاللي كسر تك ترقرق الدمع بعيناها بس خليك متأكد
عمري ما فكرت أكسرك وزي ماعمي قال قبل كدا ولاعاش اللي يكسرك اردفت بها متجهة للسيارة
وقف وكأن هناك صخرة ضخمة على قلبه جعلت قلبه يأ ن من الو جع
وصل بعد قليل وجد والده جالس ومعه صهيب وحازم والمأذون قطب جواد مابين حاجبيه
مين هيتجو ز طيب حازم وصهيب مكتوب كتابهم وسيف سافر يبقى مين هيتجو ز
نهض والده ووقف أمامه
إنت ياحضرة الضابط نظرت غزل لجواد وكأن صا عقة هو ت فوق رأ سها وشعرت بأن الارض تميد من تحت قدميها وسيغشى عليها ارتجفت شفتيها وهي تتحدث
مبروك ياحضرة الضابط ثم أقتربت منه بهدوء واردفت ناظرة بعمق داخل مقلتيها
ربنا يسعدك وأكون كنت حياتك هوى
شعر بتذ لذل بكيا نه ماذا تقول هذه المعتوه
هل تفكر إنه ممكن يملك غيرهااو يتركها لغيره أمسك يديها پعنف
إنت اټجننتيأنا معرفش إيه اللي بيحصل
هناتحرك ووقف أمام والده
أنا مش فاهم حاجةمين هيتجو ز يابابا متجننيش
إنت وغزل
اردف بها حسين بقوة ناظرا لولده
وعد مني ياجواد لو مكتبتش على غزل تاني ودلوقتي لأسفرها تركيا لخلا تها وأمنعك العمر كله عنها وانا بوعدك ومتعرفش أبوك لما بيوعد لازم يفي بوعده
جف حلقه وارتعدت مفا صله من فكرة إنها تبعد عنها نعم هو ابعد عنها لفترة طويلة
لكن كانت أمامه يراها من غير ماتشعر به وقتما يشعر بإشتياقه يذهب لها
اتجهت غزل لحسين
ومين قالك ياعمو إني موافقة دي إسمها مهذلة مستحيل أوافق
تعمق حسين بالنظر لها
ونظر للجميع سبوني مع غزل شوية
جلس بجوارها
أنا يابنتي مش مرتاح ومبنمشلو بتحبيني يابنتي فعلا ريحي قلبيوالله جواد بيحبك اكتر ماتتخيليقبل رأسها
علشان خا طري ماضعيش سعادتك لو ليا معزة عندك
أبنك رافضني عايزني اتجو زه تحت تهد يدك لهابتسم لهادا قدامك ياهبلة تعالي شوفي كدا
جواد صاح بها حسين اتجه له جواد ونظر لغموض والده
انا موافق يابابا مش علشان انت غصبتني لا علشان أنا عايز كداعلشان مخنش الامانة
انسدلت دمعة من عيون غزل ربت حسين على يديها
دا هوا صدقيني دا هيمو ت من ساعة ماعرف بسفرك اتجهوا للمأذون الذي ينتظرهم بالخارج وتم كتب الكتاب بدون علم الجميع سوى من صهيب وحازم
باليوم التالي رجع من عمله
نظر حوله يبحث عنها بعينيه فهو لم يراها منذ الامس بعدما رجعت في سيارة حسين كان الجميع يجلس بالحديقة
اتجهت أمل إليه وقبلته فجأة من خديه
دفعها پعنف يبحث بعينيه عليها يكاد يمو ت خو فا إنها تكون رأتههمس والده له
اللي بدور عليها مش هنا يالا
رفع حاجبه ونظر لوالده بغيظ
وياترى إيه اللي بدور عليه ياسحسأنا مبدورش على حد
قهقه حسين عليه هتصيع على بابا يالا
وقف ينفخ بضيق من والده
اتجه للداخل ظل أكثر من ساعتين ويكاد الشو ق يحر قه بعد فترة جالسا بغرفته
وهو يحاول تجاهل الأمر ولكن كفى
اتجه لمنزلها دلف للداخل
دلف وجدها تنا م بعمق وجهها الملائكي المحبب لقلبه مغطى بشعرها الحريريترتدي منا مة سوداء اللون تصل مافوق الر كبة
ملاكه حلاله أمامه الآن بهيئة تخطفه
مسح على وجهه أنا إيه اللي جابني هنا ودي هنا م جنبها إزايدا أنا أهبلوهفضل ماسك نفسي دا لوصحيت ولقتني هتمو تني ماشي ياحسين بتلعب بأعصاب إبنك
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
العتاب
كنت أنتظر تلك اللحظة التي ينتهي فيها الخلاف ب جملة علاقتنا وبقاؤنا معا أهم من أي خلاف بيننا بينما كنت تجاهد أنت لتثبت أنني الطرف المذنب كنت أعاتبك ب قلبي ولم أنتظر منك إلا اللين وكنت تعاتبني ب عقلك ولم تنتظر مني إلا الهزيمة أمامك
في محافظة الفيوم بعد عقد القران
اتجه صهيب لأخيه
الف مبروك ياحبيبي بالرفاء والبنين ان شاء الله نظر له بمحبة وأردف ظاهريا
الله يبارك فيك بس على إيه إن شاءلله
على لوي دراعي ماشي والله ماهعديهالك إنت وبابا تحرك حازم متجها لهما
نظر لعناده وقف أمامه مباشرة لعينيه
غزل ألف واحد يتمناها ياجواد بس علشان المفروض يعني نظرة الحب اللي ساعات بتدريها دي كان لازم عمو يعمل كدا
إمشي من قدامي ياحازم علشان مضربكش قهقه عليه حازم
ياترى الڠضب اللي في عينك دا علشان اتجوزت ولا علشان قولتلك ألف واحد يتمناها اردف بها حازم بسخرية
لكمه في صدره ثم تحرك متجها لوالده الذي يجلس يضم غزل في أحضانه ويتحدث إليها
انا عمري مافرقت بينك وبين مليكة ومستحيل أسيبك للدنيا تلطش فيكي إنت عارفة ومتاكدة من حب جواد ثم استكمل استرسالا
انا لو عندي شك واحد في المية إنه مبيحبكيش صدقيني عمري مااخليه يتجوزك حبيبتي بس هو بيحبك وبيخاف عليكي أكتر من نفسه ودا شوفتيه لما كذا مرة يروح ينقذك
رفع ذقنها ونظر داخل مقلتيها
وعارف ومتأكد من حبك له معنديش شك في كدا حالتك بعد سفره اكدتلي دا
ابتسم بمحبه لها واكمل حديثه
مين كان يصدق إن أشوف الحب دا كله بينكم كان دايما أقول جواد نعم الاب والاخ من خلال معاملته معاكم
مسد فوق حجابها
شوفت فيه الاب وهو معاكي وشوفت فيه الأخ الحنين وهو مع اخواته ومن يومين بس شوفت فيه نظرة العاشق الحنين المچنون اللي ممكن يعمل اي حاجة علشان حبيبته ودا اللي بيعمله كل مرة لما بيحس بخطړ بس قريب منك
تنهد بحزن وأكمل مستطردا حديثه
انت ممكن مكنتيش واعية نتيجة تهورك إيه أنا مش عايز اتكلم في الماضي ونرجع نلوم مين اللي غلطان بس عايز أقولك الراجل فينا فيه حاجات عنده مستحيل يسامح فيها ثم أكمل مفسرا
رجولته يابنتي ورجولته دي مش في صوته العالي وتحكماته لمراته لا ابدا
رجولته في كرامته بين الناس رجولته في إحترامه لمراته وبيته واحترام مراته له رجولته في أمن بيته والحفاظ عليه رج ولته في إنه يكون را جل صح زي ما الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته
مش مجرد نوع ذك ر
متابعة القراءة