انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

المفطور كل ذرة بمش اعرها تنتحب لبعده وجفاه ورغم ذلك
إجابتها بابتسامة باهتة
جواد دلوقتي بقى ماضي ياماما متخفيش عليه منيأنا بس اشتقتله زيو زي صهيب قالتها وغادرت
وآهات قلبها تصرخ بداخلها ليصبح شذايا
بعد عدة ساعات دخل جواد بهدوء وجد والدته تجلس تردف اذكارها بعد الصلاة
اذيك ياست الكلهبت واقفة وهي تبتسم إبتسامة ام سعيدة برجوع ولدها من غربته التي طالت لسنوات هذا ماشعرته
تنهد باستسلام لدموع والدته
ايه ياست ماما أنا كنت هنا من شهر يعني مش غايب بقالي سنين وضعت وجهه بين راحتيها
كدا ياجواد هونت عليك شهر كامل يابني دا إنت كنت بتغيب إسبوع وكنت بمۏت عليك مسح دموعها
ماما حبيبتي دا شغلي لازم تعذرينيوبعدين أنا قدامك أهو كويس الحمدلله
حمدالله على سلامتك ياحبيبيإلتفت حولهفين مليكة وصهيب
امسكته متجهة للاريكة وجلست وأجلسته بجورها وهي تربت على ظهره بحنان أموي
رواحو الشغل من شوية وغزل راحت الجامعة قالتها وهي تنظر بعمق لعيناه
تمام أنا هطلع أخد شاور وأرتاح لحد ماصهيب وحازم يرجعوا اشوفهم علشان هرجع بعد ست ساعات
صاحت به بقوة
هو فيه يابني إنت من إمتى وإنت كدا حرام عليك يابني فين حقي عليك ذنبي أنا وابوك ايه تحرمنا
من وجودك جنبناوغزل يابني البنت بټموت وعرفت غلطها دي كانت لسة عيلة مش كفاية عقاپ بقى
صعد لغرفته ماما مش عايز اتكلم في الموضوع دا تاني وجد رائحتها تعم بالغرفة بأكملها معقول بتنام هنا رفع وسادته ليستنشقهاأغمض عيناه منتشيا رائحتها التي ملئت صدرهولكنه فجأة دفعها بعيدا عنه وهو يمسح وجهه پعنف ثم إتجه لحمامه هروبا من رائحتها التي تطارده في كل مكان
في المساء وصل كلا من صهيب ومليكة وجلسوا جميعا لتناول وجبة العشاء ووالدهم الذي إنضم لهم
هتنقل إمتى ياجواد هذا مااردف به حسين زفر جواد بضيق
بابا وبعدين قاطعهم دخول حازم
غزل لسة مرجعتش لحد دلوقتي
على رغم قلقه إلا أنه تظاهر بعدم الاهتمام
قاطعم رنين هاتفه
جواد جالي معلومة عاصم بيجهز ليخطف غزلخلي بالك وشدد الحراسة وأنا مراقب من بعيد حتى أوصل لحاجة توصلنا له كل مانوصله يهرب
هب واقفا
تمام متقلقش نظر لحازم حتى لا يشعرهم بالقلقشوفها ممكن تكون بتتمشى هنا ولا هنا ولا اتصل بزاهر
إتصلت وقالي وصلها لحد باب البيت بس مش موجوده أنا مش عارف اعمل إيه تليفونها مقفول
نظر في هاتفه متجها لسيارته سريعا
وجد إشارة سلسالها في بيت المزرعة تنهد قليلا 
وتذكر بعد خطڤها وضياع سلسالها
دلف غرفتها ذات مساء
زوزو جايبلك هدية حبيبي مكان اللي ضاعت
قطبت جبينها بمعنى
هدية ايه دي ياجواد وإيه اللي ضاعت
أخرج سلسال من الفضة يتوسطه فراشة ذهبية
ضحكت عليه
إيه موضوع الفراشة والسلاسل معاك
رفع شعرها وألبسها إياها مقبلا جبهتها
دي مهما يحصل إياكي تخلعيهاهمس لها روحي في السلسال دا
يوم ماتضيعها اعرفي إنك ضيعتيني
غلطان ياحبيبي روحك عندي هنا قالتها وهي تشير لقلبها تنهد بحزن
معرفش إيه اللي حصل بعد الحب دا كله ياغزلإزاي قدرتي تكسريني كدا
ش عر بنيران ص دره من ذكرياته التي تزيد آلامه في إشتياقها
قاطعه رنين هاتفه
جواد لقيت غزل
لسة ياحازم بشوفها اهو إتصل بباسم خليه يشوف تليفونها فين
قبل قليل آتصل عصام
عاصم باشا البنت لوحدها في بيت ريفي في منطقة بعيدة عن القاهرة أنا راقبتها لحد ماوصلت بقالها أكتر من ساعتين كنت مفكرها جاية تزور حد بس إتضح البيت تبعهم وقف عاصم وأردف سعيدا
خليك مكانك ياعصام أنا جي إنت معاك فريقك
ايوة ياباشا بعد ماعرفت اتصلت بيهم للاحتياط تمام ابعتلي اللوكيشن
وصل لباب المزرعةركن سيارته ناظرا حوله مستكشف المكان حولهش عر بحركة غريبة في الحديقة التي تجاورهسيارات مركونة على جانب الطريق نظر في زجاج نظارته كأنه يقوم بتنظيفها حتى لايشكو بأمره وجهوهم مقنعة هنا علم إنها بخطړ دلف للداخل بهدوء وحذر أرسل رسالة لباسم
باسم أنا في بيت المزرعة ومحاصر من مرتزقة وغزل شكلها جوا
نظر لغرفتها وجدها مضاءة صعد سريعا عندما وجدهم بالتحرك إتجاه

المنزل
قبل قليل
تجلس تراجع بعض محاضراتها قاطع تركيزها إتصال نهى
نهانهيو عاملة إيه حبيبتي
كويسة حبيبتي إنت عاملة إيه النهارده
جواد جاي بكرة هبت واقفة
صهيب قالك
جواد كلمه وإحنا قاعدين
حبيت أفرحكإستعدي ياجميل لملاقاة حبيب الروحلامست كلماتها أوتار قلبها وبدأ بدقاته السريعة أنا في بيت المزرعة
هرجع حالا دلوقتي حتى زمان حازم قلقان
معقول ياغزل بتعملي إيه لوحدك هناك الساعة داخلة على اتناشر إنزلي إرجعي مع زاهر بلاش مشاكل مع صهيب أنا بحاول انسيه
هبت واقفة تمام هنزل حالا انا جاية لوحدي هتصل بزاهر حالا
جاءت لتقوم بالأتصال وجدت هاتفها فارغ شحنه
زفرت بضيق دلوقتي حازم هيسمعني محاضرة في الالتزام اخلص من جواد وصهيب يطلعلي حازموضعته بالشاحن شع رت بحرارة الجووقفت متجه لمرحاضها 
وصل جواد ثم دلف للغرفة يبحث عنها ولكنها غير موجودة هوى قلبهتمنى ألا تكون بالخارج ولكنه استمع لصوت المياه نظر من خلف ستارة الغرفة وجدهم كثر جدا ويتوجهون للمنزل
دلف سريعا إلى الحمامكانت تجفف ش عرهاصرخت عندما وجدته أقتحم الحمام سقطت المنشفة من يديها ولم يسترها سوى ملابسها الداخليه
جواد
يتبع
بقلم سيلا وليد
أسرع جواد يتسلق درجات السلم أمامه ساعيا للوصول لغرفة غزل قبل هؤلاء المجرمين 
وجد ضوء غرفتها مضاء عندما فتح الباب ودخل يبحث عنها ف كل اتجاه 
استمع إلي صوت المياة داخل حمام الغرفة فأدرك إنها بداخله وذلك يعني أنها ع ارية 
لف بعينيه ف الغرفة فلمح اسدالها ع طرف السرير فأمسكه بي ده وأغلق الضوء متجها نحو الحمام
نظرت بړعب إليه جواد
هل يوجد أمامها أم خيل لها 
هل هو بالفعل
أسرع إليها بدون حديث 
مسمعش صوتك
وقفت كالعاجزةصډمتها لم تعي مايحدث لها كأن أعض ائها شلت وربط الل سانتنظر له فقط وهو يل بسها حجابها ثم سح بها سريعا للخارج بحذر 
فقطودموعها تنساب لا تعلم مابها هو أمامها تخيلته حلماولكنه حقيقة الآن
آلمه قلبه لحالتها هذه وحزنها الواضح في عيناها الجميلة فاقت على حالها عندما أمس ك ي ديها للخروج 
عندك ياحضرة الضابطاتجهت لحقيبتهاولكنه لم يعطيها فرصة أكثر من ذلك فقد أغلق جميع إضاءة المنزل ليعم الظلام عليه 
تحدثت بش فاة مرتعشة هو فيه إيه 
رمقها بنظرة جانبية 
متتكلميش خالص دفعته متجة للإضاءةكمم فمها ج اذبا إياها هامسا لها 
فيه ناس تحت ياغزل ومعرفش مينإهدي لو سمحتي علشان نعرف نخرج من هنا 
عيناها تراقب كل انش به تتمنى ان يضمها ويروي إشتياق روحها المفقودة 
على رغم من وج عها منه إلا ان كل خليه لها تتمنى قربه تركها ناظرا لها من خلال الظلام 
امشي وحاولي متعمليش أي حركة او صوت قالها بهم س امام وج هها 
جواد انا خاېفة تنهد بهدوء ثم إتجه لها 
خاېفة من إي 
حاول أن يتنفس بهدوءفقربها منه ورائحتها جعلته غير قادر على سيطرة مشاعرهنيران عش قه الجارف لها لن تهدأ إلا بسح قها في أحض انهوارتواء روحه الذي افتقده لسنوات 
رفع ذقنها وتحدث قائلا 
مټخافيش إنت مش صغيرةسح بها واتجه من الباب الخلفيأرسل لباسم 
إنت فين يابني 
قدامي ربع ساعة بالكتير بس زاهر داخل عليك هو وأمنه 
كتير ياباسم ربع ساعة حاول أكتر من كدادا جيش تحتأنا هدخل غزل عندك في البيت وهستناك بسرعة وكلم زاهر مايتهورش ياباسم مايعملش حاجة من دماغه عارفه مچنون 
تمامهذا ماأردف به باسم 
إحنا هنخرج من الباب دا هتروحي في بيت باسم بس إياكي تطلعي منه ولا تشغلي أي إضاءة ماشي ياغزل 
نظرت من حيث ينظر وجدت أشخاص مقنعة كثيرة يقتحمون منزلها 
مين دول ياجود عايزين إيه
دول ناس معرفهمش مين وجايين ليهوعلشان اعرف لازم تسمعي الكلام ماشي وصل لمنزل باسم ودخل بهدوء 
خليكي هنا اوعي تشغلي أي نور ومهما يحصل برة ممنوع تخرجي إياكي سمعاني 
تشب ست بقميصه ودموعها تسبق كلماتهابك ت بق هر زوجة او حبيبة ستف قد حبيبها 
لا بلاش تروحأنا عارفة مهما أقولك وحياتي مش هتسمع منيلاني عارفة إني مبقاش ليا لازمةبس علشان خاطر والدتك ياجواد علشان خاطر اللي بتحبهم والنبي بلاش تروح وتق هر قلبيأنهت كلماتها وهي تنظر لعي
ناه وترجوه بألا يفعل شيئا يؤ لم روحها 
آهة خفيضة تحررت من بين شف تيه نظر لها وأجابها مستطردا حديثه 
ماهو علشان كل اللي بحبهم وبيحبوني لازم أخلص من دول 
تركها متجها لمنزلها ولكنها أسرعت عليه وض مته وظلت تب كي 
متسبنيش ياجواد علشان خاطريأنا آسفة والله ماهعمل حاجة تزعلك تاني ض مها بكل مالديه من قوةواستطرد حديثه بهدوء 
غزل أنا ضابط يعني دا شغلي لازم أمسك المجرمين دول واعرف هم جاين ليهض مت وجهه بين راحتيهارمقته بنظرات هائمة 
اوعدني إنك هترجعلي بالسلامة ياجواد 
صمت هنيهة وحاول أن يتما لك الضبط على مش اعره فهو مازال يعاني من ألم رو حه التي أهدرتها بغبائها 
انزل ي ديها بهدوء من على وجهه 
اوعدك أعمل كل اللي أقدر عليه علشان ارجع قاطعهم رنين هاتفه الذي بفعل الصامت 
ايوة يازاهر تمامجحظت عيناه 
بتقول مين جه
ابتسم بسخرية يامرحب بالغالي جه لقدره 
رفع نظره لغزل لو فعلا لسة عندك ليا مش اعر ياغزل ماتخرجيش من البيت دا 
ثم تركها وغادر ولم يعلم بكم ني ران قلبها التي تحت رق خوفا عليه 
أمام منزلها نزل عاصم من سيارته وهو يلتفت حوله اتجه عصام له 
حضرة الضابط جه من شوية وطلع فوق 
قطب جبينه وأردف متسائلا 
ودا جه إمتى هو مكنش في سيناوبعدهالك يابن الألفي هتفضل تنطلي زي عفريت العلبة 
فيه حد معاه 
لا ياباشا هو لوحده ابتسم بخبث وتحدث قائلا 
حلو يعني هنترحم على حضرة الضابط الليلةثم ضحك بصخب ولا جيت لقدرك ياحضرة الضابط رمق عاصم عصام بنظرات تحذيرية 
غزل اللي يلم سها هدفنه حذرهم ممنوع يقتربوا منها ولا يلم سوها أما حضرة الضابط عايزه حي علشان أنا
تم نسخ الرابط