انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

أربعين يوم ماشفتكيش فيهم حستهم دهر بحاله 
لفت يديها حول خصره 
وانت كمان وحشتني اوي ياآبيه 
نظر إليها مبتسما 
كاني من شوية سمعت جودوضعت رأ سها في أحضانه وأردفت متأسفة 
آسفة بحاول اتاقلم على كلمة آبيه بتعتكم دي ضحك عليها بقوة 
بلاها أبيه ياقلبي انت تقولي اللي عايزاه بس تعالي هنا وشك ماله مصفر كداثم ضم وج هها بين يديه إنت تعبانة ياغزالتي
آمآت برأسها بنعم
مالك تعالي اوديكي للدكتور اتت هنا جدتها وأردفت قائلة 
لا ياحبيبي مالوش لزوم هي تعبانة وكمان شوية هتخف 
إيه اللي بتقوليه دا ياسهير 
دي شكلها تعبان ر فع ذق نها وسألها
مالك ياحبيبتي
ايه اللي بيو جعك 
بط ني بتو جعني أوي ياجود 
انت واكلة حاجة مش كويسة ولا ايه بالظبط تعالي نروح ونطمن
خلاص ياجواد قولنالك مفهاش حاجة يعني كل البنات بتتعب كدا
اخيرا فهم محتوى كلام جدتها بمعنى إنها أصبحت آنسة نظر إليها بحب 
حبيبتي اللي كبرت ياناس
اخيرا فهمت يابن الألفي 
ضحك جواد عليها بقوة 
بلاش كسوف بقى للبت ياسهير
عودة للحاضر 
أخرجه من شروده عندما فتحت باب الحمام وخرجت منه وهي ترتدي اللبس الخاص بالحماموهو عبارة عن بورنص قصير أظهر سا قيها بعنايةفتحة صدره الظاهرة للأعمى قبل البصير لعدم أغلاقه بإحكام جيدا
وشعرها الندي الذي تتساقط منه بعض القطرات الخفيفة التي تسقط على عنقهاكانت صورة جذابة حقا تريد الال تهام
وقف على باب الشرفة ينظر إلى جمالها ورغم إنه ضابطا وكان يجب عليه التحكم اكثر من ذلك ولكن اذا تحكم الع قل فكيف للق لب ان يتحكم
اسنشقت رائحته التي تميزها عن غيرها حتى لو بعد قروننظرت حولها ولكنها صع قت عندما وجدته يقف ويستند بظهره إلى الحائط وينظر إليها 
جواد قالتها بشفتين مرتعشتين عندما لاحظت إقت رابه منها
وق ف مسلوب

الإرادة أما مها مباشرة وظل ين ظر لجمالها الخ في عنه لأعواما ربما ذلك او ربما تعمد إخفاء مشاعرهاق تر ب منها حتى أصبحت المسا فة معد ومة
ن ظرت لوق فتهما فهي اصبحت قر يبه منه للحد الغ ير مس موح مما جعل سا قيها كالهلاموشع رت بتذب ڈب في كيا نها ضعيفة هشة أمام قلبها رغم إنها رفعت قضية الخلع عليه وتريد الطلاق ولكنها تتمنى قربه تتمنى أن يطمأنها ويحكي عن عشقه الأبدي لها
ضمھا من خصرها حتى جعلها بأحضانه 
لقد فقد عقله ونسي أو تناسى وعده لقد تحكمت مش اعره به ورمى كل شيئا في الأرض
جواد اردفت بها بص وت متقطع من كثرة مشاعرها التي تش عر بها وهي بأحضانه بهذه الطريقة ولكن عندما اص طدمت بو جهه القر يب ونظ راته التي خد رتها بالكامل
اختلطت أنفاسهما حتى هو ت اقدا مها وأصبحت ه لام لولا إح كامه بها وخاصة عندما قال لها روح وقلب جواد إنت 
ثم رف ع ذق نها والتقط كرزيتها
كيف ابت عدت عنه كل هذا الوقت كيف لا تعرف مشاعره اتجاهها كيف وكيف فعلت به كل هذا 
كيف لها أن ټطعنه بكل جبروت
بعد فترة وضع جب ينه فو ق جب ينها مغم ض العي نين منت شيا بلحظته وتمنى لو يخت في العالم من حولهما لا يظل غيرهما تمنى لو يفقدا الذاكرة ويأخذها بعيدا في عالم مغلفا بهما 
ولكن ليست الأماني بالتمنيوضعت يديها على جانب وجههوأردفت بعشق
وحشتني أوي حبيبي
إلى هنا توقف وكأن عقله رجع يصفعه بقوة
فجأة تذكر حديثها بالطلاق والخداع والخېانة وحديث عاصم وزوجة ماجد فقام بدف عها قليلا عنه ثم أولاها ظه ره محاولا قدر الإمكان أن يحافظ على ثباته أمامها ويعود ليعاملها مثل الفترة الاخيره
ن ظرت إليه بتخبط واستغراب وتسائلت بقلب مف طور 
ممكن أعرف ايه اللي حصل دا من شوية ومين ادالك الحق تلم سني ومين اللي ادالك الحق تدخ ل اوضتي من غير استئذان و 
قاطع حديثها وتحدث اليها بكلماته التي جعل الا لا م ق لبها تن خر بشدة لدرجة التم زق في أعماق الور يد وتأ ن رو حها بأن ين
آسف معرفش
إزاي تخيلتكثم صمت وكأن قلبه يعانده وعقله يتحكم به اردف بهدوء ممېت حتى يقضي على أحلام كلا منهم مش أنت اللي تح ركي مش اعري 
طفلة نقول إيه!! كلمة طلاق عندها زي اللبن للاطفال بقلم سيلا وليد 
اتقن رسم الجمود أمامها 
ورغم إنه شعر بمدى حماقته وفد احة تصرفه إلا انه أكمل استرسالا للذي قضم ظهر البعير 
مش انا اللي عيلة تتحكم في مش اعري!! 
أنا اتجوزتك علشان الوصية بس
نزلت كلماته المف اجئة فوق عن قها كس كين بارد أراد ڈب حها على مهل
سكنت لثواني مذه ولة من حديثهورغم ذلك حاولت تنظيم انف اسها وسح بت نفس ا عميقا تعبأ به راتيها المت ألمةثم أجابته بهدوء ينافي ضج يج قل بها الد امي الذي اسق طها وأودى بها الى الهاوية
آسف بالبساطة ديفعلا عندك حقهو حضرتك عملت حاجه مفيش داعي للأسف
طيب أنا طفلةعقدت ذراعيها 
طلقني ودلوقتي حالا 
استدار إليها مذ هولا وأردف مستاءا 
انت مج نونة طلاق ايه إنت مبتزهقيش هو كلام عيال 
_لو را جل طلقني بقولك 
نزلت كلماتها عليه كس كين ين خر في الع ظام مما أدى الى صف عها بق وة 
معدش غير كدا ياغزل إيه مش شيفاني راجلطيب إسمعي ودا آخر كلام 
الورقة اللي بيني وبينك زي شهادة الميلاد كدا متعرفيش تعملي حاجة إلا بيها طول مفيش بطاقة شخصية إنما الحلوة عندها شهادة ميلادوضع يديه على ذقنه كعلامة تفكير 
أنا شهادة ميلادك ياغزل وأنا برضو شهادة وفاتك ووريني هتطلقي إزاي
نظرت إليه بع يون مح جرة بالد موعهل هو ص فعها بالفعل 
هل استطاع ڈب حها بكلاماته
حاولت أن تهدئ من روعاتها والا لا م قلبها الد امية
اطلع برة لو سمحت 
اس تدار إليها بعدما وجد اهتزاز بصوتها 
عرف إنه ضغط عليهاسب داخله
اطلع بررررررررةأردفت بها مق هورة منه ومن نفسها وقلبها
مش همشي الا لما نتكلم فيه كلام لازم تسمعيه 
لو مطلعتش برة ياحضرة الضابط أوعدك أنا اللي هطلع حالا وبهدومي دي وعلى الشارع ا وعدك انفذ كلامي
نظ ر إليها بص دمة 
اتج ننتي إنت واعية بتقولي ايه 
أطلع برة مش عايزة أشوف وشكووعد مني لأخلص منك أطلع قالتها بصوتا مرتفع مما اف زع صهيب 
اسرع صهيب الذي اتى للتو إلى غرفتهاثم فتح الباب نظر إليه جواد بغ ضب ودف عه للخارج 
أنت إتجن

نت ازاي تدخل كدا يامت خلف إنت نسيت نفسك 
_دف عه صهيب 
سبني أشوفها كانت بتص رخ ليه عملت فيها ايه 
نظر إليه مستفهما 
قصدك ايه انت خا يف على غزل مني ياصهيباإنت متعرفش هي ايه بالنسبالي بقلم سيلا وليد 
لا معرفش ياجواد إنت بقيت عامل زي العاصفة بدوس كل اللي يقابلك
أردف بها بصوتا مرتفع 
واتجه لباب الغرفة وقام بفتحه 
لك مه جواد في وج هه ثم اردف مستاءا منه 
ازاي تدخل عليها كدا يامت خلف
نظر إليه مستفهما 
مش فاهم قصدك 
إنت كنت جوا من شوية يعني عادي اكيد مش خال عة هد ومها!!
لا بلبس الحمام _اردف بها جواد فجاة 
نظر صهيب بص دمة له 
يعني إيه 
وانت كنت جوا إزاي
رمقه بامت عاض شديد من اسلوبه المس تفز 
انت نسيت إنها مر اتي
كل هذا وهي تقف كالص نم مكانها ولم تتحدث او تبدي أى ردة فعلولكن عندما أردف بكلمته الاخيرة
إتجهت لباب الغرفة وقامت باغلاقه بالمفتاحنظر كلا من صهيب وجواد لباب الغرفة الذي أغلقأغمض جواد ع يناه بأل م فالآن علم أنه خس
رها للأبد
زفر بض يق من نفسهوعاتب نفسه وبدأ يحدث حاله 
كيف لك أن تذب حها بهذه الطريقة 
اتجه صهيب إليه بنظره
جواد انت عملت فيها إي تركه واتجه لغرفته وبدأ ي ركل كل شئ يقابله 
سمعه صهيب ومليكة ووالدتهم التي أتت على صوت تح طيم الاشياء
نظرت نجاة ماله أخوك ياصهيب هو قال هروح أجيب غزل وننزل نتعشى اتخ انقوا ولا ايه
زفر بض يق _
معرفش انا رجعت سمعت غزل بتص رخ وبتقوله برا
حز نت نجاة على ولدها وشع رت بوجعههو يحبها ولكن صعب عليه أن يتأقلم على هذا الشعور نظرت لصهيب إدخله يابني وحاول تتكلم معه وبلاش تس تفزه وأنا هدخل أشوف غزل
طرقت نجاة الباب 
غزل افتحي ياحبيبتي الباب عايزة اتكلم معاكي 
ممكن تسبيني ياماما شوية عايزة اقعد مع نفسي لو سمحتي
ظلت طول الليل تجلس وتفكر في إسترداد كرامتها التي دعسها بدون رحمة إتصلت بالمحامية التي عرفتها عن طريق نهى 
أيوة أستاذة هناء
تنام هيوصله إمتى الإعلانالصبح 
برافو أستاذة متشكرة لحضرتك جداابتسمت بسخرية عايزة أشوف وشك ياحضرة الضابط
في صباح اليوم التالي استيقظ جواد الذي لاينام طيلة الليل لقد قرر إنهاء حالة الحړب قرر أن يتخلى عن كبريائه ويأخذها في جولة من عشقه مرة آخرى قرر أن يكسب قلبه ويرمي عقله ولكن هناك شيئا لابد أن يفعله تواوقام بروتينيه
اليومي سريعا ثم خرج من جناحه متجها لحجرتها اولا ح
طرق على باب غرفتها ولكن لا يوجد رد 
فتح الباب وبحث عنها بارجاء الغرفة ولكنها غير موجدة شع ر بقب ضة تأ ن قلبه 
هب ط سريعا الى الأسفل
وجد الجميع يجلسون لتناول افطارهم نظر إليها عندما ألقى تحية الصباح
ردت والدته _صباح الورد ياحبيبي أقعد انا عملالك الفطار اللي بتحبه نظر لها وهي تقلب بطعامها ولكن هدوئها وابتسامتها غريبةجعل عقله غير مستوعب أعتقد إنها ستبكي وتهاجمه نظر لوالدته
ماليش نفس ياماما بس خلي زهرة تعملي فنجان قهوة وتجيبه في الجنينه قدامي نص ساعة يادوب ألحق الطيارة
رفعت ن ظرها اليه عندما اردف بسفره 
ن ظر إليها بأسف على احداث الليلة الماضية ق طع نظ راتهما صهيب 
جواد إنت مسافر مش المفروض إنك لسة جاي 
ايوة جاتلي سفرية تانية مش مشكله واهو ترتاحوا مني شوية تحدث بها وهو ين ظر لغزل
سار للخارج ولكن اوقفته غزل 
ابيه جواد!! قالتها بهدوء ينذر بعاص فة مرتكبة 
أنا عايزة اطلق منك علشان هسافر مع خالتو معنتش عايزة اقعد في مصر تاني 
وكمان ياريت تسحب ورقي أنا كلية الطب مش هدخلها حتى لو مفيش غيرها
توه جت عيو نه بالغ ضب ولكنها لم تهمل الفرصة له لكي يرفض وتمسكت بثابتها
عايزة ايه هو إنت مابتزهقيش يابت 
جملة تسائل بها بجب ين مقطب ثم اقترب منها وهمس بجانب أذنها 
مش لما نتجوز ياغزالتي دا حتى عيب في حق جوزك
ابسمت بهدوء مخيف على وجهها عندما وجدت المحضر يدخل عليهما
آسفة حبيت أردلك آسفك بتاع
تم نسخ الرابط